مع الإمام الهمام
مع الإمام الهمام :
من رحيق الكلام ، مع الإمام ، الشجاع القوي الهمام : علي بن أبي طالب ، أسد الله الغالب .
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أمير المؤمنين ، أبو الحسن القرشي الهاشمي .
كان -رضي الله عنه- من السابقين الأولين ، شهد بدرًا وما بعدها ، وكان يُكنى أبا تراب أيضًا .
** من أقوال الإمام الهمام :
المال والبنون حرث الدنيا ، والأعمال الصالحة حرث الآخرة ، وقد يجمعها الله لأقوام .
إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلًا بيننا وبينه .
من تكبر على الناس ذل .
عليك بتقوى الله ، فالزمها تفز ، إن التقي هو البهي الأهيب ، واعمل لطاعته تنل منه الرضى ، إن المطيع لربه لمقرب .
إذا قويت فاقوَ على طاعة الله ، وإذا ضعفت فاضعف في معصيته .
عليك ببرّ الوالدين كليهما وبرّ ذوي القربى وبرّ الأباعد .
من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله .
بركة العمر حسن العمل .
من قَصَّر بالعمل ابتُلِي بالهم .
أداء الأمانة مفتاح الرزق .
ضع فخرك ، واحطط كبرك ، واذكر قبرك ، فإن عليه ممرك .
لا تفرح بسقوط غيرك ، فإنك لا تدري ما تضمر لك الأيام .
من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره .
شر عيوبنا اهتمامنا بعيوب الناس .
أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله .
نضرة الوجه في الصدق .
أعظم الذنب ما استخف به صاحبه .
من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب .
زيارة الضعفاء من التواضع .
تَبَلَّغ باليسير ؛ فكل شيء من الدنيا يؤول إلى انقضاء .
صدر العاقل صندوق سره .
ما أضمر أحدٌ شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه .
احذر ذوي الخلق اللئام فإنهم … في النائبات عليك ممن يخطبُ
يسعون حول المرء ما طعموا به … وإذا نبا دهر جفول تغيبوا
الرغبة إلى الكريم تحركه إلى البذل ، وإلى اللئيم تغريه بالطمع .
دع الحرص على الدنيا وفي العيش فلا تطمع ولا تجمع من المالِ فلا تدري لمن تجمع .
الدنيا دار ممرً إلى دار قرار ، والنّاس فيها رجلان : رجلٌ باع نفسه فأوبقها ، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها .
أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعُقُوبَةِ .
السَّخَاءُ مَا كَانَ ابْتِدَاءً ، فَأَمَّا مَا كَانَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَحَيَاءٌ وَتَذَمُّمٌ .
لَا غِنَى كَالْعَقْل ، وَلَا فَقْرَ كَالْجَهْل ، وَلَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ ، وَلَا ظَهِيرَ كَالْمُشَاوَرَة .
الصَّبْرُ صَبْرَانِ : صَبْرٌ عَلَى مَا تَكْرَهُ وَصَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ .
الغِنَى في الغُربَة وَطَن ، وَالفَقر فِي الوطن غُربة .
القناعة مَالٌ لا ينفد .
مَنْ حَذَّرَكَ كَمَنْ بَشَّرَكَ .
اللسان سَبُعٌ إِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ .
إذا حُيِّيت بتحيةٍ فحيِّ بأحسنَ مِنْهَا ، وإذا أُسْدِيَتْ إليك يَدٌ فكافئها بما يُربِي عليها والفضل مع ذلك للبادئ .
فَقْدُ الأحبة غُربَة .
فَوْتُ الحاجة أَهوَن مِنْ طلبها إلى غير أهلها .
لا تستحِ من إعطاء القليلِ فَإِنَّ الحرمان أقلُّ منه .
العفاف زينة الفقر والشُّكر زينة الغِنَى .
لا ترى الجاهلَ إِلا مُفرِطًا أو مُفَرِّطًا .
إِذا تم العقل ؛ نَقَصَ الكلام .
اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية ، فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل .
كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع .
اثنان لا يشبعان : طالب علم وطالب مال .
عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم .
ألسنة الحكماء تجود بالعلم ، وأفواه الجهال تفيض بالسفه .
لا غنى كالعقل ، ولا فقر كالجهل ، ولا ميراث كالأدب .
البخل أن يرى الرجل ما أنفقه تَلَفًا وما أمسكه شَرَفًا .
من جاد ساد ، ومن بخل رذل ، وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه .
الرفق يمن ، والأناة سعادة ، فتأن في أمرك تلقَ نجاحا .
إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها ، أو التثبط فيها عند إمكانها .
الرغبة إلى الكريم تحركه إلى البذل ، وإلى اللئيم تغريه بالطمع .
عجبت لابن آدم يتكبر ، وأوله نطفة وآخره جيفة .
أُفٍّ على الدنيا وأسبابها … فإنها للحزن مخلوقة
همومها ما تنقضي ساعةً … عن ملك فيها وعن سوقة
موت الصالح راحة لنفسه ، وموت الطالح راحة للناس .
لا مال لمن لا تدبير له .
إذا آلمك كلام البشر ، فلا تؤلم نفسك بكثرة التفكير ، ولماذا قالوا ولماذا فعلوا ذلك ، ثق بربك ثم بنفسك ، هم بشر مثلك فليس لديهم سوى ألسنتهم ولا يملكون نفعًا ولا ضرًا فلا تعطِ الأمر أكبر من حجمه وتمتع بالحياة .
اجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك ، ومن يعرفك يدعو لك بالخير .
إنّما الفخر لعقلٍ ثابت ، وحياءٍ ، وعفافٍ ، وأدب .
إنّ الحازم من لا يغتر بالخدع .
إيّاك والاغترار بالثقة بنفسك ، فإنّ ذلك من أكبر مصائد الشيطان .
ولربما ابتسم الوقور من الأذى وفؤاده من حرّه يتأوهُ .
والله لو أُعطيت الأقاليم السبعة على أن أعصي الله في نملة أسلبها لب شعيرة ما فعلت .
رضي الله عن الإمام علي بن أبي طالب ، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين.