نوادر وأزاهير..لبعض المشاهير

رسل وأنبياء 2

رسل وأنبياء 2 :

  • خَلْق آدم عليه السلام :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك ، والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك “. (رواه الترمذي : 2955 ، وأبو داود : 4693 ، وصححه الألباني في الصحيحة : 1630)

  • صفته عليه السلام :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خلق الله عز وجل آدم على صورته ، طوله ستون ذراعًا ، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر ، وهم نفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك به فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، فذهب فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، قال : فزادوه : ورحمة الله .. قال : فكل من يدخل الجنة على صورة آدم عليه السلام ، وطوله ستون ذراعًا ، فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن “. (متفق عليه : رواه البخاري : 3326 – ومسلم : 2841)

  • كيف خُلقت حواء :

نام آدم عليه السلام نومة ثم استيقظ فوجد امرأة عند رأسه خلقها الله لتسكن إليها نفسه تُسمى حواء ، وسميت بهذا الاسم لأنها خلقت من حي وهو آدم .. خلقها الله عز وجل من ضلع من أضلاعه لتكون جزءًا منه لا يستغني عنها ، وكانت من ضلعه الأيسر ؛ لتكون أقرب إلى قلبه وأحب إلى نفسه .

  • يضحك ويبكي :

في ليلة المعراج رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم آدم عليه السلام على يمينه أسودة وهم أهل الجنة ، وعن شماله أسودة وهم أهل النار .. فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى . (متفق عليه) – (والأسودة : نسم بنيه)

  • عِلْم إدريس عليه السلام :

كان إدريس عليه السلام عالمًا ، فكان أول من كتب بالقلم ، وهو أول من خيط الثياب وحاكها ، وأول من تعلم مواقع النجوم وعلمها للناس ، كما تعلم الفلك والحساب ، والحكمة . وكان عليه السلام لا يغرز إبرة إلا قال : سبحان الله .

وكان إذا نسي ذكر الله أثناء خياطته للثوب ، يعود مرة أخرى فيقطع ما قد خيطه ويعيد خياطته مرة أخرى ، ويذكر الله تعالى من جديد !!

  • يحيى .. اسم غير مسبوق :

كفل زكريا – عليه السلام– مريم –عليها السلام– : ” فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللًّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ “. (آل عمران : 37)

في هذا اللحظة التاريخية دعا زكريا ربه أن يرزقه من صالح الذرية ؛ فكانت الاستجابة الفورية ، من الله رب البرية ، قال الرب العلي : ” فَنَادَتْهُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ٱلْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ “. (آل عمران : 39)

وقال عز من قائل : ” يٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ ٱسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا “. (مريم : 7)

صلى الله على نبينا الخاتم وعلى أنبياء الله ورسله أجمعين .

  • داود وسليمان والصبي :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خرجت امرأتان ومعهما صبيان ، فعدا الذئب على أحدهما ، فأخذتا تختصمان في الصبي الباقي ، فاختصمتا إلى داود عليه السلام ، فقضى به للكبرى منهما.

فمرتا على سليمان عليه السلام ، فقال : ما أمركما ؟ فقصتا عليه القصة ، فقال : ائتوني بالسكين أشق الغلام بينكما ! فقالت الصغرى : أتشقه ؟ قال : نعم ، قالت : لا تفعل ، حظى منه لها ، فقال : هو ابنك ، فقضى به لها “.  (البخاري : 3244 – ومسلم : 1720)

  • صاحب الصوت الجميل :

أُعطي نبي الله داود عليه السلام من حسن الصوت ما لم يُعط أحد قط ، حتى إن كان الطير والجبال لتسبح معه مصداقًا لقول ربنا جل في علاه : ” وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ “. (الأنبياء : 79)

وقوله عز وجل : ” وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَٱلطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ “. (سبأ : 10)

وكان عليه السلام يقرأ الزبور بسرعة كبيرة لأن الله خففه عليه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خُفِّف على داود عليه السلام القرآن ، فكان يأمر بدوابه فتسرح فيقرأ القرآن قبل أن تسرح دوابه ، ولا يأكل إلا من عمل يده “. (رواه البخاري : 3417) – (المقصود بالقرآن في الحديث : الزبور)

  • سليمان وشكر النعمة :

أنعم الله على نبي الله سليمان بملك لا يكون لأحد من بعده من البشر ، وقد أعطاه الله ذلك كما أخبر بذلك رسولنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأشياء : معرفة لغة الطيور والحيوانات ، وتسخير الجن له ، وتسخير الريح كذلك ، وإسالة النحاس له ، وإعطاؤه جيشًا من الجن والإنس والطير ، وآتاه الله العلم والحكمة .

وبعد مروره على واد النمل ، وما حدث من كلام النملة ، وفهمه لما قالت ، قال : ” فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ “. (النمل : 19)

فمن أجمل ما قرأت في شرح كلمة ” أوزعني ” هذه الكلمات الطيبات التي كتبها الشيخ محمود المصري : { اجمعني كلي .. اجمع جوارحي ومشاعري ولساني وقلبي وخواطري وكلماتي وعباراتي وأعمالي وتوجهاتي ، اجمعني كلي .. اجمع طاقاتي كلها أولها على آخرها ، وآخرها على أولها لتكون كلها في شكر نعمتك عليَّ وعلى والديَّ }.

وذكر الشيخ –في هذا الصدد– قصة لطيفة مفادها أن رجلًا اعترض الخليفة المأمون العباسي ليعرض عليه مسألة ، فلم يعره اهتمامًا ، فقال الرجل : يا أمير المؤمنين ! إن الله استوقف سليمان بن داود عليهما السلام لنملة ليستمع إليها ، وما أنا عند الله بأحقر من النملة ، وما أنت عند الله بأعظم من سليمان .

فقال له المأمون : صدقت ، ووقف ، وسمع منه ، وقضى حاجته .

  • يوسف والمحبة :

قال رجل لنبي الله يوسف بن يعقوب عليهما السلام : إني لأحبك يا صفي الله .. فقال عليه السلام : وهل أُصبت إلا من المحبة .

أحبني أبي ، فحسدني إخوتي حتى ألقوني في الجب ، واسُتعبدت ، وأحبتني امرأة العزيز ، فلبثت في السجن بضع سنين . (عن كتاب التمثيل والمحاضرة : ص 21 – والكشكول : ص 1489)

  • أيوب خفيف الظل :

كان نبي الله أيوب عليه السلام الذي يضرب به المثل في الصبر –خفيف الظل ، فيه دعابة من صدق- ؛ فقد ورد في الحديث الذي رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” بينما كان أيوب يغتسل عريانًا ، خر عليه رجل من جراد من ذهب ، فجعل يحثي في ثوبه ، فناداه ربه : يا أيوب ! ألم أغنك عما ترى ؟

قال : بلى يا رب ، ولكن لا غنى لي عن بركتك “. (رواه البخاري : 3391) – (الرجل من الجراد : السرب من الجراد)

ندعوكم لقراءة : رسل الله

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى