العجب العجاب

قصص عن الآباء والأمهات

قصص عن الآباء والأمهات :

  • أبو البشر آدم عليه السلام :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” احتج آدم وموسى ، فقال موسى ( عليه السلام ) : يا آدم ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، وأسكنك جنته ، فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة !

فقال آدم ( عليه السلام ) : يا موسى ، اصطفاك الله بكلمته ، وأنزل عليك التوراة ، وفعل بك وفعل ، تلومني على أمر قد قدره الله عليّ قبل أن يخلقني ؟! فحج آدم موسى ! “

  • الخليل مع أبيه :

إنها بنوة من نوع فريد ، فكان الجزاء من جنس العمل .. تعالوا لنقرأ ما حكاه القرآن الكريم بين إبراهيم ( عليه السلام ) وبين أبيه الكافر : ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا “. ( مريم :41 : 47 )

أرأيتم قمة التلطف والتودد مع أبيه الكافر ، بل صانع الأصنام التي عبدها الناس من دون الله ، ومع ذلك يكرر : يا أبت أربع مرات .

ثم يختم حوراه الراقي الرائع المعبر عن الرحمة والشفقة والبر بوالديه بقوله : ” سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي “.

  • الجزاء من جنس العمل :

حقًا .. حقًا يا ربنا .. سبحانك .. سبحانك قلت وقولك الحق : ” إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ” ، وقد أحسن خليلك العمل ، فكان الجزاء من جنس العمل .. اقرأوا إن شئتم قول الملك – جل في علاه – : ” وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى * قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُسَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ “. (الصافات : 99 -111 )

  • هي أمي :

من المعروف أن والديّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توفيا حال صغره ، بل إن أباه مات وهو في بطن أمه صلى الله عليه وسلم .. وكان البار الرحيم والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول عن حاضنته أم أيمن : ” هي أمي ” ، وكان إذا رأى حليمة السعدية – مرضعته – قام لها وأكرمها وأجزل لها العطاء .. واستأذن ربه في زيارة قبر أمه ، فأذن له .. بأبي وأمي وروحي صلى الله عليه وسلم القائل فيما ورد عنه :” رغم أنف ، ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، فلم يدخل الجنة “. ( مسلم برقم / (9- 10 /2551 ) )

  • غيّر عتبة بابك :

قال عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- : ” جاء إبراهيم ( عليه السلام ) بعدما تزوج إسماعيل ( عليه السلام ) يطالع تركته ، فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بِشرّ ، نحن في ضيق وشدة ، فشكَت إليه …
قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، وقولي له : يغيّرْ عتبة بابه !

فلما جاء إسماعيل كأنه آنس ( أحسّ ) شيئاً ، فقال : هل جاءكم من أحد ؟ قالت: نعم ، جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألَنا عنك ، فأخبرتُه ، وسألني : كيف عيشنا ؟ فأخبرته أنّا في جهد وشدة ! . قال : هل أوصاك بشيء ؟ قالتْ : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، وأن تغيّر عتبة بابك ! . قال : ذلك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك ! .. الحقي بأهلك ، فطلّقها … وتزوّج منهم أخرى “. ( البخاري :3174 )

  • خاتم بدرهمين :

هذا الخليفة العادل ” عمر بن عبد العزيز ” بلغه أن أحد أبنائه اشترى لنفسه خاتمًا بألف دينار ، فغضب منه ، وكتب له : من عبدالله عمر بن عبد العزيز -أمير المؤمنين- إلى عبد نسي نفسه ، وجهل شخصه ، وغفل عن مصيره ومثواه .. وبعد ..

بلغني أنك قد اشتريت لنفسك خاتمًا بألف دينار ، فإن كنت تخاف الله حقًا ، وتخشاه يقينًا ، فبعه وأشبع به ألف جائع ، واتخذ لنفسك خاتمًا بدرهمين ، واجعل نقشه : ” رحم الله امرأ عرف قدر نفسه “.

فلما وصل الكتاب لابنه ، باع خاتمه ، وتصدق بثمنه ، واشترى لنفسه خاتمًا بدرهمين ، وعاش في جملة المتواضعين لله .

وما أجمل كلام ربنا القائل في محكم التنزيل : ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا  * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا “. ( الإسراء : 23 -24 )

ندعوكم لقراءة : وبالوالدين إحسانًا

  • أمومة بالماليزي :

أم ماليزية ضربت المثل الأعلى لتفاني الأم في حماية أبنائها عندما طلبت من الشرطة دخول السجن مع ابنها المحكوم عليه بالسجن !! الأم بررت طلبها بأن ابنها البالغ من العمر 41 عامًا يعاني من مرض السكر ،وسيموت إذا لم يتناول الأنسولين ثلاث مرات يوميًا وفي أوقات منتظمة ، كما أن ابنها أجرى عملية جراحة كلى ويحتاج لعناية خاصة كي لا يرفض جسمه الكلية المزروعة .. الأم عمرها 67 سنة ، وتؤكد براءة ابنها لأنه لا يستطيع أن يفعل شيئا من دونها . ( الأهرام 27/7/2007 )

  • أبوة ملكية :

كتب الأستاذ أنيس منصور في عموده اليومي بالأهرام هذا النموذج الأبوي : ” في الاحتفال بتتويج أحد أباطرة الرومان أجلس ابنه الصغير على ركبتيه ، فتبوّل .. إنه طفل ، وضحك الأب وانزعج الوزراء والقادة وحاولوا أن ينقذوا الموقف ولكن الأب راح يضحك وقال : أنا أحكم الدنيا ، وأمه تحكمني ، وهو يحكم أمه .. فكيف لا يفعل ذلك وأكثر ؟! ولم يشأ الإمبراطور أن يغير ملابسه وإنما ظل سعيدًا طول الوقت . وقال المؤرخون : إنه أب !!

  • بكاء الوزير :

وقال الكاتب الكبير أيضًا : ” وقلت للناس حولي : إنه أب .. عندما رأينا في حفلة زفاف أن الأب الوقور الوزير يرقص سعيدًا بأن أصغر أولاده قد صار عريسًا ، ثم بكى الأب لأن أم العريس ماتت قبل أن ترى ابنها وعروسه في الكوشة “.

  • أميرالشعراء وأمير الآباء :

أمير الشعراء هو أحمد شوقي – تزوج ابنه عليّ ، وغنى له محمد عبد الوهاب كل الأغاني التي ألفها أمير الشعراء وكانت المفاجأة عندما وقف أمير الشعراء يلقي هذا الموال :

دار البشائر مجلسنا                  وليل زفافك مؤنسنا

إن شاء الله تفرح يا عريسنا          وأنا دايمًا نفرح بيك

الشمس طالعة في التلي             ووردة وعليها توب تلي

ملحة في عين اللي ما يصلي        ولا يقولش متهني

دنيا جميلة قوم خدها                 ستك بالمعروف سيدها

قوم يا عريسنا بوس ايدها           وصلي واطلب واتمنى

حرة تصونك وتصونها              وتقوم بدارك وشئونها

 تشوف عيونك وعيونها             دخلة ولادك والحنة

وكان أمير الشعراء قد وقف على أحد المقاعد ثم نزل ، ونزلت دموعه والمدعوون في دهشة لما رأوا وسمعوا .. ولم لا ؟ أليس أبًا ؟ ألم يعلموا أن خير خلق الله أجمعين صلى الله عليه وسلم بكى عند موت ابنه إبراهيم ؟! إنها رحمة .. إنها الأبوة التي تعطى بسخاء ولا تنتظر الجزاء إلا من رب السماء .

  • أولادي أغلى وأعز :

هكذا قالت الأم الألمانية التي كان يعمل زوجها في مصر بآلاف الجنيهات ، تعلمت اللغة العربية مع أولادها ، وتعودوا جميعًا  على الحياة المصرية .. ثم فجأة قررت الزوجة العودة إلى ألمانيا .. لماذا أيتها الألمانية الواعية ؟ قالت لزوجها : لست على استعداد للتضحية بكل التراث الألماني من أجل آلاف الجنيهات التي تتقاضاها كل شهر ، فأولادي أغلى وأعز .

صدقْت – والله – يا امرأة .. فأنت أم . وما هي مبررات هذا القرار ؟ . قالت الأم الواعية : إن أولادي يذهبون إلى المدرسة في سيارة ، ولا يمشون على أقدامهم ، ويحملون كتبهم على ظهورهم ، ولا يرتبون غرفهم ، ولا يشاركون في غسل الأطباق والشوك والسكاكين – إنما الخدم والسفرجية يفعلون ذلك – ، ثم إنني ضبط ابني الأكبر قد نام ثلاثة أيام متوالية دون أن يغسل أسنانه ، وابنتي الصغرى لم تغسل قدميها قبل النوم !!

وقالت :  فوجئت أن أولادي يسهرون إلى ما بعد الثامنة مساءً ، فقد ضبطهم يتحدثون معًا في الظلام إلى ما بعد التاسعة مساءً !! وكان الحل بالنسبة لها أن تعود إلى ألمانيا فورًا لكي يستعيد أولادها الحياة الألمانية المنضبطة في الذهاب والعودة من المدرسة ، والاعتماد على النفس في كل شيء !!

هذا ملخص لما كتبه الكاتب الكبير أنيس منصور عن صديق له ألماني الجنسية ، عمل في بلادنا لفترة .. ثم عاد مع أسرته إلى ألمانيا .

وأنا أقول : والله ثم والله .. إن ديننا الإسلامي العظيم يحث على الأخلاق التي تتمسك بها هذه السيدة الألمانية الواعية من نظام ونظافة واعتماد على الذات ، والنوم مبكرًا ، والاستيقاظ مبكرًا ، والمساعدة في أعمال البيت .. وغير ذلك كثير .. ولكننا نحن الذين غيرنا وبدلنا .

  • الأم الحقيقية :

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” خرجت امرأتان ومعهما صبيان ، فعدا الذئب على أحدهما ،فأخذتا تختصمان في الصبي الباقي ، فاختصمتا إلى داوود ( عليه السلام ) ، فقضى به للكبرى منهما ، فمرّتا على سليمان ( عليه السلام ) ، فقال : ما أمركما ؟
فقصّتا عليه القصّة ، فقال : ائتوني بالسكين أشق الغلام بينكما !
فقالت الصغرى : أتشقه ؟ قال : نعم ، قالت : لا تفعل ، حظي منه لها .
فقال : هو ابنك ، فقضى لها به “.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى