بين يدي المدونة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الشكر من أجلّ منازل السائرين والصلاة والسلام علي سيد الشاكرين وإمام الحامدين نبينا محمد وعلي آله وصحبة أجمعين .
وبعد …
فقد جعل الله سبحانه وتعالي من المؤمنين الذين بشرهم سبحانه بدخول الجنة { الحامدين }.
لقوله تعالي : ” ٱلتَّائِبُونَ ٱلْعَابِدُونَ ٱلْحَامِدُونَ ٱلسَّائِحُونَ ٱلرَّاكِعُونَ ٱلسَّاجِدونَ ٱلآمِرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَٱلْحَافِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ “. (التوبة : 112)
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ” إن أفضل عباد الله يوم القيامة الحامدون “. (صحيح الجامع 157)
والحمد لله هو الثناء علي الله تعالي بجميل صفاته والشكر له سبحانه علي جميل عطاءه .
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله علي ما وهب من خيرات ، والحمد لله علي عطائه الذي فاض ، الحمد لله علي الخير الذي ساد وزاد .
ربي حمدتك فزدتني ، سألتك فأعطيتني ، دعوتك فأجبتني ، فلك الحمد يا ربي دائمًا وأبدًا .
فمن جعل الحمد خاتمة النعمة ، جعلها الله فاتحة المزيد .
وفي الجنة بيوتًا تُبني للحامدين فاللهم اجعلنا منهم يا كريم .
ومن نعم الله عليك أخي القارئ أن الله إلهك ، وأن الإسلام دينك وأن القرآن كتابك ومعجزة نبيك صلي الله عليه وسلم .
وهذه المدونة المباركة بإذن الله تعالي والتي أنشأناها من أجلك فيها دررٌ من الأقوال والأفعال .
ففيها نتكلم عن الماضي والحاضر وما هو آت .
وبأسلوب جميل حسن لأن الله جميل يحب الجمال ، وتطبيقًا لقوله سبحانه وتعالي : ” وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا “. (البقرة : 83)
نرجو الله أن نبعث في نفوسكم السرور والرضا وروح التفاؤل .
ونسأل الله جل في علاه أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من خلال هذا الجهد وهو جهد المقل عسي الله أن ينفع به .
وأخيرًا …
” إِنْ أُرِيدُ إِلَّا ٱلإِصْلَاحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيۤ إِلَّا بِٱللَّهِ “.
جمال محمود جادالله – حمدية إبراهيم أبو عميرة