من عبق التاريخ

طرائف ولطائف

طرائف ولطائف :

1. مع الأصمعي :

قيل للأصمعي :
بم يتجمّل المرءُ ؟
قال : بعلمٍ يرفعُه .

قيل : فإن لم يكن له علمٌ ؟
قال : فبمالٍ يسترهُ .

قيل : فإن لم يكن له مالٌ ؟
قال : فبأدبٍ يواري سوأتَه .

قيل : فإن لم يكن له أدبٌ ؟
قال : فصاعقةٌ من السماء تحرقُه !

2. أخلاق لصوص !

جاء في كتاب ( بهجة النفوس والأحداق .. فيما تميز به القوم من الآداب والأخلاق / لابن أبي حمزة الأندلسي ) :

يُحكَى عن ” الشاطر حمور ” كبير اللصوص زمن ” السلطان قايتباي ” أنه اقتحم هو وعصابته دار تاجر كبير اسمه ” المرجوشي ” بالقرب من جامع الغمري ، فوجد التاجر كبير اللصوص على باب غرفة نومه هو وزوجته .

فقال اللص ” حمور ” لـ ” المرجوشي ” : استر أهل بيتك ؛ نحن اللصوص .

فقام ” المرجوشي ” و ستر زوجته ثم قال لـ ” حمور ” : خذ ما تريد و لا تقـ.ـتلنا .

فقال ” الشاطر حمور ” : لن نقـ.ـتلك ، و ما أتينا للقـ..ـتل ، فقط نريد الطعام ليومنا هذا .

فقال له التاجر : كم أنتم ؟ فقال : 9 صبيان وأنا ؛ فأخرج لهم 10 آلاف قطعة نقدية كل واحد 1000 .

فقال له اللص ” حمور ” : لا نأخذ إلا ما نحتاج إليه فقط ، وأخذ 1000 قطعة وأعطى التاجر الباقي 9000 قطعة !

وبينما اللصوص في طريقهم للانسحاب من الدار ، لاحظ أحد اللصوص الصبيان علبة ( حُق ) ؛ فطمع فيه اللص وأخذه وفتحه وتذوقه ، فوجده ملحًا .

فقال ” الشاطر حمور ” : إنك أكلت من بيت الرجل ملحًا ؛ فلا يحق لنا أن نسرقه !

وأمر الصبيان بجمع المال ورده كله إلى التاجر الذي أصر عن طيب نفس أن يعطيهم 400 قطعة ، فرفض اللص حمور ، فنزل التاجر إلى 100 قطعة ، فزاد إصرار اللص ، فأراد التاجر أن يعطيهم طعامًا ؛ فانفعل اللص ، ورفض مجرد التفاوض مع التاجر !

وخرج اللصوص دون أخذ لقمة من بيت التاجر ؛ بسبب حبة ملح أكلها أحد صبيانه ؛ لأن العرف وقتها أن من أكلت طعامه فلا حق لك عليه أن تؤذيه ولو كنت لصًا .. ومن شربت ماءً من بيته أو ألقيت عليه السلام ورد عليك ؛ فلا يحق لك أن تسرقه أو تؤذيه و لو كنت لصًا !!

و بعد يا سادة : تلك كانت أخلاق اللصوص زمااااان .
فكيف أخلاق اللصوص زماننا بل كيف أخلاقنا نحن مقارنة بأخلاق لصوص زماااااان .
وزمان يا أخلاق .

ندعوكم لقراءة : ابتسامات

3. معادلة الخوارزمي الرائعة :

يُقال إن شخصًا وجه سؤالًا إلى الخوارزمي -عالم الرياضيات- عن قيمة الإنسان ؛ فأجاب :

إذا كان الإنسان ذا ( أخلاق ) فهو =١

وإذا كان الإنسان ذا ( جمال ) أيضًا ، فأضف إلى الواحد صفرًا =١٠

وإذا كان ذا ( مال ) أيضًا ، فأضف صفرًا آخر =١٠٠

وإذا كان ذا ( حسب ونسب ) ، فأضف صفرًا آخر =١٠٠٠

فإذا ذهب العدد واحد وهو ( الأخلاق ) ؛ ذهبت قيمة الإنسان وبقيت الأصفار التي لا قيمة لها !

4. إنهم أُناس يتطهرون :

وقع حجر على ذيل ثعلب فقطعه ، فرآه ثعلب آخر ، فسأله : لِمَ قطعت ذيلك ؟
قال له : إني أشعر وكأني طائرٌ في الهواء .. يا لها من متعة !!
فأغراه أن يقطع ذيله ..

فلما شعر بألم شديد ولم يجد متعة مثلما زيّن له ، سأله : لم كذبت عليّ ؟
قال : إن أخبرت الثعالب بألمك فلن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا .
فظلوا يخبرون كل من يجدونه بمتعتهم حتى أصبح غالب الثعالب دون ذيل ، ثم إنهم صاروا كلما رأوا ثعلبًا بذيل سخروا منه .

فإذا عَمَّ الفساد صار الناس يُعَيِّرون الصالحين بصلاحهم ! واتخذهم السفهاء سخرية !

عن كعب قال : ” ليأتين على الناس زمان يُعَيَّر المؤمن بإيمانه كما يعير اليومَ الفاجر بفجوره حتى يقال للرجل إنك مؤمن فقيه “.

إن المجتمع الفاســـــــد إذا لم يجد للمصلحيـن تهمــــــة .. عيّرهـم بأجمـل ما فيهـــــم ، ألم يقل قوم لوط : ” أَخْرِجُوۤاْ آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ “. (النمل : 56)

5. وعلى المنابر :

خَطَبَ رجلٌ لا يُحسِنُ العربيةَ على المنبرِ فقالَ :

ظَهرَ الفسادُ في البَرُّ والبحرُ !! ( بضم الراء بدلًا من كسرها ! )

فقالَ أعرابيٌّ : وعلى المنابِرِ !!

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى