بين الشافعي وابن حنبل :
- قال الإمام الشافعي رحمه الله عندما مرض الإمام أحمد ؛ فعاده وقال :
قالوا يزورك أحمد وتزوره … قلت الفضائل لا تفارق منزله
إن زارني فبفضله أو زرته … فلفضله والفضل في الحالين له
- ورد عليه الإمام أحمد رحمه الله فقال :
إن زرتنا فبفضل منك تمنحنا … أو نحن زرنا فللفضل الذي فيكا
فلا عدمنا كلا الحالين منك ولا … نال الذي يتمنى فيك شانيكا
- وقال الشافعي في موضع آخر :
أحب الصالحين ولستُ منهم … وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي … وإن كنا سواءً في البضاعة
- وهنا رد عليه الإمام أحمد بقوله :
تحب الصالحين وأنت منهم … رفيق القوم يلحق بالجماعة
وتكره من بضاعته المعاصي … حماك الله من تلك البضاعة
- وها هو الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي يعلق بالشعر على ما بين الشافعي وابن حنبل قائلًا :
وما قاله الإمام كان حقًّا … ومن كالشافعي علمًا وطاعة
وياليت النساء يلدن يومًا … كمثل الشافعي في كل ساعة
شجاعٌ ماجدٌ حَبَرٌ كريمٌ … عظيم الزهد حليته القناعة
وفي شتى العلوم له اطلاعٌ … كذا الأخلاق أسوته الجماعة
ويا رباه فارحمنا جميعًا … إله الخلق وامنحنا الشفاعة