لغة الضاد

العيال

العيال :

العِيالُ : هم الذينَ يَسْكُنونَ مع الرَّجُلِ وتَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُم ؛ كَالأَوْلادِ والوالِدَيْنِ والزَوْجَةِ والخادِمِ .

وليس معنى العيال الأولاد ؛ لأن إطلاق العيال بمعنى الأولاد ليس من لغة العرب الذين كانوا يفهمونه إنما كانوا يقولون ( عيال فلان ) ؛ أي الذين يمونهم أي يكفيهم نفقتهم ومسكنهم وما يحتاجونه ، فالشخص يمون شخصًا واحدًا أو شخصين أو أكثر .

  • تعريف ومعنى عيال في معجم المعاني الجامع :

عِيال : (اسم)
عِيال : جمع عَيِّل
عيَّال : (اسم)
عيَّال : فاعل من عال

عيال : (اسم)
جمع عَيِّل
عِيَالُ الرَّجُلِ : أَهْلُ بَيْتِهِ ، أَوْلاَدُهُ .

عيال : (مصطلحات)
والمفرد عيل ، وعيال المرء هم الأشخاص الذي ينفق عليهم فهو معيل . (فقهية)

‏العيال‏ : (مصطلحات)
‏عيال الرجل هم الذين يسكنون معه وينفق عليهم كامرأته وأولاده ‏. (فقهية)

عَيَّلَ : (فعل)
عَيَّلْتُ ، أُعَيِّلُ ، عَيِّلْ ، مصدر تَعْيِيلٌ
عَيَّلَ الرَّجُلُ : كَثُرَ عِيَالُهُ
عَيَّلَ قَوْمَهُ : أَهْمَلَهُمْ
عَيَّلَ عِيالَه : قاتَهم وكفلهم وأنفق عليهم
عَيَّلَ القومَ : أهْمَلَهم
عيلَ : (فعل)
عِيلَ يُعال ، عَوْلًا ، والمفعول مَعُول
عِيلَ صبرُه : نَفِدَ
عَيْل : (اسم)
عَيْل : مصدر عالَ

عَيِّل : (اسم)
الجمع : عِيال ،
و عيائل ، و عالة
عَيِّلُ الرجُلِ : أهلُ بيته الذين يكفُلهم والجمع : عِيَال
هو عِيالٌ على غيره : كَلٌّ عليه لا يستقلُّ بأمره
عنده كذا وكذا عَيِّلًا أَي كذا وكذا نفْسًا من العِيال
العَيِّلُ : الفقيرُ
كسبُه وَفْق عياله : كسبه قدر كفايتهم ولا فضل فيه

عُيَّل : (اسم)
عُيَّل : جمع عائِل
عَيل : (اسم)
مصدر عالَ
عِيالَة : (اسم)
عِيالَة : فاعل من عالَ
تَعَيَّلَ : (فعل)
تَعَيَّلَ في مَشْيِهِ : تمايل واختال وتبختر
عائِل : (اسم)
الجمع : عَالَةٌ ، عُيَّلٌ ، عَيْلَى ، عَائِلاَتٌ
اسم فاعل من عالَ
العَائِلُ : النبات الذي يعتمد عليه نبات آخر طفيليّ ويستمدّ منه غذاءَه مثل نبات الفول الذي يتطفَّل الهالوكُ على جذوره
هُوَ رَجُلٌ عَائِلٌ : كَثِيرُ الْعِيَالِ
عَاشَ عَائِلًا طُولَ حَيَاتِهِ : مُفْتَقِرًا
عَائِلَةُ الرَّجُلِ : زَوْجَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَأَقَارِبُهُ ، الأُسْرَةُ هُوَ مِنْ عَائِلَةٍ مُحْتَرَمَةٍ .

ندعوكم لقراءة : البنون والأولاد

  • مقال في الجزيرة :

كتب المفكر الكبير المهندس عبد المحسن بن عبدالله الماضي ، مقالًا عن هذا الموضوع في جريدة الجزيرة السعودية ، يقول فيه :

{ العِيال كلمة بألف معنى .. فهي صفة وهي صلة .. هي ثناء وهي سُبَّة .. كما تعني السند وتعني العالة .. والهجوم والدفاع .. فإن تُعيل أحدًا غير أن تُعال من أحد .. وأن تَعيل على أحد بمعنى أن تكون معولًا في الهجوم عليه .. وأن تكون عائلًا يعني أنك فقير أو مريض أو جاهل أو لك مصلحة أو هوى فلا يُعَوَّل عليك .

ويواصل الرجل ، فيقول :

العيال بملفوظنا السائد في نجد تحديدًا كانت لها معانٍ قديمًا ، وصار لها معانٍ جديدة ، وما زال كثير من المعاني القديمة سائدة في قاموسنا اللغوي المعاصر .. وفي وقتنا الحاضر أصبحت صفة تطلق على أي تجمع عائلي حميمي : مثلًا العيال هم الأبناء بنين أو بنات أو زوجة .. والزوجة يُطلَق عليها «أم العيال» .. والعيال هم الأصدقاء أو الزملاء الذين تجمعهم مدرسة أو مكان عمل أو استراحة أو حارة ، المهم أن يكون بينهم رابط وهنا يمكن إطلاق صفة العيال عليهم .

ولفظة العِيال تأتي بمعنى التفاخر كأن تقول : عيال الحارة ، وعيال الديرة ، وعيال الوطن ؛ أي أنه رمز للعزوة للنفس والثناء على الآخر .

وهي ثناء حينما تقولها معتزًا مفتخرًا بعزوة من أبناء أو أبناء عم أو أصدقاء أو أبناء وطن .

وقد يكون لفظ العيال سُبَّة حين تريد أن تقلل من شأن فرد أو مجموعة بالاستخفاف بأعمارهم أو عددهم أو قدراتهم .. فلفظ العيال هنا يعني أنه لا يُعَوَّل عليهم وليسوا أكفاء للعمل المطلوب إنجازه أو المواجهة المطلوب الفوز بها .. فتأثيرهم أقرب إلى تأثير (الأطفال) بسبب فارق القدرات والإمكانات .

والعائل يحمل معنى المخطئ على أحد ؛ لذا فهي تحمل معنى الظالم ، كما تحمل معنى النفاد كأن يقال : عِيْلَ صبري ؛ أي نفد .

ومن المعاني التي تدور حول اللفظ ومشتقاته : (عالَ : يعتدي) ، (يعوّل : يعتمد) ، (عائل : هزيل) ، (عِيل : نفد) ، (معول : أداة ، وسيلة) ، (يُعيل : ينقذ) ، (عيّل : مفرد عيال) ، (يعُولُ : يرعى) ، (عليل : مريض) ، (عليل : رائق) ، (علة : مشكلة) ، (عالة : معيق) .

وتقول العامة : (عالِ العالْ) في الثناء على المزاج والأحوال ، وتقول : (الجو عال) تقصد معتدل ، وتقول : (عالَ في مِشْيته) أي تبختر ، وتقول : (عالَ السهم) أي انحرف ، وتقول : (عالَ الرجلُ عياله) أي وفر لهم احتياجاتهم ، وتقول : (عالَ اليتيم) أي كفله }.

  • دع ما فيه خلاف :

يقولون : الخلق عيال الله ، ولقد وردت هذه العبارة في حديث رواه السيوطي في زيادة الجامع الصغير نصه :
” الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللّهِ ، وَأَحَبُّهُمْ إِلَيْهِ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالهِ ”.

ويقول علماؤنا الأجلاء : إن سند هذا الحديث ضعيف جدًّا .

أما مقولة الخلق عيال الله ، فإما أن تستعمل بالمعنى المجازي أو بالمعنى الحقيقي ، فمعناها المجازي يفيد أن الناس كلهم يعولهم الله تعالى ويرعاهم ، فهم كلهم فقراء إليه يحتاجون لعونه ومدده ، أما المعنى الحقيقي للكلمة فشرك ـ والعياذ بالله ـ ؛ لأن الله تعالى : { لم يلد ولم يولد }.

أما الحكم مطلقًا على من قال هذه العبارة فلا يجوز بل لا بدَّ من معرفة مراد صاحبها بها ، فعلى حسب مراده يكون الحكم .

وعلى أية حال فمن شأن المسلم أن يدع ما فيه الخلاف إلى ما ليس فيه خلاف ، وهذه العبارة من العبارات الموهمة التي تحتمل عدة معاني ، والأسلم عدم استخدامها حفاظًا على الدين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى