من عجائب الشعر

من عجائب الشعر :

لغتنا العربية متفردة ، وهي من أكثر لغات العالم سحرًا وجمالًا ، فمفرداتها متنوعة وبها الكثير من التراكيب المميزة والمتميزة .

ميَّزها الله جلَّ في علاه بأنها لغة القران الكريم .

تحتوي لغتنا الجميلة على أكثر من 12 مليون كلمة !

فأشعاره مشهورة ومشاعره وعشرته

مشكورة وعشائره وشمائله معشوقة

كشموله ومشهده مستبشر ومعاشره

شكور ومشكور وحشو مشاشه

شهامة شمير يطيش مشاجرة

– من عجائب الشعر ونوادره :

الحمد لله الصمد حال السرور والكمد … الله لا إله إلا الله مــولاك الأحد

أول كل أول أصل الأصول والعمد … الحول والطول له لا درع إلا ما سرد

السيف أصدق أنباءً من الكتبِ … في حده الحد بين الجد واللعبِ

بيض الصفائح لا سود الصحائف … في متونهنَّ جلاء الشك والرِّيَبِ

والعلم في شهب الأرماح لامعةً … بين الخميسين لا في السبعة الشهبِ

أين الرواية بل أين النجوم وما … صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذبِ

تخرصًا وأكاذيبًا ملفقة … ليست بنبعٍ إذا عدت ولا غربِ

وخوفوا الناس من دهياء مظلمةٍ … إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنبِ

وصيروا الأبرج العليا مرتبة … ما كان منقلبًا أو غير منقلبِ

يقضون بالأمر عنها وهي غافلةٌ … ما دار في فلكٍ منها وفي قطبِ

فالمقصود بيوم الخميس في القصيدة الجيش الجرار ، فضلًا عن معناه المعروف بأنه سادس أيام الأسبوع .

ندعوكم لقراءة : أشعار تمس الواقع

ألوم صديقي وهذا محال … صديقي أحبه كلام يقال

وهذا كلام بليغ الجمال … محال يقال الجمال خيال

آبَ هَمّي وهَمَّ بي أحبابي … همّهم ما بهم وهمّي ما بي

قطَعْنا على قطعِ القطا قطعَ ليلةٍ … سِراعًا على الخيلِ العِتاقِ اللاحِقِ

فمن عجائب هذا البيت أنه عند النطق به لا تتحرك الشفتان .

حلموا فما ساءَت لهم شيمُ … سمحوا فما شحّت لهم مننُ

سلموا فلا زلّت لهم قدمُ … رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ

فمن يقرأ البيتين يظن أن غرضهما المدح ، ولكن إذا تم قلب هذين البيتين يكون غرضهما الذم ؛ على النحو التالي :

مننٌ لهم شحّت فما سمحوا … شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا

سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا … قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا

أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ … إِنْ آنَ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ

والمقصود به أن وجعًا ألمَّ به لم أدرِ بمرضه ، وإذا شعر صاحب الوجع بالألم فيكون قد حان وقت الشفاء .

Exit mobile version