لغة الضاد

لغتنا وسط اللغات

لغتنا وسط اللغات :

لغتنا الجميلة هي أشرف اللغات ، هي اللغة التي أُنزلت بها الآيات ، من فوق سبع سماوات ، في أنصع الصفحات ، على قلب النبي محمد عليه أزكى الصلوات والتسليمات .

ويعيش على سطح المعمورة أكثر من سبعة مليارات من بني الإنسان ، يتحدثون أكثر من 7100 لغة حية ، من بينها لغتنا الجميلة ، وهي لغة القرآن ، لغة السحر والبيان ، لغة الإتقان ، لغة النبي العدنان ، لغة أهل الجنة مع خازنها رضوان .

– المركز الرابع :

تحتل لغتنا الجميلة المركز الرابع عالميًّا من حيث عدد المتكلمين بها كلغة أم ، بينما تعتبر ثاني أكثر لغة انتشارًا في العالم ، من حيث عدد الدول التي تتحدث بها .

تحتل قارة آسيا المركز الأول من حيث عدد اللغات الحية التي توجد بها ، إذ تبلغ 2301 لغة ، وتليها قارتنا ( إفريقيا ) بفارق ليس كبيرًا ، حيث يوجد بها 2138 لغة ، ثم تأتي منطقة المحيط الهادي بعدد يبلغ 1300 لغة ، وتليها الأمريكيتان مجتمعتين بـ 1046 لغة .

أما قارة أوروبا فهي أقل القارات من حيث عدد اللغات الحية ، حيث يبلغ عدد اللغات فيها 286 لغة فقط ، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لجريدة [ واشنطن بوست ].

أما بالنسبة لأكبر اللغات من حيث عدد المتكلمين بها كـ ” لغة أم ” فتأتي اللغة الصينية ( الماندرين ) على رأس القائمة ؛ فمن بين سكان الأرض البالغ عددهم 7.2 مليار نسمة يتكلم اللغة الصينية 1.39 مليار شخص .

وحلت في المركز الثاني اللغتان الأردية والهندية ، اللتان تنحدران من أصل لغوي واحد في شمال الهند ، حيث يتكلمهما 588 مليون شخص .

أما الإنجليزية فجاءت في المركز الثالث ، حيث يتكلمها -كلغة أم- 527 مليون شخص .

وفي المركز الرابع حلت اللغة العربية بـ 467 مليون متحدث بها ؛ أي بزيادة نحو مائة مليون عن اللغة الإسبانية صاحبة المركز الخامس برصيد 389 مليون شخص .

وجاءت اللغة الألمانية في المركز التاسع حيث يتحدثها كلغة أم نحو 132 مليون شخص ، حسب [ الواشنطن بوست ].

– 60 دولة تتحدث العربية :

أما اللغة التي يتحدثها أكبر عدد من الدول فجاءت اللغة الإنجليزية في المركز الأول حيث تتحدث 101 دولة اللغة الإنجليزية ، تليها اللغة العربية حيث يجري الحديث بها في 60 دولة ، من بينها 22 فقط أعضاء في الجامعة العربية ، فيما تتوزع بقية الدول على قارتي آسيا وإفريقيا ، حيث هناك قبائل وجماعات تتحدث العربية في تشاد ومالي والكاميرون مثلًا ، وغيرها .

وحلت اللغة الفرنسية في المركز الثالث برصيد 51 دولة ، ثم الصينية بـ 33 دولة ، وبعدها تأتي اللغة الإسبانية حيث يتحدث بها مواطنون في 31 دولة ، تليها اللغة الفارسية التي يجري الحديث بها في 29 دولة ، ثم اللغة الألمانية التي يتم التحدث بها في 18 دولة .

( عن جريدة واشنطن بوست / دويتشه فيله ).

– كلمات اللغة العربية :

عدد كلمات العربية يتجاوز 12 مليون كلمة ؛ أي ما يعادل 25 ضعفًا من عدد كلمات الإنجليزية !!

وبحسب المصادر والمراجع ومعاجم اللغة العربية ، فإن عدد كلمات اللغة العربية يبلغ 12.302.912 كلمة دون تكرار ، ومقارنة باللغة الإنجليزية فإن عدد كلمات اللغة العربية يعادل 25 ضعفًا لعدد كلمات الإنجليزية التي تتكون من 600 ألف كلمة .

أما بالنسبة لعدد الكلمات في اللغات الحية الأخرى ؛ فمثلًا عدد كلمات اللغة الفرنسية لا يتجاوز 150 ألف كلمة ، والروسية 130 ألف كلمة ، فيما يبلغ عدد مفردات اللغة الصينية 122.8 ألف كلمة ، بينما تصل مفردات اللغة الألمانية إلى 5.3 مليون ، وعدد كلمات اللغة التركية يبلغ 111 ألف كلمة .

وبالنظر إلى السرد أعلاه ، فإن اللغة العربية تتفوق على عديد من مثيلاتها من اللغات الحية في العالم من حيث عدد المفردات ، ما يشير إلى ثرائها وتنوعها وقدرتها على التعبير وتجسيد المعاني والحالات والمواقف المتنوعة .

ندعوكم لقراءة : معلومات مميزة وغريبة عن اللغة العربية

– اليوم العالمي :

يُذكر أن اليوم العالمي للغة العربية يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام ، والتي يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة ، هم سكان ما يعرف بالوطن العربي ، بالإضافة إلى أنها تُعد عند المسملين لغة مقدسة كونها لغة القرآن .

ولأداء الصلاة لابد من معرفة قدر معين من اللغة العربية بالنسبة لأي مسلم .

يُشار إلى أنه تَقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 ، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو .

– قالوا عن لغة الضاد :

  • قال أمير الشعراء أحمد شوقي :

إن الذي ملأ اللغات محاسنًا … جعل الجمال وسره في الضادِ

  • وقال الشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب معددًا مآثر اللغة العربية :

لغة القرآن يا شمس الهدى … صانك الرحمن من كيد العدى

هل على وجه الثرى من لغة … أحدثت في مسمع الدهر صدى

مثلما أحدثته في عالم … عنك لا يعلم شيئًا أبدا

فتعاطاك فأمسى عالِمًا … بك أفتى وتغنى وحدا

إن أردتم لغة خالصة … تبعث الأمس كريمًا والغدا

فلها اختاروا لها أربابها … من إذا حدث عنها غرّدا

وأتى بالقول من معدنه … ناصعًا كالدُر حلى العسجدا

يا وعاء الدين والدنيا معًا … حسبك القرآن حفظًا وأدا

بلسان عربي نبعه … ما الفرات العذب أو ما بردى

كلما قادك شيطان الهوى … للرّدى نجاك سلطان الهدى

  • ومما قاله غازي القصيبي عنها : { اللغة العربية لا تضيق بالتكرار ، بخلاف لغات أخرى يتحول فيها التكرار بتلقائية محتومة إلى سخف مضحك }.
  • وفيها قال طه حسين : { إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب ، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضًا }.
  • وقال بها ابن القيم رحمه الله : { وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربيّة ، وعلم البيان ، ونظر في أشعارِ العربِ وخطب }.
  • كذلك قالت مستشرقة ألمانية عن جمال اللغة العربية : { كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة ، ومنطقها السليم ، وسحرها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة }.
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى