نبينا محمد ﷺ

عن الإسلام ونبي الإسلام ( من فرائد الجرائد ) 2

عن الإسلام ونبي الإسلام ( من فرائد الجرائد ) :

  • دراسة أمريكية تنصح بالاقتداء بالمرأة المسلمة :

نصحت دراسة أجرتها جامعة ” هارفرد ” الأمريكية النساء في الولايات المتحدة بالاقتداء بالمرأة المسلمة في احتشامها وأخلاقها .. كسبيل للقضاء على الانحلال الخلقي والأمراض الخطيرة السائدة في المجتمعات الغربية .

وجاء في الدراسة أن مرض الإيدز لا يشكل أكثر هاجس يطارد المجتمعات الإسلامية عندما يسافر أحد أبنائها للخارج والذي إذا تمسك بتعاليم الدين الإسلامي .. فإنه يعود دون إصابة بالمرض .. أما داخل المجتمع الإسلامي نفسه فإن الجميع يعيش في اطمئنان تام من عدم تسرب هذه الأمراض الخطيرة من الداخل لأنه يتمتع باستقرار اجتماعي وبُعد تام عن الانحلال الأخلاقي .. كما تلتزم كل امرأة مسلمة بتعاليم دينها وأخلاقياته .

وأضافت الدراسة أن نسبة تفشي مرض مثل الإيدز في المجتمعات الإسلامية لا يتعدى النصف في الألف ، وليس هناك أية خطورة على تلك المجتمعات من تسرب تلك الأمراض الجنسية الأخرى .. والتي أثبتت كل الأبحاث العلمية أنها لا تغزو إلا المجتمعات التي لا تعرف حدود الأخلاق .

وأظهرت الدراسة أن الأبحاث التي أجريت على انتشار الأمراض الجنسية على الجاليات المسلمة في الغرب كشفت عن أن الأسر المسلمة التي تعيش وفق تعاليم الدين الحنيف لا تعاني من أية أمراض .. كما تتمتع بحالة من الاستقرار الاجتماعي .. الذي يساعدها على التقدم ماديًا واجتماعيًا .. في حين وجدت أن الأسر المسلمة التي لا تلتزم بهذه الأخلاقيات قد تعاني من العديد من المشاكل التي يعاني منها المجتمع الغربي كله . وأكدت الدراسة أن احتشام المرأة المسلمة يعد أحد أهم الأسباب في الاستقرار الاجتماعي الذي تتمتع به المجتمعات الإسلامية داعية جميع النساء الأمريكيات إلى محاولة تقليد طريقة الحفاظ على حشمتهن ووقارهن كسبيل وحيد لإنقاذ المجتمع الأمريكي من الانحدار في طريق ” اللا عودة ” بسبب التدهور الأخلاقي وانتشار الأمراض التي أفرزتها العلاقات غير الشرعية بين الرجال والنساء .

( عن أخبار اليوم في 23 / 9 / 2006م ).

  • محمدٌ نبيٌ لزماننا ، كتبه الدكتور / بشير محمود رزق :

” محمد نبي لزماننا ” هو عنوان كتاب حديث للكاتبة البريطانية ” كارن أرمسترونج ” وهي راهبة كاثولوكية درست الأدب والحديث في جامعة ” أكسفورد ” وتتركز كتاباتها -في الغالب- على دور الدين وتأثيره في العالم الحديث .. ومن كتبها أيضًا سيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي أصدرته عام 1992م بعدما أصدر الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي روايته ” آيات شيطانية ” والتي أساء فيها للرسول -صلى الله عليه وسلم- واندلعت المظاهرات آنذاك -في أرجاء العالم الإسلامي- ، ورصدت إيران جائزة قدرها مليون دولار لمن يقتل سلمان رشدي ! وعلى النقيض قام الغرب بأسره ليدافع عن هذا الزنديق ، ولم يكتف بهذه الحماية فكافأه على هذه الرواية بجائزة ” ويتبيرد ” .. وقد دفعت هذه التناقضات الكاتبة البريطانية ” كارن ” لدراسة حياة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأخرجت للعالم كتابها سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- .

ومرت السنوات ودارت الأفلاك وجاءت عاصفة الرسوم الهوجاء المسيئة للرسول في الصحف الدنماركية .. ثم جددت تصريحات بابا الفاتيكان ” بندكت السادس عشر ” الإساءة الشيطانية ضد خير البرية -صلى الله عليه وسلم- وفي خضم تلك العواصف الهوجاء وهذه الأجواء المظلمة ينبثق شعاع مضيء من قلب هذه الغوغاء مصحوبًا بصوت يدوِّي في أرجاء المكان وضرب في أعماق الزمان : ” ارفعوا أيديكم وكفوا ألسنتكم عن محمد ، فنحن بحاجة إليه ، محمد نبي لزماننا “.

فكان هذه الشعاع هو كتاب ” محمد نبي زماننا ” وكان هذا الصوت هو صوت ” كارن أرمسترونج ” ، صوت الحق الذي علم بواطن السيرة النبوية ، وسبر أغوارها . ويضم الكتاب خمسة فصول :

الفصل الأول : مكة ، والثاني : الجاهلية ، والثالث : الهجرة ، والرابع : الجهاد ، والخامس : السلام .. ومن أهم ما ذكرته الكاتبة أن محمدًا كشخصية نموذجية له دروس مهمة ليس للمسلمين فحسب ولكن للعالم الغربي أيضًا وأن حياته كانت قائمة على الجهاد الذي لا كلل فيه ضد الطمع والظلم والغطرسة والكبرياء .. إن كلمة الجهاد -والكلام للكاتبة- لا تعني الجهاد المقدس وإنما تعني الكفاح .. فلقد كافح محمد كفاحًا مريرًا ؛ لجلب السلام إلى بلاد العرب ، التي مزقتها الحرب .. ولقد أدرك محمد -والكلام ما زال للكاتبة- أن بلاد العرب كانت في نقطة تحول وأن الطريقة القديمة في التفكير لن تكفي لإرساء قواعد السلام في بلاد العرب ، لذا حمل على نفسه وعاتقه جهودًا خارقة مبدعة لإخراج حل جديد كلي لبلاد العرب . وذكرت الكاتبة أيضًا : أن محمدًا كان يمتلك عبقرية عميقة مكنته من إقامة الدين وتأسيس عادات وتقاليد ثقافية لم تستند على السيف ولكن بنيت على السلام والمصالحة المبينة .. وتمنت الكاتبة أن يوجد في هذا الزمان رجال يعملون مثل أعمال محمد ؛ ولذلك كان عنوان كتابها : ” محمد نبي زماننا “.    

( عن جريدة الأهرام عام 2009م ).

  • سيف محمد :

عن جريدة الجمهورية ، أكتوبر 2006م ، كتب الأستاذ / محسن محمد يقول :

يقول الدكتور معتز حسونة ( البروفيسور في جامعة لندن ) : لقد وصلتني هذه الرسالة التي كتبها كاتب يهودي اسمه ” أوري أفنيري ” وهو يرد فيها على البابا ” بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان ” على تطاوله على الإسلام .. عنوان المقال ” سيف محمد ” وخلاصته تعبيره عن الامتنان للمسلمين الذين حافظوا على اليهودية واليهود طوال أربعة عشر قرنًا ، بل وحموها من تعسف المسيحيين وظلمهم ومجازرهم ، معتبرًا الذين فرضوا دينهم بالسيف هم المسيحيون .. ومما قاله ” أفنيري ” : يدعي البابا أن النبي محمدًا قد أمر أتباعه بنشر دينه بقوة السيف ، وهذا أمر غير منطقي -على حد تعبير البابا- لأن الروح هي مصدر الإيمان وليس الجسد ، وكيف يمكن للسيف أن يؤثر على الروح ؟ ويرد ” أفنيري ” على هذا الكلام بقوله :

علينا أن ننظر إلى تعامل الإسلام مع الديانات الأخرى حسب اختبار بسيط ، كيف تصرفوا خلال أكثر من ألف سنة ، بينما كانت القوة بين أيديهم ، وكان باستطاعتهم نشر دينهم بقوة السيف ، ولكنهم لم يفعلوا .

