العجب العجاب

الحجر الأسود والطواف

الحجر الأسود والطواف :

  • الحجر الأسود من السماء :

أعدّت الجمعية الجغرافية الملكية ضابطًا خبيرًا لإثبات أن الحجر الأسود ما هو إلا صخرة بازلية أرضية تكذيبًا لله ورسوله .

والجواب الصاعق : أعلن الخبير البريطاني إسلامه وأن الحجر الأسود لا نظير له بين حجارة الأرض .. إنه آت من السموات العلا.

والتفاصيل جاءت في مجلة (المعجزة) – العدد الخامس – جمادى الآخرة 1431 هـ – مايو 2010 م : ” في محاولات حاقدة أعلنت الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية أن الحجر الأسود ما هو إلا صخرة بازلية داكنة من أحجار مكة ، ومع الرغبة الجامحة في المضي في الشوط إلى نهايته معتمدة ضابطًا بريطانيًا للقيام بإثبات ذلك هو (ريتشارد إف برتون) ، وما إن تلقى الأمر حتى عكف في دأب على دراسة اللغة العربية لثمان سنوات حتى صار متقنًا لها باللهجة المغربية ، وذهب إلى الحجاز مظهرًا إسلامه للقيام بمناسك الحج ، وما إن رأى الكعبة لأول مرة إلا ووقف مشدوهًا مأخوذًا مسجلًا في انبهار: ما أروع هذا البيت !! هذا أجمل منظر وقعت عليه عيناي في حياتي بأسرها .. ومع الإمكانات المتاحة له _بحكم سيطرة بريطانيا في ذلك الزمن_ أمكنه الحصول على العينة المطلوبة لإنجاز مهمته بجزء من الحجر الأسود _مازال محفوظًا في متحف العلوم في لندن_ وقد تم تسليم هذا الجزء للقنصل البريطاني في حفل على شرف الضابط (برتون) حيث نُقل إلى انجلترا لإثبات أنه حجر أرضي ، غير أن الجواب كان صاعقًا: إنه حجر له خصائص أحجار السماء .. وهنا أعلن برتون إسلامه ، وصنف مصنفًا ضخمًا في تجربته المثيرة ، نُشر باسم (رحلة إلى مكة) “.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” نزل الحجر الأسود من الجنة ، وهو أشد بياضًا من اللبن ، فسودته خطايا بني آدم “. (رواه الترمذي عن ابن عباس – انظر صحيح الجامع للألباني  ، حديث رقم (6756))

وها هو العالم الأمريكي (روبرت حاج) الذي صنف سِفْرًا ضخمًا ضمّنه كل ما اكتشفه من أحجار سابحة في السماء بتصاريفها العجيبة ، يعلن دون تردد: نعم ينزل من السماء نوع من الأحجار أبيض كاللبن ، وسرعان ما يسوّد في الأرض ليصير أسودًا كالليل في مطابقة مذهلة لوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم. (مجلة المعجزة – العدد الخامس – ص12)

فمن صعد بالنبي إلى أجواز السماء ؟!! من علمه الذي لمن يكن يعلمه ؟! يقول الله تعالى: ” وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ ۚ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا “. (النساء:113)

ويقول الملك جل في عليائه: ” قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ “. (سبأ : 49)

ندعوكم لقراءة : ماء زمزم

  • الطواف والسعي :

هناك علاقة هندسية حسابية بين شعيرة الطواف حول الكعبة وشعيرة السعي بين الصفا والمروة. فقد اتضح بالحسابات أن أقل مسافة للطواف حول الكعبة المشرفة بمقاساتها الأصلية .. سبعة أشواط تساوي 766 ذراعًا ، والمسافة بين جبلي الصفا والمروة .. وهي مسافة السعي بينهما شوط واحد تساوي 766.5 ذراعًا ، فإذا عرفنا أن هناك اشتراكًا للحركتين في المعنى اللغوي ، لأن الطواف يعني الذهاب والإياب ، والسعي يعني المشي بمدّ .. وكلا المعنيين موجود في الطواف بالبيت ، والصفا والمروة. (بحث للدكتور المهندس يحيي وزيري)

وهناك أيضا علاقة حسابية محكمة ودقيقة ، وهو ما يمكن اعتباره من الآيات البينات الموجودة في المسجد الحرام .. وهذه العلاقة تعني أن القطر الأصلي للكعبة المشرفة يوازي تقريبًا الخط الواصل بين جبلي الصفا والمروة ، وهي علاقة هندسية تضاف إلى ما أثبته الدكتور يحيي وزيري في دراسته وبحثه القيم الذي أشرنا إليه. (عن الأخبار – العدد رقم 17982 – بتاريخ 4/12/2009).

قال تعالى: ” إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ “. (البقرة:158)

الحجر الأسود والطواف من آيات ربنا الثاقبات التي تدل علي عظمة الخالق المعبود -جل في علاه- .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى