أعمام النبي ﷺ :
كان للنبي محمد عليه الصلاة وأزكى السلام ، عشرة من الأعمام ، وزاد البعض عمه العَوَّام .
لم يدخل معظمهم في دين الإسلام ، وأسلم منهم حمزة أسد الله ورسوله القوي الهُمام ، وأسلم العباس الذي يكبر النبي بثلاثة أعوام .
أشار ابن القيم رحمه الله بأنَّ في عدد أعمام الرسول صلّى الله عليه وسلّم خلافًا ، وذكر أنَّهم : حمزة ، والعباس ، وأبو طالب ، وأبو لهب ، والزبير ، وعبد الكعبة ، والمقوم ، وضرار ، وقثم ، والمغيرة ، والغيداق ، وزاد البعض عمه العوّام .
ولم يسلم من أعمامه إلا حمزة ، والعباس ، وأسنهم عُمرًا هو الحارث ، وأصغرهم عُمرًا هو العباس .
وذكر -رحمه الله- أن العباس أنجب حتى ملأ أبناؤه الأرض ، وأنجب أبو طالب أيضًا أبناءً كثيرين .
وقيل إن الحارث والمقوم واحد ، والغيداق وحجل واحد .
وقيل إنَّهم أحد عشر ، هم : حمزة ، والعباس ، وأبو طالب ، وأبو لهب ، والزبير ، وعبد الكعبة ، والمقوِّم ، وضرار ، وقثم ، والمغيرة ، والغيداق .
وذكر ابن هشام أنَّهم تسعة : العباس ، وحمزة ، وأبو طالب ، والزبير ، والحارث ، وحَجْل ، والمقوِّم ، وضرار ، وأبو لهب .
– أعمام النبي الذين أسلموا :
ذكر ابن حجر العسقلاني أن الذين أدركوا الإسلام من أعمام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هم أربعة ، أسلم منهم اثنان ، وهما : حمزة والعباس .
– حمزة رضي الله عنه :
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القُرشي الهاشمي ، لُقِّب بأسد الله ، وأسد رسول الله ، وكنيته أبو عمارة ، وأبو يعلى.
أمه هي : هالة بنت وهب بن عبد مناف ، كان حمزة يكبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأربع سنوات ، وقيل يكبره بسنتين .
– العباس رضي الله عنه :
كنيته أبو الفضل ، أمه هي نُتيلة بنت خناب بن كلب ، كان يكبر رسول صلّى الله عليه وسلّم بسنتين أو ثلاث ، وهو أصغر أعمامه سنًا.
كان طويلًا أبيض جميلًا .
تُوفي في السنة الثانية والثلاثين من الهجرة في المدينة .
– أعمامه الذين لم يسلموا :
- أبو طالب :
اسمه عبد مناف ، لكنَّه يُكنى أبا طالب ، واشتهر بكنيته .
أُمُّه هي فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، وهو الذي ربّى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بعد وفاة جده .
- أبو لهب :
اسمه عبد العُزَّى ، لكنَّه اشتهر بكنيته التي كناه بها أبوه بذلك ، وقيل إنَّه كُنِّي بأبي لهب كمقدمة لما ينتظره من اللهب .
أمُّه هي لُبْنى بنت هاجر بن خزاعة .
- الزبير :
وهو شقيق عبدالله والد الرسول صلّى الله عليه وسلّم لأبيه ولأمه ، وأمه هي فاطمة بنت عمرو بن عائذ .
- عبد الكعبة :
وهو أيضًا ابن فاطمة بنت عمرو بن عائذ ، لم يُدرك الإسلام ولم يُنجب .
- المقوِّم :
وهو شقيق حمزة رضي الله عنه .
أمهما هي هالة بنت وهب بن عبد مناف .
- ضرار :
وهو شقيق العباس رضي الله عنه ، فأمه هي نُتيلة بنت جناب بن كلب .
يقول عنه ابن سيد الناس : مات أيام أُوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يسلم ، وكان من أبهى فتيان قريش جمالًا ، وأكثرهم سخاءً .
- قُثم :
وهو شقيق العباس أيضًا ، وقيل إن أمُّه هي صفية بنت جُندب بن جُحير ، وقد مات صغيرًا .
- المغيرة :
وهو شقيق حمزة رضي الله عنه ، ويُلقب حَجَل .
- الغيداق :
قيل اسمه مصعب ، وقيل نوفل ، كان جوادًا ، ومن أكثر قريش مالًا .
- الحارث :
وقيل هو نفسه المقوّم ، واختُلف في اسم أمه أهي صفية بنت جنيدب أم سمراء بنت جنيدب ، ذكره ابن القيم من أعمام النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وأنَّه أكبر أعمامه صلّى الله عليه وسلّم .
– تفاصيل أخرى :
– أبو طالب بن عبد المطلب :
هو والد رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وجعفر الطيار رضي الله عنه ، وغيرهما .
كفل النبي صلى الله عليه وسلم ورباه وحماه .
وقد أجمع الشيعة على أنّه تُوفي مسلمًا مؤمنًا ، وذهب أهل السنة إلى أنّه تُوفي ولم يُسلم ؛ وهو الأصح بالطبع .
– حمزة بن عبد المطلب :
صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعمُّه ، وأخوه من الرضاعة .
وهو سيد الشهداء ، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .
– العباس بن عبد المطلب :
يُكنى بأبي الفضل ، وهو صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث أخت زوجته لبابة الكبرى بنت الحارث .
أُمّه هي أم ضرار نتيلة بنت جناب النمرية .
وُلد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بثلاث سنين 56 ق.هـ .
– العَوَّام بن عبد المطلب :
ذكره بعضهم ، وأمه هالة بنت وهيب .
– ضرار بن عبد المطلب :
أمه نتيلة بنت جناب ، يكنى أبا عمرو ، لم يولد له ولم يتزوج ولا عقب له ، وذكر بعضهم أنه كان أسن من العباس بسبع سنين ، وكان من أكثر فتيان قريش جمالًا وسخاءً ، ومات قبل الإسلام .
– قثم بن عبد المطلب :
أمه صفية بنت جندب بن حجير ، وقيل بل أمه نتيلة بنت جناب ، ومات صغيرًا .
– الزبير بن عبد المطلب :
كان يحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو سيد بني هاشم في حرب الفجار ، وتوفي قبل البعثة النبوية .
ومن أولاده عبدالله بن الزبير بن عبد المطلب الذي يعد من الصحابة .
– الحارث بن عبد المطلب :
هو أكبر ولد عبد المطلب ، وبه كان يكنى ، وشهد معه حفر زمزم .
توفي قبل الإسلام .
– الغيداق بن عبد المطلب :
وهو لقب بالاتفاق ، وقد أختلف في اسمه ، فقيل اسمه نوفل وقيل مصعب ، ولُقِّب بالغيداق ؛ لكثرة جوده ؛ أي لأنه كان أجود قريش وأكثرها طعامًا ومالًا ، وتوفي قبل البعثة النبوية .
– حجل بن عبد المطلب :
وقيل : جحل بن عبد المطلب ، قيل اسمه المغيرة ، وكان لحجل ابن يقال له قرة بن حجل وبه كان يكنى .
– المقوم بن عبد المطلب :
شقيق حمزة بن عبد المطلب ، ولم يدرك الإسلام .
– أبو لهب بن عبد المطلب :
واسمه عبد العُزَّى ، كان شديد العداء للإسلام ، ومن أشد الناس تكذيبًا وأذى للنبي صلى الله عليه وسلم ، ونزلت سورة المسد في ذمه.
– عبد الكعبة بن عبد المطلب :
لم يُدرك الإسلام ولم يُعقِّب .