عيدكم مبارك :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
وكانت دار الإفتاء المصرية قد نشرت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى ” فيس بوك ” ، صيغة صحيحة لتكبيرات العيد وهي كالتالي :
« الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر كبيرًا ، والحمد لله كثيرًا ، وسبحان الله بكرة وأصيلًا ، لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إيَّاهُ ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم صل على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد ، وعلى أصحاب سيدنا محمد ، وعلى أنصار سيدنا محمد ، وعلى أزواج سيدنا محمد ، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا ».
عيدكم … مبارك
- يقول الشاعر محمد الأسمر :
هذا هو العيد فلتصف النفوس به … وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامه موسم للبر تزرعه … وعند ربي يخبئ المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه من أضر به … ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم … دعا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم … بدرًا رآه ظلام الليل فانقشعا
- ويقول ابن الرومي :
ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله … تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ
كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه … يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ
- ويقول ابن المعتز :
أهـلًا بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه … فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ
وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ … قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ
- وقد يغفل كثير من المسلمين عن المعنى الحقيقي للعيد فيظنوه في لبس الجديد واللهو واللعب فقط ، وإن كان ذلك من سمات العيد ولكن هناك أمورًا أخرى ينبه إليها أبو إسحاق الألبيري حول حقيقة معنى العيد ؛ فيقول:
ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك … لا أن تجرَّ به مستكبرًا حللك
كم من جديد ثيابٍ دينه خلق … تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك
ومن مرقع الأطمار ذي ورع … بكت عليه السما والأرض حين هلك
وهو قول ينم عن عمق معرفة بحقيقة العيد ، وكونه طاعة لله وليس مدعاة للغرور والتكبر .
- وهذا الشاعر الجمبلاطي يستبشر خيرًا بقدوم العيد ، ويأمل أن يكون فرصة لمساعدة الفقراء والمكروبين حين يقول :
طاف البشير بنا مذ أقبل العيد … فالبشر مرتقب والبذل محمودُ
يا عيد كل فقير هز راحته … شوقًا وكل غني هزه الجودُ
- وللشاعر يحيى حسن توفيق قصيدة بعنوان « ليلة العيد » يستبشر في مطلعها بقوله :
بشائر العيد تترا غنية الصور … وطابع البشر يكسو أوجه البشرِ
وموكب العيد يدنو صاخبًا طربًا … في عين وامقة أو قلب منتظرِ
- ويستمر في وصفه حتى يختمها بقوله :
ياليلة العيد كم في العيد من عبرٍ … لمن أراد رشاد العقل والبشرِ
- والعيد ما هو إلا تعبير عن السعادة التي تغمر الصائمين بنعمة الله التي أنعمها عليهم باكتمال صيام الشهر الفضيل يقول محمد بن سعد المشعان :
والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته … كأنه فارس في حلة رفـلا
والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم … كما أشاعوا التحايا فيه والقُبلا
فليهنأ الصائم المنهي تعـبده … بمقدم العيد إن الصوم قد كملا
– العيد في مصر :
يستعد المصريون لاستقبال العيد بشغف كبير ، حيث يبدأون بتزيين الشوارع والطرقات والمساجد بزينة العيد ، إلى جانب شراء الملابس الجديدة لاستقبال الأقارب والضيوف في أول أيام العيد .. وتعمل السيدات على إعداد أطباق مختلفة من الطعام والحلويات الشهية ، وأهمها “ كعك العيد ” المكون من الدقيق والسمسم والسكر والسمن وغيرها من المكونات .
– عادات وتقاليد العيد في العالم العربي :
- فلسطين :
يقوم الفلسطينيون بإحياء عادات وتقاليد وطقوس العيد التي توارثوها منذ القدم ، وذلك بتحضير الكعك وشراء الحلوى والمكسرات والفواكه ، بالإضافة إلى تقديم القهوة ، كما يحرصون على تزيين طاولة العيد بالحلويات والمأكولات المتنوعة لتقديمها لضيوفهم .. تعتبر حلوى الغريّبة من الأطباق الرئيسية التي تتجسد فيها عادات وتقاليد العيد في فلسطين ، وهي عبارة عن كعك مكون من الزبدة والدقيق والجوز والصنوبر واللوز .
- المغرب :
يعتبر الطاجن من أهم أطباق عيد الفطر في المغرب .
يستقبل سكان المغرب العيد بالصلاة الصباحية بعد ارتداء الزي المغربي التقليدي ويتبادلون التحية مرددين “ عواشركم مباركة ” ويكبّرون ، ثم يتوجهون لمعايدة الأقارب .. ومن عادات وتقاليد العيد في المغرب أيضًا تناولهم لمجموعة من حلويات العيد الخاصة وبعض المأكولات الشهية ، وهي :
لاسيدا : عبارة عن طبق حلويات مكون من الكسكس مع العسل والزبدة المتبلة ببعض أنواع التوابل ذات الرائحة الفوّاحة .
الطاجن أو الطاجين : طبق مشهور جدًا في بلاد المغرب العربي ، ويتم تحضيره بالدجاج أو اللحم مع الفواكه المجفّفة .
البولفاف : طبق رئيسي عبارة عن كسكسي حار تتوسطه لفائف من كبد الخروف المحشوة بقطع من اللحم .
- الإمارات :
تتنوع أطباق عيد الفطر التي تشتهر بها دولة الإمارات وتتزين بها موائدها ، وهي :
المجبوس : عبارة عن أرز مع الدجاج أو اللحمة المتبلة بالبهارات العربية الشهية .
الثريد : يتكون من اللحم وبعض أنواع الخضار ، مثل الكوسا والباذنجان والبطاطا والجزر والفلفل الرومي ، ولا ننسى الباقة العطرية من البهارات والمطيبات .
الهريس : يشتمل على حبات القمح المجروشة التي يُضاف لها مرق اللحم أو الدجاج مع البصل والفلفل الأسود والكمون .
البلاليط : عبارة عن شعيرية يتم سلقها لمرحلة ما قبل النضج ، ثم يُضاف إليها الهال والزعفران والسكر .
البرياني : طبق من اللحم والخضروات المطهوّة مع الأرز المتبل بالبهـارات الهندية .
- السعودية :
تشتمل عادات وتقاليد السعودية في العيد على مجموعة من الأطباق الرئيسية والحلويات ، وأهمها :
السليق : هو عبارة عن طبق من الأرز والحليب المطبوخ مع لحم الخروف وبعض البهارات التي تشمل القرنفل والهال والكزبرة والزبدة والقرفة .
الكبسة : من أشهر الأطباق المعروفة في دول الخليج بشكلٍ عام وفي المملكة العربية السعودية بشكلٍ خاص ، وتتكون من الأرز والدجاج والبهارات المميزة .
الدبيازة : هو طبق حلويات محضّر من قمر الدين والسكر والمشمش والتين والزبيب والبهارات المعطرة ، مثل القرفة والهال .
- العراق :
يشتهر العراق بطبق “ الكليجة ” الذي يشبه طبق المعمول إلى حدٍ كبير ، حيث يتألف من عجينة خاصة محشوّة بالتمر أو الجوز المعطّر بماء الورد أو الراحة ، إضافة إلى حلوى الداطلي التي يطلق عليها أيضًا بلح الشام .
- لبنان :
غالبًا ما تشتهر البلاد العربية وخصوصًا لبنان بأطباق الحلويات الجافة أو التي يُضاف إليها القطْر ، ويتم تقديمها للضيوف في أطباقٍ مميزة وبطريقةٍ فريدة ، ومنها :
المعمول المحشو بالمكسرات أو التمر والمزين بالسكر الناعم .
عيش السرايا : ويُسمى أيضًا خبز القصر الملكي ، وهو خبز محلى بالقطر ومغطى بالكريمة .
حلاوة الجبن : من أشهر الحلويات اللبنانية ، وتتكون من طبقة رقيقة من العجينة الممزوجة بالجبن والمحشوة بالكريمة ومزينة بالمكسرات .
ليالي لبنان : يتكون هذا الطبق من السميد والفانيليا وماء الورد ، وتعلوه طبقة كريمة ، إضافةً الى الفستق الحلبي ، ويُضاف القطر عند تقديمه .
- سوريا :
كغيرها من الدول ، تحتفل سوريا بالعيد بعادات وتقاليد مشابهة لدول بلاد الشام ، حيث تتزين الموائد بألذ الأصناف الدمشقية ذات النكهة الأصيلة ، إلى جانب الحلويات المختلفة ، مثل الكعك والبرازق .
– وهذه بعض البلاد الإسلامية غير العربية :
- إندونيسيا :
يحتفل الشعب الإندونيسي بعيد الفطر من خلال تناول كعكة تقليدية يُطلق عليها ( Spekkoek ) ؛ وهي عبارة عن كعكة متعددة الطبقات تستخدم فيها الكثير من البهارات الإندونيسية ، منها : الينسون والهيل .
ويعتاد الناس التسوق في العيد ، وتشهد صناعة الملابس طفرة زيادة بنسبة 20 إلى 30% في فترة الأعياد .
- ماليزيا :
يحتفل الشعب الماليزي في عيد الفطر المبارك بالسفر إلى بلداتهم الأصلية لقضاء عيد الفطر رفقة العائلة .
والليلة التي تسبق العيد تكون من أكثر الأيام ازدحامًا ، ويزين فيها الماليزيون بيوتهم ، ويعدون الأطباق الشهية احتفالًا بقدوم العيد .
وتتضمن الوجبات التقليدية : Ketupat ، وهي عبارة عن كعكة أرز مطبوخة في جريد النخيل ، و Kuih Raya وهو نوع حلويات يشبه كعك العيد أو بيتي فور .
ومن العادات الفريدة في ماليزيا فتح المنزل للضيوف ، حيث يعتاد الماليزيون فتح منازلهم في العيد والجميع مرحب بهم لتناول الطعام والاستمتاع رفقة أصحاب البيت .
- تركيا :
يعرف عيد الفطر في تركيا بـ ” Seker Bayram ” ، وعادة ما تمنح الأسر الأطفال بعد صلاة العيد الحلوى التركية الشهية احتفالًا بالعيد .
ويزور الأهل مقابر أحبائهم في العيد أيضًا وقضاء الوقت المتبقي في تجمعات عائلية .