ربنا الله ﷻ

آيات في الآفاق

آيات في الآفاق :

كثيرةٌ هي آيات الربِّ الخَلَّاق ، تسير مسير الضوء في الآفاق ، ليس لها مثيلٌ على الإطلاق .
ويا عز من فاق ، ثم ذاق .
سبحانه وتعالى مقسم الأرزاق .
ونختم بدعاءٍ للرفاق .

قال الله عز وجل :

” سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ “. (فصلت : 53)

  • شرحٌ مبسط :

سَنُري هؤلاء المكذبين آياتنا من الفتوحات وظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان ، وفي أقطار السماوات والأرض ، وما يحدثه الله فيهما من الحوادث العظيمة ، وفي أنفسهم وما اشتملت عليه من بديع آيات الله وعجائب صنعه ، حتى يتبين لهم من تلك الآيات بيانٌ لا يقبل الشك أن القرآن الكريم هو الحق المُوحَى به من رب العالمين .

أولم يكفهم دليلًا على أن القرآن حق ، ومَن جاء به صادق ، شهادة الله تعالى ؟ فإنه قد شهد له بالتصديق ، وهو على كل شيء شهيد ، ولا شيء أكبر شهادة من شهادته سبحانه وتعالى .

  • تفسير الوسيط :

المراد بالآيات في قوله آياتِنا : الدلائل والبراهين الدالة على وحدانيته -سبحانه- وعلى صدق رسوله صلّى الله عليه وسلم .

والآفاق : جمع أفق -كأعناق جمع عنق- وهو الناحية والجهة ، يقال : أفق فلان يأفق -كضرب يضرب- إذا سار في آفاق الأرض وجهاتها المتعددة .

والمعنى : سنطلع الناس على دلائل وحدانيتنا وقدرتنا في أقطار السموات والأرض ، من شمس وقمر ونجوم ، وليل ونهار ، ورياح وأمطار ، وزرع وثمار ، ورعد وبرق وصواعق ، وجبال وبحار .

سنطلعهم على مظاهر قدرتنا في هذه الأشياء الخارجية التي يرونها بأعينهم ، كما سنطلعهم على آثار قدرتنا في أنفسهم عن طريق ما أودعنا فيهم من حواس وقوى ، وعقل ، وروح ، وعن طريق ما يصيبهم من خير وشر ، ونعمة ونقمة .

ولقد صدق الله -تعالى- وعده ، ففي كل يوم بل في كل ساعة ، يطلع الناس على أسرار جديدة في هذا الكون الهائل ، وفي أنفسهم .

ندعوكم لقراءة : إعجاز القرآن في الليل والنهار

  • قال عطاء وابن زيد :

” في الآفاق ” ؛ يعني : أقطار السماء والأرض من الشمس والقمر والنجوم والنبات والأشجار والأنهار .

” وفي أنفسهم ” ، من لطيف الصنعة وبديع الحكمة ، حتى يتبين لهم أنه الحق .

” أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ” ، قال مقاتل : أولم يكف بربك شاهدًا أن القرآن من الله تعالى .

قال الزجاج : معنى الكفاية هاهنا : أن الله -عز وجل- قد بين من الدلائل ما فيه كفاية ، يعني : أولم يكف بربك ؛ لأنه على كل شيء شهيد ، شاهد لا يغيب عنه شيء .

– دعاء للرفاق :

يا واهبَ الإنسانِ أسبابَ الهُدى … يا مَنْ بحمدِ العالمين تفردا

لي عند بابِك دعوةٌ فيها رَجَا … احشر رفاقي تحت عَرشِك سُجَّدا

ثم اسقهم بيد الحبيبِ محمدٍ … ماءً هنيئًا سلسبيلًا طيِّبا

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى