نماذج مشرفة يُحتذي بها :
- بعض أوائل الثانوية العامة 2006 / 2007 م :
– هبة عاطف عبدالرحمن محمود : أولى الأوائل الحاصلة على الدرجات النهائية في جميع المواد ، ومجموعها 410/410 علمي علوم من مدرسة ( الشيماء الثانوية بنات ) سوهاج .
تقول هبة المحجبة المتدينة : { عندما تلقيت اتصال د/ يسري الجمل وزير التربية والتعليم وهنأني بالمركز الأول .. لم أصدق وكأنني في حلم جميل وأول شيء فعلته أنني سجدت شكرا لله .. ولا يمكن أن أنسى فرحة أسرتي عندما تساقطت الدموع من عيون والدي ووالدتي .. الحمد لله .. تحقق حلمي بفضل صلتي القوية بالله وطاعة الوالدين والاجتهاد ، وتحديد الهدف ، والتركيز ، والإخلاص مع الله ، وحب المدرسة .
كنت أذاكر ثلاث ساعات في بداية العام الدراسي ، زادت إلى تسعة ساعات في النصف الثاني من العام .
أهدي نجاحي إلى والديَّ ، فقد حققا لي الجو المناسب للمذاكرة والتحصيل .
سوف ألتحق بكلية الطب بمشيئة الله ، وآمل أن أتخصص في جراحة المخ والأعصاب }.
– إيمان أحمد حافظ : ثاني الجمهورية علمي علوم بمجموع 409,5 من سوهاج أيضًا.
تؤكد إيمان أن : { أسرتها –بعد الله سبحانه وتعالى – لها الفضل في تفوقها ، فشقيقها وليد طبيب بشري ، وأماني طبيبة بشرية ، ومصطفى خامسة طب ، وولاء ثانية طب ، ومحمد مدرس ، وجهاد ثالثة صيدلة ، وعاطف سادسة ابتدائي ، ووالدها مدير مدرسة إعدادية ، ووالدتها ربة منزل .. وأضافت أنه من عوامل تفوقها : التركيز الشديد ، وتنظيم الوقت ، والصلة بالله والالتزام بالصلاة }.
كانت تذاكر من 6 : 7 ساعات يوميًا .. وتتمنى الالتحاق بكلية الصيدلة لتصبح معيدة بالكلية .
– عمرو السيد محمد ( علمي رياضة ) الأول بمجموع 409 من أسيوط .
يقول عمرو : { كنت أذاكر من 4 : 12 ساعة في اليوم ، هواياتي القراءة في الأدب وخاصة روايات ( شكسبير ) ، أحافظ على الصلاة في أوقاتها مع الجماعة بالمسجد ، اتمنى دخول كلية الهندسة مثل والدي }.
والده أستاذ بهندسة أسيوط ، شقيقه أحمد طالب طب ، ومحمد طالب صيدلة ، غادة كلية طب .
– إسلام محمد حافظ : الأول مكرر ( علمي رياضة ) 409 من سوهاج .
يقول إسلام : { إن الالتزام في كل شيء من أسرار تفوقه ، والحرص على تحصيل كل معلومة دراسية ، وتنظيم ساعات المذاكرة ، والاعتماد على الله لعمل الواجب ، والاستفادة من القدرات الطبيعية التي وهبها الله لكل فرد ، وحب العلم والمعرفة ، والطموح ، والاستفادة من توجيه الأسرة ودعمها التربوي في كيفية تحصيل العلم ، وتنظيم الوقت ، والبعد عن الانشغال بالأمور الجانبية } .. وأشار إسلام إلى أنه يكمل مسيرة أخته أسماء -ثالثة طب- ، وإسراء -ثانية طب-، ووالده الأستاذ بآداب سوهاج ( لغة فرنسية ) ، ووالدته مدرس أول اللغة العربية .
يريد الالتحاق بهندسة البترول والتعدين بالسويس .
– آيات ياسر أحمد درويش : نموذج يُحتذى .. حصلت على 409 علمي علوم ( مدرسة طلخا الثانوية بنات ) ، الخامس مكرر .. الأولى على مدرستها في الابتدائية والإعدادية .
تقول آيات : { أهدي نجاحي وتفوقي إلى روح والدي الذي رحل منذ سبع سنوات ، وإلى والدتي التي كانت تشجعني على بذل قصارى الجهد للحفاظ على تفوقي .
كنت أذاكر بمعدل ست ساعات يوميًا ، وأنظم وقتي من خلال أوقات الصلاة ، والحرص على قراءة القرآن قبل البدء في المذاكرة .
سر تفوقي يرجع إلى الله سبحانه وتعالى أولًا ، ثم تفرغي الكامل للمذاكرة دون الانشغال بأي أشياء أخرى سوى التركيز والفهم والمراجعة المستمرة ، ومناقشة أساتذتي في بعض النقاط الغامضة }. (جريدة المساء)
آيات تحفظ القرآن الكريم كاملًا .. وتنوي الالتحاق بكلية الصيدلة .. شقيقتها الكبرى آلاء طالبة بكلية الصيدلة ، وشقيقها الأصغر أحمد بالصف الثاني الثانوي .. ترعاهم الأم أفضل رعاية بعد وفاة الأب . (جريدة الأخبار)
– وليد فرغلي مهدي : هو أول المكفوفين أدبي على مستوى الجمهورية من بنها .. حصل على 405/410 .
يقول وليد : { الحمد لله .. كنت أتمنى وجود والدي بجواري ليفرح معي في هذه اللحظة ، فقد توفي والدي وأنا في الصف الثالث الابتدائي ، وحملت والدتي المسئولية من بعده }.
ما أروع التفوق بعد رحلة معاناة وكفاح !! ما أجمل النجاح في تحدي الإعاقة وقهر الصعاب !!
يقول وليد لجريدة المساء : { أدين بالفضل لله سبحانه وتعالى ، ثم لوالدتي التي ساعدتني كثيرًا على النجاح والتفوق حيث كنت أذاكر لمدة 5 ساعات في اليوم زادت إلى عشر ساعات ، وكنت استعين بالشريط المسجل عليه صوت والدتي في شرح وقراءة المنهج طوال اليوم }.
تقول والدته : { وليد شعر بالغربة والفراغ بعد وفاة والده ، وقمت بتعويضه بالتقرب إليه ومساعدته وتوفير الراحة له .. ولقد سبق له أن تفوق في الشهادة الابتدائية وحصل على المركز الأول على الجمهورية ، وفي الإعدادية حصل على المركز الثاني .. وهو يؤدي الصلاة في أوقاتها .. وله شقيق واحد يعمل صيدلانيًا }. (جريدة المساء)
ينوي وليد الالتحاق بكلية الإعلام ، ويتمنى أن يكون مذيعًا بالإذاعة .
– مصطفى محمد محمد عبدالرحيم : ابن الأقصر الحاصل على المركز الخامس علمي علوم بمجموع 409/410 .. يقول مراسل الأخبار بالأقصر : تصادف أنه كان في المسجد يؤدي صلاة الظهر في جماعة .
قال مصطفى : { كنت حريصًا على المذاكرة بجد واجتهاد منذ بداية العام الدراسي ولكن بتنظيم معين وكذلك حفظي للقرآن الكريم من أهم أسباب تفوقي }.
وقال أيضًا لمراسل المساء : { إن أجمل مفاجأة لي عندما تلقيت خبر تفوقي وأنا صائم كعادتي يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع .. وسجدت شكرا لله على النجاح والتفوق }.
يتمنى الالتحاق بكلية الطب .
– محمد مجدي رأفت : الثاني مكرر بمجموع 409,5 من مدرسة الزهايرة الثانوية ( المنصورة / دقهلية ).
أكد أنه : { بدأ عامه الدراسي بمنتهى الجد والاجتهاد للمحافظة على مسيرة تفوقه وتحقييق حلم حياته بأن يكون ضمن العشرة الأوائل ، وسجد لله شكرًا أن وفقه الله وحقق أمنيته الكبرى ، ويهدي هذا التفوق لوالديه وأساتذته .. وأشار إلى أنه اعتمد على الفهم الدقيق في مذاكرته ، والمراجعة المستمرة أولًا بأول ، ولم يعتمد على قضاء الساعات الطويلة في المذاكرة .. وقال : إن حبه الشديد للقراءة والاطلاع ، ساعده على الحل الدقيق ، وكتابة التعبير بطريقة بلاغية منظمة وأن حفظه لخمسة وعشرين جزءًا من القرآن الكريم ، وقراءته المستمرة ، ومواظبته على أداء الصلاة في جماعة ، كلها عوامل ساعدت على إدخال الطمانينة إلى نفسه ، وهدوئه طوال العام وأثناء الامتحانات . وقد سبق له الفوز في العديد من مسابقات القرآن الكريم التي ينظمها الأزهر }.
– محمود أبوبكر احمد يونس : الأسواني الخامس مكرر علمي علوم 409 .
قال للمساء :{ لقد كان التفوق هو عنواني منذ الشهادة الابتدائية ، لذا لن أتنازل عنه -بإذن الله- حتى أحقق حلم حياتي ، وأكون زويل آخر في مصر .. لقد قدمت لي أسرتي كل عوامل التفوق ، فلم يكن مني سوى أن أحقق حلمهم ، وذلك بالمذاكرة وتحصيل الدروس أولًا بأول .. لذا استطعت أن اعطي كل شيء في حياتي الوقت اللازم ، فأنا أحفظ كتاب الله كاملًا ، كما أنني أهوى الشعر ، وقد شاركت في العديد من المسابقات الشعرية على مستوى الجمهورية }.
- أمير قطر .. والوفاء :
– في لفته إنسانية رائعة ، تحمل كل معاني التقدير والوفاء من تلميذ لأستاذه .. التلميذ هو أمير قطر ( الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ) ، والأستاذ هو المدرس المصري أحمد منصور الذي وافته المنية مؤخرًا .
حضر أمير قطر بنفسه يوم الثلاثاء الموافق للثلاثين من شهر نوفمبر لعام 2010م لتقديم واجب العزاء في وفاة مدرسه الذي علمه في المرحلة الابتدائية !! إنه وفاء يحسب لهذا الأمير .
ندعوكم لقراءة : مدارس وجامعات 1
- ونذهب إلى ألمانيا :
– ابن رئيس ألمانيا على قائمة الانتظار في القبول للحضانة !!
جلس الرئيس الألماني على كرسي أعلى سلطة في البلاد بالانتخاب الحر المباشر في 30 من يونيو عام 2010م ، وبعد أن أصبح رئيسًا للدولة كان لا بد من أن ينتقل من موطنه ( هانوفر ) التي كان يعيش فيها إلى العاصمة ( برلين ) حيث أزمة القبول في الحضانة .
وبالفعل وضعوا ( لينوس ) ابن ( كريستيان فولف ) أي ابن رئيس ألمانيا ضمن قائمة الانتظار طبقًا للشروط والقواعد التي وضعتها المدرسة انتظارًا لخلو أحد الأماكن في المدرسة الحكومية !!
لم ينتفض مدير المدرسة ، ولم يذهب مدير المدرسة بنفسه لتقديم أوراق نجل رئيس الدولة ، ولم يتدخل أي مسئول في الدولة لقبول نجل الرئيس .
– هذا ما نشرته الصحف العالمية والمحلية ، وطيرتها وكالات الأنباء للعالم كله .. هذه هي ثقافتهم ، وتلك هي حضارتهم .. ماذا يا ترى لو كان هذا الأمر عندنا ؟ لو حدث عندنا لنجل سائق أحد كبار أو حتى صغار المسئولين ، لكانت النتيجة مغايرة تمامًا لما حدث هناك .
