نوادر وأزاهير..لبعض المشاهير

حكايات جيفري لانج

حكايات جيفري لانج :

جيفري لانج بروفيسور أمريكي في الرياضيات .
وهو من مواليد ( 30 يناير 1954 ، مدينة برديجبورت ).
يعمل حاليًا في قسم الرياضيات في جامعة كنساس .

وُلد جيفري لانج في عائلة كاثوليكية ، ودرس أيضًا في مدرسة كاثوليكية ، إضافةً لحصوله على الدكتوراه في الرياضيات ، وأصبح أستاذًا في جامعة سان فرانسسكو ، وكان في هذه الفترة مُلحدًا ، وفي بدايات عام 1980 ، قرأ نسخة مترجمة من القرآن الكريم ، وأعلن إسلامه .

  • من نوادر عالم الرياضيات الأمريكي جيفري لانج :

صلاة الفجر : أراد أن يقوم ليصلي الفجر ، ولكنه لم يستطع ؛ لأن ساعته البيولوجية لم تتعود على هذا طوال حياته !!
فماذا فعل ؟!

ذهب إلى السوق واشترى 3 منبِّهات من النوع القديم ، والتي لها أجراس عالية ومزعجة .

ضبط المنبه الأول على الرابعة صباحًا ، ووضعه عند رأسه .
وضبط المنبِّه الثاني على الرابعة وخمس دقائق ، ووضعه في الصالة .
وضبط المنبه الثالث على الرابعة وعشر دقائق ، وجعل مكانه في الحمام .
فكان يستيقظ على المنبه الأول فيُسكته ، ثم ينام .
فيبادره المنبه الثاني المزعج في الصالة ، فيسير نحوه ، ويسكته ثم يرتمي في غرفة الجلوس لينام ، وقد طار نصف النوم من عينيه !!
وما هي إلا خمس دقائق حتى يضرب المنبه الثالث في الحمام ، فينتبه ويسير إلى الحمام ، ويُسكِت المنبه ، لكن لا سرير هناك ، فيتوضأ للصلاة .

العبرة من هذا الكلام :
أنه إذا صحَّ منك العزم ، وحضرت الإرادة ، أُرشِدْتَ للحِيَل .

ووالله الذي لا إله إلا هو ، لو علم الله منك صدقًا بأنك تريد أن تستيقظ لصلاة الفجر ، يوقظك بلا منبه !

اللهمّ اجعلنا من أهل الفجر وخاصته .

  • صدمته آية :

عندما فتح جيفري لانج القرآن وبدأ يقرأ صدمته آية .

يقول بروفيسور الرياضيات الذي كان ملحدًا وقتها : { أحسست برعشة تنتابني عندما قرأت هذه الآية ، أخذت أفكر في نفسي : هل أنت تخاطبني ؟!
تولد لدي شعور غريب بأن القرآن كان يخاطبني فعلًا !! }.

ما هذه الآية ؟

ولماذا أحدثت لديه تلك الرعشة والشعور الغريب ؟

أسئلة الإنسان وإجابات القرآن !

كتب تجربته مع القرآن بطريقة مشوقة ومثيرة ، مسجلًا تفاصيل رائعة عندما كان يطرح على القرآن أسئلته المشكلة عن الخالق ومعنى الحياة ووجود الشر في العالم ، تلك الأسئلة التي قادته إلى الإلحاد ، ثم يسجل بروعة وذكاء كيف عثر على الإجابات عنها بعد تدبره المعمق في آيات الكتاب الكريم .

  • جاذبية الإسلام لا تقاوم :

لقد دُهش د. مراد هوفمان من كتابات جيفري لانج .

وهوفمان لمن لا يعرفه مسؤول ألماني مرموق شغل عدة مناصب دبلوماسية في الحكومة الألمانية ، وأعلن إسلامه في الثمانينيات من القرن العشرين ، وقد كتب مقدمة أحد كتب جيفري لانح بهذه العبارات المؤثرة : { كم دُهشت عندما أدركت أن هذا الكتاب ذو مغزى عظيم جدًّا ، وقد كُتب بشكل رائع على غير ما يتوقعه المرء من مدرس رياضيات ، وبعد بحث وتفكير دقيقين .
لقد كان الكتاب وصفًا مفعمًا بالحيوية للطريقة التي شعر بها ” جيفري لانغ “، وهو يصطرع من الداخل بالانجذاب بلا مقاومة إلى الإسلام }.

ما أجمله من وصف : ” جاذبية الإسلام لا تُقاوم “.

وقد كتب المستشرق الفرنسي الماركسي ( مكسيم رودنسون ) كتابًا بعنوان : [ جاذبية الإسلام ] متحدثًا فيه عن الأشياء التي تجعل الإسلام جذابًا في العقول والنفوس ، والمحزن حقًّا أن كثيرًا من أبناء المسلمين أصيبوا اليوم ببلادة ، فلا يشعرون بهذه الجاذبية في دينهم ، ولا يحاولون أن يعيدوا اكتشاف روعة دينهم !

ندعوكم لقراءة : إسلام جيفري لانج

  • إسلامه في كلمات :

يقول جيفري لانج :

كثيرًا ما يسألني الناس عن إسلامي ، لذلك كنت أشرح الأمر في نصف ساعة ، ولأن السؤال يتكرر كانت إجابتي تزداد قصرًا في كل مرة أُسأل هذا السؤال ، لقد لخصت قصتي في هذه الكلمات :
{ ولدت مسيحيًّا ، ثم إني في الثامنة عشرة من عمري أصبحت ملحدًا ؛ بسبب الاعتراضات العقلانية على فكرة الله في المسيحية ، بقيت ملحدًا لمدة عشر سنوات تالية ، قرأت تفسيرًا للقرآن ( أي ترجمة القرآن ) في سن الثامنة والعشرين ، فوجدت فيه إجابات متماسكة ومنطقية لأسئلتي .
هذا الأمر دفعني للإيمان بالله عن طريق الإسلام من خلال قراءتي للقرآن ، وهكذا أصبحت مسلمًا }.

  • لماذا شكّ في وجود الله ؟

لكن كيف استسلم للشك في وجود الله في سن مبكرة ؟

يقول د. جيفري لانج :

{ نحن لا نختار ذكرياتنا ، بل تنساب إلى عقولنا ، وتملأ اللحظات الخالية من التفكير }.

وقد حاول أن يتذكر في كتابه [ ضياع ديني ] قصة إلحاده وسببها .

يقول جيفري لانج :

نشأتُ في مدينة صاخبة عنيفة ، في بيت لا يقل عنها صخبًا وعنفًا ، كان والدي على الدوام متوحشًا مدمرًا ، يحاول أن يكبت غضبه كل ليلة بشرب مفرط للخمر ، وإدمانه على الخمر ، جعله أكثر تقلبًا وأسرع إثارة .

عشتُ وإخوتي الأربعة طفولة قلقة يسودها الرعب .

أمي كانت هي الشخص الوحيد الذي أستطيع محبته ، كانت أقرب أصدقائي إلي ، حاميتي ، وبطلي الوحيد ، كانت كاثوليكية عميقة الإيمان ، ممرضة متفرغة ، وقفت حياتها للآخرين ، يحبها الجيران كلهم ، وكانت أكثر مَنْ عرفتُ إحسانًا وعطاءً .

  • جدال مع المعلم :

ذات يوم وهو في المرحلة الثانوية ، حاول المعلم البرهنة على وجود الله بالرياضيات ، وظل لانج يجادله ، فتضايق المعلم وطرده من حلقة الدرس مع الإنذار ، ورجع إلى بيته ، وعندما سمع والداه القصة صُعقا ، وقالا : لقد ألحدت ، وبقي لانج على هذه الحالة من الإلحاد عشرة أعوام .

وواصل تعليمه حتى حصل على الدكتوراه من جامعة بوردو ، وعمل أستاذًا للرياضيات في جامعتي كنساس وسان فرانسيسكو ، واعتنق الإسلام عام 1980 ، ووضع بعض المؤلفات منها «الصراع من أجل الإيمان» ، و«حتى الملائكة تسأل – رحلة الإسلام إلى أميركا» .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى