نوادر وأزاهير..لبعض المشاهير

أئمة وفقهاء 1

أئمة وفقهاء :

  • الحسن البصري والوقت :

الإنسان عبارة عن أيام ، فدقات قلوبنا تقول لنا : إن الحياة دقائق وثوان .

وفي هذا يقول الحسن البصري رحمه الله : ” ابن آدم ! إنما أنت أيام ؛ كلما ذهب يوم ، ذهب بعضك “. (” السير ” للذهبي : 4 / 585)

وقال أيضًا : ” أدركت أقوامًا كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه “. (شرح السنة للبغوي : 14 / 225)

وقال رحمه الله : ” أهينوا الدنيا ، فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها “. (الزهد لأحمد : 282)

  • ابن المسيب والحزونة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجد سعيد بن المسيب : ” أنت سهل ” بدلًا من اسمه الحقيقي ” حزن ” ، فرد : بل حزن ، ثلاث مرات .

قال سعيد -رحمه الله- وهو ريحانة التابعين : فما زلنا نعرف تلك الحزونة فينا !!

  • أبو يزيد البسطامي والصدق :

يحكى أن أبا يزيد البسطامي أراد الذهاب إلى بغداد لطلب العلم فأعطته أمه أربعين دينارًا هي ميراثه من أبيه وقالت له : ضع يدي في يديك وعاهدني على التزام الصدق فلا تكذب أبدًا .. فعاهدها على ذلك وخرج مع قافلة يريد بغداد وفي أثناء الطريق خرج اللصوص ونهبوا كل شيء ورأوا البسطامي رث الثياب فقالوا له : هل معك شيء ؟ فقال : معي أربعون دينارًا ، فسخروا منه وحسبوا أنه أبله وتركوه .. ورجعوا إلى كهف به كبير اللصوص ينتظر ما يأتون به فلما رآهم قال : هل أخذتم كل ما في القافلة ؟ فقالوا : نعم إلا رجلًا سألناه عما معه فقال معي أربعون دينارًا فتركناه احتقارًا لشأنه ونظن أن به خبلًا في عقله .. فقال كبير اللصوص : ائتوني به .. فلما حضر بين يديه ، قال : هل معك شيء ؟ فقال : نعم ، معي أربعون دينارًا .. فقال : أين هي ؟ فأخرجها البسطامي وأعطاها له .. فقال كبير اللصوص : أمجنون أنت يا رجل كيف ترشد عن نقودك وتسلمها باختيارك ؟! فقال له : لما أردت الخروج عاهدت أمي على الصدق فأنا لا أنقض عهد أمي .

فقال كبير اللصوص : لا حول ولا قوة إلا بالله ، أنت تخاف أن تخون عهد أمك ونحن لا نخاف أن نخون عهد الله ؟!!

فأمر كبير اللصوص برد جميع ما أخذ من القافلة وقال : أنا تائب على يديك !!

  • أمير المؤمنين في الحديث :

قال أحمد بن الحسين الرازي : سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ يقول : سمعت عدة من مشايخ بغداد يقولون : إن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا به وأرادوا امتحان حفظه .. فعمدوا إلى مئة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر وإسناد هذا المتن لمتن آخر ودفعوها إلى عشرة رجال ، لكل رجل عشرة أحاديث وأمروهم إذا حضروا المجلس أن يلقوا ذلك على الإمام البخاري ، وأخذوا عليه الموعد للمجلس فحضروا وحضر جماعة من الغرباء من أهل خراسان وغيرهم من أهل بغداد فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب رجل من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث .. فقال البخاري : لا أعرفه فما زال الرجل يلقي عليه واحدًا تلو الآخر والبخاري يقول : لا أعرفه حتى فرغ .. وكان العلماء ممن حضروا المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون : فهم الرجل .. حتى انتهى العشرة من إلقاء أحاديثهم المقلوبة .. فلما علم الإمام البخاري أنهم قد فرغوا التفت إليهم واحدا بعد الآخر يقول لكل واحد : أما حديثك فكذا وصوابه كذا فردّ كل متن إلى إسناده وكل إسناد إلى متنه .. فأقر الناس له بالحفظ وأذعنوا له بالفضل .. وقد أثنى عليه أقرانه وشيوخه فلا غرابة أن يلقب بــــــ ” أمير المؤمنين ”  في الحديث .  

  • الإمام المبارك :

هو الإمام المبارك عبدالله بن المبارك الفقيه الحافظ الزاهد الورع الثقة الثبت ، وكان مع ذلك خفيف الظل .

قال أحمد بن سنان القطان : بلغني أن ابن المبارك أتى حماد بن زيد ، فنظر إليه ، فأعجبه سمته فقال : من أين أنت ؟ قال : من أهل خراسان ، من مرو ، قال : هل تعرف رجلًا يقال له : عبدالله بن المبارك ؟ قال : نعم ، قال : ما فعل ؟ قال : هو الذي يخاطبك ، قال : فسلم عليه ، ورحب به .

وقال ابن حميد : عطس رجل عند ابن المبارك ، فقال له ابن المبارك : إيش يقول الرجل إذا عطس ؟ قال : الحمد لله ، فقال له : يرحمك الله .  (السير للذهبي : 8 / 382)

وهذا حبيب الجلاب يسأل ابن المبارك : ما خير ما أعطي الإنسان ؟ رد عليه قائلًا : غريزة عقل .. قال حبيب . فإن لم يكن ؟ قال : حسن أدب .. قال حبيب : فإن لم يكن ؟ قال : أخ شقيق يستشيره .. قال حبيب : فإن لم يكن ؟ قال : صمت طويل .. قال حبيب : فإن لم يكن ؟ قال : موت عاجل !! (السير  : 8/ 397)

  • كلمات لابن المسيب :

لا تملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم ؛ لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة .

إن الدنيا نذلة ، وهي إلى كل نذل أميل ، وأنذل منها أخذها بغير حقها ، وطلبها بغير وجهها ، ووضعها في غير سبيلها .

(حلية الأولياء لأبي نعيم : 2/ 170)

  • حاتم الأصم :

هل تعلم -حبيبي في الله- سبب تسمية حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي الواعظ العالم الجليل بحاتم الأصم ؟

فهو لم يكن أصم ، وإنما جاءته امرأة تسأله عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ، فقال لها حاتم : ارفعي صوتك .. وأراها من نفسه أنه أصم ، فسرت المرأة بذلك ، وقالت في نفسها : إنه لم يسمع الصوت ، فغلب عليه اسم الأصم .

(تاريخ بغداد – عن كتاب ” قصص التابعين ” لمحمود المصري ص 380)     

  • عطاء والزهري :

عطاء بن أبي رباح كان من أوعية العلم ، ولقد أدرك مائتين من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولقد ملأ الدنيا علمًا وزهدًا وورعًا .

والزهري كان فقيهًا عالمًا ، وحسبه قول أحمد بن حنبل : الزهري أحسن الناس حديثًا وأجود الناس إسنادًا .

قال الزهري -رحمه الله- : قدمت على عبد الملك بن مروان .. فقال : من أين قدمت يا زهري ؟ قلت : من مكة .. فقال عبد الملك : فمن خلفت يسودها من أهلها ؟ ( أي يسودها في الفقه ) .. قال الزهري : عطاء بن أبي رباح .. قال عبد الملك : فمن العرب أم الموالي ؟

قال الزهري : من الموالي .. قال عبد الملك : وفيم سادهم ؟ قال الزهري : بالديانة والرواية .

هز عبد الملك رأسه قائلًا : إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا .

(سير أعلام النبلاء : 5 / 82)

ندعوكم لقراءة : أئمة وفقهاء 2

  • سري السقطي والاستغفار :

كان سرى السقطي من المتصوفة المشهود لهم بالعلم والورع والتقوى والتعمق في علم التوحيد ، كان لا يترك الاستغفار أبدًا ، فسأله خاصته في ذلك ، فقال : لم أترك الاستغفار منذ ثلاثين سنة لأنني قلت : الحمد لله .. فتعجبوا من قوله ، وسألوه : وكيف ذلك ؟ فقال السقطي : لقد كان لي حانوت في شارع كبير من شوارع بغداد ، وشب حريق كبير التهم كل حوانيت الشارع عدا حانوتي ، وحينما أخطرني بعض الناس بالحريق ، وقالوا إن حانوتي هو الوحيد الذي نجا من الحريق ، فقلت فرحًا : الحمد لله ؛ فأنا نادم على هذه المقولة حيث أردت بها لنفسي خيرًا من دون الناس .

  • يحيى بن معاذ .. والمال :

قال -رحمه الله- عن المال : ” الدرهم عقرب ، فإن لم تحسن رقيته فلا تأخذه ؛ فإنه إن لدغك قتلك سمه .. قيل : ما رقيته ؟ قال : أخذه من حله ووضعه في حقه “.

وقال : ” مصيبتان للعبد في ماله عند موته لا تسمع الخلائق بمثلهما .. قيل : ما هما ؟ قال : يؤخذ منه كله ، ويُسأل عنه كله “.

(مختصر منهاج القاصدين ، لابن قدامة : ص 178)

  • وهب بن منبه والناس :

قال رجل لوهب بن منبه : إن الناس قد فسدوا ، ولقد حدثت نفسي ألا أخالطهم .. قال له وهب -رحمه الله- : ” لا تفعل ؛ فإنه لا بد للناس منك ، ولا بد لك منهم ، لهم إليك حوائج ، ولك إليهم حوائج ، ولكن كن فيهم أصم سميعًا وأعمى مبصرًا ، وسكوتًا نطوقًا !! “

ولله در الشاعر القائل :

أأقيم الجدران بيني وبين الناس ؟  …  لا ، لا ، بل أهدم الجدرانا

إنني إن أُقم فواصل أفقدهم  … وأقتل في داخلي الإنسانا

وإذا ما هدمتها ضَمَّنَا الحـ  …  ــب فصرنا بفضله إخوانا

إنما السموات والأرض كون  …  فلمـاذا تمزيقه أكوانا

  • طاووس والحج :

طاووس بن كيسان علم اليمن الإمام الفقيه الحافظ الثقة تلميذ ابن عباس -رضي الله عنهما- والذي قال عنه : إني لأظن طاووسًا من أهل الجنة .. وقال عنه ابن حبان : كان طاووس من عباد أهل اليمن ، ومن سادات التابعين ، مستجاب الدعوة ، حج أربعين حجة . (السير للذهبي)

  • الغزالي وكنز المال :

يقول أبو حامد الغزالي عن البخيل كانز الأموال : ” من كنز الأموال وحبسها كمن حبس قاضي البلد الذي يحكم بين الناس ! “.

  • المال سم وترياق :

هكذا يقول أبو حامد الغزالي -رحمه الله- : ” اعلم أن المال مثل حية فيها سم وترياق ، ففوائده ترياقه ، وغوائله سمومه ..

فمن عرف غوائله وفوائده ، أمكنه أن يحترز من شره ، ويستدر من خيره “. (إحياء علوم الدين : ج 10 / ص 12)

  • العز بن عبد السلام والأمراء :

هو سلطان العلماء المولود في دمشق سنة 577هـ  ، دخل مصر في عهد الملك الصالح أيوب ، فأكرمه أيما إكرام لفضله وعلمه ، وولاه الخطابة بجامع عمرو بن العاص ، كما ولاه قضاء الوجه القبلي ، وقف في وجه أمراء المماليك حينما أرهقوا الناس بالضرائب بحجة إعداد الجيش لملاقاة التتار ، فأفتى بأنهم ليسوا أهلًا للملك ؛ لأنهم عبيد !!

وأصر ألا يصلح لهم بيعًا ولا شراءً ولا نكاحًا حتى يعقد لهم مجلسًا ، وينادى عليهم للبيع لبيت مال المسلمين ، ويحصل عتقهم بطريق شرعي ، فرفضوا ، وكاد أن يترك البلاد بسبب هذا الرفض .

وفي النهاية نزلوا على فتواه ، واشتروا أنفسهم !!

  • العز والصالح أيوب :

رأى العز بن عبد السلام السلطان أيوب ( آخر حكام الدولة الأيوبية في مصر ) يوم العيد في أبهة وقد خرج على قومه في زينته ، وأخذت الأمراء تقبل الأرض بين يديه ، والعسكر مصطفين بين يديه .. التفت العز بن عبد السلام إلى السلطان وناداه بأعلى الصوت : يا أيوب ! ما حجتك عند الله إذا قال : ألم أبوئ لك ملك مصر ثم تبيح الخمور ؟! فقال السلطان : وهل جرى هذا ؟ قال : نعم ، الحانة الفلانية يباع فيها الخمور وغيرها من المنكر، وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة .. فقال أيوب : يا سيدي ، هذا أنا ما عملته ، هذا في زمان أبي .. فقال الشيخ : أنت من الذين يقولون : ” إنا وجدنا آباءنا على أمة ” ؛ فرسم السلطان بإبطال تلك الحانة !!

ولقد سأل العلامة علاء الدين الباجي ( راوي القصة ) العز بن عبد السلام : يا سيدي أما خفته ؟ فقال : والله يا بني ، استحضرت هيبة الله تعالى ، فصار السلطان أمامي كالقط !!!

  • أبو حنيفة وردود ضاحكة :

يروى أن رجلًا ذهب للإمام أبي حنيفة وسأله : إن نزلت نهر الفرات لأستحم ، كيف أجعل وجهي ؟ أأجعله تجاه القبلة ؟ فرد الإمام بقوله : بل اجعله تجاه ثيابك حتى لا تُسرق !!

وكان أبو حنيفة -رحمه الله- يجلس بين تلاميذه في بغداد ، يحدثهم عن أوقات الصلاة ، فدخل المسجد شيخ كبير السن ، له لحية كثيفة طويلة ، ويرتدي فوق رأسه عمامة كبيرة ، فجلس بين التلاميذ ، وكان الإمام يمد قدميه لإراحتها من آلام كان يشعر بها ، وحين جلس الشيخ الكبير طوى الإمام قدميه تقديرًا لهذا الوافد الجديد الكبير ، وكان أبو حنيفة قد وصل في درسه إلى وقت صلاة الصبح ، فقال : وينتهي يا أبنائي وقت صلاة الصبح حين طلوع الشمس ، فإذا صلى أحدكم الصبح بعد شروق الشمس ، فإن هذه الصلاة هي قضاء ، وليست لوقتها .. وإذا بالضيف الكبير يسأل الإمام : وإذا لم تطلع الشمس فما حكم الصلاة ؟!!

فضحك الحضور جميعًا من هذا السؤال إلا الضيف والإمام .. وهنا قال الإمام أبو حنيفة : آن لأبي حنيفة أن يمد قدميه !!

  • مالك النجم :

قال عنه الشافعي : ” إذا ذُكر العلماء فمالك النجم ، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين “.

ولقد اتخذ مجلسًا في المسجد النبوي للدرس والإفتاء بعد أن شهد له سبعون شيخًا من أهل العلم ، وقد عُرف درسه بالسكينة والوقار واحترام أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وإجلالها ، وكان لا يستنكف أن يقول : ” لا أدري ” ، وهو العلم ، وهو النجم ، وكان يقول : ” إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به ، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه”.

وكان -رحمه الله- يجلس في المكان الذي كان يجلس فيه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- للشورى والحكم والقضاء ، وهو نفس المكان الذي كان يوضع فيه فراش النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف ، وجاء في طبقات ابن سعد : ” كان مجلس مالك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه خوخة عمر بين القبر والمنبر “.

وكذلك فعل مالك في مسكنه ، فقد كان يسكن في دار عبدالله بن مسعود .

ياله من رجل رائع ، وفقيه معلم .. لله دره .     

  • مالك وابنته :

حفظت فاطمة ابنة الإمام مالك بن أنس كتاب الله ، كما حفظت ” الموطأ ” ذلك الكتاب الذي جمع أبوها ما صح عنده من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت تراقب القارئ في حضرة أبيها من خلف الباب عندما تقدمت السن بالإمام ، فإذا أخطأ ، نقرت الباب فيفطن أبوها ، ويرد الخطأ .

ومن عجيب المفارقات أن أحد إخوتها الثلاثة كان على النقيض منها تمامًا !! وكان الإمام مالك يقول لتلاميذه : ” إنما الأدب أدب الله ، هذا ابني وهذه ابنتي ” ، ثم يقول : ” إن العلم لا يورث “.

والإمام مالك من أوعية العلم ، كما قال عنه ابن شهاب الزهري ، وكان -رحمه الله- إذا استمع إلى شيء استمع إليه بحرص ووعاه وعيًا تامًا ، حتى إنه ليستمع نيفًا وأربعين حديثًا مرة واحدة ، فيجيء في اليوم التالي ويلقيها على ابن شهاب الزهري مما يدل على قوة حفظه ووعيه .

فقال له الزهري :” أنت من أوعية العلم ، وإنك لنعم المستودع للعلم “.

صبره ومثابرته : كان -رحمه الله- صبورًا مثابرًا ، غالب الفقر حتى باع أخشاب سقف بيته في سبيل العلم ، كان يذهب في الهجير إلى بيوت العلماء ينتظر خروجهم ، ويتبعهم حتى المسجد .. وكان يجلس على باب دار شيخه في شدة البرد ، يتقي برد المجلس بوسادة يجلس عليها .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى