الجليس قد يكون نافعًا ، وقد يكون من أعوان إبليس ؛ فهناك الجليس الصالح ، وهناك الجليس الطالح .
وهاهو المعلم صلى الله عليه وسلم يوضح لنا الفرق بينهما ، فيقول فيما يرويه الصحابي الجليل أَبو موسى الأَشعَرِيِّ رضي الله عنه أَن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ : ” إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ : كَحَامِلِ المِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً ، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً “. (متفقٌ عَلَيهِ)
– مجالسة الصالحين :
قال ابن القيم رحمه الله : ” مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة : من الشك إلى اليقين .. من الرياء إلى الإخلاص .. من الغفلة إلى الذكر .. من الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة .. من الكبر إلى التواضع .. من سوء النية إلى النصيحة “.
– مجالسة أهل الذكر :
جاء في موسوعة ” نضرة النعيم ” : ” إن مجالسة أهل الذكر والاجتماع بهم -وهم القوم لا يشقى جليسهم- غالبًا ما يكون سببًا لمغفرة الله عز وجل ورضوانه “.
– التوسعة في المجلس :
قال فاروق هذه الأمة رضي الله عنه : ” ثلاث يُصَفِّين لك ود أخيك : أن تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأجل أسمائه إليه “.
– من وصايا لقمان :
قال لقمان لابنه وهو يعظه : ” أي بُنَيَّ ، واصل أقرباءك ، وأكرم إخوانك ، وليكن إخوانك مَنٍ إذا فارقتهم وفارقوك لم تُعَب بهم “. (عن كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا)
– من سُبُل النجاة :
يقول الدكتور محمد حسان : ” لا تترك الأخيار ، فهم الذين يذكرونك بالعزيز الغفار ، ويحذرونك من النار ، ويبعدونك عن الشر والأشرار “. (عن كتاب ” أحداث النهاية ” لمحمد حسان)
– هو لك عدو :
قال مالك بن دينار : ” انظر كل أخ لك ، وصاحب لك ، وصديق لك ، لا تستفيد من دينك منه خيرًا ، فانبذ عنك صحبته ، فإنما ذلك لك عدو ! “.
– الأخوة في الله :
أكثر من يجلس معك هو أخوك في الله ، فهو جليسٌ صالح ، وأخٌ صالح ؛ والأخ الصالح في الدنيا ينفع ، وفي الآخرة يشفع ، إذا اقترب منك منح ، وإذا ابتعد عنك مدح ، وإذا ظلمته صفح .. ينصحك دون جرح ، ويحبك دون شرط .
الأخوة في الله جنة معجلة ، ونعمة لا تُقدر بثمن ولا تُكال بوزن .
الأخوة في الله مصباحك حين تظلم دنياك ، وسرك حين تفيض شكواك ، وركنك حين تنهار قواك .
– الوحدة خيرٌ من جليس السوء :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ يُسَبِّحُ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : أَمْلِ الْخَيْرَ تُمْلأْ خَيْرًا ، أَلَيْسَ خَيْرًا ؟ قُلْتُ : بَلَى وَاللَّهِ ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى التَّسْبِيحِ ، قَالَ : وَالسُّكُوتُ خَيْرٌ مِنْ إِمْلاءِ الشَّرِّ ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، ثُمَّ قَالَ : وَالْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى “.
– ابن باز والجليس :
مجالسة الصالحين والأخيار ، والبُعد عن مجالسة الأشرار فيهما خيرٌ عظيم ؛ لأن مجالسة الأخيار تزيدك خيرًا ، وتنفعك في الدنيا والآخرة ، وضدهم بضد ذلك ، ولهذا قال ﷺ في الجليس الصالح : إنَّ مثله كحامل المسك ، إمَّا أن يُحذيك يعني : يُعطيك ، وإمَّا أن تبتاع منه ، وإمَّا أن تجد منه ريحًا طيبةً ، أمَّا جليس السّوء فهو مثل نافخ الكِير ، إمَّا أن يحرق ثيابَك ، وإمَّا أن تجد منه ريحًا مُنتنةً .
