نبينا محمد ﷺ

أشعار في مدح النبي المختار 1

أشعار في مدح النبي المختار ﷺ :

– على باب المصطفى للشاعر / فاروق جويدة :

قال الشاعر الكبير فاروق جويدة : أديت فريضة الحج هذا العام وأمام باب الرسول عليه الصلاة والسلام وفي روضته الشريفة بالمدينة المنورة كانت هذه الأبيات ‏:

ركبُ الزمان يطوف في عبراتــــــــــي … وأنا أراك تطل مـن عرفـــــــــــــــــاتِ

وأمامك التاريخ يسجـــد خاشعــــــــــــًا … والحق حولـك شامـخ الرايــــــــــــــاتِ

وتودع الدنيا بوجــهٍ مشـــــــــــــــــرقٍ … فيـه الجــلال‏ ونبل كـل صفـــــــــــاتِ

تبكي الجمـوع وأنت تهمس بينهـــــــــا … قد لا أراكم في الحجيــــــــج الآتـــــــي

لكنني أودعــــــــت في أعناقكـــــــــــم … قرآن ربي ‏..‏ سيـرتــــي وحيـــــاتـــــــي

لا لن تضلوا إن تمسكتـــــــــــم بـــــــه … فخلاص هذي الأرض في آياتــــــــــي

ويطل وجهك خلف سترٍ خافــــــــــــتٍ … فتري حشـود الحق في الصلـــــــــواتِ

وتري الوجــوه وقد أضاء جلالــهــــــا … والدهر يكتب أقدس الصفحـــــــــــــاتِ

وتصيح فيهم أن غــاية ديننــــــــــــــــا … طهر القلوب ورفعة الغايــــــــــــــــاتِ

فجر الضمير رسالتي لا ترجعـــــــــوا … للكفر بعدي ‏..‏ في ثياب طغــــــــــــــــاةِ

لا تقربوا الأصنـام بعدي إنـــــــــــــــها … بيت الضلال ‏..‏ وآفــة الآفــــــــــــــــاتِ

ولتعبدوا الرحمـــــــن ربًّا واحــــــــــدًا … فعلى هُداه تفجرت صيحـــــــاتـــــــــي

الله خالق كل شيء فاجمعـــــــــــــــــوا … أشلاءكم بالحق والرحمــــــــــــــــــاتِ

وحدت أشـلاء‏..‏ جمعـت شراذمــــــــــا … وجعلت من طلل الشعوب بنـاتــــــــــي

الظلم في ركب الحيــــــــاة ضلالـــــــة … والعدل نور الله في الظلمــــــــــــــــاتِ

والذم في وجه الحيــاة جريمــــــــــــــةٌ … وتمــــــيمة للرجس واللعنـــــــــــــــاتِ

والحق أولي أن تـصان حصـــــــــونـه … ليظل تـــاج الأرض والسمـــــــــــواتِ

والأرض عرض والدمـــاء محــــــارم … ونقاء مال المرء بالصـــــدقــــــــــــاتِ

حرية الإنســان غايـــة ديننــــــــــــــــا … وطريقـنا في كل فجـــــــــرٍ آتــــــــــي

ونساؤكم في كل بيت رحمــــــــــــــــة … تاج العفاف وســــام كل فتــــــــــــــــاةِ

والعدل دستور الحياة فإن غفــــــــــــى … هرعت حشــود الظلـــــم بالويــــــلاتِ

والحكــم عدلٌ والشـرائع حكمــــــــــــةٌ … والنفس عنــدي أكبــــر الحرمــــــــاتِ

أهل الكتــــاب لهم حقوق مثلنـــــــــــــا … في الأمن ‏.. ‏في الأوطان ‏.. ‏في الصلواتِ

الله ســاوى الخلق وحـد بينهــــــــــــــم … في العيش ‏..‏ في الأنساب ‏..‏ في الدرجاتِ

أمـا الحيـاة وديـعة فـي سرهـــــــــــــــا … هل يستوي الأحيــــاء بالأمــــــــواتِ ؟

ويل لأرضٍ مـــــات فجر ضمــــيرهـا … موت الضمــــــائر قمــــــــة المأســــاةِ

لكننـي أيقنت أن رســالتـــــــــــــــــــي … فيــها الهدي من خالق السمـــــــــــواتِ

بلـغت يا الله فاشهد أننــــــــــــــــــــــي … لم أنس حق رعيتي ورعاتــــــــــــــــي

زوروا المديـنة‏..‏ واذكروني عندهــــــا … من زار قبري صافحته حياتـــــــــــــي

أنا لم أكن إلا رسولًا قد خلـــــــــــــــت … قبلي رسالات وهدي عظــــــــــــــــاتِ

بَشَرٌ أنا‏..‏ ما كنت ربًّا بينكــــــــــــــــــم … بل كنت فجرًا لاح فـي لحظــــــــــــاتِ

وأفــاض في الدنيا‏ وأيقظ أهلهــــــــــا … بالحقِ ‏..‏ والتـنزيلِ ‏..‏ والآيــــــــــــــــاتِ

فإذا بدا في الأفق غيـــمٌ عابـــــــــــــثٌ … صلوا علي ‏..‏ وأكثروا الصلـــــــــــواتِ

**********

ركب الزمان يطوف في نظراتـــــــــي … وتتوه في عمق المدي كلماتــــــــــــــي

ماذا أقــول ونــــور وجـــه المصطفـي … كالصبـح أشرق في شواطيء ذاتــــــي

ويطل وجهك في الحجيـج كأنــــــــــــه … وجه السماء أضاء في جنباتـــــــــــــي

يا سيدَ الخـلــق الرفيــع تحيـــــــــــــــة … من كل شوقٍ فاض في عرفــــــــــــاتِ

طوفتَ في أرجـــاء مكة ساعيــــــــــــًا … وعلي مِنى ألقيت بالجمــــــــــــــــراتِ

ونظرت للأفق البعيـــد وحولـــــــــــــه … تسري أمــــــامك جنة الجنـــــــــــــاتِ

ووقفتَ تصرخ يا إلهي أمتـــــــــــــي‏ …‏ فيجيب رب الخلق بالرحمـــــــــــــــاتِ

لم تنس أمتك الحزيـــــــــنة كلمــــــــــا … هرعت جموع النــاس بالدعـــــــــواتِ

وسألت رب الكون هذا حــــــــــالــــهم … فقرٌ ‏..‏ وجوعٌ ‏..‏ وامتهانُ طغـــــــــــــــاةِ

يارب هذي أمتـــي مغلوبــــــــــــــــــة … ما بين حكم جــــائــرٍ ‏..‏ وغـــــــــــــزاةِ

الركب ضل وشردته عواصــــــــــــف … بالعجز ‏..‏ والطغيــــــان ‏..‏ والنكبـــــــاتِ

جمعتهم فـي كـل شــيء كلمـــــــــــــــا … نادى المــــؤذن داعيـًـا لصـــــــــــــلاةِ

والآن صاروا في الحيــــــــاة بلا هُدى … تبدو عليهم سكــــرة الأمــــــــــــــواتِ

أنا في رحـــــــابك جئت أحمل أمــــــة … ماتت علي أطلالهــا صرخــاتــــــــــي

والحــــاقدون علي الضـــــلال تجمعوا … والأمة الثكـلي فلـــــــــول شتــــــــــاتِ

**********

في الكعبة الغراء وجهــي شـــــاخــص … تتسابق الصلــوات في الصلــــــــــواتِ

والنـــــــاس في الحرم الشريف توافدوا … ضوء الوجوه يطـــــوف في الساحــاتِ

الله أكبر والحجيـــــــــــــــــــج مواكب … من كل لون قـــادم ولغـــــــــــــــــــاتِ

الله وَحَّدهم علي وحي الهـــــــــــــــديدى … رغم اختلاف الجنــس واللهجـــــــــاتِ

جاءوا فرادى يحملــون ذنوبهــــــــــــم … ويفيـــض صفـــح الله بالنفحـــــــــــاتِ

حين استوى الرحمـــــــن فوق عبـــاده … العفو كان بدايـــــة الرحمـــــــــــــــاتِ

يارب فلتجعل نهـــــاية رحلتــــــــــــي … عند السؤال شفاعتـــــــي وثباتــــــــــي

أنا في رحابك جئت أحمل توبتــــــــــي … خجلان من شططــي ومن زلاتــــــــي

أنت الغفــــــور وكـــان ضعفي محنتي … وعذاب قلبي كــان فـي هفواتــــــــــــي

أشكو إليك الآن قلة حــيلتـــــــــــــــــي … وهوان عمري ‏..‏ حيرتي وشتـــــاتــي

تتزاحم الأيــــــــــام بين خواطـــــــري … ما بين ذنب حائـــر وعظــــــــــــــــاتِ

يارب سيرت القلــــــــــوب مواطنــــًــا … للحب ‏..‏ فاغفر يا كريــــــــم هنـاتــــــي

قد كان ذنبي أن قلبــي عاشــــــــــــــق … فأضعت في عشق الجمــــال حياتـــــي

أنت الذي سطرت قلبــي غنـــــــــــــوة … للعاشقـــــين ‏..‏ وهذه مأســـــــــاتـــــــي

اغفر ذنــــــــوب العشق إن جوانحـــي … ذابت من الأشـــــــواق والعبــــــــراتِ

والآن جئتك بعد أن ضــــــــاق المــدى … واثــاقـلـت في رهبةٍ خطواتــــــــــــــي

ندمًا علي عمر تولي ضائعــــــــــــــــًا … أم خشية من طيف عمــــــــــــــــرٍ آتِ

أسرفت في ذنبي وبـــابك رحمتــــــــي … ولديك وحدك شاطـئي ونجاتـــــــــــــي

**********

في هذه الأرض الشريفة أشرقـــــــــت … يومًا قلاع النـــــــور والبركـــــــــــاتِ

بدأ الوجــــــود خطـــــيئة ثم انتهــــــى … بالصفح والغفــــــران في عرفــــــــاتِ

حتي أطل علي الوجــــــــــود محمــــدٌ … فازينت عرفــــــــات بالصلــــــــــواتِ

فأضــــاء تـــاريخٌ وقـــامت أمـــــــــــةٌ … بالحق تكتب أروع الصفحــــــــــــــاتِ

وسرى علي أرجــــــــائها وحي الهدي … جبريل يتلـــو أقــــــدس الآيــــــــــــاتِ

ومحمدٌ في كل ركن ســــاجـــــــــــــــد … يحيي قلوبًا ‏..‏ بعد طـــــــول مـــــــواتِ

**********

بدء الخليقة كان من أسرارهـــــــــــــــا … حين استوت بالخلق في لحظـــــــــــاتِ

وتزينت لنبيها حتي بــــــــــــــــــــــــدا … نور الرسالة فــــــوق كل حصــــــــــاةِ

وتكسرت أصنـــــــــــام مكة ‏..‏ وانزوي … خلف الحطـــــــام ضلال ليــــل عــاتِ

في حضن مكة كــان مـيـــــــلاد الهدى … والدهر يشدو أعــــــذب النغمـــــــــاتِ

أممٌ أفاقت من ظلام عهودهــــــــــــــــا … واستيقظت من بعد طــــــــــول سُبــاتِ

ألقى عليك الحاقدون ضلالهـــــــــــــــم … تســــابقوا في اللغــــــو والســــوءاتِ

أتري يعيــــــب الشمس أن ضيــاءهـــا … أعمى حشود الجهــــــل والظلمـــــــاتِ

لو يعلم الجهلاء رحمــة ديننـــــــــــــــا … لتسابقوا في البـــــــــر والرحمــــــــاتِ

لم يشهد التاريـــخ يومًا أمــــــــــــــــــة … جمعت حشود الحــق في لحظـــــــــاتِ

لم تشهد الدنيا جموعًا سافــــــــــــــرت … عبرت حدود الأرض والسمـــــــــواتِ

لكنه الإسلام وَحَّدَ بينهـــــــــــــــــــــــم … فتسابقــــــــوا لله في عرفــــــــــــــــاتِ

هذا هو الإســــلام ديـنُ محبــــــــــــــةْ … رغم اختلاف الجـــــاه والدرجــــــــاتِ

**********

يا للمديـــــــنة حيـن يبدو سحرهـــــــــا … وتتيه في أيـــامها النضــــــــــــــــراتِ

ومواكب الصـــلوات‏. بين ربــــوعــها … تهتز أركـــان الضــلال العاتــــــــــــي

في ساحة الشهداء لحنٌ دائـــــــــــــــــمٌ … صوت الخيول يصول في الســـاحــاتِ

والأفق وحي ‏. والسمــــاء بشائـــــــــر … والروضة الفيحاء تـــــاج صلاتــــــــي

ويطـــــــوف وجه محمدٍ في أرضهــــا … المــاء طهري ‏..‏ والحجيــــــج سقـاتـــي

ماذا أقول أمـــام نــورك سيــــــــــــدي … وبأي وجهٍ تحتفي كلمــاتــــــــــــــــي؟

بالعدل ‏..‏ بالإيـــــــــــــمان ‏..‏ بالهمم التي … شيدتها في حكـــمة وثبــــــــــــــــاتِ ؟

أم بالرجال الصـــــامدين علي الهـــدي … بالـحق ‏..‏ والأخــلاق ‏..‏ والصـــــلواتِ ؟

أم أنه زهد القلــــــــوب وسعيهـــــــــــا … لله دون مغـــــــانم وهبــــــــــــــــاتِ ؟

أم أنه صدق العقيــــــــدة عندمـــــــــــا … تعلو النفـــــــوس سماحة النيــــــــاتِ ؟

أم أنه الإنســـــــان حين يحيطـــــــــــه … نبلُ الجـــــــلال وعفةُ الغــايـــــــــاتِ؟

أم انه حب الشهـــــادة عندمـــــــــــــــا … يخبو بريــــــــق المال والشهـــــواتِ ؟

أم أنه زهد الرجـــــــال إذا سمـــــــــت … فيــنا النفـــوس علي ندا الحاجــــــاتِ ؟

أم أنه العزم الجليــــــل وقد مضـــــــي … فوق الضـــــلال وخسة الرغبــــــاتِ ؟

بل إنـه القــرآن وحــي محمـــــــــــــــدٍ … ودليــــــلنا فـي كـل عصــــــــــر آتِ‏

يا سيد الدنيا‏ ..‏ وتــاج ضميـــــــــــــرها … اشفع لنا في ســـــــاحة العثـــــــــــراتِ

أنا يا حبيـب الله ضـــــــــاق بـي المدي … وتعثــرت فـي رهبـــةٍ نبضــــاتــــــــي

وصفـــوك قبـلي فوق كـل صفــــــــات … نور الضميــــر وفجـر كل حيـــــــــــاةِ

بَشَرٌ ولكن في الضميـــــر ترفـــــــــــعٌ … فاق الوجـــــــود ‏..‏ وفــاق أي صفــــاتِ

وصفـــــوك قبلي فانزوت أبيــــاتـــــي … وخجلتُ من شعري ومن كلمــــــــاتـي

ماذا أقول أمام بـــــــــــــابك سيــــــدي … سكت الكلام وفاض في عبراتــــــــــي

يا رب فلتجعل نهــــــاية رحلتــــــــــي … عند الحبيــب وأن يراه رفاتــــــــــــــي

يومــــــًا حلمت بأن أراه حقيــقــــــــــة … يا ليتنـي ألقــاه عند ممـاتـــــــــــــــــي‏


– في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام لـ ” نزار قباني ” :