– ودستورنا يقول في المادة (40) : { المواطنون لدى القانون سواء ، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة / لا تمييز في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة }.
– والله ، ثم والله إنه مبدأ إسلامي الأصل .. ألم تسمعوا لنبي الإسلام العظيم وهو يقول : ” والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت ، لقطع محمد يدها ” .. وحاشاها أن تفعل ذلك .
- ونطير إلى بريطانيا :
– وهذه المقالة للأستاذ فوزي شعبان التي تتحدث عن عقوبات لأولياء الأمور في بريطانيا . (هموم الناس – الأخبار في 13 / 7 / 2009م)
- عقوبات لأولياء الأمور :
– الحكومة البريطانية قررت توقيع عقوبات على أولياء أمور التلاميذ المشاغبين ، أو الآباء الذين يعجزون عن التعاون مع المدرسين وإدارة المدرسة لتحسين سلوك أبنائهم ودفعهم إلى الالتزام بقواعد المدرسة .
والآباء غير المتعاونين سيقدمون إلى المحكمة لتوجه لهم عقوبة تتراوح بين الغرامة والقيام بمهام في مجال الخدمة العامة بعد تطبيق الإصلاحات الجديدة في التعليم -هناك وليس عندنا لا سمح الله- ، تتطلب مشاركة الآباء في العديد من الأنشطة وحضور دورات تدريبية وجلسات استشارية مع التأكيد على ضرورة عودة الأطفال إلى بيوتهم في الموعد المحدد ، والعمل على إبعادهم عن المواقف السيئة التي قد تؤثر في سلوكهم وحياتهم مستقبلًا .. وهذه الخطوة نحن أحق بها لأنها تنبع من قلب ديننا .
– ترى لو طبقنا هذه القواعد الأخلاقية والسلوكية من أجل إنشاء طفل سليم عقليًا وجسديًا ماذا سيكون عليه الحال ؟ من المؤكد أن كثيرًا من الآباء سيقدمون إلى المحاكمة ، وتوقع عليهم عقوبات رادعة ، ربما أكثر مما يفرضه القانون الإنجليزي .. فلا أحد من الآباء عندنا يهتم بموعد عودة أولاده من المدرسة ، ولا يسألهم عما فعلوه بها ، والواجبات المنزلية المطالبين بعملها .. وهم أيضًا لا يسألون أولادهم إن تأخروا عما كانوا يفعلون ، وسبب تأخر عودتهم ، ولا يعرفون شيئًا عن أصدقائهم وما إذا كانوا سيئين أو جيدين ، وربما لا يعرفون أين يسكنون ؟ وهم لا يسألون بناتهن لماذا لا يرتدين الزي المدرسي ؟ ولماذا يضعن في حقائبهن ملابس خاصة ؟ ولماذا يوجد بها بعض أدوات الزينة والمكياج ؟
– كم أتمنى أن نأخذ بمثل هذا القانون لكي نصلح ما أفسده إهمال الآباء في حق الأبناء وأن نعقد دورات خاصة لهم لنعلمهم كيف يعاملون ويراقبون أولادهم .. فالتربية قبل التعليم في وزارة مصر ومع ذلك فإن التربية تواجه قصورًا شديدًا وفي حاجة إلى علاج حاسم .
– لو طُبق هذا القانون في مصر فسيتم عقاب أكثر من 90% من أولياء الأمور .
- نموذج يُحتذى به في طلب العلم : ابن عباس رضي الله عنه :
– سئل -رضي الله عنه- : أنى أصبت هذا العلم ؟ قال : ” بلسان سئول ، وقلب عقول “. (البداية والنهاية ج 8 ص 301)
– وعن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت –رضي الله عنه – ، فأخذ له بركابه ، فقال زيد : تنح يا ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال ابن عباس : ” إنا هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا “. (سير أعلام النبلاء 2 / 437)
– العلم يُنال بستة : قال الشافعي -رحمه الله- :
أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة أستاذ وطول زمان
(عن حاشية الصاوي – أحمد بن محمد الخلوتي الصاوي)
- مدرسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
– كتب الأستاذ / خالد محمد خالد في كتابه الماتع ( رجال حول الرسول ) وتحت عنوان ( النور الذي اتبعوه ) : { أي معلم كان ، وأي إنسان ؟ هذا المترع عظمة وأمانة وسموًا…؟ ألا إن الذين بهرتهم عظمته لمعذورون ، ابن عبد الله محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى الناس في قيظ الحياة ، أي سر توفر له ، فجعل منه إنسان يشرف بني الإنسان ، وبأية يد طولى ، بسطها شطر السماء ، فإذا كل أبواب رحمتها ونعمتها وهداها مفتوحة على الرحاب ؟ أي إيمان وأي عزم وأي مضاء ؟ أي صدق وأي طهر وأي نقاء ؟ أي تواضع أي حب أي وفاء ؟ أي تقديس للحق ؟ أي احترام للحياة ، وللأحياء ؟!
ما الذي جعل سادة قومه يسارعون إلى كلماته ودينه : أبو بكر وطلحة الزبير ، وعثمان بن عفان ، وعبدالرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص متخلين بهذه المسارعة المؤمنة عن كل ما كان يحيطهم به قومهم من مجد وجاه ، مستقبلين –في نفس الوقت– حياة تمور مورًا بالأعباء ، وبالصعاب ، وبالصراع ؟! ما الذي جعل جبار الجاهلية –عمر بن الخطاب– وقد ذهب ليقطف رأسه العظيم بسيفه ، يعود ليقطف بنفس السيف الذي زاده الإيمان مضاء رؤوس أعدائه ومضطهديه ؟ }.
– هذا هو معلم البشر وخاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم- .
– تخرج في مدرسة محمد -صلى الله عليه وسلم- الصحابة الأجلاء والتابعون الأنقياء والعلماء الأتقياء والفقهاء النبهاء ، وتخرج منها كذلك كثير من الحكماء والأذكياء والشعراء ، وكل من يدعو إلى الله على بصيرة ، وإلى كلمة سواء .. تخرج في هذه المدرسة الملايين من الأسوياء !!!
- قطرات من عطرهم :
– لما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر -رضي الله عنه- من الغار ، ولم يستقبلهما أحد يعرف أبا بكر إلا قال : من هذا الذي معك يا أبا بكر ؟ فيقول أبوبكر –رضي الله عنه- : ” هاد يهديني الطريق ! ” .. وصدق والله أبو بكر ( الخريج الأول في مدرسة النبي محمد ). (الأذكياء : ص41-42 ، وفيات الأعيان : ص 1807)
– وهذا أحد العلماء من المتأخرين -ممن تخرج في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم- كان قد سافر إلى دولة أجنبية ، وألقى محاضرة حول قول الله -عز وجل- : ” مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ” (الأنعام : 38) ، وذكر أن كل شيء موجود في القرآن ، سواء كان بصريح العبارة ، أو عن طريق الإشارة ، فأعجب الحاضرون بغزارة معلوماته ، وبهروا من حسن عرضه .. فقال الشيخ : نعم ، إن الله -عز وجل- جمع الطب كله في نصف آية ! قال الله -عز وجل- : ” وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ ” (الأعراف : 31) .. وقال آخر على شاكلة الأول ، فسأل قائلًا : كم من الأغرفة يخرجها جوال الدقيق ؟ وهل هذا موجود في القرآن ؟ فقال الشيخ : نعم ، موجود في قوله تعالى : ” فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ” (النحل : 43 – الأنبياء : 7) ، فاسأل الخباز بخبرك ، فهو هنا من أهل الذكر في هذا التخصص . (عن كتاب : طرائف ولطائف ص 74)
– وهذا أحد العباد الذي تتلمذ في مدرسة الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يطلق امرأته ، فقيل له : وما عيبها ؟ فقال : وهل يتكلم أحد بعيب امرأته ؟! فلما طلقها ، وتزوجت ، قيل له : قل الآن ، فقال : { هي امرأة غيري ، مالي ولها !! }. (ربيع الأبرار ص 1066 ، 1067)
– قيل للعباس بن عبدالمطلب -رضي الله عنه- : أيهما أكبر ، أنت أم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ” هو أكبر مني ، وأنا ولدت قبله !! “. (المستدرك على الصحيحين : 5398)
– قال رجل لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- : يا أم المؤمنين ، متى أعلم أني محسن ؟ قالت : ” إذا علمت أنك مسيء ! ” ، قال : ومتى أعلم أني مسيء ؟ قالت : ” إذا علمت أنك محسن !! “. (البصائر والذخائر : 2016)
– سُئل الإمام الشعبي عن شيء فقال : لا أدري ، فقيل له : ألا تستحيي من قولك هذا ، وأنت فقيه العراقيين ؟! فقال : { الملائكة لم تستح إذ قالت : ” سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ” (البقرة : 32) }. (ربيع الأبرار ص 657)
– لما دخل عبدالملك بن مروان البصرة قبل أن يلي الخلافة ، رأى إياس بن معاوية وهو صبي ، وخلفه أربعمائة من العلماء وأصحاب المنصب والجاه .. قال له عبدالملك : كم سنك يا فتى ؟ فقال : سني -أطال الله بقاء الأمير- كسن أسامة بن زيد ، لما ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشًا ، فيه أبو بكر وعمر ! فقال له : تقدم بارك الله فيك . (الكشكول : 812)
- أما صاحب المدرسة المحمدية فقد قال صلى الله عليه وسلم لتلامذته :
– ” إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه “. (رواه البخاري في اول صحيحه ، ومسلم برقم : 155 / 1907)
قال الإمام الشافعي -رحمه الله- وآخرون عن هذا الحديث : { هو ثلث الإسلام } ، وقال أيضًا : { هذا الحديث يدخل في سبعين بابًا من الفقه } ، وقال آخرون : { هو ربع الإسلام }. (رياض الصالحين ص 10)
– ” والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة “. (رواه البخاري برقم : 6307)
– ” إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عندالله صديقًا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا “. (رواه البخاري برقم : 6094 ، ومسلم برقم : 103-105 / 2607)
– ” قل آمنت بالله ثم استقم “. (رواه مسلم : 62 / 38)
ردًا على الصحابي سفيان بن عبد الله -رضي الله عنه- ولنا جميعًا رب الكعبة حينما سأله : قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك ؟
– ” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ “. (البخاري : 6412)
– ونختم بهذا الكلام القاطع قال صاحب المدرسة المحمدية صلى الله عليه وسلم : ” كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن يأبى يا رسول الله قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى “. (رواه البخاري برقم : 7280)
– إن مدرسة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حولت الظلام إلى نور ، والفوضى إلى نظام ، والضعف إلى قوة ، والضياع إلى منعة ، والمهانة إلى عظمة ، والجهالة إلى معرفة ، والعدم إلى وفرة ، والأشواك إلى أزاهير ، والعداوة إلى محبة ، وكل ما هو باطل إلى حق أبلج .
– لقد ملأ محمد صلى الله عليه وسلم الضمير الإنساني عافيةً ، ونورًا ورشدًا ، واليوم تحمل أكثر إذاعات الدنيا آيات القرآن الكريم الذي كان لرسول الإسلام العظيم والمعلم الكريم صلى الله عليه وسلم ولأصحابه إمامًا ونورًا ، لتذيعها جهارًا نهارًا ، حتى قرأ أحد مشايخنا آيات من الذكر الحكيم في الكونجرس الأمريكي !