لقد سيطر المسلمون على اليونان طيلة مئات السنين ، هل اعتنق اليونانيون الإسلام ؟ هل حاول أي شخص إجبارهم على الدخول في الإسلام ؟ -على العكس- لقد شغل اليونانيون وظائف كبيرة في الحكم العثماني ، كما أن شعوب أوروبا المختلفة مثل البلغاريين والصرب ، والرومانيين ، والهنجاريين ، الذين عاشوا فترات طويلة تحت حكم الأتراك قد تمسكوا بدينهم المسيحي ، ولم يجبرهم أحد على اعتناق الدين الإسلامي ، وفي عام 1099م احتل الصليبيون القدس ، وذبحوا سكانها المسلمين واليهود دون تمييز ، وكانت هذه الأمور تنفذ باسم يسوع طاهر النفس !!

لم تعرف أي محاولة لفرض الدين الإسلامي على اليهود .. وكان اليهود في الأندلس المسلمة وزراء ، وشعراء ، وعلماء ، ولقد عمل في ” طليطلة ” المسلمة مسلمون ، ويهود ، ومسيحيون معًا على ترجمة كتب الفلسفة والعلوم اليونانية القديمة ، لقد كان ذلك عصرًا ذهبيًا بالفعل .

كيف كان لهذا أن يحدث كله ، لو كان النبي محمد قد أمر أتباعه بنشر الإيمان بقوة السيف ؟!!

ولكن المهم هو ما حدث لاحقًا ، حين احتل الكاثوليك أسبانيا من أيدي المسلمين ، فقد بسطوا فيها حكمًا من الإرهاب الديني ، لقد وقف المسلمون واليهود أمام اختبار قاس : اعتناق المسيحية أو الموت أو الهرب !!

لقد هرب اليهود إلى الدول الإسلامية من المغرب وحتى العراق في الشرق ، ومن بلغاريا ( تحت حكم الأتراك آنذاك ) في الشمال وحتى السودان في الجنوب ، لم تتم ملاحقتهم في أي مكان .. لماذا ؟ لأن النبي محمدًا قد منع بشكل واضح ملاحقة أهل الكتاب .

لقد تم تخصيص مكانة خاصة في المجتمع الإسلامي لليهود والمسيحيين .

كل يهودي مستقيم يعرف تاريخ شعبه ، لا يمكنه إلا أن يشعر بالعرفان تجاه الإسلام الذي حمى اليهود طيلة خمسين جيلًا في الوقت الذي كان العالم المسييحي فيه يلاحقهم ، وحاول كثيرًا إجبارهم على تغيير دينهم بالسيف .

لا مناص من النظر إلى الأمور على خلفية الحملة الصليبية الجديدة التي يخوضها بوش ومؤيدوه الإنجيليون ، وحديثه عن الفاشية الإسلامية ، والحرب العالمية ضد الإرهاب ، بينما يتم توجيه كلمة ” الإرهاب ” إلى المسلمين .

إن هذا الأمر بالنسبة لمن يوجه بوش هو محاولة ساخرة لتبرير الاستيلاء على مصادر النفط .

هذه ليست المرة  الأولى التي تلبس فيها المصالح الاقتصادية الجرداء قناعًا دينيًا ، وهذه ليست المرة الأولى التي تتحول فيها حملة نهب إلى حملة صليبية يندمج خطاب البابا بشكل جيد في هذه المساعي ، لا أحد يعرف ما هي النتائج الممكنة ؟!

ندعوكم لقراءة : عن الإسلام ونبي الإسلام ( من فرائد الجرائد ) 1

  • الطب النبوي :

كتب الأستاذ / عصام حشيش مقالًا بجريدة الأخبار بتاريخ 18 / 3 / 2012م ، العدد ( 18697 ) وتحت عنوان : ( العالم يرفع راية الطب النبوي ) يقول فيها : أين يذهب من يريد أن يستخدم الطب النبوي لعلاج أمراضه ؟ .. ولماذا لا توجد عيادات رسمية مرخصة بها أطباء متخصصون في هذا النوع من العلاجات البديلة التي أثبتت نجاحها وأقبل عليها الناس لفاعليتها ولرخص أسعارها ؟!

السؤال مهم جدًا لأن دول العالم المتقدمة أنشأت كليات للطب البديل هي في الأصل تتعامل مع كل ما جاء به واستخدمه وأوصى به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإن لم تطلق عليه اسم الطب النبوي إلا أنه كذلك فعلًا .. وإذا كانوا في أمريكا يفتتحون عيادات ومستشفيات وجامعات للتعامل مع مدرسة الطب النبوي فالغريب أننا في مصر بلد الأزهر الشريف وعلماء الدين لم نفكر في هذا التوجه حتى الآن رغم أن كلية الطب جامعة الأزهر هي الأولى بإطلاق هذه المبادرات التي تزكي السنة النبوية فتطهرها مما لحق بها على مدى السنوات من شوائب ويستفيد الناس من هذا النبع الصافي ويمتنع الدجالون والمشعوذون الذين ادعو العلم وعالجوا الناس بجهلهم فأساءوا إلى الطب النبوي من ناحية ومهدوا الطريق لشركات الأدوية لأن تبالغ وتغالي في تسويق ما تبتكره من علاجات .

أقول هذا الكلام لسببين : الأول : أننا يجب أن نثق ونتأكد من صحة وسلامة كل ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي لا ينطق عن الهوى .. وبالتالي علينا أن نحسن الأخذ بما جاء به ونعتمد عليه .

والثاني : أن كثيرًا من المسلمين يزدادون قناعة بما جاء به الرسول عندما يثبت الغربيون في أوروبا وأمريكا أن أبحاثهم وعلومهم أكدت صحة ما قاله قبل أكثر من 1433 سنة .. وقتها ..

تنتفخ أوداجنا ويزداد فخرنا ونتأكد أن ما جاء به الرسول كان حقًا فنأخذ به .. ولهؤلاء المسلمين أوضح أن عالمًا غذائيًا أمريكيا يهوديًا كبيرًا هو ” أندريه ويل ” دخل قبل سنوات لدراسة أحاديث الرسول المرتبطة بالطعام والشراب والدواء وآثارها على جسم وحياة الإنسان من باب إثبات كذب النبي أو جهله بخصائص الأعشاب التي أوصى الناس بتناولها لعلاج أوجاعهم .. وكانت النتيجة أن هذا العالم المفتون بعلمه والمتشدد لدينه أعلن إسلامه في مؤتمر كبير بعد أن تبين له أن كل ما جاء به الرسول كان صحيحًا .. وقبل فترة قليلة أيضا نشرت صحيفة ” الجارديان ” البريطانية دراستين :

الأولى : أثبتت أن لحوم الأبقار التي تقتل بالصعق الكهربائي تتسبب في الإصابة بأمراض السرطان بنسبة 4 إلى 1 وأكدت الدراسة أن اللحوم الحلال المذبوحة بطريقة المسلمين هي الأفضل في الاستخدام .

وكان لنشر هذه الدراسة أثر كبير في دخول كثيرين إلى الإسلام من ناحية وفي رواج محلات الجزارة الحلال في كل أوروبا .

أما الدراسة الثانية : فأجراها أستاذ جامعي في لندن اكتشف فيها أن استخدام ورق التواليت كبديل عن الماء يسبب الإصابة بأمراض عديدة وأن الأفضل هو استخدام الماء في الاستنجاء أيضًا على طريقة المسلمين .. وقد دعا هذا العالم 500 من الباحثين والأساتذة من زملائه إلى احتفال كبير دون أن يعلن أسباب الاحتفال وظن زملاؤه أنه سيعلن عن اكتشاف عظيم ، فإذا به يعلن أمامهم إسلامه بعدما تعرف على الإسلام وبحث بعمق تعاليم الرسول وقذف الله في قلبه حب محمد -صلى الله عليه وسلم- فآمن به وبرسالته .. فهل بعد كل ذلك تبقى كلية الطب وكلية الصيدلة جامعة الأزهر وهي الأَولَى بهذه الأبحاث تعطي ظهرها لها ؟ .. بصراحة .. المجتمع كله يتطلع الآن لشباب مؤمن بربه ورسوله يأخذ ما جاءت به السنة بالبحث والتجريب لتحديد الفاعلية والجرعة المناسبة وطريقة الاستخدام المثلى ، وأنا أثق أنهم سوف يغزون العالم كله بهذه الأبحاث ويقفون موقف النِّدية والمنافسة بل والتحدي مع كبرى شركات الدواء العالمية .. فهذا هو العلم الذي ينفع صاحبه .. وينفع الناس ، فمن يفعل ؟! …

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى