علي خليل
علي خليل :
لاعب كرة قدم محترم ، صادق ، أمين ، ناهيك عن فنياته العالية في لعبة كرة القدم .
كان لاعبًا كبيرًا في نادي الزمالك ومنتخب مصر في حقبة السبعينيات ، أمتع خلالها جماهير نادي الزمالك ، وكذلك الجماهير المصرية بأهدافه الرائعة ، وكذلك بأخلاقه الرفيعة .
اشتُهر علي خليل بمهارته الفردية فى المراوغة ولعب الضربات المزدوجة الخلفية ، والضربات الثابتة ، وحركات القدم والجسم بسرعة وخِفّة مع ثبات الكرة على الأرض وبين القدمين ، وهى الحركات التى يتميز بها حاليًا ، اللاعب البرازيلى نيمار .
- أفضل مدرب للبراعم :
اضطر علي خليل إلى الرحيل عن الزمالك ، والذهاب إلى الإمارات ثم قطر ، وعمل مدربًا لمنتخب الإمارات وقطر للبراعم ، ودرَّب عدة أندية هناك للبراعم ، وفاز بجائزة أفضل مدرب للبراعم في العالم .
كما اختاره الاتحاد الدولى لكرة القدم ” FIFA ” ضمن أفضل 10 من الكشافين والباحثين عن النشء فى العالم .
- تميز خليل :
تميز علي خليل بصفات طيبة عديدة ، يندر أن تتواجد حاليًا فى الملاعب المصرية والعربية والدولية ، وهى أخلاق الصدق والطيبة والتواضع فى الملاعب وخارجها .
- موقف لا يُنسى :
اشتُهر بصدقه فى أشد المواقف وأصعبها ، فليس هناك أشد على اللاعبين من تلقيهم هزيمة بهدف ، ثم يحرزون هدف التعادل ، غير أن اللاعبين المنافسين يحتجون على هدف التعادل هذا ، ويطالبون بسماع شهادة علي خليل للتأكيد على رأيهم فى عدم صحة الهدف ، وإذا باللاعب الخلوق لا يخيّب ظنهم ؛ فقد أكد للحكم أن الكرة سكنت الشباك فعلًا ولكن من جزء ممزق بجانب القائم ، أي أن الكرة ليست هدفًا ، ويخرج الزمالك مهزومًا من الإسماعيلي بهدف نظيف فى هذه المباراة الشهيرة ؛ والسر في أمانة هذا اللاعب الخلوق .
- في الخليج :
عمل علي خليل فى دول الخليج ، وهناك نال كل احترام وتقدير ، واستطاع أن يُربى أجيالًا من اللاعبين ، كان يغرس فيهم -قبل المهارات والخطط- الأخلاق والصدق والتواضع والاحترام .
وكان ميلاده فى أسرة تشتهر بالطيبة والأخلاق بمحافظة بنى سويف عام 1952 ، من أسباب التزامه الخلقي ، على الرغم من أنه كان يلعب فى نادٍ كبير مثل الزمالك ، وعاصر ولعب مع جيل من العمالقة فى كرة القدم ؛ مثل على أبو جريشة والخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر وطه بصري وعبد العزيز عبد الشافى ومصطفى عبده والشاذلي ومصطفى رياض ، وغيرهم وغيرهم .
- أهداف .. وأهداف :
شارك النجم علي خليل مع منتخب مصر في بطولات عديدة لكأس الأمم الأفريقية ، وهو أحد هدافي مصر في بطولات كأس الأمم الأفريقية ، برصيد هدفين سجلهما عام 1974، وهو الشقيق الأكبر لطارق خليل اللاعب السابق بالنادي الأهلي .
كما لا تنسى الجماهير هدفه التاريخى في الأهلى في دورى 78- 1979 ، عندما أحرز حمدي جمعة لاعب الأهلى هدفًا من تمريرة للخطيب ، وقام لاعبو الزمالك بـالرد الفوري حيث مرر حسن شحاتة الكرة إلى علي خليل ، الذي استدار دورة كاملة ولعب الكرة في مرمى ثابت البطل ( رحمه الله ) ، حارس مرمى النادى الأهلى في ذلك الوقت ، محرزًا هدف التعادل وأجمل أهداف الموسم في ذلك الوقت ، كما أنه اللاعب الوحيد الذى سجل 6 أهداف فى مباراة دولية ضد تنزانيا .
لقَّبه البعض بــ ” علي الخطير “.
ندعوكم لقراءة : نجوم كرة فوق البساط
- بداياته :
وُلد اللاعب علي خليل في 28 من نوفمبر عام 1952 في محافظة بني سويف ، وكانت بدايته مع الكرة هناك بعد أن لعب مع فريقي تحت 14 ، 18 سنة .
وكان حليم ثالوث مدرب للفريق الأول ، و طلب منه الانتقال إلى الزمالك ، وبالفعل حدث ذلك عام 1969 ، وكان النشاط متوقفًا ، حيث اشترك مع فريق تحت 20 سنة ، وكانت هي البطولة التي تلتف حولها الجماهير ، وفى المباراة النهائية أمام الأهلي والتي أذاعها التليفزيون ، سجل خلالها هدفين .
وفى المباراة الشهيرة بمباراة مروان ، كان علي خليل صاحب هدف السبق وفاز الزمالك بهدفين مقابل هدف ، وعرفت الجماهير علي خليل ؛ لأنه سجل فى مرمى الأهلى .
- انضمامه إلى المنتخب :
انضم علي خليل إلى المنتخب الوطني قبل أن يلعب للفريق الأول في الزمالك ، حيث كان المنتخب الوطني يتدرب فى ملعب الزمالك ، وكان علي خليل يقيم فى غرفة تحت المدرجات هو ومسعد نور نجم المصرى المعروف .
ووقف علي خليل يشاهد المران ، واختاره المدير الفني ليكمل التقسيمة ، ويومها تألق اللاعب واستمر مع المنتخب وكان ذلك عام 1970 .
وبدايته الحقيقية كانت أمام كينيا عام 1972 فى تصفيات دورة الألعاب الأفريقية ، بعدها شارك فى دورة أزمير ومهرجان الصداقة بتونس ، واستمرت مسيرته مع المنتخب سنوات طويلة .
- الظلم الذي تعرض له من زملائه :
كاد زملاؤه في الفريق يتسببون في ابتعاده نهائيًّا عن الكرة بعد عودته من لبنان ، وقاطعوه في مباراة لهم مع الأوليمبي السكندري ، ولم يمرروا إليه كرة واحدة ، وطلب بنفسه التغيير وأُجيب إلى طلبه ، وكانت الجماهير تتهمه أنه في حاجة إلى علاج نفسي !!
وأخيرًا ابتسم الحظ له وسعد بعد أن تولى زكي عثمان مسئولية تدريب الفريق الأول بالزمالك ، فهو يعرف إمكاناته كلاعب باعتبار أنه تدرب على يديه في أشبال النادي تحت 20 سنة ؛ فأوجد الحب والانسجام بين أفراد الفريق ، ورجعت إلى علي خليل خطورته ، وعاد إليه تألقه ، وابتسم جمهور الزمالك .
- مرة أخرى :
كان الحدث الأبرز لعلي خليل والذي يذكره جيدًا جمهور السبعينيات عندما كانت مباراة الزمالك والإسماعيلي بالإسماعيلية ، وكان الزمالك مهزومًا بهدف سجله علي أبو جريشة ، وإذا بعلي خليل يسدد كرة قوية تخترق شباك الإسماعيلي ولكن من الخارج ، ويحتسبها الحكم هدفًا للزمالك ، وإذا بعلي خليل بكل أمانة وأخلاق الفرسان يؤكد لحكم المباراة أن الكرة ليست هدفًا على الرغم من هزيمة الزمالك في هذه المباراة إلا أنه نال ثناء واحترام الجميع .
- البسالة الرياضية :
جائزة البسالة الرياضية التي كان علي خليل سببًا في اختراعها ؛ حيث استحدث اتحاد الكرة المصري جائزة جديدة سَمَّاها جائزة البسالة الرياضية ؛ بسبب تلك القصة السابقة لعلي خليل .
هو عملة نادرة بكل المقاييس .