عز الورود وطــــــــــال فيك أوامُ … وأرقت وحدي والأنــــــام نيــــــامُ

ورد الجميع ومن سنـــــاك تزودوا … وطردت عن نبع السنى وأقــــاموا

ومنعت حتى أن أحـــــوم ولم أكــد … وتقطعت نفسـي عليك وحامــــــوا

قصدوك وامتدحــوا ودوني أُغلقت … أبواب مدحك فالحـــــروف عقـــامُ

أدنــــو فأذكر مـــا جنيت فأنثنـــي … خجلًا تضيـــــــق بحملي الأقــــدامُ

أمن الحضـــيض أريـد لمسًا للذرى … جل المقــــام فلا يطــــال مقــــــامُ

وزري يكبلنــــي ويخرسنـي الأسى … فيموت في طرف اللســـان كــــلامُ

يممت نحوك يــــا حبـيب اللـــه في … شوقٍ تقض مضاجعي الآثــــــــــامُ

أرجو الوصول فلَيْلُ عمري غــــابةٌ … أشواكهــــــــــــــا الأوزار والآلامُ

يا من ولدت فأشرقت بربوعـــــــــنا … نفحات نورك وانجلى الإظـــــــــلامُ

أأعود ظمـــــآنًا وغيري يرتــــــوي … أيرد عن حوض النبي هيــــــــــــامُ

كيف الدخول إلى رحاب المصطفى … والنفس حيرى والذنوب جســــــــامُ

أو كلما حاولت إلمــــــــــــــــامًا به … أزف البـــــــــــلاء فيصعب الإلمـــــــامُ

ماذا أقول وألف ألف قصــــــــــيدة … عصماء قبلي سطرت أقـــــــــــلامُ

مدحوك ما بلغـــــــوا برغم ولائهم … أسرار مجدك فالدنو لمــــــــــــــامُ

حتى وقفت أمـــــــــــام قبرك باكيًا … فتدفق الإحساس والإلهــــــــــــــامُ

ودنوت مذهــــــولًا.. أسيرًا لا أرى … حيران يلجم شعري الإلجـــــــــــامُ

وتوالت الصور المضيئة كالــرؤى … وطوى الفؤاد سكينة وســـــــــــلامُ

يا ملء روحي وهج حبك في دمـي … قبس يضيء سريرتي وزمـــــــــامُ

أنت الحبيب وأنت من أروى لنــــا … حتى أضاء قلوبنــــــــــــا الإسـلامُ

حوربت لم تخضع ولم تخشَ العِدى … من يحمه الرحمن كيف يضـــــــامُ

وملأت هذا الكــــون نورًا فاختفت … صور الظلام وقُوضت أصنــــــامُ

الحزن يملأ يــــــا حبيب جوارحي … فالمسلمون عن الطريق تعامـــــوا

والذل خَيَّم فالنفوس كئـــــــــــــيبة … وعلى الكبار تطــــــــاول الأقزامُ

الحزن أصبح خبزنا فمســـــــاؤنا … شجنٌ وطعم صباحنا أسقــــــــــامُ

واليأس ألقى ظله بنفوسنــــــــــــا … فكأن وجه النيرين ظـــــــــــــلامُ

أنى اتجهت ففي العيون غشـــاوةٌ … وعلى القلوب من الظلام ركــــامُ

الكرب أرقنا وسهد ليلنـــــــــــــا … من مهده الأشواك كيف ينــــــــامُ

يا طيبة الخيرات ذل المسلمــــون … ولا مجير وضُيِّعت أحـــــــــــلامُ

يغضون ثان سلب الغريب ديارهم … وعلى القريب شذى التراب حرامُ

باتوا أســـــــــــارى حيرة وتمزقا … فكأنهم بين الورى أغنـــــــــــــامُ

نامــــــــوا فنام الذل فوق جفونهم … لاغرو ضــــــــاع الحزم والإقدامُ

ودنوت مذهـــــولًا .. أسيرًا لا أرى … حيران يلجم شعري الإحجــــــــامُ

وتمزقت نفسي كطفلٍ حــــــــــائرٍ … قد عاقه عمن يحب زحــــــــــــامُ

يا هـــــــادي الثقلين هل من دعوة … تدعو بهـــــــــــــــا يستيقظ النُّوَّامُ

ندعوكم لقراءة : أشعار في مدح النبي المختار 2

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى