الجبال
الجبال :
قال الله الملك الحق : ” وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا “. (النبأ : 7)
حقائق علمية ثُبتت بيقين ، هي ما أشار إليه كتاب الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
كلامه إيجاز ، وآياته إعجاز ، قال عز من قائل : { وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ } [النحل من الآية :15] مشيرًا إلى ما خفي على الإنسان من دور ووظيفة الجبال في ثبات واستقرار الأرض التي يعيش عليها هذا الإنسان ، وفي قوله تعالى : { وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا } [النبأ : 7] مشيرًا إلى الشكل الحقيقي للجبل وجذره الخفي الممتد أسفل منه .
كل ذلك في كلمتين سهلتين واضحتين ؛ فكلامه إيجاز ، وآياته إعجاز .
ولقد أدرك العلماء المسلمون الأوائل هذه الحقائق من كتاب ربهم عندما تعرضوا لتفسير هذه الآيات الكريمة .
لقد فسر القرآن الكريم مفسرون كُثُر ، بذلوا غاية جهدهم -جزاهم الله خير الجزاء- ، وقد أعطى الإمام الغوطي رحمه الله في مقدمة تفسيره إشارة أنه بذل أقصى ما يستطيع حسب حصيلته العلمية ، وحسب إدراكه لواقع الحياة بين الناس ، ولعل الله تعالى يخرج للناس في مستقبل الحياة من يجعلهم يكملون ويستكشفون ما خفي على السابقين .
صدق الإمام الغوطي ؛ فهو يعلم يقينًا أن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ، وأن عطاءاته مستمرة إلى يوم القيامة .
ورد ذكر لفظ ” الجبال ” بصيغة الجمع في القرآن الكريم ثلاثًا وثلاثين مرة ، وورد بصيغة المفرد ست مرات ، ما يعني أهمية الجبال في حياة الكون والإنسان ، وأنها آية من آيات الله المبثوثة في هذا الكون ، والدالة على عظمته وقدرته سبحانه وتعالى .
فالقرآن الكريم هو كلام الله المسطور ، والكون هو خلقه المنظور ، والانسجام بينهما أمر طبيعي ؛ لأن مصدرهما واحد .
وقد ذكر القرآن الكريم وأشار في عدد من آياته إلى ظاهرة الجبال شكلًا وموضوعًا ، والتي لم يستطع الإنسان أن يصل إليها كحقيقة معروفة إلا بعد التقدم والتطور العلمي والتقني الهائل الذي حصل في القرنين الأخيرين من عمر البشرية .
لقد عرف الإنسان الجبال منذ القدم ، وتعامل معها ، وعاش في أكنافها ، واستفاد منها ، ومن مكوناتها الاستفادة المباشرة التي عرفها من خلال شكلها الظاهري .
– تعريف الجبل :
عُرِّف الجبل بأنه : كل ما ارتفع عن سطح الأرض واستطال وتجاوز التل ارتفاعًا .
– الجبال التي ذُكرت في القرآن الكريم :
لم يذكر القرآن الكريم إلا أسماء أربعة جبال فقط وهي :
1- الصفا والمروة :
” إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا “. (البقرة : 158)
2- عرفات :
” فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ “. (البقرة : 198)
3- الطور :
” وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا “. (مريم : 52)
4- الجودي :
” وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ “. (هود : 44)
– تفاصيل عن هذه الجبال :
1- الصفا والمروة :
هما جبلان صغيران يقعان في المسجد الحرام في مكة المكرمة ، والسعي بين الصفا والمروة ركن أساسي من أركان الحج والعمرة ، حيث يتم البدء من الصفا وينتهي بالمروة ، سبع مرات ، وقد ورد ذكره فى قوله تعالى : ” إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا “. (البقرة : 158)
وتعتبر هاجر -أم إسماعيل عليه السلام- أول من قامت بالسعي بينهما ؛ حيث إنها سعت بينهما حينما كانت تلتمس الماء لابنها إسماعيل -عليه السلام- ، حيث صعدت على جبل الصفا ثم نزلت حتى وصلت جبل المروة ، وكررت ذلك الأمر سبعة أشواط ، فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة ؛ تكرمة لتلك المرأة ولصبرها واحتسابها .
2- جبل عرفات :
عرفة وهو جبل يقع على بعد 20 كم شرقي مكة المكرمة ، وتقام عنده أهم مناسك الحج ، وهو الوقوف بعرفة ، وهو ركن الحج الأكبر.
3- جبل الطور :
وهو يقع في أرض مباركة في أرض شبه جزيرة سيناء ، وفي هذه الجزيرة وادٍ مبارك يُسمى وادي طوى ، يصفه الله بأنه واد مقدس ، وفي ذلك الوادي الذي يقع في سيناء ، يوجد جبل الطور ، وقد ذكر في ثماني آيات باسم الطور ، منها قوله تعالى : ” وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ “. (البقرة : 63)
والطور في اللغة كل جبل نبت فيه شجر .
4- جبل الجودي :
هو الجبل الذي استوت عليه سفينة نوح عليه السلام ، قال تعالى : ” وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ “. (هود : 44)
ولقد فُتن الإنسان بالجبال شكلًا ، وانجذب إليها ؛ لما فيها من منافع ، واكتفى بمعرفتها ظاهريًّا إلى بداية القرن الثامن عشر عندما تنبه ” بير بوجر ” والذي كان يرأس بعثة إلى جبال الأنديز إلى أن قوة الجذب المقاسة في هذه المنطقة لا تتناسب مع كتلة هذه الجبال الهائلة ، وإنما هي أقل بكثير مما هو متوقع ، معتمدًا على الانحراف في اتجاه القمم البركانية في تلك المنطقة ، والملاحظ على قياس الجذب التقليدي الذي كان متوفرًا لديه ، والمسمى بميزان البناء ؛ ونتيجة لهذه الملاحظة الأولية ، افترض ” بوجر ” ضرورة وجود كتلة صخرية هائلة غير مرئية ، ليس لها مكان إلا أسفل تلك الجبال البارزة .
ولقد حفلت بدايات القرن التاسع عشر الميلادي بالكثير من أعمال المسح الجيولوجي ، التي قامت بها بعثات جيولوجية بريطانية في شبه الجزيرة الهندية ، وفسرت من خلالها الكثير من الظواهر ؛ غير أن ظاهرة الشذوذ في قراءات الجاذبية قريبًا من جبال الهيمالايا ، والتي اشتهرت باسم لغز الهند ، لم تفسر تفسيرًا منطقيًّا إلا في منتصف ذلك القرن من خلال أعمال المسح ، التي كان يتولى الإشراف عليها “جورج أفرست” والتي كانت تشير بوضوح إلى أنه لا يمكن تفسير هذا الشذوذ إلا بافتراض وجود امتدادات لهذه الجبال الهائلة منغرسة في جوف القشرة الأرضية إلى مسافات عميقة ، وأن هذه الامتدادات إما أن تكون من نفس مادة الجبال البارزة ، أو أكثر كثافة منها .
لقد أمكن حل مشكلة الفارق الملاحظ في قياس المسافة بين محطة ” كالانا ” الواقعة في أحضان جبال الهيمالايا ، و” كالان بور ” البعيدة نسبيًّا عن جبال الهيمالايا ، والواقعة في المنطقة المنبسطة ، والذي قدر بحوالي 153 مترًا ، هذا الفرق كان قد لوحظ عندما قيست المسافة بطريقتي قياس مختلفتين : الأولى تعتمد علي حساب المثلثات ، وتسمى بطريقة المسح الثلثي ، والثانية تعتمد على موقع النجم القطبي ، وتسمي بطريقة المسح الفلكي ، وقد عزى ” جون هاري برات ” هذا الفارق إلى تأثر الطريقة الثانية المستخدمة في القياس بقوة جذب كتلة غير منظورة ، لم يتم إدخالها في المعادلات المستخدمة لإنجاز الحسابات النهائية للقياسات ؛ وبعبارة أخرى كان يشير إلى وجود جذور ( Roots ) لجبال الهيمالايا ممتدة أسفل منها ، وهي التي أثرت على القياسات ، وأظهرت الفارق سالف الذكر.
في عام 1865م تقدم جورج أيري بنظرية مفادها أن القشرة الأرضية لا تمثل أساسًا مناسبًا للجبال التي تعلوها ، وافترض أن القشرة الأرضية وما عليها من جبال لا تمثل إلا جزرًا طافية على بحر من صخور أعلى كثافة .
