نوادر وأزاهير..لبعض المشاهير

معنى نوادر وأزاهير

معنى نوادر وأزاهير :

  • النوادر :

جمع نادر ونادرة ، وفعلها ( نَدَر / ونَدَر في ) ، ندر الشخص في علم وفضل : برز وتقدم وقل وجود نظيره ” ندر في صبره وعفته – ندر ابن خلدون في علم الاجتماع “.

ونوادر الكلام : فصيحه ، ما شذ منه ، غرائبه .

ونادرة في اللغة : مؤنث نادر ، وطرفة من القول ومُلحة ، وقول بليغ مثير للانتباه يتميز بالجدة والطرفة وإظهار البراعة في التفكير والقدرة على تسلية القارئ أو السامع والترفيه عنه .

وهناك ” نوادر جحا ” ، و ” نوادر البخلاء عند الجاحظ ” ، وفي كتب الأدب كثير من نوادر الحمقى والمغفلين .

والنوادر أيضًا هي كتابات وأقوال وأحاديث تتميز بالطرافة والتسلية .

  • أما الأزاهير :

فهي جمع زهرة ، وفي لسان العرب هي جمع الجمع .

والأزاهير في هذه المدونة متنوعة وممتعة ومشجعة ، قطفناها لكم من هنا وهناك لبعض المشاهير ، وعلى رأسهم سيد البشر المبعوث رحمة للعالمين ﷺ ، وبعض الأنبياء والمرسلين ، والصحابة والتابعين ، والأئمة المجتهدين ، والعلماء الربانيين ، والقراء المجيدين .

هذا هو معني نوادر وأزاهير .. فهيا بنا نبتسم معهم ، ونسعد أنفسنا بهديهم ، ولا نضجر ، ولننظر فوقنا وحولنا .

فكيف نضجر إذًا ، وللسماء هذه الزرقة ، وللأرض هذه الخضرة ، وللورد هذا الشذى ، وللقلب هذه القدرة العجيبة على الحب ، وللروح هذه الطاقة اللانهائية على الإيمان ؟!

كيف نضجر وهناك من نحبهم أحياءً أو أمواتًا ، ومن نعجب بهم ، ومن يحبوننا ، ومن نقرأ عنهم ، ومن نأخذ منهم ونتعلم ، ثم ننطق ونتكلم ، ونسعد ولا نتألم .. أسعد الله حياتنا وأوقاتنا برضائنا عنه ، والرضا بما قسمه لنا لنكون أغنى الناس .

ندعوكم لقراءة : أسوة للعالمين

كان أنبياء الله على رسولنا وعليهم الصلاة والسلام يبتسمون ، فقد كان الحبيب الهاشّ الباشّ صلى الله عليه وسلم عند ملاقاة أصحابه ، يهش ويبش لمن يقابله ، بل ويحث أصحابه ومن يأتي بعدهم بذلك ، ومن ذلك نصيحته لأبي ذر رضي الله عنه بقوله : ” لا تحقرن من المعروف شيئًا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق “. (رواه مسلم : 2626)

وفي سورة النمل تبسَّم رسول الله سليمان عليه السلام من قول النملة : ” فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا “. (النمل : 19)

وفي سورة هود نسمع سارة امرأة إبراهيم عليها السلام وهي تضحك : ” وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ “. (هود : 71)

والملك جل في علاه هو الذي الذي يُضحك ويُبكي : ” وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ “. (النجم : 43)

فتبسم -أخي في الله- فالنبي صلى الله عليه وسلم تبسم قبلك ، وكذلك فعل الأنبياء والمرسلون ، والصحابة والتابعون ؛ وإنَّا على دربهم سائرون .

يقول أبو فراس الحمداني :

أروِّحُ القلبَ ببعض الهـزلِ          تجاهـــــلًا مني بغير جهلِ

أمزحُ فيه مزح أهل الفضلِ         والمزاحُ أحيانًا جلاءُ العقلِ

فلا بأس بالفكاهة ، يخرج بها المرء عن جد العبوس ، ولكن عليك بممازحة الكريم دون اللئيم حتى تُؤتي المزاحة الغرض منها .

ممـــازحة الكريم تزيد ودًا         إذا كانت تُضاف إلى الملاحة

فمازح من تحبُّ وتصطفيه          فمزحك مع صديقك فيه راحة

ولا تخلط بين مواضع الجد ومواضع المزاح .

أنا لستُ من خلط المزاح بجِدِّه       الجِـــدُّ جِـــدٌّ والمــزاحُ مــزاحُ

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب الصحابة كبارهم وصغارهم ، فقد قبض بقفا أنس بن مالك حين أرسله يومًا لحاجة فتأخر ؛ لأنه مرَّ على صبيان وهم يلعبون ، فنظر إليه وهو يضحك -بأبي هو وأمي وروحي صلى الله عليه وسلم- فقال له : ” يا أنيس ، أذهبت حيث أمرتك ؟ قال : نعم ، أنا أذهب يا رسول الله “. (رواه مسلم)

يا له من رحمة مهداة ، ونعمة مسداة .

وكان يقول لأخيه :” أبا عمير ، ما فعل النُغير “.

وكان أبو عمير يلعب بالنُغَير وهو تصغير النغرة ، وهو طائر كالعصفور .

إنه تواضع سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .

اللهم انفعنا بهديه ؛ فإنه خير الهدي .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى