عن القرآن يتحدثون
عن القرآن يتحدثون :
أعلنت جامعة هارفارد الأمريكية في دراسة حديثة لها أن القرآن أفضل كتاب عرفته البشرية في تاريخها .
قال بعض السلف : لا يُدرك معانيَ القرآن ويذوق حلاوةَ لطائفه إلا القلوبُ الطاهرة الزكيَّة ، أمَّا القلوبُ المتلوِّثة بالبدَع والضَّلالات فهيهاتَ أن تنالَ من بركاته ، ويُفتَح عليها من خَيراته .
قال الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه [ جواهر القرآن ] :
إلى كم تطوف على سواحل البحار مغمضًا عينيك عن غرائبها ، أو ما كان لك أن تركب متن لجتها لتبصر عجائبها ، وتسافر إلى جزائرها لاجتناء أطايبها ، وتغوص في عمقها فتستغني بنيل جواهرها ، أما تعير نفسك في الحرمان عن دررها وجواهرها بإدمان النظر إلى سواحلها وظواهرها .
أو ما بلغك أن القرآن هو البحر المحيط ومنه يتشعب علم الأولين والآخرين كما يتشعب عن سواحل البحر المحيط أنهارها وجداولها ، أو ما تغبط أقوامًا خاضوا في غمرة أمواجها فظفروا بالكبريت الأحمر ، وغاصوا في أعماقها فاستخرجوا الياقوت الأحمر والدر الأزهر والزبرجد الأخضر ، وساحوا في سواحلها فالتقطوا العنبر الأشهب والعود الرطب الأنضر ، وتعلقوا إلى جزائرها واستدروا من حيواناتها الترياق الأكبر والمسك الأذفر . (جواهر القرآن – الغزالي حـ 1 / صـ 21)
- الفرح بالقرآن :
” قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحمته فَبِذَلك فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خير مما يجمعون “. (يونس : 58)
ما أجمل قول القائل :
الفَرحُ بالقرآن لا يَنتهي : فتارةً تفرح عند إتقان آية ، وتارة تَفرح عند فهم آية ، وتارة لضبطِ سورة .
أفراح متتالية ، ومسرات لا تنقطع ، ثم الفرح الأكبر يوم يأتي القرآن شفيعًا لأصحابه .
- قصص القرآن :
لله در القائل :
ما أعظم قَصَصَ القرآن وما أَجْمَلَهُ وأحسنه وما أصدقه وأَعْذَبَهُ وما أحوج الْأُمَّةَ إلى مُدَارَسَتِهِ والإفادة من عِظَاتِهِ وَعِبَرِهِ والاقتداء بهديه ونوره ، ” نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِينَ “. (يوسف : 3)
” لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ “. (يوسف : 111)
” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ “. (الممتحنة : 6)
قال سفيان الثوري رحمه الله : ليتني كنت اقتصرت على القرآن .
وقال ابن تيمية رحمه الله : وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن .
وقال سفيان بن عيينة رحمه الله : والله ، لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله ، فمَن أحب القرآن ؛ فقد أحب الله ، افقهوا ما يُقال لكم .
ندعوكم لقراءة : قالوا عن القرآن 1
قال ابن مسعود رضي الله عنه : إذا أردتم العلم ؛ فانثروا القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : إن البيت الذى يُتلَى فيه القرآن اتسع بأهله ، وكثر خيره ، وحضرته الملائكة ، وخرجت منه الشياطين ، وإن البيت الذي لا يُتلَى فيه كتاب الله عز وجل ضاق بأهله ، وقل خيره ، وخرجت منه الملائكة ، وحضرته الشياطين .
وقال الأعمش رحمه الله : ومما رفعني الله به : القرآن .
وقال الحسن البصري رحمه الله : والله ما دون القرآن من غنى ، ولا بعده من فاقة .
وقال أحد السلف : كلما زاد حزبي من القرآن ، زادت البركة في وقتي ، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء .
وقال إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصيًا الضياء المقدسي لما أراد الرحلة للعلم : أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ .
قال الضياء : فرأيت ذلك وجربته كثيرًا ، فكنت إذا قرأت كثيرًا ، تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير ، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي .
قال الحسن بن علي رضي الله عنهما : إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار .
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : لو طهرت القلوب ؛ لم تشبع من قراءة القرآن .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : لا تهذوا القرآن هذَّ الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ؛ قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
قال رجل لأُبَيّ بن كعب رضي الله عنه : أوصني ؛ قال : اتخذ كتاب الله إمامًا ، وارضَ به قاضيًا وحكمًا ؛ فانه الذي استخلف فيكم رسولكم ، شفيع ، مطاع ، وشاهد لا يُتهَم ، فيه ذكركم ، وذكر من قبلكم ، وحكم ما بينكم ، وخبركم ، وخبر ما بعدكم .
قال كعب الأحبار : عليكم بالقرآن ، فإنه فهم العقل ، ونور الحكمة ، وينابيع العلم ؛ وأحدث الكتب عهدًا بالرحمن .
وقال : ” وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ” (الواقعة : 10) ؛ هم أهل القرآن .