قالوا عن الله – جلَّ في علاه – :
1- قال الإمام ابن القيم :
” اعلم أنّ أشعةَ لا إله إلا اللّٰه تبدد من ضباب الذنوب ، وغيومها بقدر قوة ذلك الشُّعاع وضعفه فلها نور ، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم ، وبين أيديهم ، بحسب ما في قلوبِهم من نور هذه الكلمة عِلمًا وعملًا ، ومعرفةً وحالًا “. (مدارج السالكين)
2- أحْسَن القائل :
” حين يشاء الله ؛ يستبدل أسبابًا بأسباب ، وحين يشاء ؛ يغلق بابًا لتُفتَح أبواب ..
فكن راضيًا ، وكأنك تملك كل شيء ..
فكل ما يكتبه لنا ألطف مما نشاء “.
– “رزقكم المنّان التقوى والإيمان ؛ فتلك هي الولاية ..
وحفظكم من شر الإنس والجان ؛ فتلك هي الوقاية ..
وكف عنكم شرور الظالمين ؛ فتلك هي الحماية ..
ووضع لكم القبول في الأرض ؛ فتلك أعظم آية ..
أحبكم الرحمن وأكرمكم بجنة الفردوس ؛ فتلك هي الغاية ..
دمتم في طاعة ، حتى النهاية “.
3- قال الحافظ بن رجب :
” من عاشَ مع الله طابَ عيشُه ، ومن عاشَ مع هواه طال طيشُه “.
4- قال ابن كثير :
” البسوا معطف الأذكار ؛ ليقيكم شرور الإنس والجن ، ودثروا أرواحكم بالاستغفار ؛ لتُمحَى لكم ذنوب الليل والنهار .. وإن أصابكم ما تكرهونه ؛ فسترضون بأنه خيرٌ قدَّرَه لكم ربكم ؛ لأنكم قد تحصنتم به “.
5- قال الصحابي ابن مسعود :
” قسمًا بالله ، ما ظنّ أحدٌ بالله ظنًّا ؛ إلا أعطاه ما يظن “.
6- قال حكيم :
” أوقاتكم حمدٌ وشكر ..
فالحمد لله حمدًا حمدا .. والشكر له شكرًا شكرا ..
اللهم لك الحمد متواليًا ، متواترًا ، متسعًا ، مستوثقًا ..
يدوم بدوامك يا قيوم السموات والأرض وما فيهن “.
– نحمدك ربنا حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ، ملء السموات ، وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد .
– اللهم لك الحمد على ما قضيت ، ولك الشكر على ما أنعمت به علينا وأوليت .
7- قال ابن القيم :
” كلمة «لا إله إلا الله» وَرَّثها إمام الحنفاء لأتباعه إلى يوم القيامة ، وهي الكلمة التي قامت بها الأرض والسماوات ، وفُطرت عليها جميع المخلوقات ، وعليها أُسست الملة ، ونُصبت القبلة ، وجُرِّدت سيوف الجهاد ، وهي محض حق الإله على جميع العباد ، وهی الكلمة العاصمة للدم والمال والذرية في هذه الدار ، والمنجية من عذاب القبر وعذاب النار ، وهي المنشور الذي لا تُدخَل الجنة إلا به ، والحبل الذي لا يصل إلى الله من لم يتعلق بسببه ، وهي كلمة الإسلام ومفتاح دار السلام ، وبها انقسم الناس إلى شقي وسعيد ، ومقبول وطريد ، وبها انفصلت دار الكفر من دار الإيمان ، وتميزت دار النعيم من دار الشقاء والهوان ، وهي العمود الحامل للفرض والسنة ، و ” من كان آخر كلامه : «لا إله إلا الله» دخل الجنة ” (رواه أحمد وأبو داود والحاكم) ..