وبناءً عليه ، فلابد للجبال لضمان ثباتها واستقرارها على هذه المادة الأكثر كثافة ، أن تكون لها جذور ممتدة من داخل تلك المنطقة العالية الكثافة .
إن التفسير العلمي لنظرية جورج أيري أتى من خلال النموذج الذي قدمه الجيولوجي الأمريكي دتون في عام 1989م ( Theory of Isostasy ) شارحًا به نظريته المسماة بــ” نظرية الاتزان ” ، والمتمثل في مجموعه من حوض مملوء بالماء ، شكل المجسمات الخشبية المختلفة الارتفاعات طافية فيه ، وقد تبين من هذا النموذج أن الجزء المغمور في الماء من المجسمات الخشبية يتناسب طردًا مع ارتفاعه ، ذاكرًا أنها في حالة أسماها بحالة ” الاتزان الهيدروستاني “.
أما التمثيل الطبيعي والتقليدي لهذه الحالة فهي في الواقع حالة جبال الجليد العائمة .
تطورت العلوم وتوالت الكشوف ، وانتقلت قضية جذور الجبال من مرحلة النظرية إلى الحقيقة والواقع الملموس ، ثم تقدمت الأبحاث والمعارف بتركيب الأرض الداخلي عن طريق القياسات ( السايزمية تحت السطحية ) والتي كشفت أن القشرة الأرضية الصلبة التي نحيا عليها لا تمثل إلا طبقة رقيقة جدًّا قياسًا بما تحتها من طبقات وتراكيب أخرى ، وأن هذه الطبقة في الواقع تطلق على طبقة أعلى كثافة منها ، ولكنها في حالة مانعة تُكسَى بالوشاح ، ثم عرفنا حقيقة أخرى ، تتمثل في أن استقرار واتزان القشرة الأرضية بما تحمله من جبال وتلال ووديان ، لا يتم على طبقة الوشاح إلا من خلال امتدادات من مادة القشرة داخل نطاق الوشاح ، وأن هذه الامتدادات لا يمكن أن تُمَثَّل عمليًّا إلا بوتر الأوتاد في تثبيت الخيمة على سطح الأرض لضمان ثباتها وعدم اضطرابها .
ثم وصلت الأبحاث إلى مرحلة من المعرفة أمكن من خلالها رسم العديد من الخرائط تحت السطحية في أجزاء عديدة من الكرة الأرضية ، كما أمكن من خلالها إثبات أن الجذور التحت سطحية تتناسب طردًا مع ما يعلوها من تراكيب ؛ فهي ضحلة في حالة المنخفضات ، وعميقة جدًا في حالة الجبال المرتفعة .
ليس هذا فحسب ، بل أمكن أن نقيس أطوال هذه الجذور ، وتوقع تركيبها وخواصها الطبيعية والكيميائية .
لقد قال العلم كلمته ، التي ثبتت بيقين بعد جهدٍ جهيد ، وعملٍ رائع مفيد .
ولقد ذكر القرآن الكريم من أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان هذه الحقائق في كلمتين قصيرتين معجزتين : ” وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا “.
وقال عز وجل : ” وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ ” [النحل من الآية : 15] ؛ مشيرًا إلى ما خفي على الإنسان من دور ووظيفة الجبال في ثبات واستقرار الأرض التي يعيش عليها هذا الإنسان ، وفي قوله تعالى : ” وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ” [النبأ : 7] مشيرًا إلى الشكل الحقيقي للجبل وجذره الخفي الممتد أسفل منه .
– القرآن و الموسوعة البريطانية :
عرَّفت الموسوعة البريطانية ( Encyclopedia Britannica ) ذائعة الصيت ، الجبال حيث قالت : { إن الجبل هو منطقة من الأرض مرتفعة نسبيًّا عما حولها }.
ثم تحدثت الموسوعة عن سلاسل الجبال وأنواعها المختلفة .. وهكذا نجد أن الموسوعة قد اقتصرت في تعريفها للجبال على الشكل الخارجي فحسب .
