أسوة للعالمين

– قال الله الملك الحق مُعلمًا البشرية أن محمدًا ﷺ أسوة للعالمين : ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا “. (الأحزاب : 21)

– قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره : هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله ، وأفعاله ، وأحواله .

– وقال الشوكاني في ( فتح القدير ) : ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ” أي قدوة صالحة ، يقال : لي في فلان أسوة ، أي : لي به ، والأسوة من الائتساء ؛ كالقدوة من الاقتداء ؛ اسم يوضع موضع المصدر ، قال الجوهري ( إمام اللغة ) : والأسوة بالضم والكسر ، والجمع : أُسًى و إِسي . قرأ الجمهور ” أسوة ” بالضم للهمزة ، وقرأ عاصم بكسرها ، وهما لغتان ؛ كما قرأ الفراء وغيره .

– وأضاف الشوكاني -رحمه الله- : ” وذكر الله كثيرًا ” معطوف على ” كان ” ، أي : ولمن ذكر الله في جميع الأحوال ذكرًا كثيرًا ، وجمع بين الرجاء لله والذكر له ، فإن بذلك تتحقق الأسوة الحسنة برسول الله صلى الله عليه وسلم . (انتهى كلام الشوكاني)

– صنف العلماء المسلمون في أخلاقه وشمائله كثيرًا من المصنفات ، وكتب عنه غير المسلمين إنصافًا له وإحقاقًا للحق كتبًا كثيرة ؛ فهو ﷺ أسوة للعالمين للمسلمين ولغير المسلمين .

– فمن مصنفات المسلمين : { الشمائل المحمدية } للترمذي ، و { مختصره } للألباني ، و { شمائل الرسول } لابن كثير ، و { أخلاق النبي } لأبي الشيخ الأصبهاني ، و { الشفا بتعريف حقوق المصطفى } للقاضي عياض ، وغيرها الكثير …

– ومن كتب غير المسلمين : { محمد نبي لزماننا } للكاتبة البريطانية كارن أرمسترونج  ، وكتابها { سيرة النبي محمد } ، وكتاب { مع الشرق والغرب } للإنجليزي داز ، وكتاب { الله في السماء } للكاتب الفرنسي لوزان ، وكتاب { أخلاق وعادات المصريين } للكاتب الإنجليزي إدوارد لين ، وكتاب { تاريخ المسلمين } للكاتب الإيطالي ميخائيل أماري ، وكتاب { العرب في آسيا } للعلامة السويسري ماكس فان برشم ، وكتاب { محمد في مكة } لمونتوجومري وات ، وكتاب { المائة } للأمريكي مايكل هارت ، وكتاب { سيرة محمد } للسير وليم موير ، وكتاب { محمد نبي الإسلام } للبروفيسور والفيلسوف الهندوسي ماكريشنا راو .

ندعوكم لقراءة : عن الرسول ﷺ – يقولون ونقول – 1

– قال البروفيسور ماكريشنا راو في كتابه الرائع (محمد نبي الإسلام) : { لا يمكن معرفة شخصية محمد صلى الله عليه وسلم بكل جوانبها ، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة : محمد النبي ، ومحمد المحارب ، ومحمد رجل الأعمال ، ومحمد رجل السياسة ، ومحمد الخطيب ، ومحمد المصلح ، ومحمد ملاذ اليتامى ، ومحمد حامي العبيد ، ومحمد محرر النساء ، ومحمد القاضي .. كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلًا } .. صلى الله على محمد فهو أسوة للعالمين جميعًا ، صلى الله عليه وسلم .

– يحكى عن رسولنا العظيم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، ويتألف الكتاب من 420 صفحة من الورق الفاخر ، ويبلغ وزنه 1500 كجم ، ويبلغ طوله أكثر من خمسة أمتار ، وعرضه أربعة أمتار !! تم إنجاز هذا الكتاب في غضون عام كامل ، وبتكلفة إجمالية تجاوزت العشر ملايين درهم إماراتي .. صلى الله على محمد ، صلى الله عليه وسلم .

– لا تجد رجلًا في تركيا يحمل اسم النبي ” محمد ” ؛ وذلك حبا وتقديرًا لصاحب الاسم ، فهم يرون أنه لا ينبغي أن يُشركوا معه في اسمه أحدًا ، وإذا كان ولا بد فإنهم يقومون بتحريف الاسم قليلًا حتى لا يتعرض الاسم الكريم للشتم أو الإهانة على ألسنة بعض الناس .

– يندر في بنجلاديش أن يفلت اسم دون أن يبدأ باسمه صلى الله عليه وسلم ، وهي أسماء مركبة مثل : محمد ظهور الإسلام ، ومحمد الوعد الحق ، ومحمد نور الله ، ومحمد فضل الرحمن ، ومحمد ضياء الحق ، ومحمد رضاء الكريم ، ومحمد الهادي البشير .

Exit mobile version