المداومة على الطاعة

المداومة على الطاعة :

الحمد لله على الختام ، والحمد لله على التمام ، والحمد لله على الصيام ، والحمد لله على الصلاة والقيام .
فاللهم اجعل طاعتنا على الدوام .

اللهم اجعلنا ممن صام الشهر ، وأدرك ليلة القدر ، وفاز بالثواب والأجر .

هيا نداوم على الطاعة ، وعلى صلاة الجماعة ، وعلى كل ما يرضيه سبحانه على مدار الساعة ؛ حتى ننال الشفاعة .

وعلامة القبول ، أن تستمر على متابعة الرسول .

– يقولون عنه :

يقولون عنه : هو صوَّامٌ قوَّام ؛ أي يكثر الصيام ويحافظ على القيام .
يحرص على الصلاة حتى ينتهي الإمام .
ويؤتي الزكاة ، ويحج بيت الله الحرام .
يقرأ القرآن ، ويكثر من ذكر الملك العَلَّام .
كما يكثر من الصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
يصاحب الأخيار الكرام ، ويتجنب الأشرار اللئام .

هو عبدٌ ربانيٌّ على مدار العام ، وليس عبدًا رمضانيًّا كما يفعل أقوام .
يلين الكلام ، ويطعم الطعام ، ويكرم الأيتام ، ويصل الأرحام ، ويُفشي السلام ، ويصلي بالليل والناس نيام .
هذا ديدنه على الدوام .

– صيامٌ بعد الصيام :

هيا لنتعرف على طريقه في صيامه بعد الصيام :

وذلك عملًا بسنة الحبيب المصطفى القائل فيما ورد عنه :
” من صام رمضان ، ثم أتبعه ستًّا من شوال ، كان كصيام الدهر “. (رواه مسلم في الصيام : 1164)

قال العلماء : وإنما كان ذلك كصيام الدهر ؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فرمضان بعشرة أشهر والستة أيام بشهرين .

سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين فقال : ” ذلك يومٌ وُلدت فيه ، ويومٌ بُعثت فيه -أو أُنزل عليَّ- فيه “. (رواه مسلم في الصيام : 197)

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس “. (رواه الترمذي والنسائي)

الأفضل صيامها في الأيام البيض : الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ” أوصاني خليلي بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أُوتِر قبل أن أنام”. (متفق عليه)

ندعوكم لقراءة : العمل الصالح

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم :
” ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ، يعني أيام العشر ” .. ‏قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟
قال : ” ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج ‏بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء “. (رواه البخاري).

ولما سُئل المعلم صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ، قال : ” يُكَفِّرُ السنة الماضية والباقية “. (رواه مسلم في الصيام : 197)

يفعل ذلك اقتداءً بقدوته رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل فيما ورد عنه :
” أفضل الصيام بعد رمضان : شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة : صلاة الليل “. (رواه مسلم في الصيام : 204)

وعن قيامه بالليل ، فحدِّث ولا حرج .

تقبل الله طاعته وطاعتكم .

وأكثر ما يحرص عليه في شهر الله المحرم صيامه يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء ؛ فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما : ” إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء ، وأمر بصيامه “. (متفق عليه)

وروى مسلم في صحيحه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لئن بَقِيتُ إلى قابل لأصومن التاسع “.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر أكثر من شعبان ؛ فإنه كان يصوم شعبان كله “.
وفي رواية : ” كان يصوم شعبان إلا قليلًا “.
(متفق عليه).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للباهلي : ” صُمْ من الحرم واترك ، صُم من الحرم واترك ، صُم من الحرم واترك “. (رواه أبوداود)

والأشهر الحُرُم أربعة وهي : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب .

دمتم في طاعة ، على مدار الساعة .

Exit mobile version