نوادر وأزاهير..لبعض المشاهير

صحابة أجلاء 1

صحابة أجلاء :

  • الحياء عند الصديق :

– من مكارم أخلاق أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه كان يستحيي من الله حق الحياء ، هل قرأتم قوله : ” أيها الناس ، استحيوا من الله ، فوالله ما خرجت لحاجة منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد الغائط ، إلا وأنا مقنع رأسي حياء من الله “. (مكارم الأخلاق ، لابن أبي الدنيا ص : 20)

  • أبو بكر والحسن : 

– حمل أبو بكر الصديق الحسن بن عليّ -رضي الله عنهم- وهو يقول : ” بأبي شبيه بالنبي ، ليس شبيهًا بعليّ ” .. وعليّ يضحك . (رواه البخاري : 3750)

  • مَن أبو بكر :

– هو عبدالله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي القرشي التيمي .

– يلتقي في النسب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ( مرة ).

– وُلد بمنى ، بعد الفيل بثلاث سنين .

– حرَّم على نفسه الخمر في الجاهلية ؛ فلم يشربها قط لا في الجاهلية ولا في الإسلام ، ولم يسجد لصنم قط .

  • أنت سيدنا :

– شهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي بكر الصديق بقوله : ” أنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم “. (البخاري : 3668)

  • عمر يؤدب نفسه :

– قيل إن عمر بن الخطاب حمل قربة على عاتقه ، فقيل له في ذلك ، فقال : ” إن نفسي أعجبتني ، فأردت أن أذلها !! “.

  • موافقاته لربه ﷻ :

– وافق عمر ربه في مواقف كثيرة منها : مقام إبراهيم ، وآية الحجاب ، وأسارى بدر ، وتحريم الخمر … وغير ذلك .

  • عمر بن الخطاب شهيد :

– رأى الفاروق -رضي الله عنه- في نومه كأن ديكًا نقره نقرتين .. فقال عمر : ” يرزقني الله الشهادة ، ويقتلني أعجمي “. (رواه الحاكم في المستدرك : 3 / 226 ، وصححه ، ووافقه الذهبي) – ( الديك عند العرب هو الأجنبي ، والأعجمي : هو الرجل الذي لا يكون من العرب )

– وبالفعل قتله الملعون ( أبو لؤلؤة المجوسي ) الذي استغل انشغال عمر بتنظيم صفوف المسلمين في صلاة الفجر فوقف خلفه ، وما إن كبر عمر للصلاة تقدم أبو لؤلؤة وطعنه بخنجر وراح يطعن كل من اعترضه من المسلمين ؛ حتى قتل سبعة وأصاب ستة ، وبعد ذلك ألقى عليه أحد المسلمين ثوبًا أسود فوقع على الأرض فطعن نفسه بالخنجر .

– وعندما علم عمر بمن طعنه قال : ” الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام ” .. ولله در حافظ إبراهيم وهو يدعو على أبي لؤلؤة مولى المغيرة بقوله :

مولى المغيرة لا جادتك غادية   …   من رحمة الله ما جادت غواديها

( والغادية : السحابة تنشأ غدوة ، والجمع : الغوادي .. وجادتك : أمطرتك ، يدعو عليه بانقطاع الخير والرحمة عنه ).

– أما عن فاروق هذه الأمة فيقول حافظ إبراهيم :

حَسبُ القوافي و حَسبي حين أُلقيها … أَنِّي إلى ســــــــــــــــــــــــاحَة الفاروق أهديها

لاهُمَّ ! هَب لِي بيــــــانًا أستعينُ به … على قَضَاء حُقُوق نـــــــــــــــــــــــــامَ قاضـيها

رأيت فــــــــي الـــدين آراء مـوفقةً … فأنـــــــــــزل الله قــــــــــــــرآنًا يُزكِّيــــــــها

