أويس القرني

هو أويس بن عامر القرني المرادي اليماني ، الزاهد المشهور البر التقي .

ليس بصحابيّ ولكنه تابعي ، مستجاب الدعاء ببشارة النبي .

سأل عنه عمر الذكي الألمعي ؛ ليستغفر له الله الرب العَلي ، ففعل أويس النقي .

سأله عمر أين تريد ؟ قال : الكوفة ، وأكون في غبراء الناس أحب إليّ .

لَقِيَ الله شهيدًا في صفين وهو يقاتل بجوار عَلِيّ .

رحم الله هذا التابعي الأبي .

– خير التابعين :

في زمانه هو خير التابعين ، كما أخبر سيد الأولين والآخرين ، محمد بن عبدالله الصادق الوعد الأمين .

هو أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني ، الزاهد المشهور .

من سادات التابعين ، والأولياء الصالحين .

أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسلم ولكنه لم يلقه ، منعه من السفر إليه بره بأمه ، فهو ليس من الصحابة ، وإنما هو من التابعين ؛ والتَّابِعون هم من لَحِقوا ورَأَوا أصحابَ النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .

قال عنه الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء : { القدوة الزاهد ، سيد التابعين في زمانه ، كان من أولياء الله المتقين ، ومن عباده المخلصين }.

عاش أويس بن عامر في اليمن ، وانتقل إلى الكوفة ، وكان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في صفين وبها لقي الله شهيدًا .

روى أويس بن عامر عن عمر وعلي ، وتعلم على يد كثير من الصحابة ونهل من علمهم حتى صار من أئمة التابعين زهدًا وورعًا .

تعلم منه خلق كثير ، تعلموا منه بره بأمه ، وتواضعه رضي الله عنه وأرضاه .

بَشَّر النبي ﷺ به وذكر اسمه ، نسبه ، وصفاته لأصحابه .


صلُّوا على بدرِ التَّمام

شفيعِ الخَلْق يومَ الزِّحام

صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم


إن قصة أويس مع أمه لمن أروع الأمثلة على بر الوالدين ؛ لذا فهو صاحب الدعوة المستجابة عند رب العالمين ، الذي أخبر الله به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أنه بارٌ بأمه ، ولم يره النبي .

كان على بُعد آلاف الأميال منه ، جعله الله مستجاب الدعوة .

كان يخدم أمه ، فقالت له : ابق معي يا بني ، فترك الذهاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ليبر أمه ، فسرعان ما نزل الوحي من السماء ، لنشر هذه الفضيلة المُخبَّأة في زوايا الأرض ، لعظمة البر ، حتى طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيخي المسلمين أن يطلبوا منه أن يستغفر لهما ، لعظيم قصة أويس القرني مع أمه وبره بها وزهده في الدنيا .

يا لها من كرامة لهذا التابعي الجليل أويس القرني ، فمازالت قصته تُذكَر وتحُكى جيلًا بعد جيل ، لعل الله أن يجعل بيننا الملايين من أمثال أويس .

وصدق القائل :
من منا أويس القرني ، كان بارًا بوالدته .

ندعوكم لقراءة : البار التقي

Exit mobile version