قالوا عن القرآن 2
مازلنا مع القرآن ، والكلام عن القرآن ..
ونبدأ مع كلام النبي العدنان صلى الله عليه وآله وسلم .
– فضل قراءة القرآن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه “. (رواه البخاري : 5027)
وقال : ” إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين “. (رواه مسلم : 269)
وقال صلى الله عليه وسلم : ” اقرأوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه “. (رواه مسلم : 252)
وقال : ” يُؤتَى يوم القيامة بالقرآنِ وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران ، تحاجان عن صاحبها “. (رواه مسلم : 253)
وقال : ” الذي يقرأ القُرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القُرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران “. (البخاري : 4937 – ومسلم : 244)
وهذا غيضٌ من فيض عن فضل قراءة القُرآن .
ونستكمل كلام الناس عن القرآن الكريم :
– القرآن واللغة :
قال أحمد صبري غباشي : ” لا شيء يوطّد علاقتي باللغة مثل قراءة القرآن “.
– يمنح ملكًا لا حدود له :
قال خالد اللاحم : ” إن القرآنَ كتاب من ينجح فيه ؛ يُمنح ملكًا لا حدود له “.
– لمن يمنح كنوزه ؟
قال سيد قطب رحمه الله : ” إنَّ هذا القرآنُ لا يمنح كنوزه إلا لمن يُقبِلُ عليه “.
– القرآن ورمضان :
قال عمر المقبل : ” إن من يقصر علاقته بالقرآن تلاوة وتدبرًا على شهر رمضان ، فهو كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله ، ونوره ، ورحمته ، وشفائه ، و حياة قلبه أحد عشر شهرًا “.
– معجزة اللغات :
قال علاء الديب : ” القرآن معجزة العربية ، معجزة اللغة بل هو معجزة اللغات “.
– الحقائق الكونية :
قال الدكتور أحمد شوقي إبراهيم : ” الحقائق الكونية دليل على أن الذي خلق الحقائق هو الذي أنزل القرآن “.
– شرف العقيدة :
قال نجيب الكيلاني : ” تعلمت من بين سطور القرآن أن أعيش حرًا ، وأن أموت مكافحًا عن شرف العقيدة “.
– القرآن كَوْنٌ ناطق :
قال الشيخ محمد الغزالي : ” إن القرآنَ في الدلالة على الله ( كونٌ ) ناطق .. كما أن هذا الكون ( قرآنٌ ) صامت “.
– مبلغ صفائه ودقته :
قال الدكتور محمد حسين هيكل : ” العالم كله ليس فيه كتاب غير القرآن ظل ثلاثة عشر قرنًا كاملًا بنص هذا مبلغ صفائه ودقته “.
– إياك ثم إياك :
يقول محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان : ” إياك يا أخي ثم إياك أن يزهّدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه ، ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به ويدعو إليه ، واعلم أن العاقل ، الكيّس ، الحكيم ، لا يكترث بانتقاد المجانين “.
ندعوكم لقراءة : قالوا عن القرآن 1
– إلا بالقُرآن :
ويقول في موضع آخر : ” لا يرام صلاح قلب ولا إصلاح نفس إلا بالقُرآن ، ولا يقام ليل حق القيام إلا بالقُرآن ، ولا يوجد كتاب لو قرأته كنت أقرب إلى ربك أعظم من القُرآن ، ولا شفاء لأرواح الموحدين وقلوب العابدين إلا بالقُرآن “.
– أقرب الطرق :
قال فخر الدين الرازي : ” لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية ، فما رأيتها تشفي عليلًا ولا تروي غليلًا ، ورأيت أقرب الطرق : طريقة القرآن “.
– كتابٌ حيٌّ خالد :
قال محمد إقبال -في آخر عمره وهو يحث المسلمين على الاعتناء بالقرآن- : ” أقول لكم ما أؤمن به وأدين : إنه ليس بكتاب فحسب ، إنه أكثر من ذلك ؛ إذا دخل في القلب تغير الإنسان ، وإذا تغير الإنسان تغير العالم ، إنه كتاب حي خالد ناطق ، إنه يحتوي على حدود الشعوب والأمم ومصير الإنسانية “.
– الطريق السَّوِيّ :
وهذا المفكر والفيزيائي الألماني الشهير آلبرت أينشتاين يدلو بدلوه ؛ فيقول : ” القرآن الكريم ، ليس بكتاب جبر أو هندسة أو حساب ، بل هو مجموعة من القوانين التي تهدي البشرية إلى الطريق السوي ، الطريق الذي تعجز أكبر النظريات الفلسفية عن تقديمه أو تعريفه “.
– حُروفُ النور :
للشاعر المصري مصطفى الجزار :
أَكْرِمْ بقومٍ أَكْرَمُوا القُرآنا … وَهَبُوا لَهُ الأرواحَ والأَبْدَانا
قومٌ ، قد اختارَ الإلهُ قلوبَهُمْ … لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُدى بُسْتَانا
زُرِعَتْ حُروفُ النورِ ، بينَ شِفَاهِهِمْ … فَتَضَوَّعَتْ مِسْكًا يَفِيضُ بَيَانَا
رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فوقَ رُؤوسِهِمْ … لِيَكُونَ نُوراً في الظلامِ ، فَكَانا
سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَا … وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّمَ الإنسانا
يا ختمةَ القرآنِ جئتِ عظيمةً … بِجُهُودِ قَوْمٍ ثَبَّتُوا الأركانا
بَدْءاً مِنَ ( الكُتَّابِ ) ، أَوَّلِ نَبْتَةٍ … غُرِسَتْ ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَا فُرْسَانا
حَمَلُوا على أكتافِهِمْ أحلامَهُمْ … يَبْنُونَ صَرْحاً بِالتُّقَى مُزْدَانا
لَبِنَاتُهُ اكتملت بحفظِ كتابِهم … كَالنُّورِ حِينَ يُتِمُّ بَدْرَ سَمَانا
يا ختمة القرآن أهلاً ، مَرْحَبًا … آنَ الأوَانُ لِتُكْمِلي البُنْيَانا
جُهْدٌ تَنُوءُ بِهِ الجبالُ تَصَدُّعًا … وَتَفيضُ مِنْهُ قُلُوبُنَا عِرْفَانا
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْبٌ خَافِقٌ … يَسْتَعْذِبُ التَّرْتيلَ والإتقانا
غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَاعِ تَجَمَّعُوا … هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُوا الأَوْطَانا
غُرَبَاءُ لَكِنْ قَدْ تآلَفَ جَمْعُهُمْ … صَارُوا بِنِعْمَةِ رَبِّهِمْ إِخْوَانا
يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَنْ يَعيشُ حَيَاتَهُ … لِكِتَابِكَ الوَضَّاءِ لا يَتَوَانى
يَا مُنْزِلَ الوَحْيِ الْمُبِينِ تَفَضُّلًا … نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَا كَرِيمُ دُعَانا
اجْعِلْ كِتَابَكَ بَيْنَنَا نُورًا لنا … أَصْلِحْ بِهِ مَا سَاءَ مِنْ دُنْيَانا
واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ ، واجمعْ شملَنا … فَالشَّمْلُ مُزِّقَ ، وَالْهَوَى أَعْيَانا
وانصُرْ بِهِ قَوْمًا تَسِيلُ دِمَاؤهُمْ … فِي القُدْسِ ، في بَغْدادَ ، في لُبْنَانا
– والختام مِسك :
قال الله جل وعلا : ” وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ “. [الأنعام : 156]