و كنت أول من قــــــــرَّت بصُحبته … عين الحنيفة و اجتــــــازت أمـــــــانيها

قد كنت أعدى أعــــاديها فصرت لها … بنعمة الله حصنًا من أعــــــــــاديها

و يوم أسلمت عـــــــزَّ الـــحقُّ وارتفعت … عن كاهل الدِّين أثقالٌ يعـــــــــانيها

فأنت في زمن ( المختـــــــار ) مُنجدُها … وأنت في زمن ( الصـِّـــــدِّيق ) مُنجيها

لَعَلَّ في أمّـــــــــــة الإسلام نــــــــابِتَةً … تجلُو لحاضرها مـرآة مـــــــــاضيـها

حتى ترى بعض ما شـــادت أوائلُها … من الصُّرُوحِ و مــــــــــا عــــــــــانَاهُ بانيها

وحَسبُها أن تَرَى مـــــا كــانَ من عُمَرٍ … حتّى يُنَبِّه منها عَينَ غـــــــــافـيـــــها

  • أرجى آية :

– سُئل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن أرجى آية في كتاب الله ؟ قال : ”  قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلً “. (الإسراء : 84) – ( والشاكلة : هي المذهب الذي يشاكل حاله )

– فالإنسان شاكلته العصيان ، ورب العزة شاكلته الغفران .

– فأي فهم لآيات الله الذي وصل إليه عقل عمر وقلبه ؟

– يا لبهـــاء عقلك يا عمر .. يا خالق هذا الرجل : سبحانك .

  • عثمان وبئر رومة :

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من حفر بئر رومة فله الجنة “. (أخرجه البخاري : 2778)

– فقام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فحفرها .

– والمشهور في الروايات أنه اشتراها ؛ لذا قال الحافظ بن حجر في الفتح : { ولعل العين كانت تجري إلى بئر فوسعها وطواها ؛ فنُسب حفرها إليه }. (الفتح : 5 / 408)

  • عثمان والقافلة :

– وهب رضي الله عنه فقراء المدينة قافلة بكاملها بلا ثمن ، وبلا حساب في زمن أبي بكر الصديق ، وقال للتجار : ” إن الله زادني بكل درهم عشرًا ، فهل لديكم أنتم مزيد ؟ ” ، فانصرف التجار عنه .

  • ذو النورين :

– تزوج عثمان –رضي الله عنه- رقية ثم أم كلثوم ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لذا لقب بـــــــ ( ذي النورين ).

  • عثمان .. والدم :

– قال رضي الله عنه للصحابة الذي تجمعوا حول داره ليواجهوا الثوار بالسلاح عندما حوصر : ” إن أعظمكم غنى غناء ، رجل كف يده وسلاحه “.

– وقال للحسن والحسين وابن عمر وشباب الصحابة الذي أخذوا مكانهم لحراسته : ” أنا أناشدكم الله وأسألكم به ، ألا تراق بسببي محجمة دم “.

  • يفطر مع النبي ﷺ :

– وقال رضي الله عنه وهو يحدث الناس : ” إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقال : ” يا عثمان ، أفطر عندنا “” ، فأصبح صائمًا ، وقُتل من يومه .. رضي الله عنه وأرضاه .

  • عليٌّ والكبر :

– قيل إن هذا الأثر للإمام علي –رضي الله عنه- : ” ما لابن آدم والكبر !! أوله نطفة مذرة ، وآخره جيفة قذرة ، وهو بين ذاك وذاك يحمل العذرة “.

( وهل تعلم أخي في الله أن وزن الخلية الأولى التي يُخلق منها الإنسان واحد على مليار من الجرام !!! )

– وأثر آخر يقول فيه : ” ما لابن آدم والكبر !! تقتله شرقة ، وتنتنه عرقة ، وتؤلمه بقة “.

  • عليٌّ ينصح عمارًا :

– قال عليّ لعمار -رضي الله عنهما- : ” لا تحزن على الدنيا ؛ فإن الدنيا ستة أشياء : مأكول ، ومشروب ، وملبوس ، ومشموم ، ومركوب ، ومنكوح ؛ فأحسن طعامها العسل وهو بزقة ذبابة ، وأكثر شرابها الماء ويستوي فيه جميع الحيوان ، وأفضل ملبوسها الديباج ( الحرير ) وهو من نسيج دودة ، وأفضل المشموم المسك وهو دم فأرة ، وأفضل المركوب الفرس وعليها يُقتل الرجال ، وأما المنكوح فالنساء وهو مبال في مبال .. والله إن المرأة لتزين أحسنها يراد به أقبحها “. (القرطبي : ج 7 / ص 6425)

– فالدنيا إن أقبلت بلت ، وإن أدبرت برت ، وإن أطنبت نبت ، وإن أركبت كبت ، وإن أبهجت هجت ، وإن سامحت محت ، وإن صالحت لحت ، وإن وصلت صلت ، وإن بالغت لغت !!

– وإذا حلت أوحلت ، وإذا كست أوكست ، وإذا جلت أوجلت ، وإذا دنت أودنت !!      

 ندعوكم لقراءة : صحابة أجلاء 2

  • أبو عبيدة عامر بن الجراح :

– هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وهم غر كأمثال النجوم صباح .. هاجر إلى المدينة ، فآخى رسول الله بينه وبين سعد بن معاذ ، فتجملا بمروءة وسماح .. قُتل أباه الكافر في غزوة بدر ؛ فالولاء لله فالق الإصباح .. ولرسوله وللمؤمنين ، فانتبه يا صاح .. أمين هذه الأمة ، وهو الثقة الرضي اللماح .. أبلى يوم أحد بلاءً حسنًا ، والصبر ليس على المدى بمتاح .. نزع حلقتي المغفر من وجنتي رسول الله –صلي الله عليه وسلم- ، وداوى الجراح .. انقلعت ثنيتاه فما رُؤى هتم قط أحسن من هتم ذلكم الجراح .. فاتح بلاد الشام عواطر الأرواح .. أول من لُقب بـ ( أمير الأمراء ) فكان كبساط الراح .. لو كان حيًّا لاستخلفه عمر ، هكذا قالها وأفصح عنها أيما إفصاح .

  • الزبير بن العوام :

– هو ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعمته زوج النبي خديجة بنت خويلد .

– أسلم وهو ابن ست عشرة سنة .. كان رجلا طويلًا ، إذا ركب خطت رجلاه الأرض ، وكان فارسًا مغوارًا .. وهو أول من سل سيفه في سبيل الله .

– قال عنه أحد أحفاده الأوفياء :

جدي ابن عمة أحمد ووزيـــــره  … عند البلاء وفـــــــــــــــــارس الشقراء

وغداة بدر كان أول فـــــــــــارس  … شهد الوغى في اللأمة الصفراء

نزلت بسيماه الملائك نصرة … بالحوض يوم تألب الأعــــــــــــــداء

  • سعد خال النبي ﷺ :

– يا سعدك يا سعد بن أبي وقاص ، ما أسعدك ، وقد قال عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” هذا خالي فليرني أمرؤ خاله “. (صححه الألباني)

  • سعد الأسد :

– قال عنه ابن مسعود : ” لقد رأيته يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال “.. ولم لا وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله الكبير المتعال .

– ومن أجمل ما وصف به وصف عبد الرحمن من عوف الذي قال عنه : ” الأسد في براثنه “.

  • حكايته مع أمه :

– قال سعد رضي الله عنه : ” كنت بارًا بأمي ، فلما أسلمت ، قالت : يا سعد ، ما هذا الدين الذي قد أحدثت ؟  لتدعن دينك هذا ، أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت ، فتُعيّر بي ، فيُقال : يا قاتل أمه !!

قلت : لا تفعلي يا أمه ، إني لا أدع ديني هذا لشيء .. فمكثت يومًا لا تأكل ولا تشرب وليلة ، وأصبحت وقد جهدت ، فلما رأيت ذلك ، قلت : يا أمه ! تعلمين –والله- لو كان لك مائة نفس ، فخرجت نفسًا نفسًا ، ما تركت ديني ، إن شئت فكلي أو لا تأكلي .. فلما رأت ذلك أكلت “. (أخرجه مسلم : 1748)

  • بطل القادسية :

– أدار سعد بن أبي وقاص القادسية وهو منبطح على وجهه من وجع يهد الجبال ، تحمله بصبر الأبطال ؛ فهو بطل على كل حال ؛ إنه الأسد عاديًا ، فاتح المدائن ومطفئ نار المجوس .

  • طلحة الشهيد الحي :

– هو طلحة بن عبيد الله ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض ، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله “. (رواه الترمذي والحاكم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 5962)

– اعتزل هو والزبير يوم الجمل ، فلم يقاتلا ؛ وذلك عندما رأيا عمار بن ياسر يقاتل في صف عليّ ، فتذكرا قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمار : ” تقتلك الفئة الباغية ” .. فانسحبا ، وقُتلا أثناء اعتزالهما لتلك الحرب .. قُتل طلحة بسهم غرب –أي لا يدرى من الذي رماه- .. رضي الله عنه وأرضاه .

  • سعيد بن زيد والدعاء :

– سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة .. وأبوه زيد بن عمرو بن نفيل فارق دين قومه ، وقال : أعبد رب إبراهيم ، وقال عنه النبي : ” يبعث أمة وحده “. (رواه أحمد)

– المهم ، ادَّعَت أروى بنت أويس على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئًا من أرضها ، فخاصمته إلى مروان بن الحكم ، فقال سعيد : ” اللهم إن كانت كاذبة ، فأعم بصرها ، واقتلها في أرضها “.

– قال راوي الحديث : { فما ماتت حتى ذهب بصرها ، ثم بينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت }. (أخرجه مسلم : 1231)

  • ابن عوف والربيع :

– روى البخاري أنهم لما قدموا المدينة ؛ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع -رضي الله عنهما- ، فقال لعبدالرحمن : إنِّي أكثر الأنصار مالًا ، فأقسم الي نصفين ، ولي امرأتان ، فانظر أعجبهما إليك فسمها لي ، أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها .. قال : بارك الله لك في أهلك ومالك ، وأين سوقكم ؟ فدلوه على سوق بني قينقاع ، فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن ثم تابع الغدو ، ثم جاء يومًا وبه أثر صفرة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ” مَهيَم ؟ ” ، قال : تزوجت .. قال : ” كم سقت إليها ؟ ” ، قال : نواة من ذهب . (البخاري : 1 / 553) – ( ومَهيَم ؟ : ما شأنك ؟ )

  • أسامة بن زيد وأمه :

– سألته أمه جُمَّارًا ؛ فقطه نخلة ، فأخرج جمارها ، فأطعمه أمه .. وكانت النخلة تبلغ ألف درهم .

– وكان رضي الله عنه يقول : ” لا تسألني أمي شيئًا أقدر عليه إلا أعطيتها “. (صفة الصفوة : 1 / 522)

  • سلمان الفارس والإمارة :

– سألوه : ما الذي يبغض الإمارة إلى نفسك يا سلمان ؟

أجاب الحكيم بقوله : ” حلاوة رضاعها ، ومرارة فطامها !! “.

– وكان يقول : ” إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميرًا على اثنين ، فافعل “. (من كتاب رجال حول الرسول لخالد محمد خالد)

  • ابن عباس وطلب العلم :

– سُئل عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما- : أنى أصبت هذا العلم ؟

قال : ” بلسان سؤول ، وقلب عقول “.

– وعن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت -رضي الله عنه- ، فأخذ له بركاب ، فقال زيد : تنح يا ابن عم رسول الله ، فقال ابن عباس : ” إنا هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا “. (سير أعلام النبلاء : 2 / 437)

  • سرعة بديهة العباس :

– قيل للعباس بن عبد المطلب -رضي لله عنه- أيهما أكبر ، أنت أم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ” هو أكبر مني ، وأنا وُلدت قبله “. (المستدرك على الصحيحين : 5398)

زر الذهاب إلى الأعلى