أمجاد العرب والمسلمين
أمجاد العرب والمسلمين :
العرب أمة من الناس سامية الأصل ، كان منشؤها شبه جزيرة العرب .
يُقال : رجلٌ عربي ، ولسانٌ عربي .. والعُرْب هم العَرَب .
يقول شاعرهم :
بلاد العـُرْب أوطـاني وكل العُرب إخواني
لسان الضـاد يجمعنا بغسـانٍ وعدنــانِ
ولا يزهو أحدٌ على أحدٍ بأموالٍ وألوانِ
– أمجاد يا عرب أمجاد :
لا تستطيع أمة من الأمم أن تظل حية بلا تاريخ أو هوية ؛ فالأمم تظل حية بحاضرها ، وماضيها بكل ما يحمل من دروس وعبر وعظات .
والأمة العربية عميقة الجذور ، شامخة البنيان ، وشَرَّفها المولى عزوجل أن جعل لغة العرب هي لغة القرآن الكريم ، وهي لغة أهل الجنة ، كما جعل خاتم النبيين والمرسلين من أمة العرب صلى الله عليه وسلم ، وهذا تكريم لم تبلغه أمة من الأمم .
بلغ العرب شانًا عظيمًا في كافة المجالات ، فصاروا قدوة وأسوة ، ومعينًا لا ينضب ، وبحرًا ذاخرًا ونهرًا هادرًا يمتلئ بأنفع الدروس التي يجب أن ننهل منها ؛ لنستفيد من صانعيها ، ولن يكون هذا إلا باقتفاء آثارهم والسير على دربهم .
ولو ذكرنا أمثلة على علو شأن هذه الأمة بعلو همة أبنائها ، لاحتجنا إلى مجلدات ، ولكن تكفينا الإشارة ، فما أكثر الانتصارات ، وما أقل الانكسارات ، فاللهم انصر الإسلام والمسلمين فيما هو آت .
ولقد دَوَّن الأولون نجاحًا وفلاحًا ورفعة وعزة ومنعة ؛ لقد كان الأولون أطهارًا أبرارًا فاعلين كالصحابة والتابعين والعلماء العاملين ، والفقهاء والمحدثين ؛ كانوا كالربيع يُساق إلى الأرض الجدباء ليحيى مواتها .
لقد التزم هؤلاء الأماجد الحق وعرفوه ، أما نحن فقد انحرفنا عنه وملنا ميلًا عظيمًا ، ولا رادّ لنا إلا بالتمسك بما تمسكوا به وعملوا من أجله .
كرِّر عليَّ حديثهم يا حادي
فحديثهم يجلو الفؤادَ الصادي
– أما عن اللغة العربية :
أكد القرآن الكريم إحدى عشرة مرة أنه قرآن عربی مبین ، نزل على قلب النبي الأمين صلى الله عليه وسلم : ” نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ “. (الشعراء : 193-195)
يقول بروكلمان : { بفضل القرآن بلغت اللغة العربية من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات العالم }.
ويقول الثعالبي في كتابه الماتع ” فقه اللغة وأسرار العربية ” :
{ من أحب الله أحب رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومن أحب الرسول العربي أحب العرب ، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي نزل بها أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب ، ومن أحب العربية عُنى بها وثابر عليها ، وصرف همته إليها }.
واللغة وطن يجمعنا كلنا ، ويحفظنا ما دمنا نحفظ لغتنا .
فهل نحن فاعلون ؟!
– من العلماء الأئمة :
حبر الأمة ، وفقيهها ، وإمام التفسير وترجمان القرآن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- .
ومن تلاميذه النجباء : مجاهد وأبو الشعثاء وغيرهما .
وهناك قتادة وسعيد بن جبير وابن كثير وابن عطية وغيرهم .
أما الطبري فهو أكثر علماء الإسلام تأليفًا وتصنيفًا ، فهو مؤرخ ومفسر وفقيه مسلم ، صاحب أكبر كتابين في التفسير والتاريخ .
أما الأئمة الأربعة الذين ملأوا الدنيا علمًا ونورًا ، فهم : أبوحنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل .
وعالم أهل الشام الأوزاعي ، وعالم أهل مصر الليث بن سعد ، وعالم الأندلس ابن حزم ، وهناك سفيان الثوري ، وابن تيمية ، وابن القيم ، والغزالي ، والشعراوي ، وابن باز ، وابن عثيمين .. وغيرهم .. وغيرهم كثير جدًّا ، من العرب ومن غير العرب المسلمين الأفذاذ .
هل تعلم أن أكثر الصحابة رواية وحفظًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو هريرة -رضي الله عنه- .
– أما عن علوم اللغة والأدب :
عندك الخليل بن أحمد الفراهيدي ، إمام من أئمة اللغة والأدب ، وواضع علم العروض ، وواضع علامات الحركات .. وهو صاحب أول معجم .. قال كلمة عجيبة وهي : ” ما تضايق سَمُّ الخياط لمتحابين ، وما اتسعت الدنيا لمتباغضين “.
وهذا النحوي النحرير أبو الأسود الدؤلي واضع علم النحو في اللغة العربية ، وهو الذي شَكَّل أحرف المصحف ، ووضع النقاط على الحروف العربية .
أما الأصمعي فيا له من إمام ، وهو أحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان .
وعبدالقاهر الجرجاني أحد مؤسسي علم البلاغة ، كتب : دلائل الإعجاز ، واسرار البلاغة ، وهما من أهم كتب علم البلاغة .
والمتنبي الشاعر العملاق كان أحد أعظم شعراء العرب ، وأكثرهم تمكنًا باللغة العربية ، وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها .. والشعراء كُثُر.
وعبدالحميد الكاتب ارتقت على يديه صناعة الكتابة ، فهو رائد كُتَّاب الرسائل عامة .
– وفي العلوم الاجتماعية :
هناك ابن خلدون مؤسس علم عمران البشرية أو علم الاجتماع .
– وفي الفلسفة :
الفارابي ، والكندي ، وابن باجة ، وابن رشد ، وابن القف ، وغيرهم .
– وفي الجغرافيا :
عندنا الإدريسي مؤسس علم الجغرافيا ، وهو أعظم علماء الجغرافيا في التاريخ ، كما أنه كتب في التاريخ والأدب والشعر والنبات ، ودرس الفلسفة والطب والنجوم .
والمسعودي وهو مؤرخ وجغرافي كبير ، وهو رائد نظرية الانحراف الوراثي .
والاصطخري وهو من رواد علماء البلدان والجغرافيين ، ألّف كتاب ” صور الأقاليم “.
– وفى الطب :
ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى ، وهو عالم موسوعي ، له إسهامات كثيرة في الطب .
وابن سينا عالم وطبيب مسلم ، ويُعتبر أول من كتب عن الطب في العالم ، وأشهر أعماله كتاب ” القانون في الطب “.
وهناك ابن باجة وابن التلميذ وابن القف وابن سقلاب وابن ملكا البغدادي .
وهذا العملاق أبو بكر الرازي الطبيب الفيلسوف الذي كتب في كل فروع صنع المراهم وخيوط الجراحة .
وابن البيطار الذي ساهم في استقرار المصطلح الطبي العربي .
وابن الجزار القيرواني وهو أول طبيب عربي يكتب في التخصصات الطبية المختلفة ؛ مثل طب الأطفال وطب المسنين .
وأبو القاسم الزهراوي أبو الجراحة ، وهو عالم وطبيب أندلسي من أعظم الجراحين المسلمين والعالميين ، وأول من صنع أقراص الدواء .
– وفي الرياضيات :
الخوارزمي مؤسس علم الجبر ، وأول من اخترع الصفر ، وهو من أوائل علماء الرياضيات المسلمين ، برع في الفلك والجغرافيا كذلك .
وغياث الدين الكاشي مخترع الكسور العشرية ، وهو أعظم من اشتهر في القرن التاسع الهجري بالحكمة والرياضيات والفلك والنجوم.
والجزري يُعتبر أحد أعظم المهندسين والمخترعين في التاريخ ، اهتماماته الرئيسية في الهندسة الميكانيكية .
وبنو موسى وهم ثلاثة إخوة رياضيون وفلكيون ، برع منهم أحمد في الميكانيكا.
– وفي الكيمياء :
عندنا جابر بن حيان أبو الكيمياء ، من أعظم علماء القرون الوسطى .
وهناك خالد بن يزيد ، وغيرهما .
– وفي الفيزياء :
ابن الهيثم ( أمير النور ) ، وهو واضع أسس علم الضوء ، ومؤسس علم البصريات .
– وفي الهندسة:
إقليدس العرب ثابت بن قرة ، وهو أول من توصل إلى حساب طول السنة الشمسية ، وبرع في علم الهندسة حتى قيل عنه : إنه أعظم هندسي عربي على الإطلاق .
– والمعلم الأول الفارابي :
هو أكبر فلاسفة المسلمين على الإطلاق ، وهو أول من وضع منهجًا لدائرة معارف إنسانية ، وهو الذي أرسى قواعد الفلسفة الإسلامية .
– والعالم الموسوعي أبو الريحان البيروني :
هو أشهر شخصية علمية على مر العصور ، نبغ في ميادين مختلفة من فروع العلم والمعرفة ، له أبحاث في علم الفلك والفيزياء والتعدين والصيدلة والجغرافيا والجيولوجيا .
ففي مجال الفلك قال بوجود قوى للجاذبية بين الأجسام قبل أن يكتشفها نیوتن !!
ندعوكم لقراءة : مدرسة النبي محمد ﷺ 1
– بطولات عربية :
هل جاءتكم هذه الأنباء الرائعة عن الفاتحين الكرام ، وعن القواد العظام ، الذين ملأوا الدنيا نصرًا وعزًا للإسلام ؟!
هذه نماذج منها ، لها منا كل التقدير وعظيم الاحترام :
- أسد الله ورسوله حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- بطل معركة اليرموك ، البطل الذي لم يُهزَم في معركة قط ، خالد بن الوليد .
- وأمين الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح .
- وحواری رسول الله الزبير بن العوام .
- وأصغر قائد في الإسلام أسامة بن زيد ، حب رسول الله وابن حبه .
- وبطل القادسية ، قاهر الفرس ، سعد بن أبي وقاص .
- والنعمان بن مقرن المزني بطل فتح الفتوح .
- وفاتح إفريقية عقبة بن نافع الفهري .
- وفاتح بلاد ما وراء النهر قتيبة بن مسلم الباهلي .
- وفاتح المغرب وبلاد الأندلس موسى بن نصير .
- وبطل حطين ومحرر القدس صلاح الدين الأيوبي .
- وقائد عين جالوت وهازم التتار سيف الدين قطز .
- وفاتح القسطنطينية محمد الفاتح .
- ولا يمكن أن ننسى الصحابي عياض بن غنم وفتوح الجزيرة والعراق .
- ومثنى بن حارثة وفتوح السواد .
- وعبادة بن الصامت ودوره في فتح مصر وفتوح الشام وقبرص .
- وغيرهم وغيرهم أبطال كبار وقادة عظام ، سجلوا أسماءهم بحروف من نور ، من العرب ومن المسلمين من كل مكان .
– البطولة مواقف :
هذه بعض المواقف السريعة المعبرة عن أبطال شاركوا في الغزوات والمعارك ، والرجولة مواقف :
• قطبة بن عامر :
رمى يوم بدر حجرًا بين الصفين ، وقال : لا أفر حتى يفر هذا الحجر !
• طلحة بن عبيدالله :
قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : ” من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشى على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيدالله “.
شُلَّت أصبعه أي السبابة والتي تليها دفاعًا عن رسول الله يوم أحد ، ولله در القائل :
وقاه بكفيه الرماح فقُطِّعت
أصابعه تحت الرماح فَشُلَّتِ
• الزبير بن العوام :
أتى النبي وصحبه بخبر بني قريظة ثلاث مرات بشجاعة نادرة ، وفي اليرموك اخترق جيوش الروم وصفوفهم مرتين ، من أولهم إلى آخرهم !
وفي فتح مصر كان له الفضل في فتح حصن بابليون .
• على بن أبي طالب :
في بدر قتل شيبة بن ربيعة ، ويوم الخندق قتل فارس قريش المغوار ( عمرو بن عبد ود ) الذي اقتحم الخندق .
وهو صاحب الراية التي فتح الله على يديه يوم خيبر ، وقتل فارس فرسان اليهود .
• أبو عبيدة عامر بن الجراح :
قتل أباه الكافر يوم بدر ، إنه الثقة الرضي اللماح ، ويوم أحد نزع حلقتي المغفر من وجنة رسول الله ﷺ وداوى الجراح ، وانقلعت ثنيتاه فما رؤي هَتْمٌ قط أحسن من هَتْمِ ذلكم الجراح .. فاتح بلاد الشام عواطر الأرواح .
وهو أول من لُقِّب بـ ” أمير الأمراء ” ، فكان كبساط الراح .
هو أمين الأمة أبو عبيدة بن الجراح .
• سعد بن أبي وقاص :
هو أول من رمى بسهم في سبيل الله ، إنه ” الأسد في براثنه ” كما قال عنه ابن عوف ، فهو أسد لا يعرف الخوف .. أدار القادسية وهو منبطحٌ على وجهه من وجع يهد الجبال .. هو فاتح المدائن ومطفئ نار المجوس ومحقق الآمال .
قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : ” هذا خالي فليُرني امرؤ خاله ” ؛ نعم الخال .
• القعقاع بن عمرو التميمي :
صوته في الجيش خير من ألف رجل .. قتل ” رستم ” قائد الفرس في القادسية .. غنم سيف هرقل ملك الروم ودرع ملك الفرس بهرام .. وكان يلبس سيف هرقل ودرع كسرى في أوقات الزينة !!
• خالد بن الوليد :
الفارس المغوار الذي لم يُهزَم في أكثر من خمسين معركة ، حتى غزوة أحد ضد المسلمين كان هو السبب الرئيسي في هزيمة المسلمين بعد أن خالف الرماة أمر النبي صلى الله عليه وسلم .. وهو صاحب أعظم انسحاب في تاريخ العرب والمسلمين ضد الروم في مؤتة ، ثلاثة آلاف مسلم ، في مقابل مائتي ألف من الروم ، وأنقذ خالد جيش المسلمين .. مات هذا العملاق على فراشه ، وقال خالد الاسم والذكر وهو على فراش الموت : ” لقد حضرت كذا وكذا زحفًا ، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير ، فلا نامت أعين الجبناء “.
• سلمة بن الأكوع :
استطاع وحده أن يطارد القوة التي أغارت على نساء المدينة بقيادة عيينة بن حصن الفرازي في الغزوة المعروفة بـ ” ذي القرد ” ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ” سلمة بن الأكوع خير رجالاتنا -أي مشاتنا- “.
• ثم نقلة سريعة إلى هارون الرشيد :
خامس الخلفاء العباسيين الذي كان يتصدق كل يوم بألف درهم ، ويصلي مائة ركعة ، وقاد الجيوش إلى بلاد الروم ولم يتجاوز العشرين من عمره .. وكان يحج عامًا ويجاهد عامًا .. وزوجه زبيدة بنت جعفر كان عندها مائة جارية يحفظن القرآن ، وكل واحدة كانت تقرأ عُشر القرآن كل يوم ، وأسالت الماء والعيون من الجبال ، وحفرت الكثير من الآبار والبرك في طريق مكة .. ( وبلاها مشاهدة الدراما الهابطة التي تسيء إلى الخلفاء ، وخصوصًا المجاهدين منهم والأتقياء ).
• عمر المختار :
دوَّخ الإيطاليين في ليبيا ، وخاص المعارك ضدهم لمدة عشرين سنة حتى أعدموه .
• عبدالقادر الجزائري :
قاتل الفرنسيين في الجزائر 15 عامًا ، وانتصر عليهم في معارك كثيرة ، أهمها معركة وهران .
• وممن يستحقون الوسام :
الشهيد أحمد حمدي صائد الألغام في حربنا ضد الصهاينة اللئام ، ومحمد عبدالعاطي صائد الدبابات الهمام ، والجمسي والشاذلي والسادات وزملاء لهم ، وكل من كان قائدًا أو جنديًّا على الحمى قَوَّام .
• فلسطين ملك الأمة الإسلامية :
هذا رأي السلطان عبدالحميد الثاني السلطان العثماني الذي رفض التفريط في شبر من أرض فلسطين لليهود .. فعندما نشأت فكرة الصهيونية ، اتصل هرتزل بالسلطان عبدالحميد مرارًا ليسمح لليهود بالانتقال إلى فلسطين ، ولكن السلطان كان يرفض ، ثم قام هرتزل بتوسيط كثير من أصدقائه لدى السلطان .
وأخيرًا زاره بصحبة الحاخام ( موسى ليفي ) و( عمانيول قره صو ) ، رئیس الجالية اليهودية في سلانيك ، وقدَّموا له الإغراءات المتمثلة في إقراض الخزينة العثمانية أموالًا طائلة مع تقديم هدية خاصة للسلطان مقدارها خمسة ملايين ليرة ذهبية ، وتحالف سياسي يوقفون بموجبه حملات الدعاية السيئة التي ذاعت ضده في صحف أوروبا وأمريكا ، لكن السلطان رفض بشدة وطردهم من مجلسه وقال : { إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبًا فلن أقبل ، إن أرض فلسطين ليست ملكي ، إنما هي ملك الأمة الإسلامية ، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يُباع وربما إذا تفتتت إمبراطوريتي يومًا ، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل } ، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين .
ما سبق غيض من فيض .. والكل يستحق منا كل تقدير وإعظام ..
والسلام ختام .