قدر النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :
لا يعرف قدر النبي إلا الرب العلي ، فإذا نظرت إلى القرآن الكريم كتاب رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تعرف مكانة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث نادى رب العزة -جل في علاه- الأنبياء والرسل بأسمائهم ، فقال -سبحانه وتعالى- : ” يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ “. (البقرة : 35)
وقال عز من قائل : ” يٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ “. (هود : 48)
وقال عز من قائل : ” يٰإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ “. (الصافات : 104-105)
وقال جل في علاه : ” يٰمُوسَىٰ إِنِّي ٱصْطَفَيْتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي “. (الأعراف : 144)
وقال جل شأنه : ” يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ “. (المائدة : 116)
وهؤلاء أولو العزم من الرسل ، وأفضل خلق الله بعد سيد الأولين والآخرين صلوات ربي وسلامه عليه وعليهم أجمعين .
وخاطب الأنبياء جميعًا بأسمائهم : يا داود ، يا زكريا ، يا يحيى ، وهكذا فكيف خاطب إمامهم محمدًا -صلى الله عليه وسلم- .. خاطبه بوصف الرسالة في قوله : ” يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ “. (المائدة : 67)
وناداه بوصف النبوة قائلًا له : ” يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَـٰكَ شَـٰهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا “. (الأحزاب : 45-46)
وعند ذكر اسمه دون نداء وصفه بالرسالة ، فقال سبحانه : ” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ ” (الفتح : 29) ، وقال عز وجل : ” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ “. (آل عمران : 144)
أقسم الله تعالى ببلده : ” لَا أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ “. (البلد : 1-2)
وأقسم بعصره : ” وَٱلْعَصْرِ * إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ * إِلَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ “. (العصر)
وأقسم بحياته : ” لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ “. (الحجر : 72)
زكَّى عقله فقال : ” مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ “. (النجم : 2)
وزكى لسانه فقال : ” وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ “. (النجم : 3)
وزكى جليسه فقال : ” عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ “. (النجم : 5)
وزكى فؤاده فقال : ” مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ “. (النجم : 11)
وزكى بصره فقال : ” مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ “. (النجم : 17)
وزكى صدره فقال : ” أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ “. (الشرح : 1)
وزكى رسالته فقال : ” وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ “. (الأنبياء : 107)
وزكى أمته فقال : ” كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ “. (آل عمران : 110)
وزكى أهل بيته فقال : ” إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا “. (الأحزاب : 33)
وزكاه كله صلى الله عليه وسلم فقال : ” وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ “. (القلم : 4)
وكتابه الذي أنزل عليه من ربه وهو القرآن الكريم أحسن الحديث وتبيان لكل شيء وذكر للعالمين ، كما قال تعالى : ” إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ “.
وهو الدستور السماوي الذي لم يتغير منه حرف واحد ، لأن الله الواحد تكفل بحفظه ، فهو أعلى وأقوم قيلًا وأهدى سبيلًا .
الله أكبــــــر إن دين محمـــــد … وكتابه أعلى وأقوم قيــــــلًا
لا تذكروا الكتب السوالف قبله … طلع الصباح فأطفئ القنديلًا
قال تعالى : ” وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ” ، قال مجاهد لا أُذكر إلا ذكرت معي .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ، وقال قتادة : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا مستشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله .
وقال حسان بن ثابت -رضي الله عنه- في هذا الأمر وهو الأذان :
أغر عليه في النبوة خــــــــــاتم … من الله من نور يلـوح ويشهـــــد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه … إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجلــــــــــه … فذو العرش محمود وهـذا محمـد
وما أحسن ما قال الصرصري -رحمه الله- :
ألم تر أنا لا يصح أذاننا … ولا فرضنا إن لم نكرره فيهما
( تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 4 ص 524-525 ).
- شهادة أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- :
” والله ما يخزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق “. (رواه البخاري ومسلم)
- خير نظام :
إنها شهادة من المؤرخ العالمي هـ. ج . ويلز في كتابه : ” معالم تاريخ الإنسانية ” : ” الإسلام خير نظام اجتماعي وسياسي استطاعت الأيام تقديمه “.
- المصطفى صلى الله عليه وسلم :
قال صلى الله عليه وسلم : ” إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشًا ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم “. (مسلم : كتاب الفضائل ، باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم 4 / 1782 ج1)
- أسماؤه صلى الله عليه وسلم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن لي أسماء ، أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب والعاقب الذي ليس بعده نبي “. (أخرجه البخاري في المناقب 6/3533 ، ومسلم 4/124/1828)
- اشفع تشفع :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَ ذَلكَ ، يَجْمَعُ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي ، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ منهم ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ ، ولَا يَحْتَمِلُونَ ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : ائْتُوا آدَمَ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونا ، أنت أبو الْبَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ آدَمُ : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ ، فَعَصَيْتُهُ ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا ، فَيَقُولُونَ : أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى الْأَرْضِ ، وَسَمَّاكَ اللَّهُ ( عَبْدًا شَكُورًا ) اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ نوح : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غيري ، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ : يا إبراهيم ؟ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَن يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإني قد كذبت كَذَبَات ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى ! أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكْلامِهِ عَلَى النَّاسِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ، فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ : يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ ، فَيَأْتُونِّي فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ ! أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَأَنْطَلِقُ ، فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ ، وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ! ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَ ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ! أُمَّتِي أُمَّتِي ! فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ ، وَالَّذِي نَفْسُي بِيَدِهِ ، إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ ، أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى “. (متفق عليه / انظر صحيح الجامع رقم 1466)
ندعوكم لقراءة : التعريف بالرسول الخاتم
- من أقواله صلى الله عليه وسلم عن نفسه :
1- ” أنا النبي لا كذب …… أنا ابن عبد المطلب “. (متفق عليه / انظر صحيح الجامع : 1451)
2- ” أنا دعوة إبراهيم ، وكان آخر من بشر بي عيسى بن مريم “. (انظر الصحيحة : 1546)
3- ” أنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ، إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خير قبيلة ، ثم جعلهم بيوتًا ، فجعلني في خيرهم بيتًا “. (انظر صحيح الجامع : 1472 – المشكاة : 5757) (رواه أحمد والترمذي)
4- ” أنا أتقاكم لله ، وأعلمكم بحدود الله “. (رواه أحمد – انظر الصحيحة : 329)
5- ” أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة ،وأنا أول من يقرع أبواب الجنة “. (رواه مسلم / انظر الصحيحة : 1570)
6- ” أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول شافع ، وأول مشفع ، ولا فخر “. (أحمد / الترمذي / ابن ماجة / انظر الصحيحة : 1571)
7- ” أنا فرطكم على الحوض “. (متفق عليه / صحيح الجامع : 1469)
8- ” أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا “. (رواه البخاري / الصحيحة : 800)
9- ” أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة ، والساعي على الأرملة والمسكين ، كالمجاهد في سبيل الله “. (مسلم 8/221 / انظر صحيح الجامع : 1476)
10- ” أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة ، ليس بيني وبينه نبي ، والأنبياء أولاد علات ؛ أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد “. (متفق عليه / انظر صحيح الجامع للألباني : 1452)
11- ” أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ، ومن ترك مالًا فهو لورثته “. (متفق عليه / صحيح الجامع للألباني : 1454)
12- ” إني أبرأ إلى الله ، أن يكون لي خليل ، فإن الله قد اتخذني خليلًا ، كما اتخذ إبراهيم خليلًا ، ولو كنت متخذًا من أمتي خليلًا ، لاتخذت أبا بكر خليلًا “. (رواه مسلم / انظر صحيح الجامع للألباني : 2445)
13- ” إني أوعك كما يوعك رجلان منكم “. (رواه مسلم)
14- ” إني لأدخل في الصلاة ، وأنا أريد أن أطيلها ، فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوز في صلاتي ، مما أعلم من شدة وجد أمه ببكائه “. (متفق عليه / صحيح الجامع للألباني : 2478)
15- ” إني لأمزح ، ولا أقول إلا حقًّا “. (انظر صحيح الجامع للألباني : 2494)
16- ” إني لا أشهد على جور “. (متفق عليه / صحيح الجامع : 2512)
17- ” إني لا أصافح النساء “. (الترمذي والنسائي / الصحيحة : 529)
18- ” إني لا أقبل هدية مشرك “. (انظر الصحيحة : 1727)
19- ” إني كرهت أن اذكر الله ، إلا على طهر “. (انظر الصحيحة : 834)
اللهم صل وسلم وزد وبارك على الرحمة المهداة ، والبشير النذير ، والسراج المنير ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
- تعظيم اسم محمد :
أكثر الأسماء تداولًا في البلاد الإسلامية هو ( محمد ) ثم ( أحمد وعبد الله وعبد الرحمن ) ، ويَنْدُر في بنجلاديش -على سبيل المثال- أن يفلت اسم دون أن يبدأ بـ ( محمد ) وهي أسماء مركبة مثل : محمد ظهور الإسلام ، ومحمد الوعد الحق ، ومحمد نور الله ، ومحمد فضل الرحمن ، ومحمد ضياء الحق ، ومحمد رضاء الكريم ، ومحمد الهادي البشير .. والاسم الثاني هو الذي يستخدمونه عادة في النداء .. إنهم يستخدمون اسم محمد حبًّا واعتزازًا وتقديرًا لصاحب الاسم العظيم رسول الله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- .
وفي تركيا عكس ذلك تمامًا ، حيث لن تجد رجلًا اسمه محمد ، وذلك أيضًا حبًا وتقديرًا لصاحب الاسم -صلى الله عليه وسلم- ، وهي وجهات نظر فهم يرون اسم محمد أغلى وأكرم الأسماء ، ومن الحب له ألا يشركوا معه في اسمه أحدًا ، فإذا ذكر عندهم ” محمد ” فهم يقصدون به محمدًا رسول الله .. وإذا كان ولابد من الاسم فإنهم يقومون بتحريفه قليلًا فيحذفون منه حرف الحاء ليصبح ” ممد ” أو ” ممت ” حتى لا يتعرض الاسم الكريم أحيانًا على ألسنة الناس للسب أو الإهانة ، فأثروا تجنيبيه عن حياتهم العامة تنزيهًا وتعظيمًا للاسم وصاحبه .
( عن مقالة للأستاذ عصام حشيش بجريدة أخبار اليوم – العدد 3515 – بتاريخ 2012/3/17م ).
وفي بريطانيا حسب الأرقام الرسمية في بريطانيا ، أصبح اسم ” أوليفر ” هو أكثر الأسماء شيوعًا بين المواليد الجدد من الذكور .. وتقول صحيفة ” الديلي تلجراف ” إن هذه الأرقام لا تذكر الحقيقة ، وهي أن اسم ” محمد ” هو الاسم المفضل للأطفال المسلمين في بريطانيا وويلز ، مع اختلاف تهجئة الاسم في الحروف ، لكن النطق في النهاية هو محمد .
ولأول مرة يتفوق اسم ” أوليفر ” على ” جاك ” منذ 14 عامًا ، لكن محمد هو أكثر الأسماء استخدامًا الآن ، فهو أكثر الأسماء شيوعًا في غرب ” ميدلاندز ” ورابع اسم في ” لندن ” .. وفي التقدير الإجمالي رقم 16 على مستوى بريطانيا .
ويبرر الخبراء كثرة اختيار اسم ” محمد ” بين المسلمين أنهم يعتبرون النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- مثالًا للكمال الإنساني ، ويسعون لاتباع خطاه وتعليماته .
( عن جريدة الأخبار – العدد 18327 – بتاريخ 2011/1/11م ).
- محمد في القرآن :
ورد اسم النبي ” محمد ” -صلى الله عليه وسلم- في القرآن الكريم أربع مرات ، في سور : آل عمران ، الأحزاب ، محمد ، الفتح .. وورد اسم ” أحمد ” مرة واحدة في سورة ” الصف “.
قال الله تعالى : ” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ “. (آل عمران : 144)
وقال تعالى : ” مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا “. (الأحزاب : 40)
وقال تعالى : ” وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ “. (محمد : 2)
وقال تعالى : ” مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ “. (الفتح : 29)
أما ” أحمد ” فقد ورد الاسم في سورة الصف ، قال تعالى : ” وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ “. (الصف : 6)
فهل بعد هذا الذكر المبارك من قول الله تعالى وتبارك من تكريم لاسمه -صلى الله عليه وسلم- وتعظيم ؟! اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعى آله وصحبه وسلم .
ومن أجمل ما قال مصطفى صادق الرافعي : ” وعجيب أن يجهل المسلمون حكمة ذكر النبي العظيم خمس مرات في الأذان كل يوم ، ينادى باسمه الشريف ملء الجو ، ثم حكمة ذكره في كل صلاة من الفريضة والسنة والنافلة ، يُهمس باسمه الكريم ماء النفس ! وهل الحكمة من ذلك إلا الفرض عليهم ألا ينقطعوا عن نبيهم ولا يومًا واحدًا من التاريخ ، ولا جزءًا واحدًا من اليوم ؛ فيمتد الزمن مهما امتد والإسلام كأنه على أوله ، وكأنه في دهره لا في دهر بعيد ؛ والمسلم كأنه مع نبيه بين يديه تبعثه روح الرسالة ، ويسطع في نفسه إشراق النبوة ، فيكون دائمًا في أمره كالمسلم الأول الذي غير وجه الأرض ؛ ويظهر هذا المسلم الأول وفضائله وحميته في كل بقعة من الدنيا مكان إنسان هذه البقعة ، فإن كل أرض إسلامية يكاد لا يظهر فيها إلا إنسانها التاريخي بجهله وخرافاته وما ورث من القدم ؛ فهنا المسلم الفرعوني ، وفي ناحية المسلم الوثني ، وفي بلد المسلم المجوسي ، وفي جهة المسلم المعطل .. وما يريد الإسلام إلا نفس المسلم الإنساني .
أيها المسلم ! لا تنقطع عن نبيك العظيم ، وعش فيه أبدًا ، واجعله مثلك الأعلى ؛ وحين تذكره في كل وقت ، فكن كأنك بين يديه ؛ كن دائمًا كالمسلم الأول ؛ كن دائما ابن المعجزة “.
( عن مجلة ” الأزهر ” – ربيع الأول 1433هـ – فبراير 2012م ).