وروح هذه الكلمة وسرها : إفراد الرب -جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتبارك اسمه ، وتعالی جَدُّه ، ولا إله غيره- بالمحبة والإجلال والتعظيم ، والخوف والرجاء ، وتوابع ذلك ؛ من التوكل والإنابة والرغبة والرهبة ؛ فلا يُحَبُّ سواه ، بل كل ما كان يُحَب غيره فإنما هو تبعًا لمحبته وکونه وسيلة إلى زيادة محبته ، ولا يُخاف سواه ، ولا يُرجَى سواه ، ولا يُتَوَكل إلا عليه ، ولا يُرغَب إلا إليه ، ولا يُرهَب إلا منه ، ولا يُحلَف إلا باسمه ، ولا يُنذَر إلا له ، ولا يُتَاب إلا إليه ، ولا يُطَاع إلا أمره ، ولا يُتحَسب إلا به ، ولا يُستعَان في الشدائد إلا به ، ولا يُلتجَأ إلا إليه ، ولا يُسجد إلا له ، ولا يُذبح إلا له وباسمه ..
ويجتمع ذلك في حرف واحد ، وهو : أن لا يُعبد بجميع أنواع العبادة إلا هو ؛ فهذا هو تحقیق شهادة أن لا إله إلا الله ، ولهذا حرم الله على النار من شهد أن لا إله إلا الله حقيقة الشهادة ، ومحال أن يدخل النار من تحقق بحقيقة هذه الشهادة وقام بها “. (الجواب الكافي لابن القيم)
8- آيات ربنا ثاقبات :
قال ربيعة بن أبي ربيعة وهب بن علاج الثقفي :
إن آیات ربنا ثاقباتٌ … ما يماري فيهن إلا الكفورُ
خلق الليل والنهار فكلٌّ … مستبينٌ حسابه مقدورُ
ثم يجلو النهارَ ربٌّ رحيمٌ … بمهاةٍ شعاعها منشورُ ُ
كل دينٍ يوم القيامة عند … الله إلا دين الحنيفةِ بورُ
9- قال الإمام القرطبي :
” بتكبير الله وتعظيمه ، تُحل الكروب ، وتزول الخطوب ، وتُرفع الهموم ، وتنقشع الغموم ..
بتكبيره وتعظيمه يصفو العيش ، ويُشفى الداء ..
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : « قول العبد : ( الله أكبر ) خيرٌ من الدنيا وما فيها » “. (الجامع لأحكام القرآن)
10- ما أروع الشاعر إبراهيم بديوي القائل :
قل للطبيب تخطفته يد الردى … يا شافي الأمراض من أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما … عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة … من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة … فهوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزحام … بلا اصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولًا بلا … راع ومرعى من الذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء … لدى الولادة ما الذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه … فاسأله من ذا بالسموم حشاكا
واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو … تحيا وهذا السم يملأ فاكا
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت … شهدًا وقل للشهد من حلاكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين … دم وفرث ما الذي صفاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا … ميت فاسأله من أحياكا
قل للمرير من الثمار من الذي … بالمر من دون الثمار غذاكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى … فاسأله من يا نخلُ شق نواكا
وإذا رأيت النار شب لهيبها … فاسأل لهيب النار من أوراكا
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحًا … قمم السحاب فسله من أرساكا
وإذا ترى صخرًا تفجر بالمياه … فسله من بالماء شق صفاكا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال جرى … فسله من الذي أجراكا
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج طغى … فسله من الذي أطغاكا
وإذا رأيت الليل يغشى داجيًا … فاسأله من ياليلُ حاك دجاكا
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيًا … فاسأله من يا صبح صاغ ضُحاكا
فتجيب ما في الكون من آياته … عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
ربي لك الحمد العظيم لذاتك … حمدًا وليس لواحد إلاكا
يا مدرك الأبصار والأبصار لا … تدري له ولكنهه إدراكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني … في كل شيء أستبين عُلاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى … ما خاب يومًا من دعا ورجاكا
يا مجري الأنهار عاذبة الندى … ما خاب يومًا من دعا ورجاكا
يا أيها الإنسان مهلًا ما الذي … بالله جل جلاله أغراكا