أشعار في مدح النبي المختار 2
أشعار في مدح النبي المختار ﷺ :
– في حب المصطفى :
شعر : أحمد محمد حسن ( شركة مطاحن مصر العليا بقوص )
في محبتكم نبيــــــــــــــــــنا … غرّد القلب لحـــــونـــــــا
رق شوقًا وحنـــــــــــــــــينا … وارتوى عذبا معيــــــــنا
يا متوج بالشفـــــــــــــــاعة … والسمـــــــاحة والوداعة
حبكم في الله طـــــــــــــاعة … روضكم يسبــــي العيونا
أنت فجــــــــــــــر أنت نهر … في حنــــــــايا الروح در
في جفــــــــــــــاء الليل بدر … هدهد القلب الحزيــــــــنا
شــاءك المولى رفــــــــــيقا … حانيا بشا شفيــــــــــــــقا
للرضا نبعا دفـــــــــــــــوقا … يمنح الروح السكيــــــنة
يا شفــيعي يا حبــــــــــيبي … حبكم زادي وطيبــــــــي
وردكــم طهرا لذنـــــــــوب … لحامـــــكم قـد أوينــــــــا
أعيني بالدمــــــــوع جودي … قد برى وجــدي وجودي
طيبي نفسي بالسعـــــــــود … نحن ذقنا فانتشينـــــــــــا
أنكرت روحي الديــــــــارا … والجوى روض الحيارى
قد ظمئنا للزيـــــــــــــــارة … فادعنا نطوي الحرونــــا
قصر شعري عن شعـوري … فـــاح نورك في سطوري
فاض من قلبي ســــروري … نشوة تمحـو الأنيـــــــــنا
– ولله در الشاعر الذي يهدي قصيدته الطويلة للحبيب المصطفى ، واخترنا منها هذه الأبيات :
يا صـاحبَ الذكرى إليكَ تحيتي … وعليكَ يا خيرَ الوجودِ ثنــائي
يزهو القصيدُ بذكركم يا سيدي … فمقامُكم يعلــو على الإطراءِ
أهدي إليكَ قصيدتي فلعلــني … يومَ اللقا أنجو بذا الإهـــداءِ
من وحي سيرتِكم أتتْ أبياتُـها … والعذرُ إن لم أستطع إيفـــائي
أرجو شفاعتَكم إذا اجتمع الورى … أرجو رضاكم يا أبا الزهـــراءِ
نفسي انجلت عنها الهمومُ بمدحكم … وتبدلتْ أكدارُها بصفــــاءِ
نورُ النبيِّ ” محمدٍ “ كشفَ الدجى … كالبدرِ عند الليلةِ الظلمـــاءِ
نورٌ على نورٍ مديــح ” محمدٍ ” … حقًّا برغم ِالأعينِ العميــــاءِ
فهو السراجُ وذاك وصفُ إلهِنـا … وضيا حبيبي فاقَ كلَّ ضيـــاءِ
للعالمـــينَ أتيتَ ” أحمدُ ” رحمةً … وأراكَ للكفــــار سيفَ فنـاءِ
في السِلْمِ خيرُ ُمُســالمٍ يا سيدى … والفارسُ المغوارُ في الهيجــــاءِ
والصحبُ إن حميَ الوطيسُ ببأسِكم … هم يتقــــونَ وعندَ كلِ بلاءِ
هيهاتَ أن أظمـا وذكرُكَ سيدي … للقلب فيه مدى الحيـــاةِ روائي
– ولله در الشاعر الدكتور زكي خطاب العالم الأزهري وهو يقول :
تـــرنم بالقصــــيــد وبالغـنـــاء … على نغم اليراع من السماءِ
ورتل عن مـــلائكـــــــة تغنت … صدى لحن بأجواز الفضـاءِ
وسجِّل في الخلود نشـيد شعرٍ … يشيع العطر في موج الهواءِ
وينثـــــر لحنـــــه وردًا مندى … على صبح الهداية والضيـاءِ
إلى الدنيا لتصحو من سبــات … وردد في الدعاء إلى اللقــاءِ
فما الدنيا سوى وقت قصــير … وخير العمر أوقات الهنــــاءِ
نبي الطب داوى كـــــل نفس … فكان البُرء من سقـــــمٍ وداءِ
رســــــــالته لمجتمع نزيـــه … وبلسمه تراكيب الـــــــــدواءِ
فمولده حيـــــــــاة بعد موت … وعون للمريض على الشـفاءِ
– ذكرى النبي صلى الله عليه وسلم :
شعر : السيد الصديق حافظ
يارب صلِّ على النبي المصطفى … أهل العدالة والأمـــــــــانة والوفا
الرحمة المهداة من وسع الورى … برًا وإحسانًا وفهمــــًـا منصــــفًا
النعمة المسداة نهر محبـــــــــــةٍ … يشفي قلوب الواردين من الجـــفا
لو لم يكن في الكون نور محمــدٍ … لاسود وجه الشمس حزنا واختفى
رجلٌ..أبٌ..زوجٌ..صديقٌ..فارسٌ … حاز المحاسن والوجــود به اكتفى
جبريل يحدو الركب في إسرائه … والله والملأ الكريــم بـه احتـــــفى
تمـــــت ببيعته النبـــــوة وارتقى … حتى دنا من ذي الجلالــة وشرفا
ورنا إلى النور المبارك خاشعـًـا … ما زاغ من بصر ولا هو أسرفـــا
يامن سقى غرس الشباب محبة … وسمــــــــاحة وتطهرا وتعــــفـفا
رَبَّى وعَلَّــــمَ أمــــــــةً فتعلمـت … ومضت على سنن الهداية مصحفا
عقد اللواء لذي الفتوة والصبـــا … إن الشيوخ ترى القيادة زُخـــــرفا
يعلو الشبــــــاب إرادة وعزيمة … لا يعرفــــــــــــــون ترددًا وتخوفا
والشيخ إن خفض الجناح لضعفه … فالنسر يصعد في السمــاء مرفرفا
نظر النبي إلى الكنــــانة راضيًا … فرأى شبـــــــــابًا رائـعًا ومشرفــا
دخلوا إلى التحرير حتى يُخرجوا … من أرض مصر المفسدَ المتعجرفا
ما كان أولى أن يخـــــاف ويتقي … يومًا عبوسًا بالنهــــــــاية مؤســفا
والظالمون المفترون مــــــــآلهم … للنار لا يجــــــــدون عنها مصرفا
– رسالة إلى الحبيب :
شعر : محمد إبراهيم العشماوي ( مدرس الحديث الشريف بجامعة الأزهر )
إذا ما زرت يا مشتـــــاقُ طه … وأشرقت المدينة في رُبـــــاها
وبان النور وانكشف المُحَــيَّا … وبثت روضةُ الهادي شـــذَاها
فقَبِّل بالدموع ثرَى حبيــــبي … عساها تَشتَفِي منه عســاها !!
وقل ياسيد الكونين إنــــــــي … أحبك يا أعز الخلق جــــاها !
أتيتك أحتمي بحمـــاك يا من … حماك على البسيطة قد حماها
وأسألك الشفاعة يوم حشري … فلا مَلجَا ولا مَنجى ســواهـا !
وما قد شئت فاسأل لا تبـالي … فسـاحُ الجــــودِ متسعٌ مَداها !
فإن قضيت أو طار التلاقــي … وفاض الجود من نفحات طه!
فبلغ سيدي مني سلامــــــــي … فقلبي في محبته تنـــــــاهى !
وأخبره بأني في اشتــــــياق … لطلعة وجــــهه علي أراهـا !
فتسعد مهجتي وتقر عينـــي … وأبلغ في الحبة منتهـــــــــاها
حبيبي لا تذرنـي اليوم فردا … فمن تتركه ضل إذن وتـــــاها
لكل رعية في الخــلق راع … وظلك في الرعية قد رعاها !
دواء النفس عندك يا حبيبي … فهل داويتها مما دهــــــــاها ؟
عليك صلاة ربي كل حين … إذا افتخر المحب بكم وبـــــاها
– عبق الهدى / عبدالله حلاق :
قبس من الصحراء شعشع نـــوره … فجلا ظلام الجهل عن دنيـانا
ومشى وفي أردانه عــــبق الهدى … وأريج فضل عَطَّر الأكوانــا
بعث الشريعة من غياهب رمسها … فرعى الحقوق وفتح الأذهانـا
مرحى لأمي يعلــــــــم سفــــــره … نبغـــــاء يعرب حكمة وبيانـا
من ذا يجاذبه الفخار وقد حمـــى … أم اللغــات وشرف العربانا ؟
إني مسيحي أجل محمــــــــــــدا … وأراه في سفر العـــلا عنوانا
وأطأطئ الرأس الرفيع لذكر من … صاغ الحديث وعلم القرآنــــا
إني أباهي بالرســــــول لأنـــــه … صقل النفوس وهذب الوجدانا
ولأنه داس الجهــــــالة وانتضى … سيف الجهاد فحطم الأوثـــانا
ندعوكم لقراءة : عن الإسلام ونبي الإسلام ( من فرائد الجرائد ) 1