طيور وأسماك وحيوانات 2

طيور وأسماك وحيوانات ..

هذه بعض الغرائب والعجائب :

يحقن بعض التجار الطيور والدواجن بالماء والهواء لزيادة وزنها وبيعها باسعار أعلى .. وهذه جريمة منهي عنها شرعًا .. فالإسلام جاء لحماية النفس ، وما يقوم به البعض يمثل اعتداء على النفس لأنه يصيبها بالأمراض والأوبئة الخطيرة ، علاوة على سلب الناس أموالهم من خلال المغالاة في الأسعار . وهذا الحقن بالماء يحول الطيور إلى وسط ملائم لنمو البكتريا والميكروبات الضارة بصحة الإنسان وإمكانية انتقال هذه البكتريا إليه وتحورها بحيث لا يمكن السيطرة عليها .. كما يؤكد ذلك الأطباء البيطريين .  

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من غشنا فليس منا “. ( رواه مسلم )

إن الأزمة أصبحت أزمة ضمير ، والضمير هو الموجِه لتصرفات المرء وهو ينمو ويُشحذ بالتربية الفردية والاجتماعية القائمة على القيم الروحية ، وهو عرضة للضعف إذا ضعف او اهتز الإيمان لدى الإنسان .. وفي حالتنا هذه فإن الضمير قد مات تمامًا وكفن ودُفن .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. ألم يعلم هؤلاء الموتى أن أكبر مقومات الضمير هو الاعتقاد بإله قادر ، يحاسب على الكبائر والصغائر ، ويطّلع على ما تكنه السرائر .

وصاحب الضمير الحي يشعر -وبشكل مستمر- بأن عين الله سبحانه وتعالى لا تنفك ناظرة إليه ومراقبة له .

البيات الشتوي : سبحان الله العظيم ، خلق الخلق أجمعين ، فكل ميسر لما خلق له كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فهذا الدب القطبي من علمه أن يقوم بعملية البيات الشتوي خلال فصل الشتاء حيث يغمر الثلج الأرض والجبال ، وبالتالي يقل الغذاء ، فنرى بعض الحيوانات منها الدب القطبي تسكن ، فلا تأكل ولا تشرب ولا تخرج فضلات ، وإنما تنام في سكون تام قرابة خمسة أشهر .

اهتم العلماء الأمريكان بظاهرة الدب القطبي بعد البيات الشتوي حيث يخرج سليمًا تمامًا ، لا يشكو شيئًا على الإطلاق ، وجدوا أن مستوى الكالسيوم في دم الدب يبقى ثابتًا خلال فترة البيات الشتوي ، وهذا الأمر يبدو غريبًا لأن أي حيوان آخر يبقى هذه الفترة الطويلة بدون حركة ، فإن الكالسيوم يخرج من عظامه فيرتفع مستوى الكالسيوم في الدم وتصبح عظامه هشة رقيقة .. أما في الدب فقد خصه الله سبحانه بميزة هي أنه قادر على استعمال الكالسيوم الذي يخرج من عظامه في بناء عظيم جديد يترسب في أماكن أخرى من هيكله العظمي .. والأبحاث على قدم وساق لمعرفة كنه هذه المادة لاستعمالها في علاج مرض ” رم العظام ” أو ” وهن العظام ” الذي يصيب بعض الآدميين ولا نجد له علاجًا . ( من مقالة للدكتور محمد عبد المنعم عبد العال – أستاذ المراض الجلدية والتناسلية بجامعة الأزهر 2009م )

أوصى المزارع التشيكي إدوارد نييميتس بكامل ثروته لتيس لديه بسبب إنقاذ التيس لحياته عندما وقع خلاف بينه وبين جاره .
وقال نييميتس : ” لقد دافع التيس بجسده عني ، لذلك قررت أن أوصي بثروتي له .. أعرف بطبيعة الحال أن الحيوان ليس له عقل ، ولذلك فإنني كتبت في وصيتي بأنَّ كل ثروتي ستكون من نصيب الشخص الذي سيقوم بالاهتمام بالتيس وبكل القطيع الذي لدي من الماعز بعد وفاتي !! “. ( عن جريدة الأخبار – العدد 18280 )

ندعوكم لقراءة : كلاب أولاد الفرنجة

يحدث التكاثر بين ذكر وأنثى البطريق في الخريف ، وتضع الأنثى البيضة في الشتاء ولتبدأ رحلة حضانة البيضة وفقسها وإطعام الصغير القادم .. تبدأ الرحلة باحتضان الأم البيضة التي وضعتها بين قدميها في درجة برودة 30 تحت الصفر .. ثم تأتي أخطر لحظة في حياة الأبوية عندما يقترب البطريق الذكر من الأم ويصبح في مواجهتها تمامًا ليقوم بمهمة جليلة وهي تسلم البيضة من الأم التي تقوم برقة متناهية بدحرجة البيضة من تحت قدميها لتسكن بين قدمي الأب ويسدل عليها معطفه !! سبحانه .. سبحانه ” سَبِّحِ ٱسْمَ رَبِّكَ ٱلأَعْلَىٰ * ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ * وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ “. ( الأعلى 1-3 )

والأم تذهب -على بركة الله- إلى البحر لجمع الطعام الذي تطعم به الصغير مع آلاف من الأمهات في وقت واحد ، والمسافة حوالي 120 كم تسيرها الطيور في جماعات لا تتوقف ليلًا أو نهارًا ، فإذا تعب البطريق أراح قدميه وزحف على بطنه !! وتجمع الأنثى الأسماك التي لا تأكل منها شيئا ، وإنما تقوم بتخزينها كلها من أجل الصغير الذي تعود إليه من نفس الطريق الممتد 120 كم أخرى .. ولا تصوم الأم وحدها ، فالأب أيضًا يصوم هو الآخر طوال هذه الفترة التي تستغرق عذة أسابيع !!!!

ويظل الأب متجمدًا في مكانه الذي يقف فيه محتضنًا البيضة بين قدميه لا يأكل ولا يمشي .. وفي العادة يفقس البيض قبل أن تصل الأمهات بالغذاء ، ويقوم الأب بكح نوع معين من اللبن يصبه في فم الصغير يمكنه من الحياة يومين أو أكثر لحين عودة الأم .

ولقد صور الفيلم الوثائقي الشهير ” المسيرة الطويلة ” الذي أخرجه المخرج الفرنسي ” لوك جاكيت ” عام 2005م ويُعرض في 85 دقيقة تُحتبس فيه الأنفاس من الدهشة ، وهو يعرض من خلال صوره الطبيعية قوافل الإناث العائدة من مختلف الطرق ، وتتقارب آلاف الإناث بالطعام المختزن في البطون ، وآلاف الذكور الرابضة في اماكنها .. وتبدأ الصرخات من الأمهات ومن الآباء .. والعجب العجاب .. ولا عجب من أمر الله .. أن كل أنثى تستطيع التعرف على صوت صغيرها الذي يقوم بدوره بمد منقاره الصغير داخل فم الأم ، وتظل الأم ترعاه لا تتركه حتى لا يفلت منها أو يقتله البرد .. أما الأب فيذهب إلى البحر ليعوض أيام الجوع الطويلة التي ظل خلالها واقفًا ، وانخفض فيها وزنه .. وبعد أربع سنوات سيكرر هذا الصغير ما قام به الأب أو ما قامت به الأم .. ويتلاقى الذكر مع الأنثى ، ويتابعان مسيرة الحياة بلا مدرسة ولا كتاب .. فهناك المعلم الأكبر مالك الملك جل في علاه .

Exit mobile version