سر تقدم ألمانيا
سر تقدم ألمانيا :
ألمانيا هي جمهوريّة اتحاديّة ديمقراطية ، تقع في وسط غرب أوروبا .. تتكون من 16 ولاية تُغطي مساحة 357,021 كيلومتر مربع .
وتتميّز ألمانيا بمناخها الموسمي المعتدل .
تُعدّ ألمانيا الدولة الأوروبيّة الأكثر سكانًا بأكثر من 82 مليون نسمة ، كما تعد من أقوى دول الاتحاد الأوروبي وأوسعها نفوذًا .
تعدّ برلين أكبر مدنها وهي العاصمة ومقر السلطة فيها ، كما تعد أيضًا أكبر مدن الاتحاد الأوروبي .
النظام السياسي اتحادي فيدرالي ، ويتخذ شكلًا جمهوريًا برلمانيًا ديموقراطيًا .
تنقسم ألمانيا إلى ستة عشر إقليمًا اتحاديًّا يتمتع كل منها بسيادته وحكومته المحلية الخاصة .
هيا لنتعرف عن قرب عن سر نجاح ألمانيا رغم الحروب التي خاضها ، وخسرتها .
- كتبت إعلامية مغربية في ألمانيا عن سر تقدم دولة ألمانيا ، تقول :
سبب تقدم ألمانيا ليس الفوسفات أو الثروات السمكية أو البترول أو المعادن أو المقالع .
سبب تقدمها هو النظام التعليمي ، نظام تعليمي يتساوى فيه الغني مع الفقير !!
التعليم الخاص ممنوع ، وهو في حكم الجريمة في ألمانيا !!!
ابن رئيس الوزراء ، وابن رئيس الشركة ، يجلسان على نفس الطاولة التي يجلس فيها ابن رجل النظافة ( هكذا اسمه وليس الزبال ؛ لأن الزبال هو من يرمي الزبالة ).
هذا النظام مقسم كالآتي :
المرحلة الابتدائية ومدتها أربع سنوات .
بعدها يبدأ تقسيم الأطفال إلى :
- مجتهدين جدًّا .
- مجتهدين .
- لا بأس به .
- متوسط .
- ضعيف .
المجتهدون جدًّا والمجتهدون :
يتم إرسالهم إلى الثانوي ( gymnasium ).
لا بأس بهم :
يتم إرسالهم إلى الإعدادي الثانوي ( realschule ).
المتوسطون :
يتم إرسالهم إلى المدارس الرئيسية أو المهنية ( hauptschule ).
الضعفاء :
يتم إرسالهم إلى مدارس حكومية خاصة ( sonderschule ).
خلال المرحلة ما بين القسم الخامس والقسم الثاني عشر وهي سنة إتمام الدراسة الثانوية ، يمكن لأي تلميذ تحسن مستواه أن ينتقل إلى المدرسة الأفضل ، والذي كان في المدرسة الأحسن وضعف مستواه ، سينتقل حتمًا إلى مستوى أقل .
الأهم أن لا ينقطع التلميذ عن المدرسة .
السنوات الإلزامية لأي تلميذ في المدرسة هي تسع سنوات ، وبعدها لديه الحق في الانقطاع عن المدرسة ، ولكن يجب عليه أن يبحث عن مدرسة مهنية أو تكوين مهني .
إذا غاب أي تلميذ عن المدرسة في السنوات التسع الأولى فقط لخمس دقائق ؛ تتصل المدرسة بالمنزل لتستفسر عن سبب غيابه !
إذا رفض التلميذ اللجوء إلى المدرسة يتم إحضاره عن طريق الشرطة ، مع تكليف علماء النفس وعلماء الاجتماع ، إضافة إلى الدولة المكلفة في شخص مكتب الشباب لمعرفة السبب ، فإن كان السبب أسريًّا ، يتم حله وديًّا ، وإن كان غير ممكن حله ، يتم أخذ الطفل من الوالدين لكي ينمو الطفل في ظروف طبيعية !
لكل طفل الحق في الترفيه والرياضة وطعام صحي واستقرار أسري .
إذا اكتشفت الدولة أن سببًا من هذه الأسباب فيه خلل تتدخل .
- مرحلة الجامعة :
هي مكمن وسر تقدم ألمانيا ؛ حيث تنتشر الجامعات في ألمانيا في كل مدينة صغيرة مهما كان نوعها ، كل زاوية من زوايا أي مدينة خاضعة لبحوث جامعية من حيث الاقتصاد ، والتقنيات ، والجغرافيا ، وعلم النفس ، وعلم الاجتماع .
لا يمكن إبعاد أي فرد من المجتمع عن البحوث العلمية الجامعية .
أما الجامعات الطبية فهي موجودة في كل مستشفى وفي كل دار للعجزة .
ويدرس الطالب الأخلاق والرحمة قبل أن يصبح الطبيب طبيبًا .
ويجب عليه أولًا أن يقوم بتدريب تطبيقي أولي لمدة ثلاثة أشهر في دار العجزة ؛ لكي يمسح غائط الرجل والمرأة المسنة .
ولا يعمل الطبيب في ألمانيا بالمستشفى فقط ، بل في دور العجزة كذلك ، وفي مستشفيات الأطفال ومستشفيات الأمراض النفسية والعقلية .
المستشفيات منتشرة فى ربوع للمدينة ، وهي متساوية تقريبًا في التجهيزات والأطر ؛ لأن هذه الأطر هي أبناء الشعب ، ولا يمكن أن يتدخل وسيط أو يتم دفع رشوة لكي يدرس أحد الطب .
** ألمانيا تستثمر في الإنسان ؛ لأنه هو مستقبلها ؛ فالطالب أو القاضي أو الشرطي أو الوزير أو البرلماني ، لا يحتاج وساطة .
ولا يولد في ألمانيا طفل وفي فمه ملعقة من ذهب بل ولدوا جميعًا متساوين أمام القانون ، ولديهم جميعًا الحق في التعليم والصحة والطب والعمل .
هذا سر تقدم ألمانيا ، سبب تقدمها كما رأيتم : ” التعليم “.
التعليم الذي ينير العقول .
فالله تعالى ، يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة .