قالوا عن القرآن 1
قالوا عن القرآن :
قال الله الملك الحق :
” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان “. [البقرة : 185]
– الجن يستمعون القرآن :
قال رب الإنس والجن :
” وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ “. [الأحقاف : 29-30]
وقال سبحانه :
” قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا “. [الإسراء : 88]
وقال عز وجل :
” هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا “. [الفتح : 28]
وقال تبارك اسمه :
” لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ “. [الحشر : 21]
وقال سبحانه :
” قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدً “. [الجن : 1-2]
وقال عز وجل :
” أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ “. [هود : 13-14]
وقال الملك :
” وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ “. [النحل : 101-103]
– النور المبين :
وَصَفَ العلّامة ابن القيم رحمه الله القرآنَ بالنور المبين في كتابه ” مدارج السالكين ” ، حيث أضاءت الظلمات له ، وكان دائمًا ما يدل بالقرآن على صفات الله ، وقال ابن القيم : ” فمن أراد أن يعرف الله حق معرفته ، فليتعمق في معرفة معاني آياته “.
وقال أيضًا في كتابه مدارج السالكين بأن كتاب الله لا يُشبع منه ؛ لأن عجائبه لا تنتهي ، وهو الكتاب الذي نستخدمه حين تميل آراؤنا ، وتزيغ بنا أهواؤنا ، ونحتار في أمورنا .
كما ورد عن العلّامة ابن القيم أيضًا في كتابه مدارج السالكين بأنه وصف كتاب الله بنور البصائر ، حيث أنار البصائر المعميّة ، وشفى صدور المسلمين من أمراضها ، ويُعد القرآن حياةً للقلوب السليمة قبل المرهقة ، ولذةً للقلوب .
وشدّد الإمام ابن القيم على منافع القلب ، ووصف في مدارج السالكين آيات الله بأنها أعظم منافع القلب ، فلا يوجد شيء يفيد القلب أكثر من التدبر أثناء قراءة القرآن ، ولو عرف الناس مدى أهمية تدبر القرآن ، لما انشغلوا عنه بأي شيء دُنيوي .
كان دائمًا ما يقول بأنَّ شيخه الإمام ابن تيمية عليه رحمة الله عندما كان يمر بالعديد من الابتلاءات ، وتضيق عليه الدنيا ، يقرأ القرآن حتى تنزل عليه السكينة ، حيث كان القرآن دائمًا ما يبعث قدرًا كبيرًا من السكون والطمأنينة .
دائمًا ما كان يسعى العلّامة ابن القيم في كتابه ” إغاثة اللهفان ” في الربط بين القرآن والعلوم ، حيث كان للقرآن دورٌ كبير في التوَّصل إلى العديد من النظريات والاستنتاجات ، والبُعد عن الظنون الكاذبة .
وصف العلّامة ابن القيم في كتابه ” إغاثة اللهفان ” القرآن بأنه مزيل الأمراض ، حيث يُعد القرآن العلاج الواقي لأمراض القلوب ، فتسعى معاني الآيات دائمًا إلى صلاح القلب ، وإعادة النفس البشرية إلى الفطرة التي خُلقت عليها .
ورد عن الإمام ابن القيم في كتابه إغاثة اللهفان ، بأن القرآن هو الطريق الأفضل للوصول إلى اليقين ، ويعتبر اليقين من أعلى مطالب العباد ؛ ولذلك يُعد القرآن هو الشافي لما في صدور العباد .
وقال : إذا أردت الانتفاع بآيات القرآن ، فيجب أن يكون ذهنك حاضرًا ، كأن الله سبحانه وتعالى يُخاطبك أنت .
ندعوكم لقراءة : قالوا عن القرآن 2
– شتان .. شتان :
قال سيد قطب : ” ألا إنهما طريقان مختلفان : شتان شتان .. هَدْي القُرآن وهَوَى الإنسان “.
– ” لعل ” من الله واجبة :
قال إمام أهل مصر الليث بن سعد رحمه الله : ” ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن ؛ لقول الله عز وجل : (( وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) ، و ( لعل ) من الله واجبة “.
