البسمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ” لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلقٍ “. (رواه مسلم : 2626)
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحك حتى تبدو نواجذه ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : ” رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضحك حتى بدت نواجذه “. (البخاري : 6202 – ومسلم : 186)
وكان من دعائه المبارك -صلى الله عليه وسلم- : ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن … “. (البخاري : 2736)
فرسولنا الكريم ونبينا العظيم تبسم .. ولم لا ؛ وهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة … فقد كان -صلى الله عليه وسلم- محبًّا للمرح والدعابة ، ولكن بضوابط شرعية محكمة ، فلا كذب ولا تجريح ولا ترويع ولا تخويف ولا تدليس ، وإنما صدق وذكاء ، وطهر ونقاء ، وتورية بالكلمات ، ولطف في العبارات .
وكان لا يقول إلا حقًّا ، ولا ينطق إلا صدقًا . وكان يقول : ” إني لأمزح ولا أقول إلا حقًّا “. (رواه الطبراني)
كان يداعب أنس بن مالك ويقول له : ” يا ذا الأذنين “. (رواه الترمذي وأبو داود)
فماذا في ذلك ؟! فكل منا ذو أذنين . أليس كذلك ؟!
وكان يداعب أخاه الصغير بقوله : ” أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ “. (البخاري : 5850 – مسلم : 2150) – ( والنغير طائر يشبه العصفور كان يلهو به الغلام )
– حق اللعب مكفول :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” والله لقد رأيت رسول الله يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد ورسول الله يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم بين كتفه اليسرى وعينيه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف “. (متفق عليه)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كنت ألعب بالبنات ( العرائس ) عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه ( يهبنه ) فيسربهن إلي ( يرسلهن ) فيلعبن معي “. (البخاري)
– الصغيرة لا تكبر :
وها هو صلى الله عليه وسلم يمازح يتيمة كانت عند أم سليم ، فلما رآها قال لها : أنت هيه ؟ لقد كبرت لا كبر سنك ، فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي .. فقالت أم سليم : ما لك يا بنية ؟ قالت الجارية : دعا عليَّ نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا تكبر سني أبدًا ، أو قالت : قرني ، فخرجت أم سليم متعجلة حتى لقيت رسول الله ، فقالت له : يا نبي الله ، أدعوت على يتيمتي ؟ قال : وما ذاك يا أم سليم ؟ قالت : زَعَمَت أنك دعوت أن لا تكبر سنها ، قالت فضحك رسول الله ، ثم قال : يا أم سليم ، أما تعلمين شرطي على ربي ؟ إني اشترطت على ربي فقلت : ” إنما أنا بشر أرضي كما يرضى البشر ، وأغضب كما يغضب البشر ، فأيما دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل ، أن يجعلها طهورًا وزكاة وقربة يقربه بها يوم القيامة “. (رواه مسلم)
– الشيطان يغير مساره :
استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر تبادرن للحجاب ، فأذن له النبي -صلى الله عليه وسلم- فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال : أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، فقال : ” عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي لما سمعن صوتك تبادرن للحجاب ” ، فقال : أنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم أقبل عليهن فقال : يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولم تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إيه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجك “. (البخاري)
– الضحك من إبليس :
دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمته عشية عرفة بالمغفرة ، فأجيب : إني قد غفرت لهم ما خلا الظالم فإني آخذ للمظلوم منه ، قال : أي رب إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة وغفرت للظالم فلم يجب عشيته ، فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء فأجيب إلى ما سأل ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تبسم ، فقال له أبو بكر وعمر بأبي أنت وأمي إن هذه لساعة ما كنت تضحك فيها ، فما الذي أضحكك أضحك الله سنك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : إن عدو الله إبليس لما علم أن الله عز وجل قد استجاب دعائي وغفر لأمتي ، أخذ التراب فجعل يحثوه ( يضعه ) على رأسه ويدعو بالويل والثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه . (سنن ابن ماجة)
– والعجوز تصغر !
ومن مداعبته مع النساء ما حكت عائشة رضي الله عنها أن نبي الله أتته عجوز من الأنصار فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يدخلني الجنة ، فقال نبي الله : إن الجنة لا يدخلها عجوز ، فذهب نبي الله فصلى ثم رجع إلى عائشة ، فقالت له عائشة : لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة ، فقال نبي الله : إن ذلك كذلك ، إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارًا . (رواه الترمذي)
– بياض العين :
وتأتيه أخرى فتقول : يا رسول الله : إن زوجي يدعوك ، فيقول : ومن هو ؟ أهو الذي بعينه بياض ؟ قالت : والله ما بعينه بياض ، فقال صلى الله عليه وسلم : بلى إن بعينه بياضًا ، فقالت : لا والله ، فقال : ” ما من أحد إلا بعينه بياض “. (ابن أبي الدنيا)
– مداعبة الصبيان :
يقول أنس : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحسن الناس خلقًا ، فأرسلني يومًا لحاجة ، فقلت : والله لا أذهب ، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق ، فإذا رسول الله قد قبض بقفاي من ورائي ، فنظرت إليه وهو يضحك ، فقال : يا أنس ، ذهبت حيث أمرتك ؟ قلت : نعم ، أنا أذهب يا رسول الله . (رواه مسلم)
– الأحفاد يركبون ظهره :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يطأ ظهره لحفيديه الحسن والحسين ليركبا ، ويدخل عليه أحد أصحابه فيقول : نعم المركب ركبتما ، فيقول : ” ونعم الفارسان هما ” (رواه الحاكم) .. وفي رواية عند الطبراني ، عن أبي هريرة قال : سمعت أذناي هاتان ، وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعًا ، حسنًا أو حسينًا ، وقدماه على قدمي رسول الله ، وهو يقول : حزقة حزقة ارق عين بقه ، فيرقى الغلام حتى يضع قدمه على صدر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ثم قال له : افتح فاك ، فقلبه ، ثم قال : اللهم أحبه ، فإني أحبه ، ويخرج لسانه للحسن والحسين صغارًا مداعبًا إياهما رضي الله عنهما .
– سباق الجري :
وهذا عبدالله بن الحارث يقص علينا مشهدًا عجيبًا فيقول : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصف ( يجعلهم صفًا ) عبدالله وعبيد الله ، وكثيرًا من بني العباس ثم يقول : ” من سبق إلىَّ فله كذا وكذا ” .. قال : فيستبقون إليه ، فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم . (رواه مسلم)
– الخيط الأبيض .. والخيط الأسود :
قال عدي بن حاتم : ( علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة والصيام ، قال : صل كذا وكذا وصم فإذا غابت الشمس فكل واشرب حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود وصم ثلاثين يومًا إلا أن ترى الهلال قبل ذلك ، فأخذت خيطين من شعر أسود وأبيض فكنت انظر فيهما فلا يتبين لي ، فذكرت ذلك لرسول الله ، فضحك وقال : يا ابن حاتم إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل . (رواه أحمد)
– الفرحة بقهر العسر :
عندما نزل قوله عز وجل ( إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا ) خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- مسرورًا فرحًا وهو يضحك مبشرًا أصحابه ، ويقول لن يغلب عسر يسرين ( فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا ).
ندعوكم لقراءة : سيد الأصفياء صلى الله عليه وسلم
– مزاح الزوجات :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان عندي رسول الله وسودة بنت زمعة ، فصنعت ( حريرة ) -طعام- وجئت به ، فقلت لسودة : كلي ، فقالت : لا أحبه ، فقلت والله لتأكلن أو لألطخن به وجهك ، فقالت : ما أنا بذائقته ، فأخذت بيدي من الصحفة ( الإناء ) شيئًا منه ، فلطخت به وجهها ، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس بيني وبينها فخفض لها رسول الله ركبتيه لتستقيد مني ( تنال ) فتناولت من الصحفة شيئًا فمسحت به وجهي وجعل رسول الله يضحك .
– أبا تراب .. وأبا ورد :
حين دب خلاف بين علي وفاطمة رضي الله عنهما ، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصالحه بالمزاح ، فعندما جاء الرسول إلى بيت فاطمة ولم يجد عليًا في البيت ، قال لها : أين ابن عمك ؟ قالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني ، فخرج فلم يقل ( فلم ينم القيلولة ) عندي ، فبعث رسول الله من ينظر أين هو ؟ فعاده قائلًا : يا رسول الله ، هو في المسجد راقد ، فجاء رسول الله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه ( جنبه ) وأصابه تراب ، فجعل رسول الله يمسحه عنه ويقول : ” قم أبا تراب ، قم أبا تراب “. (متفق عليه) – ( فكان [ أبو تراب ] أحب الألفاظ إلى علي )
ولما رأى النبي رجلًا ذا بشرة حمراء مازحه قائلًا : ” أنت أبو الورد “. (الطبراني)
– سؤال المسكين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل فقال : هلكت .. قال : ” ولِمَ ” ، قال : وقعت على أهلي في رمضان ، قال ” فأعتق رقبة ” .. قال : ليس عندي .. قال : ” فصم شهرين متتابعين ” .. قال : لا أستطيع .. قال : “فأطعم ستين مسكينًا” .. قال : لا أجد ، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه تمر فقال : ” أين السائل ؟ ” .. قال : ها أنا ذا ، قال له : ” تصدق بهذا ” .. قال : على أحوج منا يا رسول الله ؟ فوالذي بعثك بالحق ما بين لابتيها ( داخل المدينة ) أهل بيت أحوج منا .. فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت أنيابه ، قال : ” فأنتم إذًا “. (البخاري)
– الابتسام للعاصين :
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف قال : ” إنا قافلون غدًا إن شاء الله ” (أي عائدين بقوافلنا ) ، فقال ناس من أصحابه : لا نبرح أو نفتحها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” فاغدوا على القتال ” .. قال فغدوا فقاتلوهم قتالًا شديدًا وكثرت فيهم الجراحات ، فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ” إنا قافلون غدًا إن شاء الله ” ، فسكتوا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . (البخاري)
– أغاني الزفاف :
استنكر صلى الله عليه وسلم يومًا أن تزف فتاة إلى زوجها زفافًا صامتًا لم يصحبه لهو ولا غناء ، وقال : ” هلا كان معها لهو ؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو ، أو الغزل ” .. وفي بعض الروايات : ” هلا معها من تغني وتقول : أتيناكم أتيناكم .. فحيونا نحييكم “.
– أبو بكر .. حاصد الطاعات :
كانت بعض المواقف تأخذ من رسول الله كل المآخذ حتى يضحك ويستعلي به الضحك .. ولكن ذلك على سبيل الندرة .. فعن أبي أمامة قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لأصحابه : ” هل أصبح أحد منكم اليوم صائمًا ؟ ” ، فسكتوا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : أنا يا رسول الله ، ثم قال : ” هل عاد أحد منكم اليوم مريضًا ؟ ” ، فسكتوا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : أنا يا رسول الله ، ثم قال : ” هل تصدق أحد منكم اليوم صدقة ؟ ” ، فسكتوا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : أنا يا رسول الله .. فضحك رسول الله حتى استعلى به الضحك ، وقال : ” والذي نفسي بيده ، ما جمعهن في يوم واحد إلا مؤمن ، وإلا دخل بهن الجنة “. (رواه البيهقي)
– إغراء الطعام :
عن عائشة قالت : أصبحت أنا وحفصة صائمتين ، فأهدي لنا طعام والطعام محروص عليه فأكلنا منه ، ودخل علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- فابتدرتني حفصة وكانت بنت أبيها ، فقالت يا رسول الله أصبحنا صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ” صوما يومًا مكانه “. (سنن البيهقي)
– الكل أم الجزء :
لما عرف عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله لا يأنف من المزاح ، ولا يغضب منه ، بدأ رسول الله بالمزاح ، يقول عوف : أتيت رسول الله في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم ( طين ) ، فسلمت ، فرد وقال : ” ادخل ” ، فقلت : أكلي يا رسول الله ؟ قال : ” كلك ” .. فدخلت . (رواه أبو داود) – ( وإنما مزح عوف بن مالك بقوله : أكلي يا رسول الله ؟ لأن القبة كانت صغيرة )
– غالب ومغلوب :
انظر إليه صلى الله عليه وسلم وهو يلاطف عائشة رضي الله عنها ويمازحها ، وهو يسابقها مرتين فتسبقه في الأولى ويسبقها في الثانية ، فيقول لها : ” هذه بتلك ” ، والحديث عن عائشة قالت : خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ( خفيفة الوزن ) ، فقال للناس : تقدموا ، فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت .. خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : تقدموا ، فتقدموا ، ثم قال : تعالي حتى أسابقك ، فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : ” هذه بتلك “. (رواه أحمد وأبو داود)
– ابتسامة الوداع :
عن أنس رضي الله عنه : ” أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ، ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتن من الفرح برؤية النبي ، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة ، فأشار إلينا النبي أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفى من يومه “. (البخاري)
نخلص من هذا أن المسلم الحقيقي الملتزم بدينه ، المحب لرسوله صلى الله عليه وسلم ، لا بد أن يكون متبعًا لهديه ، مقتديًا بسنته ، سائرًا على دربه ، فلا يكون عابس الوجه في كل أحواله ، بل عليه أن يكون هاشًّا باشًّا ، باسمًا بسامًا ، ألم تقرأ قول الله عز وجل عن نبي الله سليمان : ” فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا “. (النمل : 19)
ولله در القائل :
ممازحة الكريم تزيــــد ودًّا … إذا كانت تضـاف إلى الملاحة
فمازح من تحب وتصطفيه … فمزحك مع صديقك فيه راحة
ولكن -حبيبي في الله- لا تكذب أبدًا وأنت تمزح ، ألم تسمع لقول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم كما رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وغيرهم وهو يقول : ” ويلٌ للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ، ويلٌ له ، ويلٌ له “. (الترمذي – واللفظ له : 2315)
ولا تخلط بين الجد والمزاح ؛ حتى لا تختل الأحكام ، وما أجمل قول القائل :
أهازل حيث الهزل يحسن بالفتى … وإني إذا جَدَّ الرجال لذو جِدِّ
وقل مع القائل :
أنا لست من خلط المزاح بجده … الجد جدُّ والمزاحُ مزاحُ
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا ومصطفانا المعلم وعلى آله وصحبه وسلم .