شيخ الحنابلة
شيخ الحنابلة :
هو الشيخ الإمام العالم العلاَّمة ، الزاهد القدوة ، البركة ، الحافظ ، العمدة ، الثقة ، الحُجَّة الحنبلي المذهب .
وُلد ببغداد سنة ست وثلاثين وسبعمائة ، وقدم مع والده إلى دمشق وهو صغير ، سنة أربع وأربعين وسبعمائة ، وأجازه ابن النقيب والنووي ، وسمع بمكة على الفخر عثمان بن يوسف ، واشتغل بسماع الحديث باعتناء والده ، وحدَّث عن محمد بن الخبَّاز ، وإبراهيم بن داود العطار وأبي الحرم محمد بن القلانسي ، وسمع بمصر من صدر الدين أبي الفتح الميدومي ومن جماعة من أصحاب ابن البخاري ومن خلق من رواة الآثار .
وكانت مجالسه تذكرة للقلوب وللناس عامة مباركة نافعة ، اجتمعت الفرق عليه ومالت القلوب بالمحبة إليه .
– مصنفات مفيدة :
له مصنفات مفيدة ومؤلفات عديدة منها : شرح جامع أبي عيسى الترمذي ، وشرح أربعين النواوي ، وشرع في شرح البخاري فوصل إلى الجنائز ، سماه [ فتح الباري في شرح البخاري ] ينقل فيه كثيرًا من كلام المتقدمين ، وكتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف ، والقواعد الفقهية التي تدل على معرفة تامة بالمذهب ، وتراجم أصحاب مذهبه رتبه على الوفيات ذيل بها على طبقات ابن أبي يعلى ، وله غير ذلك من المصنفات ، وكان لا يعرف شيئًا من أمور الناس ولا يتردد إلى أحد من ذوي الولايات وكان يسكن بالمدرسة السكرية بالقصاعين .
– مؤلفاته :
- جامع العلوم والحكم .
- تفسير سورة الإخلاص .
- تفسير سورة النصر .
- شرح علل الترمذي .
- أهوال القبور .
- فتح الباري شرح صحيح البخاري . (غير مكتمل)
- فضل علم السلف علي علم الخلف .
- لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف .
- الفرق بين النصيحة والتعيير .
- ذم المال والجاه .
- نزهة الأسماع في مسألة السماع .
- التخويف من النار .
- استخراج الجدال من القرآن الكريم .
- ذيل طبقات الحنابلة .
- اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى .
- القواعد الفقهية .
- كشف الكربة في وصف أهل الغربة .
- الحكم الجديرة بالإذاعة .
- مجموع رسائل ابن رجب ( جمعها بعض المحققين ).
– فن الحديث :
قال ابن حجي : { أتقن الفنَّ -أي فن الحديث- وصار أعرف أهل عصره بالعلل وتتبع الطرق ، وتخرَّج به غالب أصحابنا الحنابلة بدمشق }.
– من أبرز شيوخه :
محمد بن إسماعيل الخباز سمع منه بدمشق .
محمد بن إبراهيم الميدومي سمع عنه بمصر .
الفخر عثمان بن يوسف سمع منه بمكة .
ابن قيم الجوزية .
– تلاميذه :
من أبرزهم :
علاء الدين علي بن محمد المعروف بابن اللحّّام .
أحمد بن نصر الله البغدادي المعروف بابن نصر الله .
داود بن سليمان الموصلي .
– ثناء العلماء عليه :
- قال ابن حجي : أتقن الفنّ ، وصار أعرف أهل عصره بالعلل ، وتتبع الطرق .
- وقال ابن مفلح : الشيخ العلامة ، الحافظ الزاهد ، شيخ الحنابلة .
- ونعته ابن حجر بالمحدث الحافظ وقال : مهر في فنون الحديث أسماء ورجالًا وعللًا وطرقًا واطلاعًا على معاني ، وكان صاحب عبادة وتهجد .
– وفاته :
تُوفي رحمه الله ليلة الاثنين رابع شهر رمضان ، سنة 795هـ ، بأرض الخميرية ببستان كان استأجره وصُلِّى عليه من الغد ، ودُفِن بالباب الصغير جوار قبر الشيخ الفقيه أبي الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي ثم المقدسي الدمشقي المتوفى في ذي الحجة سنة ست وثمانين وأربعمائة .