من رحيق كلامهم

خواطر قرآنية

خواطر قرآنية :

من أروع ما قرأت للدكتور عبد الله بلقاسم الشمراني ، هذه الخواطر الإيمانية ، مع بعض الآيات القرآنية :

﴿ قَالُوا لَا ضَيْرَ ﴾.
يهددهم بأنه سيقطع أيديهم وأرجلهم ، وهم يقولون لا ضير .
كل مواجعك ومخاوفك قل لها : ( لا ضير ).

﴿ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ﴾.
حين يهتف بك الوحي لا تستأذن أحدًا ، لا تستشر أحدًا .
الوحي يناديك أنت .

﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا ﴾.
مئات الألوف من المتشائمين ، والمتفائل كان وحده على حق .
كن متفائلًا مهما أحاطوا بك .

﴿ كلآ إنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾.
كان معه ستمائة ألف من بنى إسرائيل ، ولكن موسى عليه السلام ذكر المعية التي تنفعه .

﴿ إنَّ مَعِيَ رَبِّي ﴾.
أعرف أن لديك أسبابًا تبرر حزنك ، وتكدر خاطرك ، ولديك مخاوف حقيقية ، ومشاكل معقدة ، لكن ماذا لو أحسست بصدق أن الله معك .

﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾.
لم يقل ثم يشفين ، الشفاء يبدأ مع المرض وليس بعده .
في داخلك هذا الدعم الرباني الذي يقاوم أوجاع روحك وجسدك .
الله معك .

﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾.
من أدب الخليل إبراهيم عليه السلام مع ربه أنه أسند المرض إلى نفسه .
لكنه قال ﴿ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ﴾ ؛ لأن موت المؤمن نعمة له كالحياة .

﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾.
الأمانة أعظم شروط حملة الوحي .

﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ ﴾.
الذي حفظك وأنت نائم ، سيحفظك وأنت قائم .

﴿ سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ ﴾.
لقد كانت مجرد نار تلوح من بعيد لكنه الفأل والبشريات واليقين .

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّه ﴾.
أول آثار العلم حمد الله و الثناء عليه .

﴿ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ ﴾.
أمة النمل أنجزت مشروع الإسكان لكل مواطنيها .
مرحى لك يا نملة .

﴿ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ ﴾.
الله يسجل في كتابه مخاوف نملة .
مخاوفك أنت الله أعلم بها .

﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا ﴾.
البسمة حدث جميل يستحق أن يسجله القرآن .

﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا ﴾.
الكبار لا يأنفون من إعلان الإعجاب بالفائدة ولو كانت نملة .

﴿ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ ﴾.
لقد كان الهدهد -من خلال حديثه- جديرًا بالثقة ، لكن ذلك لا يعني أنه فوق المحاسبة والرقابة .

﴿ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴾.
ما أحسن الإنصاف ؛ اتهم سليمان عليه السلام بصره أولًا قبل أن يحكم بغياب الهدهد .

﴿ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا ﴾.
وذاك قبل أن تتعرى البشرية .

﴿ وكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾.
لقد كانوا تسعة فقط لكنهم اقتادوا الشعب كله للهاوية .

ندعوكم لقراءة : خواطر إيمانية

  • والدكتور عبد الله بلقاسم الشمراني :

باحث في الدراسات الشرعية والقانونية ، وحاصل على الدكتوراه في الفقه الإسلامي ، وله بعض المؤلفات العلمية .
الموقع الشخصي [ موقع المقنع ].

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى