قالوا عن الله -جلَّ في علاه- :
1- قال النبي عليه الصلاة والسلام :
” إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه في الأرض ، وعنقه منثنٍ تحت العرش ، وهو يقول : * سبحانك ما أعظمك ربنا * ، فيرد عليه : ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبًا “. (انظر صحيح الجامع للألباني : 1714)
– وقال عليه الصلاة والسلام : ” إن الله تعالى لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور ، لو كَشَفَه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه”. (رواه مسلم)
2- قال موسى عليه السلام :
” اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان ، وبك المستعان ، وعليك التُّكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك “.
3- قال سعيد بن المسيب :
” من استغنى بالله ، افتقر الناس إليه “.
– وقال أيضًا : ” ما أكرمت العُبَّاد أنفسها بمثل طاعة الله ، ولا أهانت أنفسها إلا بمعصيته “.
– وقال : ” كفى بالمرء نصرةً من الله له أن يرى عدوه يعمل بالمعصية “.
4- قال الإمام ابن تيمية :
” قال العلماء المصنفون في الأسماء الحسني : يجب على كل مكلف أن يعلم أن لا غياث ولا مغيث على الإطلاق إلا الله ، وأن كل غوث فمن عنده “.
5- قال ابن القيم :
” الحياة لمن أعرض عن الله واشتغل بغيره ؛ بل حياة البهائم خير من حياته ؛ فإن حياة الإنسان بحياة قلبه وروحه ، ولا حياة لقلبه إلا بمعرفة فاطره ومحبته وعبادته وحده ، والإنابة إليه ، والطمأنينة بذكره والأنس بقربه ، ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله ، ولو تعوض عنها بما تعوض به من الدنيا ؛ بل ليست الدنيا بأجمعها عوضًا عن هذه الحياة ، فمن كل شيء يفوت العبد عوض ، وإذا فاته الله لم يعوض عنه شيء البتة ، وكيف يعوض الفقير بالذات عن الغني بالذات ، والعاجز بالذات عن القادر بالذات ، والميت عن الحي الذي لا يموت ، والمخلوق عن الخالق ، ومن لا وجود له ولا شيء له من ذاته البتة عمن غناه وحياته وكماله ووجوده ورحمته من لوازم ذاته ؟! وكيف يعوض من لا يملك مثقال ذرة عمن له ملك السموات والأرض ؟! “.
6- ما أروع الشافعي القائل :
ماشئتَ كان وإن لم أشأ … وما شئتُ إن تشأ لم يكنْ
خلقتَ العباد لما قد علمتَ … ففي العلم يجري الفتى والمُسِنْ
فمنهم شقيٌّ ومنهم سعيد … ومنهم قبيحٌ ومنهم حسنْ
على ذا مَنَنْتَ وهذا خذلتَ … وذاك أعنتَ وذا لم تُعِنْ
7- أَحْسَنَ من قال :
” لا تقنط من رحمة من جاد على الألوف من السحرة ، وجعلهم من البررة “.
– إن كان الإنسان بالغدر موصوفًا ، فالكريم ما زال بالجود معروفًا .. وإن كان الإنسان ذا خطايا ، فإن الوهاب ذو عطايا .. وإن كان الإنسان ذا جفاء ، فإن المنان ذو وفاء .. وإن كان الإنسان ذا إساءة ، فإن الحليم ذو أناة .. وإن كان ابن آدم ذا غفوة وسهوة ، فإن العفو الرحيم صاحب عفو ورحمة .. وإن كان العبد ذا خشية وإزالة ، فإن المعبود ذو قبول وإجابة .
8- قال الفضل بن عيسى الرقاشي :
” سل الأرض ، فقل : من شق أنهارك ، وغرس أشجارك ، وجنى ثمارك ؟
فإن لم تجبك حوارًا ، أجابتك اعتبارًا “.