– كأنه أُنزِل عليك :
قال محمد إقبال : ” أشد ما أثّر في حياتي نصيحة سمعتها من أبي : يا بني اقرأ القرآن كأنه أنزل عليك “.
– ألف فَهْم :
قال سهل ابن عبد الله التستري : “ لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم ، لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه ”.
– حلاوة القرآن :
قال الامام محمد متولي الشعراوي : ” من حلاوة ما ذقته فى القرآن .. أريد أن أنقل هذه الحلاوة للناس “.
– طريق الحق :
قال الإمام ابن تيمية عليه سحائب الرحمات : ” من تدبر القرآن طالبا الهدى منه ؛ تبين له طريق الحق “.
– القرآن مفجر العلوم :
قال السيوطي رحمه الله : ” وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها ، ودائرة شمسها ومطلعها ، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء ، وأبان فيه كل هدْيٍ وغي ، فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد ”.
– عمدة الملة :
قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات : ” إن كتاب الله قد تقرر أن كلية الشريعة ، وعمدة الملة ، وينبوع الحكمة ، وآية الرسالة ، ونور الأبصار والبصائر ، وأنه لا طريق إلى الله سواه ، ولا نجاة بغيره ، ولا تمسك بشيء يخالفه ، وهذا لا يحتاج إلى تقرير واستدلال عليه ؛ لأنه معلوم من دين الأمة “.
– كأنه سبيكةٌ واحدة :
قال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني في وصف القرآن : ” فإذا هو محكم السبك ، متين الأسلوب ، قويُّ الاتصال ، آخذٌ بعضه برقاب بعض في سوره وآياته وجمله ، يجري دمُ الإعجاز فيه كله من ألفه إلى يائه كأنه سبيكة واحدة ، ولا يكاد يوجد بين أجزائه تفكك ولا تخاذل كأنه حلقة مُفرغة ! وكأنه شِمْطٌ وحيد وعقد فريد يأخذ بالأبصار ، نُظِّمت حروفه وكلماته ، ونُسِّقت جمله وآياته ، وجاء آخره مساوِقًا لأوله ، وأوله مواتيًا لآخره “.
– إعجاز القرآن :
قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله : ” القرآن : آيات منزلة من حول العرش ، فالأرض بها سماء هي منها كواكب ، بل الجند الإلهي قد نشر له من الفضيلة علم وانضوت إليه من الأرواح مواكب ، أغلقت دونه القلوب فاقتحم أقفالها ، وامتنعت عليه ( أعراف ) الضمائر فابتزّ ( أنفالها ) .. وكم صدوا عن سبيله صدًّا ، ومن ذا يدافع السيل إذا هدر؟
واعترضوه بالألسنة ردًّا ولمعري من يرد على القدر؟
وتخاطروا له بسفائهم كما تخاطرت الفحول بأذناب ، وفتحوا عليه من الحوادث كلَّ شدق فيه من كل داهية ناب ..
فما كان إلا نور الشمس : لا يزال الجاهل يطمع في سرابه ثم لا يضع منه قطرة في سقائه ، ويلقى الصبي غطاءه ليخفيه بحجابه ثم لا يزال النور ينبسط على غطائه ..
ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة ، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة .. ومعان بينا هي عذوبة ترويك من ماء البيان ، ورقة تستروح منها نسيم الجنات … “.
( إعجاز القرآن للرافعي : 29 – 30 ).
وقال أيضًا : ” كتاب فاق الكتب ، وكلام بزَّ سائر ضروب الكلام ، وبلغ في سموه وتفوقه حدود الإعجاز والإفحام ، من ناحية الفصاحة والبلاغة وما يحمل لها من أسرار … “. (1 / 84)
– أقوى وسيلة للإيمان :
قال خالد عبد الكريم اللاحم : ” إن قراءة القرآن في صلاة الليل هي أقوى وسيلة لبقاء التوحيد والإيمان غضًّا طريًّا نديًّا في القلب “.
– من مهمات الشيطان :
قال جلال الخوالدة : ” واحدة من مهمات الشيطان الأساسية منعك من قراءة القرآن أو الاستماع إليه بتدبر “.