والقرآن الكريم كان قد لفت انتباه الإنسان إلى ظاهرة الجبال كونها آية من آياته الكونية عندما قال : ” أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ” [الغاشية : 17-19] .. كما أن القرآن الكريم كان قد وجه الإنسان إلى تلك الحقيقة من خلال الآية الكريمة : ” وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا “. [النبأ : 7]
ومعرفة أسرار هذه الحقيقة ما كان متيسرًا في القرون التي سبقت قرون الكشوف العلمية ، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم أيضًا في قوله تعالى : ” لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ ۚ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ “. [الأنعام : 67]
إلا أن ذلك لم يمنع العالم المسلم من أن يسبق عصره في فهمه لبعض الظواهر والسنن الكونية -على الأقل في صورتها الجمالية- فكيف به لو استفاد مما هو متوفر له الآن ، أو يتوفر في المستقبل من إمكانات علمية ومفاتيح معرفية .
وسيكون العلم في عصرنا والعصور التالية برهانًا ساطعًا على صدق الوحي .
وسيشهد العلماء قبل غيرهم بهذا ، قال تعالى : ” وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ “. [سبأ : 6]
وستتجلى آيات الله في الآفاق والأنفس حتى يتبين للناس أن الذي أُنزل على محمد هو الحق .
( منقول بتصرف مقبول : عن ” الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ” ).
– أعلى الجبال :
هناك الكثير من الدول في العالم مليئة بالجبال المرتفعة ، ومنها ما صُنِّف أعلى قمة جبلية او ارتفاع في القارة التي ينتمي إليها .
أكثر الأماكن ارتفاعًا في العالم : قمة إيفرست :
قمة ايفرست في نيبال هي أعلى قمة في العالم ، وهي تابعة لسلسلة جبال الهيمالايا وتقع على حدود الصين ونيبال .
وهي أعلى قمة جبلية في العالم ؛ حيث تبتعد جبال إيفرست عن مستوى سطح البحر ( 8.848 كم ) ، تم اكتشافها على يد الأوروبيين عام 1847م وتم تسميته بإيفرست عام 1865م.
ويقصده الكثير من السياح ومحبي التسلق حتى تمكن أدموند هيلاري من التسلق ، وكان هذا عام 1953م .
وبدأت سياحة التسلق في الرواج هناك ولكن بعد عام 2000م باتت هناك الكثير من الحوادث الخطرة التي تخطت مائتي حادثة مما أثر على السياحة .
يقع جبل إيفرست على الحدود بين الصين والنيبال ما بين منطقة التبت ذات الحكم الذاتي ( مقاطعة شيغاتسي ) الصينية ومنطقة سجارماتا النيبالية .
ترتفع قمته 8848 متر بجبال ماهالانغور هيمال ، أحد جبال الهملايا ، ويعتبر أعلى قمة في آسيا ، والأول في ترتيب قمم الجبال السبعة .
ووقع تسلق قمة جبل إفرست لأول مرة في 29 مايو 1953م من قبل تينسينغ نورغاي ، وهو متسلق جبال نيبالي ، برفقة النيوزيلاندي إدموند هيلاري ، ومنذ ذلك الحين تم تسلقها بنجاح بواسطة نحو 4 آلاف شخص ، وهم في تزايد عامًا بعد عام .
سبب التسمية : يعود السبب في تسمية جبل إفرست بهذا الاسم إلى المسّاح البريطاني ” جورج إفرست ” الذي كان يعمل مسّاحًا عامًّا في الهند بين عامي 1830-1843م .
عُرف جبل إفرست باللغة التبتية باسم تشومولانغما ؛ والذي يعني الإله الأم للعالم ، وعُرف باللغة النيبالية باسم ساجارماثا .
سُجّل جبل إفرست على أنّه أعلى قمة في العالم عام 1856م ، وكان ذلك من قِبل دائرة المساحة في الحكومة الهندية .
– أعلى القمم الجبلية في العالم :
تعتبر منطقة الهمالايا أضخم سلسة جبلية على وجه الأرض ، وتبلغ مساحتها 2400 كيلومتر مربع ، وتتشارك فيها مجموعة من الدول هي الصين والنيبال وباكستان والهند .. وتتباين أطوال أعلى القمم التي تناطح السحاب ، بحسب ما يذكر موقع top 5 of any thing ، وفيما يلي أعلى 5 قمم على الترتيب :
1- قمة جبل إيفرست :
يبلغ طولها 8848 مترًا ، وأول من تسلقها كانا هيلاري ونورغاي من نيوزيلاند والنيبال ، في 29 مايو 1953م .
2- قمة جبل كي :
الجبل له أكثر من 300 قمة ، ويبلغ ارتفاع أعلاها 8,607 مترًا ، وأول من تسلقها الإيطاليان كومبانوني ولاسيديلي في 31 أبريل لعام 1954م ، ولم يستطع أحد أن يتسلق الجبل في فصل الشتاء حتى الآن .
3- قمة جبل كانشنجنغا :
يقع في الهند وارتفاعه 8,598 مترًا فوق سطح البحر ، وأول من تسلقه البريطانيان باند وبراون في 25 مايو لعام 1955م .
4- قمة لوتس :
هي إحدى قمم جبل إيفرست ، ويبلغ طولها 8,511 مترًا فوق سطح البحر ، وأول من تسلقها السويسريان لاشسنغر وريس في 18 مايو 1956م .
5- قمة مكالو :
تقع قمة مكالو على بعد 19 كيلومترًا من جبل إيفرست ، ويبلغ ارتفاعها 8,481 مترًا فوق سطح البحر ، وأول من تسلقها الفرنسيان كوزي وتيري في 15 مايو 1955م .
– عالٍ هو الجبل :
لله در الشاعر القائل :
يمشي على الغيم في أحلامه ، ويرى
ما لا يرى ، ويظن الغيم يابسة
عالٍ هو الجبل
أعلى وأبعد
لا شيء يذكره
بالإمكان ، فيمشي في هواجسه
يمشي … ولا يصلُ
كأنه هو ، أو إحدى صفات «أنا»
وقد تقاسمها الضدان بينهما :
اليأس والأملُ
كان الضباب كثيفًا في قصيدته
وكان يصعد من حلمي ، فقلت له :
عالٍ هو الجبل
– قالوا عن الجبال :
- لا تقس ارتفاع الجبل حتى تصل إلى القمة ، ثم سترى كم كان ذلك منخفضًا . ( داج همرشولد )
- اذهب إلى حيث تشعر أنك على قيد الحياة .
- إن الجبال حقًّا لديها طريقة لجعل مشاكلنا تبدو غير مهمة ، هل شعرت بهذا من قبل .
- أنا أحب الجبال ؛ لأنها تجعلني أشعر بأنني صغير .
- لقد ساعدوني في تحديد ما هو مهم في الحياة . ( مارك أومسك )
- من يتسلق أعلى الجبال ، يضحك على جميع المآسي ، حقيقية أو وهمية . ( فريدريش نيتشه )
- الطريق إلى أعلى الجبل دائمًا أطول مما تعتقد ، لا تخدع نفسك ، ستصل اللحظة عندما يكون ما يبدو قريبًا جدًا . ( باولو كويلو )
- الجبال ليست سوى مشكلة عندما تكون أكبر منك ، يجب عليك تطوير نفسك لدرجة أنك تصبح أكبر من الجبال التي تواجهها . ( ايدو كوينكان )
- تسلق الجبل ليس لزرع العلم الخاص بك ، ولكن لاحتضان التحدي ، والتمتع بالهواء وها المنظر ، تسلقها حتى تتمكن من رؤية العالم ، وليس العالم حتى يراك . ( ديفيد ماكولو الابن )
- قمة أحد الجبال هي دائمًا أسفل آخر . ( ماريان ويليامسون )
- يمكن فقط لأولئك الذين يخاطرون بالذهاب بعيدًا أن يكتشفوا إلى أي مدى يمكنهم الذهاب .
- الحياة البشرية أهم بكثير من مجرد الوصول إلى قمة الجبل . ( إدموند هيلاري )
- لقد أدركت أنه في أعلى الجبل ، هناك جبل آخر . ( أندرو جارفيلد )
- قد تكون أحلامك أكبر من الجبال وقد يكون لديك الشجاعة لتوسيع نطاق قممها . ( هارلي كينج )
– ونختم بهذه الكلمات :
الطبيعة الخلابة من أنهار وبحار وجبال وأشجار تجعلنا دائمًا نشعر بالهدوء والطمأنينة ؛ لأنها بعيدة عن صُنع البشر ، لذا تدل على قوة وعظمة الله عز وجل .
والجبال من أجمل المناظر الطبيعية التى خلقها الله عز وجل على الأرض ، وقوة وشماخة الجبل يدل على عظمة الخالق جل في علاه .