يوم عاشوراء :
يأمرنا ديننا الإسلامي العظيم أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وألا نفرق بين أحد من رسله ، ونحب كل أنبيائه ورسله ، ونقدرهم حق قدرهم ، كما كان يقدرهم المعلم صلى الله عليه وسلم .
وصيام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء والأمر بصيامه ؛ لأنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام من فرعون لأكبر دليل على ذلك .
وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المُحَرَّم في التقويم الهجري ، ويُسَمَّى عند المسلمين بيوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي نجّىٰ الله فيه موسى من فرعون .
وقد استُشهد في هذا اليوم أيضًا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء ؛ لذلك يعدّه الشيعة يوم عزاء وحزن .
كما وقعت العديد من الأحداث التاريخية الأخرى في اليوم نفسه .
– يوم عطلة في بعض الدول :
ويعدّ يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل إيران ، باكستان ، لبنان ، البحرين ، الهند ، العراق ، والجزائر .
– صيامه :
يُعدّ صيام يوم عاشوراء سُنَّة عند أهل السنة والجماعة ، وصيامه يُكفّر ذنوب سنة ماضية .
– صحة أحاديث الشيخين :
اتّفقت الأمة على صِحّة أحاديث الشيخين البخاري ومسلم في الصحيحين ، وتلقّتها بالقبول .
فالذي يطعن في أحاديث الصحيحين -أو أحدهما- ويُكذّب شيئًا منها ، يَحكم على مجموع الأمة بأنها اجتمعت على ضلالة ، وقد علمت أن الأمة لا تجتمع على ضلالة .
بل يَجعل عقله حاكمًا على عقول علماء الأمة خلال أكثر مِن ألف سنة ! وكأن علماء الأمة كانوا في غفلة عمّا توصّل إليه مُتعالِم في آخر الزمان !!
نعوذ بالله من الضلال المبين ومِن تَزيين القبيح ، وذلك بأن يَرى الإنسان أنه تنبّه إلى ما لم يتنبّه له الجهابذة مِن زمن الصحابة إلى زماننا هذا !
– الجمع بين الأحاديث :
سَبيل أهل العِلْم والإيمان : الْجَمْع بين الأحاديث ما أمكن الْجَمْع ، وهو واجِب شَرعي .
قال الإمام النووي : ولا خلاف بين العلماء أنه إذا أمكن الجمع بين الأحاديث لا يُصار إلى ترك بعضها ، بل يجب الجمع بينها والعمل بجميعها .
قال الشيخ أحمد شاكر : إذا تعارض حديثان ظاهرًا ، فإن أمكن الجمع بينهما فلا يُعدَل عنه إلى غيره بِحالٍ ، ويجب العمل بهما .
وقال الشيخ الشنقيطي : الجمع واجب إذا أمكن ، وهو مُقَدَّم على الترجيح بين الأدلة كما علم في الأصول . اهـ .
وأما طريقة أهل الزيغ والضلال والبِدَع : فإنهم يَضْرِبون الأحاديث بعضها ببعض ، ويتّخذون ذلك ذريعة لِرَدّ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، والطّعن في السُّنة ، وتشكيك الناس في دينهم .
– حديث عائشة :
لم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء من اليهود ؛ ويدلّ على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَصومه ، فلمّا هاجَر إلى المدينة صامه وأمَر بِصيامه ، فلما فُرِض شهر رمضان قال : من شاء صامه ، ومن شاء تركه .
وفي رواية قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمُر بصيامه قبل أن يُفرض رمضان ، فلما فُرض رمضان كان مَن شاء صام يوم عاشوراء ، ومَن شاء أفطر . (رواه البخاري ومسلم)
وكذلك أخرجاه مِن حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لذلك اليوم ، وافتراضه على الأمة كان قبل عِلمه صلى الله عليه وسلم بِصيام اليهود له .
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ذلك اليوم قبل الهجرة .
قال القرطبي في [ الْمُفْهِم ] : لَم يَصُم النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء اقتداء باليهود ؛ فإنه كان يَصوم قبل قدومه عليهم ، وقبل عِلْمه بِحَالِهم ، لكن الذي حَدَث له عند ذلك إلزامه والتزامه استئلافًا لليهود ، واستدراجًا لهم ، كما كانت الحكمة في استقباله قِبْلَتهم ، وكان هذا الوقت هو الوقت الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِب فيه موافقة أهل الكتاب فيما لم يُنهَ عنه . اهـ .
– مخالفة اليهود :
لم يَتَشَبَّه النبي صلى الله عليه وسلم باليهود ، وإنما خَالَفهم ، ففي حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : كان أهل خيبر يَصومون يوم عاشوراء ، يتخذونه عِيدًا ، ويُلبسون نساءهم فيه حُلِيهم وشَارتهم .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” فصوموه أنتم “. (رواه مسلم)
وعَزَم النبي صلى الله عليه وسلم على مُخالفتهم في آخر حياته ، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمَر بصيامه ، قالوا : يا رسول الله إنه يوم تُعظِّمه اليهود والنصارى .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” فإذا كان العام المقبِل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع “.
قال : فلم يأت العام المقبِل حتى تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم . (رواه مسلم)
– جمعٌ بين حديثين :
الْجَمع بَين حديث عائشة في صيام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء في مكة قبل الهجرة ، وبَين حديث ابن عباس في صيام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء في المدينة بعد الهجرة :
أن يُقال : يُحتمل أن تكون قريش تَصومه في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه قبل أن يُبعث ، فلما بُعِث تَرك ذلك ، فلما هاجر وعَلِم أنه كان من شريعة موسى عليه السلام صامه وأمَر بصيامه ، فلما فُرِض رَمَضان نُسِخ وُجوبه . (قاله الباجي)
وقال النووي : والحاصل مِن مجموع الأحاديث : أن يوم عاشوراء كانت الجاهلية من كفار قريش وغيرهم واليهود يصومونه ، وجاء الإسلام بصيامه متأكدًا ثم بَقِي صومه أخفّ مِن ذلك التأكد . اهـ .
– بِدَع في عاشوراء :
قال العلامة الشيخ عبدالله الفوزان حفظه الله :
ضلَّ في هذا اليوم طائفتان :
- طائفة شابهت اليهود فاتخذت عاشوراء موسم عيد وسرور ، تظهر فيه شعائر الفرح كالاختضاب والاكتحال ، وتوسيع النفقات على العيال ، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة .
ونحو ذلك من عمل الجهال ، الذين قابلوا الفاسد بالفاسد ، والبدعة بالبدعة .
- وطائفة أخرى اتخذت عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة ؛ لأجل قتل الحسين بن علي -رضي الله عنهما- تُظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب ، وإنشاد قصائد الحزن ، ورواية الأخبار التي كذبها أكثر من صدقها ، والقصد منها فتح باب الفتنة ، والتفريق بين الأمة ، وهذا عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا ، وهو يحسب أنه يحسن صنعًا .
وقد هدى الله تعالى أهل السنة ؛ ففعلوا ما أمرهم به نبيهم ﷺ من الصوم .
مع رعاية عدم مشابهة اليهود فيه .
واجتنبوا ما أمرهم الشيطان به من البدع ، فلله الحمد والمنة .
وقد نص أهل العلم رحمهم الله أنه لم يثبت عبادة من العبادات في يوم عاشوراء إلا الصيام ، ولم يثبت في قيام ليلته أو الاكتحال أو التطيب أو التوسعة على العيال أو غير ذلك .
لم يثبت في ذلك دليل عن رسول الله ﷺ .
– الرأي الآخر :
وهو للدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق ، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر يقول في لقاء معه :
إن من الأعمال المستحبة يوم عاشوراء الصيام لمن يستطيع الصيام ، ومن كان غير قادر على الصيام وقام بالتوسعة على الأسرة ، فهو بذلك قد قام بسنة التوسعة ، حيث سُئل رسول الله عن صوم يوم عرفة ، فقال عنه إنه يكفر السنة الماضية ، والباقية ، موضحًا أن من الأعمال المستحبة أيضًا يوم عاشوراء هو الذكر والدعاء وقراءة القرآن أو الاستماع له وفعل الخير والصدقات .
وشرح مفتي الديار المصرية السابق أنه من أهم الأعمال المستحبة يوم عاشوراء هو اجتماع الأسرة ولقاء العائلة ، فمثل تلك المناسبات تجعل الناس تحيا في ظلال الإسلام ، مشيرًا إلى أن مثل تلك المناسبات تحافظ على هُوِية الإسلام وتجعلنا مرتبطين بِالْهُوِية .
وقال ناصحًا المسلمين :
صوموا يوم عاشوراء ، وَمَنْ لم يستطع أن يصوم ، فعليه بالذكر ، والدعاء ، والقرآن ، قراءةً أو استماعًا ، ووسعوا على عيالكم ، واجتمعوا حول مائدة واحدة ، حتى نصل الرحم ، وحتى نطبق بركة سيدنا رسول الله ﷺ .
وأكد مفتي مصر السابق أن صيام يوم عاشوراء كان فرضًا ، فعندما دخل النبي ﷺ المدينة ووجد يهودًا يصومون ذاك اليوم فسأل ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم نجى الله فيه موسى ، فقال : ” نحن أولى بموسى منهم ، فصامه وأمر أصحابه بصيامه “.
وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى : ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ” ، حتى قال : ” فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ” فأصبح هذا ناسخًا لهذا .
وظل صوم يوم عاشوراء سُنَّة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله ﷺ :
” لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء ” ، ولكنه ﷺ انتقل إلى الرفيق الأعلى ، فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء .
– ابن مبارك والتوسعة :
أكد عبدالله بن المبارك رحمه الله على التوسعة على العيال يوم عاشوراء ، وأنه جرب ذلك ستين سنة فوجد أثر ذلك بقية السنة ؛ أي أنه وسّع في سنين ؛ فوسّع الله عليه وضيّق في أخرى فضيَّق الله عليه .
وأكد ذلك الأمر الدكتور علي جمعة ، بقوله :
الحمد لله رب العالمين ، لقد جربناه أكثر من أربعين عامًا فوجدناه صحيحًا .. والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم ؛ فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة .
– يوم عاشوراء في القرآن :
” وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ “. (البقرة : 50)
” فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ * وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ “. (الأعراف : 136-137)
” وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ “. (يونس : 90-92)
” فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا * وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا “. (الإسراء : 103-104)
” وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ * وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى “. (طه : 77-79)
” وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68) “. (الشعراء)
” وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) “. (القصص)
” فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ (56) “. (الزخرف)
” فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29) “. (الدخان)
” وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40) “. (الذاريات)
” وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) “. (القمر)