لغة الضاد

كلمات ومعان

كلمات ومعان :

كلمات اللغة العربية أكثر من اثني عشر مليون كلمة ، وهي تزيد عن اللغة الإنجليزية أضعافًا مضاعفة ؛ حيث تبلغ كلمات الإنجليزية ستمائة ألف كلمة فقط .
وتتفوق لغتنا الباسلة على كل اللغات الحية في العالم بثرائها وعذوبتها .

  • مع بعض المعاني العربية الدقيقة :

1- لا فُضَّ فوك :

أي : لا نُثِرَتْ أسنَانُكَ ولا كُسِّرَتْ .

يُقَالُ في الدُّعاءِ لِمَن تكلَّمَ فأجَادَ .

2- توربيد وطوربيد :

يحيى حقي أديب مصري كبير ، صاحب قنديل أم هاشم .

كانت إحدى هواياته الأثيرة : مطالعة معاجم اللغة صفحة صفحة ؛ ليس فقط بحثًا عن معنى ما ، ولكن تقصيًا لعلاقات خفية بين بنية الكلمة والمغزى الذي تفضي إليه .

فلقد وجد -على سبيل المثال- أن وضع الطاء مكان التاء يمنح الشيء حجمًا أكبر ؛ فالطرابيزة هي الترابيزة الكبيرة ، والتوربيد هو الطوربيد الصغير !!

3- ترتعد فرائصه :

الفريصة : لحمة بين الكتف والصدر ترتعد عند الفزع ، وهما فريصتان ، والجمع فرائص .

4- ضاق ذرعًا :

قال القرطبي : والذرع مصدر ذرع .. وأصله : أن يذرع البعير بيديه في سيره ذرعًا على قدر سعة خطوه ، فإذا حمل عليه أكثر من طاقته ضاق عن ذلك وضعف ومد عنقه .. فضيق الذرع عبارة عن ضيق الوسع .. وقيل هو من ذرعه القيء أى غلبه .

( المصدر : تفسير الوسيط لطنطاوي في تفسيره الآية 77 من سورة هود ).

5- المغفرة والعفو :

المغفرة : يسامحك الله على الذنب ولكنه سيبقى مُسجَّلًا في صحيفتك .

أما العفو : فهو مسامحتك على الذنب مع محوه من الصحيفة وكأنه لم يكن .

اللهم إنك عفوٌ تحب العفوَ فاعفُ عنا .

6- كلّ مَنْ هَبّ ودبّ :

( بقلم أ.د. عبدالله الدايل )

كثيرًا ما نسمعهم يقولون : حَضَرَ كلّ من هَبّ ودَبّ -يريدون في هذا السياق- : حضر كلّ الناس بأنواعهم وأصنافهم ورتبهم ومستوياتهم فليس الحضور لأشخاص معينين .

فكلمة ( هَبّ ) في الأصل من الهَبُوب التي هي الريح الهائجة السريعة ، وكلمة ( دَبّ ) أي كلّ من دَبَّ على وجه الأرض -فكأنهم يريدون العموم أي جميع من طَارَ في السماء وكلّ من دَبَّ على الأرض بلا استثناء على سبيل المبالغة- ، ويشيع هذا القول عند العامَّة وهو من فصيح كلامهم ؛ لأنَّه عربيٌّ فصيح كما في المعاجم اللغويَّة ، فهكذا نطقت العرب ؛ جاء في المختار :

« و( هَبَّت ) الريح تَهُبُّ بالضمّ ( هُبُوبًا ) و( هبيبًا ) أيضًا ».

« و( دَبّ ) يَدِبُّ بالكسر دَبًّا ودبيبًا ، وكلُّ ماشٍ على الأرض ».

وفي الوسيط : « ( هَبَّتِ ) الريح هَبًّا وهُبُوبًا ، وهَبِيْبًا : هاجتْ » ، فـ « هَبّ » و « دَبّ » يحتملان الفعليّة والمصدريَّة -إذ يُحتمل أنهما فعلان ماضيان ولكن سُكِّنا من أجل الوقف ، ويحتمل أنهما مصدران- ؛ لأنه يقال : هَبَّ هَبًّا وهُبُوبًا وهبيبًا ، كما يُقال : دَبَّ دَبًّا ودبيبًا .

7- لله درك :

( شرح الرضي على الكافية -رضي الدين الأسترابادي- ج 2 – ص 70 )

وأما معنى قولهم : لله درك ، فالدر في الأصل : ما يدر أي ما ينزل من الضرع من اللبن ، ومن الغيم من المطر ، وهو ، ههنا ، كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه ، وإنما نسب فعله إليه تعالى ، قصدًا للتعجب منه ؛ لأن الله تعالى منشئ العجائب ، فكل شيء عظيم يريدون التعجب منه ينسبونه إليه تعالى ويضيفونه إليه تعالى ؛ نحو قولهم :
لله أنت ، ولله أبوك ، فمعنى لله دره : ما أعجب فعله .

8- الله يخليك :

كلمة مشهورة على ألسنة الناس ، ويُرَاد بها أدام الله بقاءك ، والمقصود بها الدعاء بطول العمر .

وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية كراهة الدعاء بذلك ، فقال رحمه الله : أما الدعاء بطول العمر : فقد كرهه الأئمة ، وكان أحمد إذا دعا له أحد بطول العمر يكره ذلك ويقول : هذا أمر قد فُرغ منه ، وحديث أم حبيبة -رضي الله عنها- لما طلبت إمتاعها بزوجها وأبيها وأخيها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ” سألت الله لآجال مضروبة وآثار مبلوغة ، وأرزاق مقسومة ” ، ففيه أن العمر لا يطول بهذا السبب الذي هو الدعاء فقط .

وقد نقل ابن مفلح الحنبلي رحمه الله في الآداب الشرعية خلاف أهل العلم في هذه المسألة .

9- كلمات قرآنية :

‏• القطمير : غشاء رقيق على نوى التمر .

‏قال تعالى : ” وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ “. (فاطر : 13)

‏• الفتيل : خيط رفيع موجود على شق النواة .

‏قال تعالى : ” وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا “. (النساء : 49)

‏• النقير : نقطة صغيرة في النواة في الجهة المقابلة للشق .

‏قال تعالى : ” وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا “. (النساء : 124)

ما أروع القرآن في كلماته ، وآياته ، وقصصه وتوجيهاته .

10- الرويبضة :

الرويبضة : هو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

” سيأتي على الناس سنوات خدّعات ، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة “.

قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟

قال : ” الرجل التافه يتكلم في أمر العامة “. (رواه أحمد وابن ماجه)

  • قال ابن منظور :
    « الرويبضة : هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها ، والغالب أنه قيل للتافه من الناس لُِربُوضِه في بيته ، وقلة انبعاثه في الأمور الجسيمة ».

ندعوكم لقراءة : ألفاظ ومعان

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى