صفة رسول الله ﷺ :
( ٤ ) الحلقه الرابعة من سيرة الحبيب ﷺ :
هيا بنا أولًا نصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم .
ولنقترب أكثر من التفاصيل .. ما شكله صلى الله عليه وسلم !!
يصف لنا سيدنا البراء بن عازب رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقول :
« كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ أحسَنَ النَّاسِ وَجْهًا ، وَأَحْسَنَهُمْ خَلْقًا ».
ويقول سيدنا جابر بن سمرة رضي الله عنه : « رأيتُ رسولَ اللهِ في ليلةٍ إِضْحِيانٍ ( وهي لَيلةٍ يَظهَرُ فيها القَمرُ صافيًا وتكونُ مُضيئةً مُنوَّرة ) ، وعليه حُلَّةٌ حمراءُ ، فجعلتُ أنظرُ إليه وإلى القمرِ ، فلهوَ عندي أحسنُ من القمرِ ».
وما صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه واصفًا النبي صلى الله عليه وسلم :
« كانَ رَبْعَةً مِنَ القَوْمِ ليسَ بالطَّوِيلِ ولَا بالقَصِيرِ ، أزْهَرَ اللَّوْنِ ، ليسَ بأَبْيَضَ أمْهَقَ ولَا آدَمَ ، ليسَ بجَعدٍ قَطَطٍ ولَا سَبِطٍ ، رَجِلٍ ».
فأما عن طوله صلى الله عليه وسلم فيصفه سيدنا أنس رضي الله عنه بأنه كان ” رَبْعَةً مِنَ القَوْم ” يعني مربوع القامة ، متوسط الطول بين الطويل المُفرِط في الطول ، والقصير الشديد القِصَر .
وكان صلى الله عليه وسلم ” أزْهَرَ اللَّوْن ” ، فكانت بشرته بيضاء مُشرَّبةً بحُمرة ، ليس بأبيض خالص البياض كلون الجير ، ولا أسمر اللون .
وكان شعره صلى الله عليه وسلم ” رَجِل ” ، فلم يكن شعره خشنًا شديد الخشونة ، ولا ناعمًا شديد النعومة ، بل كان مسترسلٌ فيه بعض التَّكسُّر .
وأما يده صلى الله عليه وسلم ، فيقول سيدنا أبو جحيفة رضي الله عنه :
« فأخَذْتُ بيَدِهِ -يعني يد رسول الله صلى الله عليه وسلم- فَوَضَعْتُهَا علَى وجْهِي فَإِذَا هي أبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وأطيَبُ رَائِحَةً مِنَ المِسْكِ ».
ويصف سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فيقول أنه كان : « بعيد ما بين المنكبَينِ ( يعني عريض أعلى الظهر ) ، أَسِيلُ الخدَّينِ ( الأسالة في الخد الاستطالة ، وأن لا يكون مرتفع الوجنة ) ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ ، أكحلُ العينَين ، أهدبُ الأشفارِ ( يعني طويل شعر الأجفان )».
ونكمل وصفه الشريف في الحلقة القادمة إن شاء الله .