سلوا الله العافية
سلوا الله العافية :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” اسألوا الله العفو والعافية ، فإن أحدًا لم يُعْطَ بعد اليقين خيرًا من العافية “.
( رواه الترمذي ، وصححه الألباني ).
وروى الترمذي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ؛ علمني شيئًا أسأله الله عز وجل ، قال : ” سل الله العافية “.
فمكثت أيامًا ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئًا أسأله الله ، فقال لي : ” يا عباس يا عم رسول الله : سل الله العافية في الدنيا والآخرة “. (صححه الترمذي والألباني أيضًا)
قال المباركفوري في [ تحفة الأحوذي ] شرح الترمذي : في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئًا يسأل الله به ، دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ، ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يُدعَى به ذو الجلال والإكرام .
- وقال ابن القيم رحمه الله تعالى :
وقوله : ” وعافني فيمن عافيت “.
إنما يسأل ربه العافية المطلقة من الكفر والفسوق والعصيان ، والغفلة والإعراض ، وفعل ما لا يحبه ، وترك ما يحبه فهذا حقيقة العافية .
ولهذا ما سُئل الرب شيئًا أحب إليه من العافية ؛ لأنها كلمة جامعة للتخلص من الشر كله وأسبابه .
- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبًا ، فلا تكونوا أعوان الشيطان عليه ، تقولوا : اللهم أخزه ، الله العنه ، ولكن سلوا الله العافية .
- هناك مَثَل هندي يقول :
المرأة الصالحة والعافية هما أفضل غِنَى للرجل .
- قال الإمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله :
اعتدنا على النعم ، حتى إننا إذا سُئلنا عن حالنا ، قلنا لا جديد !
فهل استشعرنا بقاء العافية ودوام النعم ؟!
- قال أكثم بن صيفي :
سعادة العيش في سبعة أشياء : الزوجة الصالحة ، والولد البار ، والأخ المساعد ، والخادم العاقل ، والعافية السابغة ، والقوت الكافي ، والأمن الشامل .
وأكثم بن صيفي بن رباح الأسيدي العمروي التميمي أشهر حكام العرب في الجاهلية على الإطلاق ، وأحد المعمرين فيها ، وكان يُلقب حكيم العرب .
كان سيدًا من سادات العرب شريفًا حكيمًا وفارسًا شجاعًا ، ومستشارًا خبيرًا .
- قال الإمام مالك رحمه الله :
لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد ، فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية .
ندعوكم لقراءة : العفو والعافية
- موقع إسلام ويب :
العافية نعمة الدنيا والآخرة ، وهي من أجلّ أفضال الله على عبده ، ومن رُزق العافية فقد حاز نفائس الرزق ، فالعافية مفتاح النعيم ، وباب الطيبات ، وكنز السعداء ، والخير بدونها قليل ولو كثر ، والعز بدونها حقير ولو شرف ، والعافية لا يعدلها شيء من أمر الدنيا بعد الإيمان واليقين ؛ لأن عافية الدين فوق كل عافية .
- حكمة أعرابي :
دعا الحجاج بن يوسف الثقفي أعرابيًا إلى مائدته ، قال له مُرَغِّبًا : إنه طعامٌ طيب ، قال الأعرابي : والله ما طيّبه خبازك ولا طباخك ، ولكن طيبته العافية .
- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال :
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح : ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِيَ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي ، وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي “.
( رواه ابن ماجه ).
- قال الزمخشري :
العفو أن يعفو عن الذنوب ، والعافية أن يسلم من الأسقام والبلايا ، والمعافاة أن يعفو الرجل عن الناس ويعفوا عنه فلا يكون يوم القيامة قصاص ، وهي مفاعلة من العفو ، وقيل هي أن يعافيك اللّه من الناس ويعافيهم منك .
- قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله :
” إذا أردت أن تعرف الشيء بفضله فاقلبه بضده ، فإذا أنت عرفت فضل ما أوتيت ، فاقلب العافية بالبلاء تعرف فضل العافية “.
- لله در الشاعر القائل :
لك الحمدُ كلَّ الحمد يا بارئَ الورى … ويا رازقَ المخلوق يا واسعَ الكَرمْ
لك الحمدُ بالإسلام دينًا شرعتَهُ … فأحيا من الأخلاق ما رَمَّ وانهدم
لك الحمدُ بالقرآن دستور أمةٍ … به اصْطُفِيَت عمّا سواها من الأمم
لك الحمدُ بالمختارِ أحمدَ مرسلًا … أتانا بنور الحق يمحو دُجَى الظُلَم
لك الحمدُ أنْ عافيتنا وكفيتَنا … وأوليتنا -ياربُّ- مِن سائر النِّعم