صدق محبتنا للنبي صلى الله عليه وسلم :
– لله در الشاعر المُحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم القائل :
بأبي وأمي أنت يا خير الورى … وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ … بالوحي والقرآن كنتَ مُطهرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ … وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ … فاقتْ محبةَ كل مَن عاش على الثرى
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ … لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا
لك يا رسول الله منا نصرةٌ … بالفعل والأقوال عما يُفتَرى
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ … من دون عِرضك بذلها والمُشترى
– من الخميس إلى الجمعة :
يقول ابن القيم المُحب للنبي صلى الله عليه وسلم :
” من مغرب يوم الخميس إلى مغرب الجمعة ، كل ثانية فيها خزائن من الحسنات ؛ فلنكثر من الصلاة على النبي ﷺ “.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
– عشر كرامات :
وهذا الإمام الجوزي -رحمه الله- يعبر عن صدق محبته للنبي المعلم صلى الله عليه وسلم ، فيقول :
” وَاعْلَمُوا -رَحِمَكُمُ اللّه- أُنّ في الصَّلاةِ علَى سَيّدِنَا مُحمّد ﷺ عَشْرَ كَرَامَات :
- إِحدَاهُنّ : صَلاَةُ المَلِكِ الجَبّار .
- والثَانِيةُ : شَفَاعِةِ النّبِيّ المُخْتَار -ﷺ- .
- والثَالِثَة: الاِقْتِدَاء بالمَلاَئِكةِ الأَبْرَار .
- والرَابِعَة : مُخَالَفةُ المُنَافِقينِ والكُفّار .
- والخَامِسَة : مَحْوُ الخَطَايَا والأَوْزار .
- والسَادِسَة : قَضَاءُ الحَوَائِجِ والأَوْطَار .
- والسَابِعَة : تَنْوِيرُ الظَوَاهِر والأَسْرَار .
- والثَامِنة : النَّجَاةُ من عَذابِ دَارِ البَوَارِ .
- والتَاسِعَة : دُخُول دَارِ الرَّاحَةِ والقَرَار .
- والعَاشِرةُ : سَلاَمُ المَلِكِ الغَفًّار “. (بستانُ الوَاعظين : ١/٢٨٧)
– قل للبلاغة :
ولله در الشاعر القائل :
قُل للبلاغةِ غُضِّي الطّرفَ واحتشِمي … فمدحُ أحمدَ يعلُو هامَةَ الكَلِمِ
– أَكثِروا من الصلاة والسلام عليه :
من صدق محبتكم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تمسككم بسنته ، والسير على طريقته ، والصلاة والسلام عليه ؛ لتنالوا بركته .
ولله در الشاعر القائل :
يا طالبًا شرفَ اللحاقِ بزمرتِه … ومؤملًا أُنسَ الجوارِ بصحبتِه
ستنالُ ما أمّلتَ إن لاقيتَه … متمسكًا بعد الكتابِ بسنتِه
أكثر عليه من الصلاة وزِدْ بها … أملًا لنيلِ جوارهِ وشفاعتِه ﷺ
– الصلاة الواحدة بعشر :
استنزلوا رحمة الله وعطاياه بالصلاة عليه ﷺ .
من أفضل الأعمال ليلة ويوم الجمعة الصلاة على النبي ﷺ :
قال رسول الله ﷺ :
” مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا “. (مسلم : 384)
فالصلاة الواحدة بعشر ، والعشر بمائة ، والمائـة بألـف ، والألف بعشرة آلاف !
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
اللَّهُمَّ صَلِّ علے مُحَمَّدٍ وعلے آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ إِبْرَاهِيمَ وعلے آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علے مُحَمَّدٍ وعلے آلِ مُحَمَّد ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعلے آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
– دعاء :
وكلنا محبون لرسولنا خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ؛ من أجل ذلك ندعوك يا سميع الدعاء :
اللهم اطوِ مسافة البُعد بيننا وبين حبيبك المصطفىﷺ ، واجمع بيننا وبينه في هذه الدار باتباع سنته .
اللهم اجعل لنا حظًا وافرًا من حبك وحبه ، وسهمًا كاملًا من قربك وقربهﷺ .
اللهم إنك جعلت العلامة على حبك اتباع حبيبك ، وﻻ طاقة لنا على ذلك إﻻ بتوفيقك لنا ، فوفقنا باتباعه ﷺ .
– صحيح سنة رسول الله :
مع إمام محب للمصطفى صلى الله عليه وسلم ، وحريص على اتباع سنته الصحيحة ، بل وتوصيلها إلى الناس من خلال جمع أحاديثه الصحيحة في كتاب ، إنه محمد بن إسماعيل البخاري .
وُلد البخاري في مدينة بخارى سنة 194هـ .
وصحيح البخاري جمعه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، وسماه مؤلفه : ” الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله وسننه وأيامه ” ، وخرّجه من ستمائة ألف حديث ، وتعب في تنقيحه وتهذيبه والتحري في صحته ، حتى كان لا يضع فيه حديثًا إلا اغتسل وصلى ركعتين يستخير الله في وضعه ، ولم يضع فيه مسندًا إلا ما صح عن رسول الله ﷺ بالسند المتصل الذي توفر في رجاله العدالة والضبط .
وأكمل تأليفه في ستة عشر عامًا ، ثم عرضه على الإمام أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني وغيرهم ؛ فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة .
وقد تلقاه العلماء بالقبول في كل عصر ، فقد قال الحافظ الذهبي : ” هو أَجَلّ كتب الإسلام ، وأفضلها بعد كتاب الله “.
عدد أحاديثه بالمكرر ( 7397 ) سبعة وتسعون وثلاثمائة وسبعة آلاف حديث ، وبحذف المكرر يبلغ ( 2602 ) اثنان وستمائة وألفا حديث ، كما حرّر ذلك الحافظ ابن حجر .
– سبب تصنيف صحيح البخاري :
وقد كان الباعث علي تصنيف هذا الديوان العظيم أن الإمام البخاري كان جالسًا عند أستاذه إسحاق بن راهويه فسمعه يقول : ” لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله “.
قال البخاري : ” فوقع ذلك في قلبي ؛ فأخذت في جمع الجامع الصحيح “.
– من أفضل العبادات :
من أفضل العبادات ، الصلاة والسلام على حبيبنا محمد خير البريات ، صلى الله عليه والملائكة من فوق سبع سماوات .
قال سهل بن عبدالله التستري ( رحمه الله تعالى ) :
” الصلاة على النبي ﷺ أفضل العبادات ؛ لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ، ثم أمر بها المؤمنين ، وسائر العبادات ليست كذلك”. (الجامع لأحكام القرآن القرطبي)
– عدم الكذب عليه :
من أَعظم التقدير والمحبة لرسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم ، عدم الكذب عليه متعمدين ؛ فمن كذب عليه متعمدًا ، فليتبوأ مقعده من النار .
أعاذنا الله من ذلك .
فإذا كان الكذب حرام على عموم الناس ، فإن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد وأعظم ، فإنه من أقبح المنكرات ، ومن أكبر الكبائر ، فمن خصائصه صلوات الله وسلامه عليه أن الكذب عليه ليس كالكذب على غيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ” إن كذِبًا عليَّ ليس ككذب على أحد ، من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار “. (رواه البخاري)
قال القاضي عياض : ” وإذا كان الكذبُ ممنوعًا فى الشرع جملةً فهو على النبى عليه الصلاة والسلام أشد ؛ لأن حقَّه أعظم ، وحق الشريعة آكد ، وإباحة الكذب عليه ذريعة إلى إبطال شرعه ، وتحريف دينه “.
وقد توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من يكذب عليه متعمدًا بأشد العذاب ، وقد تواترت الأحاديث في بيان عِظم حرمة وجريمة الكذب عليه صلى الله عليه وسلم ، وأن الكذب عليه ليس ككذب على أحد ، وأن من كذب عليه متعمدًا فقد تبوأ مقعده من النار .
فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
” إن كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحد ، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار “. (رواه البخاري ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه)
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تكذبوا عليَّ ، فإنه من كذب عليَّ فلْيَلِجِ النار “. (رواه البخاري)
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
” إن من أعظم الفِرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه ، أو يُريَ عينه ما لم ترَ ، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل”. (رواه البخاري)