آیات ثاقبات
آیات ثاقبات :
– لله در القائل :
إن آيات ربنا ثاقباتٌ .. ما يماري فيهن إلا الكفورُ
خلق الليل والنهار فكلٌ .. مستبين حسابه مقدورُ
ثم يجلو النهار ربٌّ رحيمٌ .. بمهاةٍ شعاعها منشورُ
كُلُ دينٍ يوم القيامة عند .. الله إلا دين الحنيفة بورُ
(المهاة : البلورة)
– آيات الله في كتابه المسطور ٦٢٣٦ آية ، وآياته في خلقه وفي كونه المنظور بلا عَدٍّ ولا نهاية .
من آياته :
” ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون “. (الروم : ۲۰)
” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون “. (الروم : ۲۱)
” ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين “. (الروم : ۲۲)
” ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون “. (الروم : ۲۳)
” ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون “. (الروم : ٢٤)
” ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون “. (الروم : ٢٥)
” ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته وتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون “. (الروم : ٤٦)
” ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون “. (فصلت : ۳۷)
” ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير “. (فصلت : ۳۹)
” ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير “. (الشوری : ۲۹)
” ومن آياته الجوار في البحر کالأعلام * إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور * أو يوبقهن بما كسبوا ويعفُ عن كثير “. (الشوری : ۳۲-۳٤)
– إنها آيات في إثر آيات ، إنها آيات بينات ، وآیات مبينات ، يكفر بها الفاسقون ، ويعرض عنها المعرضون ، ويجحد بها الظالمون ، ثم هم يصدفون ، وتستبين سبيل المجرمين .
– وعلى النقيض فهى آيات لقوم يتفكرون ، يذكرون ، يسمعون ، يعقلون ، يعلمون ، يفقهون ، يوقنون ، يشكرون ، يؤمنون ، يتقون .
مصداقًا لقول ربنا عز وجل :
” ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون “. (البقرة : ۹۹)
” لقد أنزلنا آيات بينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم “. (النور : ٤٦)
” وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون “. (يونس : ٦)
” ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون “. (غافر : ۸۱)
” وفي خلقكم وما يبث من دابة آياتٌ لقوم يوقنون “. (الجاثية : ٤)
– وحديث القرآن عن الكون يكون بلسان المقال ، أما حديث الكون عن القرآن فإنما يكون بلسان الحال .
– فلنقرأ آيات الله المسطورة والمنظورة بالقلب تأثرًا ، وبالعقل تدبرًا ، وبالنفس تغيرًا .
– واعلموا أن القرآن الكريم لا تنقضی عجائبه أبدًا ؛ فعطاءاته مستمرة إلى يوم القيامة .
– كلامه إيجاز ، وآياته إعجاز ، وحفظه إنجاز .
- قال الوليد بن المغيرة الكافر وقد سمع آيات من الذكر الحكيم من فم النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم : { والله لقد سمعت من محمد بالأمس كلامًا ، ليس من كلام الإنس ، ولا من كلام الجن ، والله إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق ، وإنه يعلو ولا يعلى عليه }.
- ومع أحد أساطين الإدراك لأسرار التركيب القرآني والبيان العربي طه حسين وشهادته عن آيات ربنا الثاقبات في القرآن الكريم ، يقول : { لو حاول بعض الكتاب الثائرين -وقد حاول بعضهم ذلك- أن يأتوا بمثله ، فما استطاعوا إلا أن يأتوا بما يضحك ويثير السخرية }.
- وها هو مسيلمة الكذاب يقدح زناد فكره ليقلد القرآن ، فماذا قال ؟
- قال : إنا أعطيناك الجواهر ، فَصَلِّ لربك وجاهر !! ، وقال : والفيل ، وما أدراك ما الفيل ، له خرطوم طويل ! وقال : والليل الأطخم ، والذئب الأدلم، والجزع الأزلم ، ما انتهت أسيد من محرم ! وقال : ضفدع بنت ضفدعين ، نُقِّي ما تنقين ، أعلاك في الماء وأسفلك في الطين ، لا الشارب تمنعين ، ولا الماء تكدرين !! *كَدَّرَ الله آخرته في أسفل سافلين* .