طرائف وحكايات 2
طرائف وحكايات :
- الموالد عند المصريين :
يحتفل المصريون بأكثر من 15 ألف مولد في طول البلاد وعرضها أشهرها على الإطلاق : مولد الحسين ، السيدة زينب ، السيد البدوي ، إبراهيم الدسوقي .
ويقول علماء الدين إن الموالد بدعة ولا علاقة لها بالتقرب للخالق سبحانه وتعالى ويستشهد الداعية الإسلامي الدكتور مبروك عطية بقول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الشمس والقمر آيتان لا ينكسفان لموت أحد ولا ينخسفان .
ويقول : إن الموالد تعد ظاهرة اجتماعية تنتشر بها حركة البيع والتجارة ولا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد ، ولذا فمن الطبيعي أن ينتشر بها اللصوص وتجار المخدرات والباعة المتجولون .
- الجدية عند الأجانب :
يحكي أحد رجال الأعمال المصريين للصحفية صفية بنت عملاق الصحافة مصطفى أمين عن أحد رجال البنوك الأجانب أثناء عمله في مصر أنه قام بجولة على المكاتب ، ثم عاد إلى مكتبه ، وأصدر قرارًا بالاستغناء عن خمسة موظفين !! استغنى عن الأول لأن ملابسه لم تكن نظيفة ، واستغنى عن الثاني لأنه وجد ترابًا على مكتبه ، واستغنى عن الثالث لأنه وجده يلعب ألعابًا على الكمبيوتر ، واستغنى عن الموظفة الرابعة لأنها ترتدي ملابس لا تليق بموظفة بنك ، واستغنى عن الخامسة لأنه وجدها تتحدث حديثًا هامسًا في المحمول .. وتعلق الصحفية قائلة : الحمد لله أن هذا الرجل عاد إلى بلاده قبل أن يستغنى عن جميع موظفي البنك !
وديننا العظيم يحثنا على النظافة ، ويأمرنا بالوضوء والطهارة ، ” إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ ” (البقرة : 222) ، كما يأمرنا ديننا بإتقان العمل : ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه “. (انظر : صحيح الجامع للألباني 1880)
وأمر نساءنا بالحشمة .. قال تعالى : ” يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا “. (الأحزاب : 59)
رغائب عظيمة نتمنى أن يتقنها كل مسلم لأن ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي إنما هو من عند خالق الإنسان الذي يعلم جيدًا ما يصلح من شأنه ويعلى من قدره .
- ونكمل الغرائب في هذا الباب :
حفلات للطلاق : ” أتشرف أنا ….. بدعوتكن لحضور حفل العشاء المقام بمناسبة طلاقي ، وذلك في تمام الساعة ….. في فندق ….. وبحضوركن تكتمل فرحتي ” .. هذه صيغة لدعوات انتشرت في عالمنا العربي توجهها سيدات حصلن على الطلاق للأصدقاء والأقارب تعبيرًا عن فرحتهن بالحصول على الطلاق .
يحدث هذا في بلادنا للأسف الشديد ، فلا يجوز أن نفرح بالطلاق ونقيم له الاحتفالات .
وترى الدكتورة سهير عبدالمنعم الباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية أن هذا الاحتفال غير مقبول اجتماعيًا ، واعتبرته شبه بمن يحتفل بعدم لياقته للخدمة العسكرية !!
- مقهى للبكاء :
أحدث صيحة في عالم المقاهي قرأت عنها كانت في الصين ، فقد افتتح شرق الصين مقهى يتيح لرواده التعبير عن حزنهم بالبكاء مقابل ستة دولارات ( 50 يوان ) لكل ساعة ، مع تقديم أفضل المشروبات للزبائن الذي يذهيون للبكاء ، ويوفر المقهى لزبائنه المناديل وزيت النعناع لتخفيف آلامهم ، كما يقدم البصل والفلفل الأحمر لمساعدة الذين يرغبون في ذرف الدموع .. كما تعزف الموسيقى الحزينة داخل المقهى لأصحاب العلاقات العاطفية المنتهية .
يذكر أن المقهى حقق نجاحًا كبيرًا ، ويجذب أعدادًا كبيرة من الرواد المكتئبين يوميًا !
والإسلام العظيم يقول لنا : ” عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله “. (حديث شريف – انظر صحبح الجامع 4113)
” ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه ” هو من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. كما ورد في حديث السبعة الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما .
- المعتصم والمثمن :
من الطرائف أن الخليفة العباسي المعتصم ( محمد بن هارون الرشيد ) لقب بالمثمن ، لأنه وُلد في الشهر الثامن الهجري شعبان عام 108هـ ، وكان ثامن الخلفاء العباسيين ، ودامت خلافته ثماني سنوات وثمانية شهور ، وشهد عهده ثمانية فتوحات عسكرية ، وتُوفي عن عمر ناهز الثمانية والأربعين .. ترك من الأولاد ثمانية ذكور وثماني بنات !!!