من أروع ما تقرأه عينان ، وتنطق به شفتان ، أو تسمعه أذنان ، ويهتز له وجدان : آيات من القرآن ، من سورة الفرقان ؛ تصف عباد الرحمن ؛ فصفاتهم : يمشون على الأرض هونًا وهم من الجاهلين في أمان .
رُكَّع سُجَّد للواحد الدَّيَّان .. يدعون ربهم أن ينجيهم من النيران .
وهم وَسَطٌ كما الميزان .
لا يدعون مع ربهم إلهًا آخر ، ولا يقتلون ، ولا يزنون ، ولا يشهدون الزور والبهتان .
يمرون باللغو مرور الكرام الشجعان .
وإذا ذُكِّروا بآيات القرآن ، نفذوها بإتقان .
يدعون ربهم بالأزواج والذرية الصالحة من الوِلدان .
وأن يجعلهم ربهم للمتقين إمامًا ؛ ليرزقهم الجنان ، مع خازنها رضوان ، عليه وعليهم الرضوان .
إنهم : عباد الرحمن .
اختصهم الله تعالى بعظيم المزايا ، وواسع الهبات ؛ فقد شرفهم الملك سبحانه بذكر صفاتهم وأحوالهم في آيات الله العزيز :
” وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا * وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتابًا * وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَمًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا “. (الفرقان : 63 – 76)
إن أول شرف ناله عباد الرحمن أن الله تعالى نسب عبادتهم إليه ، وهذا تشريف وتكريم فقال ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ) ، وإذا ما نُسب الشيء إلى الله جل وعلا ؛ فإن ذلك بلا شك اختصاص وتكريم منه سبحانه وتشريف لذلك الشيء ، فحينما يُقال : هذا بيت الله ؛ فهذا تشريف وتكريم لذلك البيت ، وحينما يُقال : ( ناقة الله ) هذا تشريف وتكريم لتلك الناقة ؛ لأنها آية من آيات الله ، وحينما يُقال : ( عبدالله ) هذا تشريف ، وهكذا حينما يُقال : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ) فهذا تشريف وتكريم لأولئك العباد .
– أول صفة من صفات عباد الرحمن :
( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ) والمعنى انهم يمشون بسكينة وسمت وتواضع من غير استكبار أو تجبر على عباد الله ومن غير استخفاف واستهتار أيضًا ، فليس من صفات عباد الرحمن التكبر وليس من صفاتهم الاستخفاف أو الخفة وإنما من صفاتهم الصمت ، ومن صفاتهم الوقار ، ومن صفاتهم التواضع ؛ هذه هي صفتهم ( يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ) فإذا ما مشي أو فعل أو قال كانت هذه الصفات متوفرة في مشيته وهيئته في قوله وفعله في تعامله مع الآخرين .
– الصفة الثانية :
( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ) ، فهم لا يجارون الجاهلين والسفهاء فيما يقولون ؛ فعادة السفيه الجاهل أنه منفلت ؛ لا يضبط لسانه ، ولا يحسب حسابًا لما يأتي به من أفعال ، ولكن عباد الرحمن لا ينهجون هذا النهج ، بل من صفاتهم أنهم يصونون أنفسهم عن متابعة الجاهلين .
( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ) فهم في الصفة الأولى يكفون الأذى عن الناس ( يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ) وفي الصفة الثانية يحتملون الأذى من الناس إذا ما توجه إليهم هذا الأذى .
ولله در الشافعي القائل :
يخاطبني السفيه بكل قبحِ … فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهةً فأزيد حلمًا … كعودٍ زاده الإحراق طيبا
والله أمرنا أن ندفع بالتي هي أحسن ، قال جل في علاه : ” وَلَا تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ “. (فصلت : 34)
هذا في حد ذاته أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر ، والإنسان مأمور بذلك وواجب عليه ، فإذا ما نطق الجاهل بشيء من الجهالة نهاه عن جهالته بقول معروفٍ حسن ، فذلك من صفات عباد الرحمن ( قَالُوا سَلَامًا ) أي قالوا قولًا معروفًا .
– الصفة الثالثة :
( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا )
هذا حالهم في الليل ، وما أروعه من حال ؛ الوقوف بين يديّ الكبير المتعال ، والإخبات إليه سبحانه وتعالى ، فهم متصلون بالله مراقبون له ، يتبعون أوامره في ليلهم وفي نهارهم ، فليلهم بين التهجد والقيام والركوع والسجود ( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ) ، هذا هو حال عباد الرحمن ، فليسوا أهل غفلة عما يقربهم إلى الله ، وليسوا أهل حرمان لأنفسهم من هذا الخير العظيم ، الذي هو ربيع الأبرار ، وبهجة القلوب ، وحياة النفوس .
والتعاسة -كل التعاسة- في حال أولئك الذين لا يعرفون هذا الأمر ولم يجربوه في حياتهم ولم يسعَ الواحد منهم في حث نفسه عليها ؛ فإن ذلك حرمان من خير كثير ؛ فكم من أمراضٍ قلبية تتساقط بقيام الليل ، وكم من ذنوبٍ يتوب العبد منها بقيامه لليل ، وكم من إقبالٍ على طاعة يتحقق بقيام الليل ، وكم من صفاء روح ورقة قلب تتحقق للإنسان بقيام الليل ، وكم من دعاء يُجاب ، وكم ، وكم ، وكم من أمور تتحقق بأمر الملك ؛ والسر في قيام الليل ؛ فبمثل هذا الأمر يتصف عباد الرحمن .
– الصفة الرابعة :
( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ) ، وهي لصيقة بقيام الليل تابعة له ؛ لمناسبتها أن يكون هذا الابتهال والتضرع إلى الله جل في علاه فيها ، أثناء التهجد والقيام .
فعباد الرحمن أهل خشية من الله ، وأهل خوف ، أهل شفقة على أنفسهم من عذاب الله ، يحرصون على طاعته ، يخافون عقابه .
( إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) هذه الخشية من عذاب الله صفة من صفات عباد الرحمن ، وإذا ما توافرت هذه الصفة في النفس ؛ كفتها عن الشرور ودفعتها الى خيرات عظيمة وهل يجترئ العاصي على عصيانه إلا بسبب خلو قلبه من الخشية من الله ، وهل يكرر العاصي ذنبه إلا بسبب غفلته عما أعده الله تعالى للمذنب من عذاب شديد ، وهل يجترئ العاصي على ترك الطاعة إلا بسبب غفلته من تلك العقوبة التي أعدها الله تعالى لمن ترك الطاعة ، فهذه الخشية أمر مُهَذِّب للنفس ، مُقَوِّم للسلوك ، ضابط للأحوال جميعًا ، وهي من صفات عباد الرحمن ؛ إنهم يخشون عذاب الله وليسوا غافلين عن ذلك ولا ناسين له .
– الصفة الخامسة :
( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا )
عباد الرحمن أهل اعتدال ؛ لا إفراط ولا تفريط ، ليس عندهم شطط في شيء .
وفي إنفاقهم ؛ ليسوا أهل إسراف ، وليسوا أهل تقتير ، فلا يصل بهم الإنفاق إلى حد السرف ولا يصل بهم الاقتصاد إلى حد البخل ، بل هم معتدلون في إنفاقهم ، والاعتدال بلا شك خير الأعمال ، فمنهج الإسلام مبني على التوسط في كل شيء حتى في عبادة الإنسان لربه ، لا يغلو المسلم فيها ، بل يكون متوسطًا فيها ؛ لأن التوسط روح الدين ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد بَيَّن لنا ذلك ، وأمرنا أن نكون متوسطين حتى في العبادة .
وفي حديث الثلاثة الذين جاءوا فسألوا عن عبادة الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فأخبروهم ، فكأنهم تقالوها ، وقالوا : أين نحن من رسول الله ، وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، أما نحن فنحتاج إلى مضاعفة عبادتنا ، فقال أحدهم : أما أنا فأصوم الدهر ولا أفطر ، وقال الثاني : أنا أصلي الليل ولا أرقد ، وقال الثالث : وأنا لا أتزوج النساء .
فكان رد المعلم صلى الله عليه وسلم : ” أما أني أتقاكم لله وأخشاكم له ، ولكني أقوم وأرقد ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ” ؛ أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
هذا منهج الحنيفية السمحة المعتدلة التي لا شطط فيها ولا غلو ولا إفراط فيها ولا تفريط وهذا يمتد حتى في النفقات ، فالله سبحانه وتعالى يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالاعتدال في النفقة ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ ) أي ممسك غاية الإمساك .. ( وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ) ، فعباد الرحمن متصفون بالاعتدال في كل شيء ؛ مأكلًا ومشربًا وملبسًا ، ومركبًا ، ونفقةً ، وبذلًا ، كل ذلك لا بد أن يكون مغلفًا بالاعتدال والوسطية ، ليس فيه إسراف وليس فيه تقتير .
– الصفة السادسة :
( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) ؛ فعباد الرحمن هم أبعد ما يكونون عن هذه الصفات الثلاث التي ذكرها الله تعالى ؛ وهي : الشرك بالله ، وقتل النفس التي حَرَّم الله إلا بالحق ، والزنا .
هم لا يتسببون في قتل نفس من غير وجه حق ؛ ووجوه الحق في القتل هي ما يكون وفق الحكم الشرعي الذي بينه الله ورسوله ، ويقوم بذلك الحاكم الشرعي أو من يخوله الحاكم الشرعي ، وليس ذلك لعامة الناس ، وإلا حلت الفوضى في دنيا الناس .
( وَلَا يَزْنُونَ ) ، والزنا من أكبر الكبائر ، وهو أمرٌ عظيم يجب على الإنسان أن يجتنب كل ما يقرب إليه ( وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا ) ؛ لأن الاقتراب منه يفضي إليه .
ولذلك تجد أن الشرع قد نهى عن كثير من الأمور سدًّا لذرائع الفساد ، وأمر المسلمين بغض أبصارهم ؛ لأن البصر بريد القلب -كما يقولون- ، وأمرهم بحفظ فروجهم ؛ أي بستر عوراتهم ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى ) ، هكذا أيضًا أمر المؤمنات بالغض من الأبصار وحفظ الفروج ، وحفظ الفروج هو الستر على قول بعض أهل التفسير أي يستروا عوراتهم ؛ لأن ذلك فيه حفظ لفروجهم ونأي بأنفسهم عن الاقتراب من أوحال هذه الرذائل .
كل هذه الأحوال نهى الشرع عنها ؛ لأنها تفضي الى الفتن .
ثم بيّن سبحانه وتعالى أثر فعل هؤلاء لهذه الشرور ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) إلا من تاب من هذه الأمور ورجع إلى الله وأناب إليه ؛ فإن ذلك كما قال الله تعالى في شأنه ( فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) ، وتبديل الحسنات يحتمل أن يكون بإبداله الخير بدل الشر ؛ بمعنى أنه يفعل الطاعة ويُوَفَّق إليها بدل المعصية ؛ فيبدل بالنفاق إيمانًا ، وبالزنا تقوى وصلاحًا ، وبأي معصية من المعاصي طاعةً أخرى يُوفَق إليها ، وهكذا .
وقد يكون المعنى أن الله تعالى يكتب له بتوبته أجور من لم يعمل تلك الأعمال ؛ كأن يكتب للزاني إذا ما تاب إلى الله توبة نصوحًا أجر من مكّن من الزنا ثم قال : معاذ الله ، إني أخاف الله رب العالمين .
أو يكتب له حسنات كثيرة بسبب توبته إلى الله تعالى من ذلك الفعل .
هذا كله محتمل وقد قال به عدد من أهل العلم .
( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ) وهذه صفة لا بد أن ينتبه إليها عباد الرحمن أنهم يسارعون إلى التوبة إلى الله إذا ما حصل منهم الخلل ، وهذه التوبة تكون مقرونة بالعمل الصالح ، ولا تكون فقط توبة مشتملة على ندم أو ترك للذنب ؛ لأن الله تعالى يقول ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) ؛ هي إذًا أربعة أشياء : يتوب ، ويكون من المؤمنين المتقين ، ويعمل الصالحات ، ثم يسعى للوصول إلى الهداية ؛ وهي الثبات على الطاعة حتى الممات ويجتهد في المحافظة على ما وُفِق من طاعة .
اللهم اجعلنا من عباد الرحمن ؛ الذين اتصفوا بهذه الصفات العالية ، واحشرنا معهم يارب العالمين .