9- قال عامر بن الظرب العدواني – وكان على ملة إبراهيم عليه السلام – لقومه :
” إني ما رأيت شيئًا قط خلق نفسه ، ولا رأيت موضوعًا إلا مصنوعًا ، ولا جائيًا إلا ذاهبًا ، ولو كان الذي يُميت الناس الداء ، لكان الذي يحييهم الدواء “.
10- قال الشيخ محمد الغزالي :
” وحقيقٌ بالناس أن يفزعوا إلى الله كلما حزبتهم شدة ، أو رابتهم أزمة ، فمن غيره -جل شأنه- يستطيع سد خلتهم ، وإشباع مهمتهم ، ورد طمأنينتهم “.
ندعوكم لقراءة : قالوا عن الله – جلَّ في علاه – 2
11- قال الإمام الشوكاني :
” ما أحسن ما يُحكي من بعض العرب أنه قيل له : إنك تموت ، وتُبعث ، وتُرجَع إلي الَّله .. فقال : أتهددوني بمن لم أرَ الخير قطٌّ إلا منه ؟ “.
12- قال البخاري :
” حدثنا آدم ، حدثنا شيبان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن ابن مسعود قال : جاء حبر من الأحبار إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال : يا محمد : إنا نجد أن الله -عز وجل- يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع .. فيقول : أنا الملك .. فضحك النبي عليه الصلاة والسلام حتى بدت نواجذه ، تصديقًا لقول الحبر ، ثم قرأ النبي عليه الصلاة والسلام : ” وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَٱلأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوٰتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ” (الزمر : 67) “.
13- سُئل حكيم :
هل تعرف رجلًا مستجاب الدعاء ؟
رد قائلًا : ” لا .. بل أعرف من يستجيب الدعاء “.
– فالملك قادر على شيء لا تتوقعه ..
من طريق لا تتوقعه ..
في وقت لا تتوقعه ..
بأسلوب لا تتوقعه .
14- قال الشاعر إبراهيم بديوي :
ربي لك الحمد العظيم لذاتك … حمدًا وليس لواحد إلاكا
يا مدرك الأبصار والأبصار لا … تدري له ولكنهه إدراكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني … في كل شيء أستبين علاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى … ما خاب يومًا من دعا ورجاكا
يا مجري الأنهار عاذبة الندى … ما خاب يومًا من دعا ورجاكا
يا أيها الإنسان مهلًا ما الذي … بالله جل جلاله أغراكا
15- من أروع ما قرأت من قول الإمام علي بن أبي طالب :
” لن يقاسمك الوجع صديق ، ولن يتحمل عنك اﻷلم حبيب ، ولن يسهر بدلًا منك قريب ؛ اعتن بنفسك ، واحمها ، ودللها ، وﻻتعطِ اﻷحداث فوق ما تستحق ..
تأكد حين تنكسر ، أنه لن يرممك سوى نفسك ، وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك ؛ فقدرتك على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك ..
لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس ؛ ابحث عنها في ضميرك ، فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام ، وإذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك ..
لا تحمل هم الدنيا فإنها لله ، ولا تحمل همَّ الرزق فإنه من الله ، ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله ..
فقط احمل همًا واحدًا : كيف ترضي الله ؛ لأنك لو أرضيته ؛ رضي عنك وأرضاك وكفاك وأغناك ..
ﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻜﺖ ﻗﻠﺒﻚ ، ﻭﻗﻞ ﻳﺎ الله ﻋﻮﺿﻨﻲ ﺧﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍلآﺧﺮﺓ ، ﻓﺎﻟﺤﺰﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﺑﺴﺠﺪﺓ ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺪﻋﻮﺓ ، لن ينسى الله خيرًا قدمته ، وهمًا فرّجته ، وعينًا كادت أن تبكي فأسعدتها “.
عش حياتك على مبدأ :
” كن مُحسنًا حتى وإن لم تلق إحسانًا ، ليس لأجلهم بل لأن ربُّنا يحب المُحسن ..
أرخ يدك بالصدقة ؛ تُرخى حبال المصائب من على عاتقك ..
واعلم أن حاجتك إلى الصدقة أشد من حاجة من تتصدق عليه “.