الغث والسمين :
الغَثّ هو الهزيل النحيف الضعيف ، والذي يقابله هو السمين ، كثير الشحم واللّحم .
ولله در الشاعر القائل :
وبعض البشر كبعض الشجر … جميل القوام رديء الثمر
وفرز النفوس كفرز الصخور … ففيها النفيس وفيها الحجر
يقولون : هو لا يميز بين الغث والسمين .
- تعريف ومعنى : ” لا يميز بين الغث والسمين ” في معجم المعاني الجامع :
1- لاَ يُمَيِّزُ بَيْنَ الغَثِّ وَالسَّمِينِ :
أَيْ لاَ يُمَيِّزُ بَيْنَ الرَّدِيءِ وَالْجَيِّدِ .. يُفْسِدُ السَّمِينَ بِالغَثِّ وَيَرْقَعُ الْجَدِيدَ بِالرَّثِّ ( التوحيدي ).
2- لاَ يُمَيِّزُ بَيْنَ الْخَطَإِ وَالصَّوَابِ :
بَيْنَ الْخَطَإِ وَمَا هُوَ سَلِيمٌ وَصَحِيحٌ .
سَلَكَ طَرِيقَ الصَّوَابِ : كَانَ عَلَى صَوَابٍ ” إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ” [ قرآن ].
3- لا يعرف الغثَّ من السَّمين :
لا يميِّز بين الطَّيِّب والخبيث .
4- ميّز الغثّ من السّمين :
عزَله وفرزه عنه ، فرَّق بينهما ” ميَّز الأشكالَ بوضوح – ميَّز بين الواقع والخيال “.
ندعوكم لقراءة : البصر والبصيرة
- السمين والثمين :
يقول بعضهم :
لا يُمَيِّز بين الغَثِّ والثمين ، وهذا خطأ .
والصواب : بين الغَثِّ والسمين ، بالسين لا بالثاء ؛ لأن الثمين : الغالي الثمن .
أما الغثُّ : فهو الهزيل النحيف ، فالتقابل إذن بين الغثّ والسمين ؛ لأن بينهما علاقة معنوية في هذا السياق ناشئة من الطباق الذي هو التضاد .
جاء في مختار الصحاح : و(الغَثٌّ) اللحم المهزول ، و(السمين) ضِدُّ المهزول .
وورد في المصباح المنير : وفي الكلام الغث والسمين : الجيد والرديء .
وفي المعجم الوسيط : الغثّ : النحيف ، خلاف السمين .. يقال : هو لا يعرف الغث من السمين ، والرديء الفاسد من كل شيء .
- مَثَل وشِعر :
هناك مَثَلٌ شهير يقول : { غَثُّكَ خيرٌ من سمين غيرك }.
قال ابن الرومي :
لا يحسنُ الظَّنَّ اللئيمُ بنفسهِ … فالغثُّ غَثٌّ والسَّمينُ سمينُ