هذا فيه الحثّ على مجالسة الأخيار ، وأهل العلم ، وأهل الخير والسيرة الحميدة ، والبعد عن مجالسة الأشرار ، وهذا أمرٌ واضحٌ ، فالكل يعرف هذا ، فمُجالسة الأخيار فيها الخير العظيم ، ومجالسة الأشرار فيها الشر الكبير ، فينبغي للمؤمن أن يحرص على مجالسة الأخيار ، والحرص على صُحبتهم ، والاستفادة من علمهم وسيرتهم ، والحذر من صحبة الأشرار .
– اللهم يَسِّر لي جليسًا صالحًـا :
كتب الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم :
قال إبراهيم النخعي : ذهب علقمة إلى الشام فلما دخل المسجد قال : اللهم يسّر لي جليسًا صالحًا ، فجلس إلى أبي الدرداء .
فقال أبو الدرداء : ممن أنت ؟
قال : من أهل الكوفة .
قال : أليس فيكم أو منكم صاحب السرّ الذي لا يعلمه غيره -يعني حذيفة- ؟
قال : بلى .
قال : أليس فيكم أو منكم الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من الشيطان -يعني عمارًا- ؟
قلت : بلى .
قال : أليس فيكم أو منكم صاحب السواك أو السِّرار ؟
قال : بلى . (رواه البخاري)
وفي رواية له ، قال : فأتيت قومًا فجلست إليهم فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي .. قلت : من هذا ؟ قالوا : أبو الدرداء ، فقلت : إني دعوت الله أن ييسر لي جليسًا صالحًا ، فيسّرك لي .
قال : ممن أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة . قال : أو ليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة ؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ؟ أو ليس فيكم صاحب سرّ النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحدٌ غيره؟
قال مغيرة : والذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم يعني عمّارًا .
وروى مسلم عن يحيى بن يعمَر قال : كان أول من قال في القَدَرِ بالبصرة معبد الجهني ، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجّين أو معتمرين فقلنا : لو لقينا أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر ، فوُفِّق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلًا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله ، فظننت أن صاحبي سَيَكِل الكلام إليّ ، فقلت : أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفّرون العلم -وذكر من شأنهم- وأنهم يزعمون أن لا قَدَر ، وأن الأمر أُنُف .. قال : فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم بُرآء مني ، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أُحُدٍ ذهبًا فأنفقه ما قَبِل الله منه حتى يؤمن بالقدر ، ثم قال حدثني أبي -عمر بن الخطاب- ، فذكر الحديث بطوله .
وروى الترمذي والنسائي عن حريث بن قبيصة قال : قدمت المدينة فقلت : اللهم يَسِّر لي جليسًا صالحًا .
قال : فجلست إلى أبي هريرة ، فقلت : إني سألت الله أن يرزقني جليسًا صالحًا ، فحدِّثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به .
فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيُكمل بها ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر عمله على ذلك .
اللهم يَسِّر لي جليسًا صالحًـا .
هذه هي مسألة أولئك الأخيار .
ويواصل الشيخ حديثه قائلًا :
إن البحث عن جليس صالح في تلك الأزمنة الفاضلة والقرون الخـيِّرة ليس بالأمر العسير بل هو أمر ميسور ، لكثرة الأخيار وقلّة الأشرار .
أما في زماننا هذا فلو قلّبت ناظريك فيمن جلس إليك -في مكان عام- لرأيت أنك أحرى بهذا السؤال ، وبهذه المسألة :
” اللهم يَسِّر لي جليسًا صالحـًا “.
إن الجليس الصالح ربما كان أندر من الغُراب الأعصم !
كما أن جلساء السوء ” أكْثَرُ مِنْ تفَارِيقِ العَصَـا ” !
وليت رأس جليس السوء عليه ريشة حتى يُعرَف ويُحذر !
وقديمًا قيل : الوِحدة خيرٌ من جليس السّوء .
وذلك أن صاحب الوِحدة يُحدّث نفسه ، وحديث النفس معفوٌّ عنه ، وجليس السوء يأمر بالسوء ، فله نصيب مِن وَصْف ” يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء “.
( انتهى ).
ندعوكم لقراءة : الأخوة والصداقة
– مِن علامات جليس السّوء :
لا يُذكِّرك إذا غَفَلْت ، ولا يُعينك إذا ذَكَرْت ، ولا يأمرك إذا قصّرت ، ولا ينهاك إذ أخطأت ، ولا يُقوّمك إذا اعوججت .
فلا يأمرك ولا ينهاك ، بل هو موافق لك فيما فعلت ، ساكت عما قصّرت فيه أو تَرَكْت ، تاركك وهواك .
فهو ساعٍ في هلاكك ، مسرع بك إلى رَداك ، فهو يَتركك وهَواك ! زاعمًا أنه اختار لك الراحة ، وقد اختار لك العَطَب !
– فضول المخالطة :
قال ابن القيم رحمه الله :
إن فضول المخالطة هي الداء العضال الجالب لكل شر .
وكم سَلَبَت المخالطة والمعاشرة من نِعمة ، وكم زرعت من عداوة ، وكم غرست في القلب من حزازات تَزُول الجبال الراسيات وهي في القلوب لا تزول !
ففضول المخالطة فيه خسارة الدنيا والآخرة ، وإنما ينبغي للعبد أن يأخذ من المخالطة بمقدار الحاجة .
– مخالطة العلماء :
ويقول العلامة ابن القيم عليه سحائب الرحمات :
مخالطة العلماء كالغذاء لا يستغنى عنه في اليوم والليلة ، فإذا أخذ حاجته منه ترك الْخِلْطَة ، ثم إذا احتاج إليه خالَطَه ، هكذا على الدوام ، وهذا الضرب أعـزّ من الكبريت الأحمر ! هم العلماء بالله تعالى وأمره ، ومكايد عدوه ، وأمراض القلوب وأدويتها ، الناصحون لله تعالى ولكتابه ولرسوله ولِخَلْقِه ، فهذا الضرب في مخالطتهم الرِّبح كله .
ويواصل العالِم العلامة ابن القيم كلامه عن نوعٍ ثانٍ من الخلطاء فيقول :
وهناك نوع من الناس مَن مخالطته كالدواء يُحتاج إليه عند المرض ، فما دُمت صحيحًا فلا حاجة لك في خلطته ، وهم من لا يستغنى عنه مخالطتهم في مصلحة المعاش وقيام ما أنت محتاج إليه من أنواع المعاملات والمشاركات والاستشارة والعلاج للأدواء ونحوها ، فإذا قَضَيْتَ حاجتك من مخالطة هذا الضرب بَقِيَتْ مخالطتهم مِـنْ :
القسم الثالث : وهم من مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه وقوّته وضعفه ؛ فمنهم من مخالطته كالداء العضال والمرض المزمن ، وهو من لا تربح عليه في دِين ولا دنيا !
فهذا إذا تمكّنَتْ مخالطته واتّصَلَتْ فهي مرض الموت الْمَخُوف !
ومنهم مَن مخالطته كوجع الضرس يشتد ضربًا عليك فإذا فارقك سكن الألم .
ومنهم مَن مخالطته حمى الروح ، وهو الثقيل البغيض العقل الذي لا يُحسن أن يتكلم فيُفيدك ، ولا يُحسن أن يُنصت فيَستفِيد منك ، ولا يعرف نفسه فيضعها في مَنْزِلتها ، بل إن تكلَّم فكلامه كالعِصِيّ تَنْزِل على قلوب السامعين ، مع إعجابه بكلامه وفَرَحِه به ، فهو يُحْدِثُ مِن فِيهِ كلما تَحَدَّث ! ويظن أنه مِسْكٌ يُطيِّب به المجلس ! وإن سكت فأثقل من نصف الرَّحا العظيمة التي لا يُطاق حملها ولا جرّها على الأرض .
ويقول :
رأيت يومًا عند شيخنا -ابن تيمية- رجلًا من هذا الضرب ، والشيخ يحمله وقد ضعف القوي عن حمله ، فالتفت إليّ وقال : مجالسة الثقيل حمى الربع !
ثم قال : لكن قد أدْمَنَتْ أرواحنا على الحمّى فصارت لها عادة .
وبالجملة فمخالطة كل مخالِف حمى للروح فَعَرَضِيَّة ولازِمَة .
ومِنْ نكد الدنيا على العبد أن يُبتلى بواحد من هذا الضرب وليس له بُـدٌّ من معاشرته ومخالطته ، فليُعاشره بالمعروف حتى يجعل الله له فرجًا ومخرجًا !
– أهل البدع والضلالة :
ويحذرنا ابن القيم رحمه الله من النوع الرابع ، فيقول :
القسم الرابع : مَن مخالطته الْهُلْك كلّه ، ومخالطته بمنْزِلة أكل السّمّ ، فإن اتَّفق لأكله ترياق وإلا فأحسن الله فيه العزاء ! وما أكثر هذا الضرب في الناس لا كثَّرهم الله ، وهم أهل البدع والضلالة الصادّون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدّاعون إلى خلافها ، الذين يَصُدُّون عن سبيل الله ويبغونها عوجًا ؛ فيجعلون البدعة سُنَّة ، والسُّنَّة بدعة ، والمعروف مُنكرًا ، والمنكر معروفًا .
إن جرّدت التوحيد بينهم قالوا : تنقَّصْتَ جناب الأولياء والصالحين !!
وإن جرّدت المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : أهْدَرْتَ الأئمة المتبوعين !
وإن وَصَفْتَ الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير غلو ولا تقصير قالوا : أنت من المشبِّهين !
وإن أمَرْتَ بما أمر الله به ورسوله من المعروف ، ونهيت عما نهى الله عنه ورسوله من المنكر قالوا : أنت من المفتّنِين !
وإن اتّبعت السُّنَّة وتركت ما خالفها قالوا : أنت من أهل البدع المضلِّين !
وإن انقطعت إلى الله تعالى وخلّيت بينهم وبين جِيفة الدنيا قالوا : أنت من المبْلِسِين .
وإن تركت ما أنت عليه واتبعت أهواءهم ، فأنت عند الله تعالى من الخاسرين ، وعندهم من المنافقين !
فالحزم كل الحزم التماس مرضاة الله تعالى ورسوله بإغضابهم ، وأن لا تَشْتَغِل بأعتابهم ولا باستعتابهم ، ولا تبالي بِذَمِّهم ولا بغضبهم ، فإنه عين كَمَالِكَ ، كما قيل :
وقد زادني حبًّا لنفسي أنني … بغيضٌ إلى كل امرئ غير طائلِ
( انتهى الكلام القيِّم للإمام ابن القيِّم ).
– مُجالسة الصالحين بـرٌّ وخيرٌ وفلاح :
واللهِ ثم والله إن مجالسة الصالحين غُنْم ، ولا يعرف هذه الحقيقة إلا الكَيِّس الفَطِن ، ألا ترى أن الكلب ذُكر في القرآن حين جالَسَ الصالحين ، قال الله تعالى : ” وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ “. (الكهف : 18)
والصّاحب دليل على صاحبه ؛ ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” المرء على دِين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل “. (رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي)
– الناس أشكال :
قال الإمام مالك رحمه الله : الناس أشكال كأجناس الطير : الحمام مع الحمام ، والغراب مع الغراب ، والبط مع البط ، والصعو مع الصعو ، وكل إنسان مع شكله !