أسماء بنت عميس
أسماء بنت عميس :
في بلد إمام الحرم المكي ” عبد الرحمن السديس ” ، عاشت الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- ، وهي ثاني أشهر اسم بين النساء ، وذلك بعد ذات النطاقين أسماء ، التي تحمل هذا الاسم الكريم ، والقلب الرحيم .
ومن النوادر في حياة السيدة أسماء بنت عميس أنها كانت :
صاحبة الهجرتين ، ومصلية القبلتين ، وزوجة الخليفتين ، وزوجة الأخوين ، وزوجة الشهيدين ، وأم المُحَمَدَيْن !!
تزوجت أولًا جعفر الطيار ، ابن عم النبي المختار ، وبعد استشهاده تزوجت أبا بكر الصديق ، وهو أعظم رفيق .
وبعد موته تزوجت علي بن أبي طالب ، أسد الله الغالب .
رضي الله عنها وعنهم أجمعين .
والنوادر : مفردها نادر أو نادرة ، وهي الأشياء التي يقل وجودها أو حدوثها ، فالنوادر من المعادن هي نفائسها ، وكذلك النوادر من الأحداث نفائسها وأكثرها تسلية وإمتاعًا ، وبذلك أطلق على الأحداث الغريبة الوقوع والممتعة نوادر .
- نسب السيدة أسماء :
اسمها أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن خثعم بن أنمار .
وتُكنَى بأم عبدالله. وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث .
- علاقات متشابكة :
ومن النوادر في حياتها هذه القرارات المختلفة من ناحية الأب أو الأم أو الاثنين معًا ، وعلى سبيل المثال :
أختها لأبيها وأمها ؛ سلمى بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب ، أسد الله ورسوله .
أخواتها لأمها : أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث ، وأم المؤمنين زينب بنت خزيمة .
ولبابة الكبرى بنت الحارث زوجة العباس بن عبد المطلب .
وفي السير ، قال الإمام الذهبي رحمه الله :
قيل : أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم .. وهاجر بها زوجها جعفر الطيار إلى الحبشة ، فولدت له هناك : عبدالله ، ومحمدًا ، وعونًا .
فلما هاجرت معه إلى المدينة سنة سبع ، واستشهد يوم مؤتة ، تزوج بها أبو بكر الصديق ، فولدت له : محمدًا وقت الإحرام ، فحجت حجة الوداع ، ثم توفي الصديق ، فغسلته .
وتزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
ندعوكم لقراءة : صحابيات مبشرات بالجنة
- لها هجرتان :
عن سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل ، عن الشعبي ، قال : قدمت أسماء من الحبشة ، فقال لها عمر : يا حبشية ، سبقناكم بالهجرة .
فقالت : لعمري ، لقد صدقت : كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعلم جاهلكم ، وكنا البعداء الطرداء ، أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله ، فأتته ، فقال : للناس هجرة واحدة ، ولكم هجرتان .
- نعش المرأة :
قال الشعبي : أول من أشار بنعش المرأة -يعني المكبة- أسماء ، رأت النصارى يصنعونه بالحبشة .
- هي من غسلت الصديق :
قال سعد بن إبراهيم قاضي المدينة : أوصى أبو بكر أن تغسله أسماء .
قال قتادة : فغسلته بنت عميس امرأته .
وقيل : عزم عليها لما أفطرت ، وقال : هو أقوى لك ، فذكرت يمينه في آخر النهار ، فدعت بماء ، فشربت ، وقالت : والله لا أتبعه اليوم حنثًا .
- فطنة وذكاء :
قال زكريا بن أبي زائدة : سمعت عامرًا يقول : تزوج علي أسماء بنت عميس ، فتفاخر ابناها : محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن جعفر ، فقال كل منهما : أنا أكرم منك ، وأبي خير من أبيك .
قال : فقال لها علي : اقضي بينهما .
قالت : ما رأيت شابًا من العرب خيرًا من جعفر ، ولا رأيت كهلًا خيرًا من أبي بكر .