الأشهر الحرم : ثلاثة سرد ، وواحد فرد .
تأتي في الحر ، وتأتي في البَرْد .
أشهر جميلة كرائحة الورد .
وهي : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب .
عدم القتال فيها قد وَجَب .
حدثت خلالها أحداثٌ كالعجب .
قال الله تعالى في كتابه العزيز :
” إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ “. (التوبة : 36)
– الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا :
كُتب في اللوح المحفوظ أن الشهور عند الله عز وجل اثنا عشر شهرًا ، وهي الشهور الهلالية التي يعتد بها المسلمون في صيامهم وحجهم وأعيادهم وسائر أمورهم ، وهي : المحرم ، صفر ، ربيع الأول ، ربيع الآخر ، جمادى الأولى ، جمادى الآخرة ، رجب ، شعبان ، رمضان ، شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة .
يوم خلق السموات والأرض ، منها أربعة حُرُم ؛ حرَّم الله فيهنَّ القتال ، وهي : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب .
– شمسية وقمرية :
بالشهور الشمسية تكون السنة ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا وربع يوم ، والهلالية ( القمرية ) تنقص عن ثلاثمائة وستين يومًا بنقصان الأهلة .
والغالب أنها تكون ثلاثمائة وأربعة وخمسين يومًا ، ( منها أربع حُرُم ).
فمن الواجب علينا -كمسلمين- اتباع ترتيب الله لهذه الشهور ، والتزام أحكامها ونبذ ما كان يفعله أهل الجاهلية من تقديم بعض الشهور أو تأخيرها أو الزيادة عليها ، أو انتهاك حرمة المحرم منها .
وقوله تعالى : ” حُرُم ” جمع حرام -كسُحُب جمع سحاب- مأخوذ من الحُرمة وذلك لأن الله تعالى أوجب على الناس احترام هذه الشهور ، ونهى عن القتال فيها .
وقد أجمع العلماء على أن المراد بها ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب ؛ وبذلك تظاهرت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد أخرج البخاري عن أبى بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة حجة الوداع :
« إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم ؛ ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ». (متفق عليه)
– رجب مُضَر :
سَمَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجب مُضَر ؛ لأن بنى ربيعة بن نزار كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجبًا ، وكانت قبيلة مُضَر تحرم رجبًا نفسه ؛ لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه : « ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ».
قال ابن كثير رحمه الله :
{ وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة : ثلاثة سرد ، وواحد فرد ؛ لأجل أداء مناسك الحج والعمرة ، فحَرَّم قبل الحج شهرًا وهو ذو القعدة يقعدون فيه عن القتال ، وحرّم شهر ذي الحجة ؛ لأنهم يوقعون فيه الحج ، ويشتغلون بأداء المناسك ، وحرم بعده شهرًا آخر هو المحرم ؛ ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين ، وحرّم رجب في وسط الحول ؛ لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب ، فيزوره ثم يعود إلى وطنه آمنًا }.
– أسماء الأيام والشهور :
ذكر ابن كثير في تفسيره :
ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء جمعه سماه ( المشهور في أسماء الأيام والشهور ) :
- المحرم :
سُمِّي بذلك لكونه شهرًا محرمًا ، وعندي أنه سمي بذلك تأكيدًا لتحريمه ؛ لأن العرب كانت تتقلب به ، فتحله عامًا وتحرمه عامًا ، قال : ويجمع على محرمات ، ومحارم ، ومحاريم .
- صفر :
سُمي بذلك لخلو بيوتهم منه ، حين يخرجون للقتال والأسفار ، يقال : ” صفر المكان ” : إذا خلا ويجمع على أصفار كجمل وأجمال .
- ربيع الأول :
سُمي بذلك لارتباعهم فيه. والارتباع الإقامة في عمارة الربع ، ويُجمع على أربعاء كنصيب وأنصباء ، وعلى أربعة ، كرغيف وأرغفة .
- ربيع الآخر : كالأول .
- جمادى :
سُمِّي بذلك لجمود الماء فيه .
قال : وكانت الشهور في حسابهم لا تدور .
وفي هذا نظر ؛ إذ كانت شهورهم منوطة بالأهلة ، ولا بد من دورانها ، فلعلهم سموه بذلك ، أول ما سُمّي عند جمود الماء في البرد .
ويُجمع على جماديات ، كحبارى وحباريات ، وقد يُذَكَّر ويؤنث ، فيقال : جمادى الأولى والأول ، وجمادى الآخر والآخرة .
- رجب :
من الترجيب ، وهو التعظيم ، ويجمع على أرجاب ، ورجاب ، ورجبات .
- شعبان :
من تشعب القبائل وتفرقها للغارة ، ويجمع على شعابين وشعبانات .
- رمضان :
من شدة الرمضاء ، وهو الحر ، يقال : ” رمضت الفصال ” : إذا عطشت ، ويجمع على رمضانات ورماضين وأرمضة ، قال : وقول من قال : ” إنه اسم من أسماء الله ” ، خطأ لا يعرج عليه ، ولا يلتفت إليه .
قلت : قد ورد فيه حديث ؛ ولكنه ضعيف .
- شوال :
من شالت الإبل بأذنابها للطراق ، قال : ويجمع على شواول وشواويل وشوالات .
- ذو القعدة :
بفتح القاف -قلت : وكسرها- لقعودهم فيه عن القتال والترحال ، ويجمع على ذوات القعدة .
- ذو الحجة :
بكسر الحاء -قلت : وفتحها- سمي بذلك لإيقاعهم الحج فيه ، ويجمع على ذوات الحجة .
– أسماء الأيام :
أولها الأحد ، ويجمع على آحاد ، وأحاد ووحود .. ثم يوم الاثنين ، ويجمع على أثانين .. الثلاثاء : يمد ، ويذكر ويؤنث ، ويجمع على ثلاثاوات وأثالث .. ثم الأربعاء بالمد ، ويجمع على أربعاوات وأرابيع .. والخميس : يجمع على أخمسة وأخامس ، ثم الجمعة -بضم الميم ، وإسكانها ، وفتحها أيضًا- ويجمع على جمع وجمعات .. السبت : مأخوذ من السبت ، وهو القطع ؛ لانتهاء العدد عنده .
وكانت العرب تسمي الأيام أول ، ثم أهون ، ثم جبار ، ثم دبار ، ثم مؤنس ، ثم العروبة ، ثم شيار .
– منصل الأسنة :
كانت العرب تسمي رجبًا ( منصل الأسنة ) ، روى البخاري في صحيحه عن أبي رجاء العطاردي -واسمه عمران بن ملحان وقيل عمران بن تيم- قال :
{ كنا نعبد الحجر ، فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر ، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا حثوة من تراب ، ثم جئنا بالشاء فحلبنا عليه ثم طفنا به ، فإذا دخل شهر رجب قلنا منصل الأسنة ، فلم ندع رمحًا فيه حديدة ولا سهمًا فيه حديدة إلا نزعناها فألقيناه }.
– قتال الدفع :
حرم الله سبحانه وتعالى القتال في الأشهر الحرم ؛ قتال الهجوم والطلب ، أما قتال الدفع فإنه متحتم لا يسقط أبدًا ، قال الله -عز وجل- : ” يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ … ” (المائدة : 2) ؛ أي : ولا تحلوا الشهر الحرام بالقتال فيه ، والشهر الحرام : هو الذي كانت العرب تعظمه وتحرم القتال في الجاهلية فيه ، فلما جاء الإسلام لم ينقض هذا الحكم ، بل أكده . (تفسير الخازن)
ودليل حرمة قتال الطلب فيها -أيضًا- هو قول الله -سبحانه وتعالى- : ” فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ … ” (التوبة : 5) ، على القول بأن المراد بها هو الأشهر الحرم الأربعة ؛ رجب وذو القعدة وذو الحجة وشهر الله المحرم .
– أحداث في ذي القعدة :
هذا وقد وقعت في شهر ذي القعدة أحداث عظام زادت من مكانة هذا الشهر الكريم في قلوب المسلمين ، وهذه بعضها :
- عمرات النبي فيه: قَالَ أَنَسٌ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- : ” اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَرْبَعَ عُمَرٍ ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ : عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعْرَانَةِ ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ “. (متفق عليه)
وَعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ : ” لَمْ يَعْتَمِرْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم إِلَّا فِي ذِي الْقَعْدَةِ “. (رواه ابن ماجه بسند صحيح)
– ومن أحداثه أيضًا :
* صلح الحديبية ( ذي القعدة سنة 6 هـ ).
* خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة لأداء حجة الوداع ( ذي القعدة سنة 15 هـ ).
* معركة [ الفراض ] :
بين المسلمين وتحالف جيوش الفرس والروم والعرب ( ذي القعدة سنة 12 هـ ) :
وفيها انتصر خالد بن الوليد رضي الله عنه قائد المسلمين وكان ذلك في الجنوب الشرقي على تخوم الشام والعراق والجزيرة ، وقد قتل من جيوش التحالف الرومي الفارسي العربي يومئذ -وبإجماع المؤرخين- مائة ألف .
* معركة فحل بيسان :
( ذي القعدة سنة 13 هـ ) :
معركة بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد والروم ، وهُزم فيها الجيش الرومي هزيمة نكراء ، وقد تراوح جيش المسلمين في هذه المعركة ما بين 26 إلى 30 ألفًا ، مقابل 50 إلى 80 ألفًا عدد جيش الروم .
* فتح مدينة [ جلولاء ] :
( ذي القعدة سنة 16 هـ ) :
وكانت جيوش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، وقد ألحق الجيش المسلم هزيمة كبرى بجيوش الفرس ، وكان ذلك بعد سقوط المدائن في أيدي المسلمين قبل ذلك بتسعة أشهر .
* إعلان الخلافة الإسلامية بالأندلس :
( ذي القعدة سنة 316 هـ ) :
وذلك بعد فترة كان حكام الأندلس الأمويون يخطبون لأنفسهم بالإمارة ، فتلقب ” عبد الرحمن بن محمد ” بألقاب الخلافة ، وتسمَّى : الناصر لدين الله ، ليوطد مركزه في داخل الأندلس وخارجها ويفرض هيبته في النفوس .
* اجتياح التتار لبلاد ما وراء النهر : ( ذي القعدة سنة 617 هـ ) :
وكان هذا الاجتياح بمثابة النكبة التي حلَّت بالأقاليم والممالك الإسلامية الواقعة فيما وراء النهر ، وخاصة بلدتي ( الكرج ) و ( تفليس ) حيث قتلوا في هاتين البلدتين وغيرهما ما لا يُحصى عدده .
* معركة [ نيكوبلي ] :
( ذي القعدة سنة 798 هـ ) :
وكانت في شمـال بلغاريا على حدود رومانيـا وبين المسلمين بقيـادة السلطان العثماني ” بايزيدخان الأول ” وبين جيوش تحالف أوروبا الغربية : المجر ، وفرنسا ، وبلغاريا ، وتمكن السلطان ” بايزيد ” من هزيمة جيوش التحالف كلها ، وأسر معظـم قادتهم وأمرائهم .
* سقوط المجر في يد الخلافة العثمانية:
( ذي القعدة سنة 932 هـ ) :
وذلك في معركة تُسمى معركة [ واري موهاكس ] ، وقد انتصر فيها السلطان العثماني ” سليمان القانوني ” انتصارًا ساحقًا ، وقُتل ملك المجر في هذه المعركة ، ولذا اضطر أهالي مدينة [ بود ] عاصمة المجر إلى إرسال مفاتيح المدينة إلى السلطان ، وإعلان الخضوع الكامل غير المشروط للسلطة الإسلامية .
* احتلال القوات الروسية لمدينة [ بوخارست ] عاصمة الأفلاق : ( ذي القعدة سنة 1243 هـ ) :
وكانت روسيا قد أعلنت الحرب ضد الدولة العثمانية في 4 شوال سنة 1243 هـ بعد أن أصدر السلطان العثماني محمود الثاني منشورًا عامًا [ خط شريف ] يعلن فيه الجهاد ضد إنجلترا وفرنسا وروسيا التي دمر أسطولُها الأسطولَ الإسلامي في معركة نوارين البحرية في ربيع الأول سنة 1243 هـ ، وكذلك غرق الأسطول المصري كله ، وكان الهدف من العدوان مساعدة ثوار اليونان الذين أشعلوا الثورة ضد الحكم العثماني ، في حين أكد السلطان العثماني في منشوره أن الباعث على هذا العدوان الدين لا السياسة ، وختمه بحض المسلمين على القتال دفاعًا عن الدين والملة ثم الوطن .
* بنـاء المشـروع الاستيطاني الصهيوني بجبل [ أبو غنيم ] :
( ذي القعدة سنة 1417 هـ ) :
وتحديدًا في يوم التاسع من ذي القعدة ، بدأت السلطات الصهيونية تنفيذ مشروعها الاستيطاني الكبير بجبل [ أبو غنيم ].
( المصدر : مجلة ( الرسالة ) .. العدد الأول – رمضان 1422 هـ ).
– أحداث في ذي الحجة :
- الوقوف بعرفة : في التاسع من ذي الحجة .
- عيد الأضحى المبارك : في العاشر من ذي الحجة .
- عثمان بن عفان رضي الله عنه : تُوفي يوم الجمعة في السنة الخامسة والثلاثين للهجرة لثمان عشر خلت من ذي الحجة .
- حجة الوداع : في السنة العاشرة للهجرة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة لحجة الوداع وذلك يوم الخميس لست بقين من ذي القعدة ولم يحج بعدها .
- عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تُوفي في السنة الثالثة والعشرين للهجرة لثلاث بقين من ذي الحجة عن ثلاث وستين من عمره .
– أيام وأيام :
- اليوم الثالث من شهر ذي الحجة : أعلنت سورة براءة لتبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها من ظلم المشركين .
- اليوم الرابع : تم هزيمة فرعون من قبل نبي الله موسى علية السلام حيث ؛ فقد هزم السحرة وأبطل ظلمهم وكان يسمى هذا اليوم عن قوم فرعون ( الزينة ).
- اليوم التاسع : يؤدي المسلمون أهم مناسك الحج بالوقوف على جبل عرفات .
- اليوم العاشر : وهو يوم النحر أي أول أيام عيد الأضحى المبارك .
- اليوم الرابع عشر : شق الله سبحانه وتعالى القمر لرسوله عليه الصلاة والسلام ، وكانت هذه معجزة عظيمة قطعت ألسنة المشركين ، ويذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فيقول : “ ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ”. (القمر : 1-2)
- اليوم الخامس عشر : مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ حيث حاصر المجرمون بيته وتسللوا إليه وقتلوه .
- اليوم السادس والعشرون : هاجم أبو لؤلؤة المجوسي الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالسكين وهو يصلي الفجر ، وتسبب في استشهاده .
- اليوم التاسع والعشرين : تُوفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه متأثرًحا بجراحه ، بعد ثلاثة أيام من طعنه .
– فضل شهر ذي الحجة :
أيام شهر ذي الحجة المبارك من الأيام التي ذكرها الله في القرآن الكريم حيث قال سبحانه وتعالي : ” لِّيَشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِيۤ أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ”. (الحج : 28)
يتضمن هذا الشهر المبارك الليالي العشر التي أقسم الله سبحانه وتعالي بها حيث جاء في سورة الفجر : ” وَٱلْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ ”.
تجتمع جميع العبادات في هذا الشهر العظيم من صوم ، وصلاة ، وزكاة ، وحج ، ولا يجتمعون إلا مرة واحدة في السنة .
ذو الحجة هو الشهر الذي تُؤدَى فيه فريضة الحج ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحج المبرور :
” الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ”.
– أحداث في شهر المحرم :
وهذه بعض -وليس كل- الأحداث التي وقعت في شهر الله المحرم :
- نجاة نبي الله موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين من فرعون .
- سَريّة أبي سلمة بن عبد الأسد إلى طليحة الأسدي سنة 4 هـ .
- سَريّة محمد بن مسلمة قبل نجد ، وهي التي أُسر فيها ثمامة بن أثال سنة 6 هـ .
- زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها سنة 6 هـ .
- خروجه صلى الله عليه وسلم إلى خيبر سنة 7 هـ .
- وفاة أبي قحافة التيمي والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 14 هـ .
- وفاة مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 16 هـ .
- مقتل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما يوم الجمعة سنة 61 هـ .
– أحداث في شهر رجب :
وقعت في شهر رجب عدة أحداث من تاريخ الإسلام كغيره من الشهور ، ففيه كانت :
- غزوة تبوك :
إلى الروم التي قادها النبي صلى الله عليه وسلم وذلك سنة تسع من الهجرة ، وهي آخر غزواته صلى الله عليه وسلم .
- هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة :
سنة خمس من النبوة .
- موت النجاشي :
ومات فيه النجاشي رحم الله بالحبشة سنة تسع من الهجرة ، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة .
- الإسراء والمعراج :
سنة عشر من النبوة على ما اختاره العلامة المنصور فوري كما في الرحيق المختوم للمباركفوري ، وقيل كانت في غيره .
- فتح دمشق :
سنة 14 هـ على يد أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد .
- معركة الزلاقة بالأندلس :
سنة 479 هـ وانتصر فيها المسلمون بقيادة يوسف بن تاشفين المرابطي .
- انتصار المسلمين على الصليبيين في الشام :
ودخولهم بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي سنة 583 هـ .
وإلى غير ذلك .
طابت أوقاتنا بطاعة الله في الأشهر الحرم ، وفي غيرها من الشهور .